*أما يخص إجازة الاجتهاد،فتعال نستمع سوية إلى رأي سماحة السيد(قده)-والذي يهمنا في بحثنا كما صرحنا سابقاً-فإنه لما سُئل:هل الاجتهاد يثبت بشهادة مجتهد أخر أم هو متروك لكفاءة الشخص ومدى إثباته لاجتهاده وفقاهته؟؟ أجاب(قده):{هو متروك لكفاءة الشخص}.(1)فإذا أردت تطبيق هذه الفتوى على واقعنا اليوم،يكون السؤال هكذا:هل اجتهاد سماحة الشيخ(أيده الله) يثبت بشهادة السيد الحائري أم هو متروك لكفاءة الشيخ ومدى إثباته لاجتهاده وفقاهته؟؟فيأتي جواب السيد(قده):هو متروك لكفاءة الشيخ.
وفي سؤال أخر:هل المجتهد أو مرجع التقليد يحتاج إلى إجازة من الفقهاء الآخرين يشهدون باجتهاده؟أم الفقه الاستدلالي يكفي لإثبات ذلك؟ فأجاب(قده):{الإجازة إنما هي لتعريف الناس بالاجتهاد،وألا فهي لا دخل لها بوجود الاجتهاد حقيقة،فإذا كان الاجتهاد ثابتاً بطرق أخرى كالفقه الاستدلالي كفى}.(2)
ولما ثبت اجتهاد سماحته(أيده الله) من خلال الفقه الاستدلالي وغيره،لا قيمة لوجود الإجازة وعدمها،ومع هذا فقد أجازه بالاجتهاد آية الله العظمى الشيخ محمد علي الكرامي.(3) ثم لم تكن الإجازة في يوم من الأيام مشكلة في تقليدنا،فقد قلدنا سماحة السيد(قده) وهو لا يملك إجازة،وينقل هو(قده) عن أستاذه الشهيد الصدر الأول أنه لم تكن عنده إجازة خطية أيضاً(4) فما المشكلة في هذا،والأصل ولعله من المناسب هنا أن أجيب على الورقة التي صدرت عن السيد الحائري والتي يقول فيها بعدم اجتهاد سماحة الشيخ(أيده الله)!!،وسيكون الجواب على عدة مستويات:
ــــــــــــــــ
أقول//هل ثبت اجتهاد هذه الأسماء وغيرها عنده؟؟إذا ثبت فتلك نعمة وتستحق الشكر،وإن لم يثبت فلماذا لم يصرح بعدم اجتهادهم كما صرح بعدم اجتهاد سماحة الشيخ(أيده الله)؟؟ أم أنها خارج الدائرة؟! إما موقفه من أجتهاد سماحة السيد(قده) لم يكن ثابتاً عنده في حينها،بل يصرح بعدم معرفته،فضلاً عن اعلميته وولايته!!لكن الآن وبعد أن ذكر سماحة الشيخ ذلك(2)،أجاب هو في استفتاء خطي،ما نصه((كان السيد محمد محمد صادق الصدر رحمه الله فقيهاً بارعاً ومجتهداً جامعاً للشرائط)).
الآن وفي عام 2005!!ما أحوج سماحة السيد(قده) إلى هذا الجواب في عام 1999!!،ما أحوج الإسلام لها حيث أُقيم مؤتمر مشهد!!حيث تبرأ منه(قده) ثمانية من أكابر الحوزة العراقية في قم المقدسة وذلك في قمة صراعه مع النظام المقبور،فقيمة هذه الفتوى تكمن في إبدال(كان) بـ(إن) و(رحمه الله)بـ(حفظه الله)!!،قيمتها بردها على أُولئك الذين يشنون حرباً على السيد الشهيد(قده) من داخل براني السيد الحائري ومن أبرزهم السيد علي أكبر!!المفروض بهذه الفتوى ترد على هؤلاء في حينها،وليس كرد فعل على كلام سماحة الشيخ اليعقوبي الذي نصر السيد(قده) في حياته ومماته!!
المفضلات