دعوات السيد له بالمرجعية:-
طلب سماحة السيد(قده)من المولى عز وجل في أكثر من مرة توفيق المرجعية والقيادة إلى سماحة الشيخ(أيده الله)،حيث ورد عنه ((أتمنى له المستقبل الزاهر في خدمة العلم والعمل،وأن يكون من المراجع المخلصين والقادة الطيبين،جزاه الله خير جزاء المحسنين)(1)
إلا إن الوثيقة التاريخية الأكثر أهمية والتي تكشف بوضوح منزلة الشيخ وأهمية،هي ما ورد عنه(قده) تحريرياً ((شيخنا الأجل دام عزك،بعد التحية والسلام،أرجو التفضل بالإطلاع على النقاط التالية:-
1.أنت تعلم أنني كنت ولا زلت أعتبرك أفضل طلابي،وأطيبهم قلباً،وأكثرهم أنصافاً للحق،بحيث لو دار الأمر في يوم من الأيام المستقبلية بين عدة مرشحين للمرجعية ما عدوتك لكي تبقى المرجعية في أيدي منصفين وقاضين لحوائج الآخرين،لا بأيدي أُناس قُساة وطالبين للدنيا.
حتى أنني فكرت في درجة من درجات تفكيري أنني أُقيمُك للصلاة في مكاني عند غيابي تمهيداً لذلك،ولا زال هذا التفكير قائماً،ولم تمنع عنه رسالتك الصريحة هذه،كما لم أجد في طلابي إلى الآن على كثرتهم وتنوع اتجاهاتهم وأذواقهم من هو جامع للشرائط التي أتوقعها أكثر منك،فحقق الله رجائي فيك بعونه وقوته))(2).
ولعله من الواضح جداً غنى هذه الوثيقة التاريخية – التي أسأل الله أن أوفق للوقوف عندها مرة أُخرى– والتي تذكرنا بوثيقة كتبها السيد الشهيد الصدر الأول (قده)في حق السيد الشهيد الصدر الثاني(قده)((وأسأل المولى سبحانه وتعالى أن يُقر عيني به ويُريني فيه علماً من أعلام الدين))(3).
وبالفعل قد حقق الله تعالى رجاء محمد الأول(قده) بمحمد الثاني(قده)،وكذلك حقق الله تعالى رجاء محمد الثاني(قده) بمحمد الثالث(أيده الله).أتعلم لماذا؟؟(مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
المفضلات