هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون
لا والله لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون أبدا ولكن .....هل كل علم يسمى علما ؟؟ وهل كل عالم هو حقا عالم بحقائق الأمور؟ وهل كل من لبس العمامة أو درس في حوزة مشهورة وجب إتباعه؟ وكان علمه عند الله مرضيا؟؟
في هذا البحث الذي سيقسم لحلقات سنرى هل كل ما يكتبه ويقوله خريجي الحوزات المشهورة يمكن إتباعه والإطمئنان له أم اننا نحتاج أحيانا لتحكيم عقولنا حيث أن الذي أعطى العالم وأصحاب الحوزات عقل أعطانا عقل مثله....فلنقرأ معا ولنحكم عقولنا لنعرف هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون....
سأضع لكم في كل مرة فقرات من أحد الكتب لعلماء كلهم من خريجي الحوزات المشهورة بل زعماء لها ولنرى آرائهم فإن كانت تناسب عقيدتنا وتفكيرنا إقتنعنا بها وإتباعناهم وإذا لم نقتنع بحثنا عن رأي آخر فليس علينا سوى التفكير قليلا ومشاورة النفس والجواب يكون للنفس لا غير....
ولكي يكون الأمر حيادي بعيدا عن التعصب الفكري ولأني اعلم يقينا أن من أشعل الفتنة ووضع صورة مولانا الحكيم الإلهي وقارنها بصور علماء آخرون وقال هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون فقط لان الحكيم الإلهي لا يرتدي العمامة هم ليسوا من اتباع أي مرجعية وليسوا من أنصار أي حوزة لا حوزة النجف ولا قم ولا حتى حوزة سيريلانكا لذلك سأضع لكم أسم الكتاب فقط وسأطوي كشحا عن اسم المؤلف ليكون الموضوع بعيدا عن الشخصنة والتشهير.....وإنما القصد توضيح وجهة نظرنا وإنا لا نتبع لعاطفة وجهل بل لمعرفة ووعي بما يدور بالساحة......
الكتاب الأول: البسملة وهو عبارة عن عدة محاضرات لعالم عرضت على قناة إيران لعالم من الاعلام قرأنا هذا الكتاب فوجدنا العيارات التالية:
"الله" التجلي الجامع
"الله" هو التجلي الجامع تجلي من الحق تعالي الجامع لكافة التجليات، ومن هذا التجلي تكون تجليات "الرحمن" ,"الرحيم" "الله" تجلي الحق تعالى والرحمن والرحيم هي من تجليات هذا التجلي.
المقام الذي يستطيع إظهار التجلي بالمعنى التام هو هذا الاسم الجامع اسمٌ هو أيضاً تجلي نفس ذات الحق تعالى
لم نصل بعد للغاية لأننا لم نعرف إلى الآن ما يقصده هذا العالم من تجلي نفس ذات الحق............

لنرى:
وغاية ما تصله إدراكاتنا نحن هي المدركات العقلي إما بالقدم البرهانية أو ما يشبه الاستدلال، فالواقعيات حسب تصورنا هي التي نفهمها بمدركاتنا العقلية ولكن عندما نرتفع درجة عن هذه المدركات نفهم أن ا لواقعيات هي الذات المقدسة وتجلياتها: بأي نحو كان إدراكاتنا نجد هذا.
فالموجود هو الذات المقدسة وتجلياتها سواء التجلي في مقام الذات، أو في مقام الصفات، أو في مقابل الفعل، ونفس الآيات التي نشير إليها أحيانا يمكن أن تكون.....
ولعل أقرب الأمثلة الموضحة هو مثال موج البحر، فالموج ليس خارجا ـ مستقلا ـ عن البحر بمعني هناك موج وهناك بحر، بل هناك موج البحر هذه الأمواج الحاصلة إنما هي البحر يتموج، ولكن عندما ننظر إلى الأمر بسحب إدراكنا، نرى بحراً وأمواج البحر كأنه هناك بحرٌ وموجٌ، ولكن الموج معنى عارض للبحر وحقيقة الأمر أن ليس هناك سوى البحر وموج البحر هو البحر، وكذلك حال العالم فهو " كموج".
وواقع الأمر هو أن لا مقابل للحق تعالى أي ليس هناك موجود مقابل ـ مستقل عنه ـ بل إن مقابل الوجود المطلق لا معنى له أصلاً فالموجود هو الذات المقدسة وتجلياتها سواء التجلي في مقام الذات، أو في مقام الصفات، أو في مقابل الفعل، ونفس الآيات التي نشير إليها أحيانا

