إذا تجاوز الشيعة خلافاتهم واتفقوا على مواجهة مرشحي السلف والتيار الوطني

[FONT=Times New Roman]بوخمسين وميرزا ينافسان باقر والراشد في الخامسة[/FONT]


كتب ¯ رائد يوسف


تتميز الدائرة الانتخابية الخامسة التي تضم منطقتي القادسية والمنصورية بوجود تركيز وثقل للتجمع السلفي الذي نجح حتى الان بايصال ممثله احمد باقر الى الكرسي النيابي منذ العام 1985 ولعل سيطرة هذا التيار على مجلس ادارة جمعية القادسية التعاونية منذ نحو ثلاثين عاما دليل اخر على قوة هذا التيار خصوصا في القادسية .

ويدرك المرشحون كافة ان للعلاقات الشخصية لهم مع الناخبين دور مؤثر في حسم النتيجة وهو ما شكل نحو خمسين في المئة من التأثير الايجابي في نتائج انتخابات الدائرة الخامسة كما يدرك المرشحون قبل غيرهم ان دخول المرأة وللمرة الاولى في الانتخابات قد يفضي الى نتائج مفاجئة وان كانوا يقللون من حجم التغيير مع المشاركة الاولى للمرة التي لن يختلف تصويتها عن تصويت العائلة (الزوج ¯ الاب ¯ الاخ).

ورغم تواجد الشيعة بشكل كبير في الدائرة خصوصا في المنصورية الا ان انقسامهم بين تيارين بارزين اثر سلبا على حظوظ ممثلهم فالحساوية مختلفون فيما بينهم حول امور شرعية تتعلق بالوقف وغير ذلك ولهذا التيار مرشح قوي جدا يشارك للمرة الاولى هو انور بوخمسين وتتحدث اوساط الدائرة من الشيعة عن وجود شبه اتفاق على بوخمسين الا ان الخلافات بينهم قد تؤثر بعض الشيء وقد يكون لها تأثير ايجابي في حال تم اتفاق التيار الاخر من الشيعة على دعم بوخمسين بعد تنازل ابراهيم الصفار وعلاء ميرزا لصالح مرشح شيعي يمثلهم جميعا خصوصا بعد اعلان المرشح للانتخابات السابقة احمد بهبهاني انه لن يشارك مجددا وتبقى الايام القليلة المقبلة حبلى بالاخبار وبالقرارات داخل الدائرة خصوصا وان انتخابات 2006 تأتي بعد حل المجلس.

وتتوقع اوساط الدائرة ذاتها حصول النائبين السابقين احمد باقر وعلي الراشد على قدر كبير من الاصوات رغم انخفاض شعبية الاول والحرب السياسية التي قد تشن على الاخير من الحكومة بسبب موقفه من الدوائر الا ان ارتفاع شعبية الراشد كفيلة بالتصدي لاي محاولة غير ديمقراطية تسعى للنيل منه فضلا عن دعم التيار الوطني.

اذن كل التيارات تتواجد داخل الدائرة وجميع الاحتمالات مفتوحة وستكون للتيارات السياسية والدينية تأثيرات تصل الى نحو 75 في المئة على النتائج مقابل 25 في المئة للعلاقات الشخصية في حين لن يغير صوت المرأة كثيرا في هذه الدائرة.

وخلال رصدها ردود افعال بعض دواوين الدائرة لاحظت »السياسة« وجود ترجيح لمنح باقر والراشد فرصة مجددا لتمثيل الدائرة في مجلس 2006 فيما لم يستبعد المواطنون انفسهم حدوث مفاجآت او دخول اسماء جديدة مؤكدين ان نتائج المجالس السابقة برهنت على ان الفارق بين المرشحين الاوائل ليس كبيرا ووصل احيانا الى فارق الصوتين في انتخابات 99 بين الثاني عبدالعزيز المطوع والثالث علاء الدين ميرزا.

واكد المواطنون انهم سيحترمون رأي الاغلبية من الناخبين ويتعاملون مع اي نائبين يفوزان بالانتخابات على انهما يمثلان الدائرة كلها وليس من اعطاهما صوته.