ـ فما من شيء سوى الحق تعالى، كل ما هو موجود هو والتجلي هو تجليه، ولا يمكننا أن نجد مثالا منطقيا و " ظلٌ وذو ظل " ناقصٌ أيضاً الذات والتجليات والبحر والأمواج.
أما المرتبة الأخرى فهي أن ندرك ما وراء هذه المفاهيم نثبت برهانياً أن الحقيقة هي هذه، ولكن المنهج البرهاني عندما يستدل على أن الموجود هو الذات وتجلياتها ولا شيء غيرها، يقول أن صرف الوجود والوجود المطلق هو الوجود الذي لا يقيد قيد و"أنت وجودنا المطلق"


هل تعرفون ما معنى هذا الكلام....
أليس هو القول بوحدة الوجود؟؟ فهل الإعتقاد بهذا من معتقدات الشيعة الإمامية أم الصوفية خذلهم الله؟؟!!
وهل الله تعالى في خلقه وخلقه فيه وهم تعيناته وتجلياته وهو البحر وهم الموج ؟؟
أم هم عباده أوجدهم من العدم؟؟ أم اوجدهم من ذاته؟؟
هل الله البحر والخلق موج ولا فرق بين الموج والبحر فالبحر هو الموج والموج هو البحر ؟
هل ذات الله المقدسه وجودنا المطلق؟؟
ونحن تعيناته وتقييده؟
أترك الحكم للقاريء ولكن ليس قبل أن يجيب صاحب الكتاب على سوالي؟؟
إنظر لتعقيب هذا العالم
التعبير بالتجلي "تجلى ربه ..." وأخرى بالظهور: {هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} وهذه (((غير قضية السببية والمسببية فهنا تمايل لا يقتضي وجوده في ذات الحق تعالى مع الموجودات، لذا يجب أن نحمل السببية على معنى))) موسع لكي تشمل قضية التجلي وقضية الظهور ....
لا حظ ما بين الأقواس...أي يجب أن يكون الذات موجود بين المخلوقات لذا نقول....إلخ
ثم يقول:
المقصود واحد فلا يوجد عاقل موحد يخالف الإعتقاد بوجود الحق تعالى وكونه(((مبدأ الموجودات وهي معلولة لمبدأ الوجود ......

فهل الله مبدأ الموجودات والموجودات بدأت منه؟؟
أم انه اوجد المخلوقات من العدم؟؟ وخلق المشيئة بنفسها وخلق الأشياء بالمشيئة؟؟

إقرأ أيضافي نفس الكتاب.............

، تصور القضية أمرٌ غاية في الصعوبة قضية المخلوق والخالق حسنا نحن مخلوقات الخالق ولكن ما هي وضعية البعد المكاني في هذه العلاقة وما هي كيفيتها؟ هل هي مثل كيفية النار مع أثرها، والنفس وهذه العين والأذن وقوى الحواس؟ قد تكون هذه الأخيرة أقرب من البقية لواقع تلك العلاقة ولكنها أيضاً ليست هي.

"فصعق لجلالك" مرتبة يرتفع إليه مرتبةً مرتبةً، أبصار القلوب تخرق جميع الحجب، "فتصل إلى معدن العظمة" ما هو معدن العظمة الذي تصل إليه؟! وما هو هذا الوصول؟! أليس هو نفسه الوصول الذي يقوله أولئك "ومعدن العظمة" هل هو غير الحق تعالى؟! هل يمكن لغيره تعالى أن يكون معدن العظمة الذي يجب أن تصدر منه كافة أشكال العظمة؟! وعندما.....

هل بالعبادة يستطيع هذا المخلوق الحقير الوصول للذات الحق؟؟للذات المقدسة؟!!
وهل الله معدن العظمة ومنه تصدر أشكال العظمة ؟؟!!
سبحانه الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد؟؟
هذا غيض من فيض هذا العالم ولنا لقاء مع عالم آخر وكتاب آخر والقاريء يحكم عقله ويختار طريقه عن وعي وإقتناع......

للإمانة:كاتب هذا الكتاب عالم متواضع جدا لدرجة انه قال أن كل أقواله مجرد إحتمالات ممكن أن تكون صحيحة وممكن ان تكون خاطئة....