لا مرشحات من النساء حتى الآن فيها

دوائر الشيعة باشرت وضع برامجها استعداداً للانتخابات

كتب عباس دشتي


بدأت التحركات الشيعية تظهر في الأفق استعدادا لخوض انتخابات الفصل التشريعي الحادي عشر 2006 في كل من الدائرة الاولى والرابعة والخامسة والعاشرة والثالثة عشرة.
حيث بدأت التجمعات والكتل والتحالفات الشيعية وضع برامجها والاستعداد لترشيح اعضائها وتوزيعهم على هذه الدوائر.

والمعروف ان هناك خمسة تجمعات شيعية وهي الشيرازية، الحساوية، دار الزهراء، التحالف الوطني الاسلامي (الجمعية الثقافية) اضافة الى المستقلين والمنتمين لجماعة السيد السيستاني.

وقد كثف التحالف الوطني الاسلامي (الجمعية الثقافية) جهوده في سبيل تعويض الخسارة الكبيرة التي لحقت به في الانتخابات السابقة حيث خسر مرشحوه في الدائرة الاولى والرابعة وعليه فان هناك مساعيا قوية من اجل كسب احد المقاعد البرلمانية في الانتخابات القادمة سواء في الأولى عن طريق المرشح احمد لاري، والدائرة الرابعة عن طريق المرشح د.عبدالمحسن جمال، والدائرة الثالثة عشرة عن طريق المرشح د.باسل دشتي او موسى بهبهاني او يوسف مال الله، ولكن مجال الوصول الى المقاعد البرلمانية ضيق جدا خاصة بعد تفرقة التحالف وخروج عدد كبير من الموالين السابقين اضافة الى قيام التحالف باتصالات خارجية.

اما جماعة الشيرازية فيعتمدون على المرشح صالح عاشور في الدائرة الاولى، اضافة الى المرشح خليل الصالح في الدائرة الثالثة عشرة، ولكن يأملون في الدائرة الاولى ولديهم حصة الأسد فيها نظرا لضعف الآخرين ما عدا المرشح د. يوسف الزلزلة.

وتدخل جماعة الشيعة الحساوية كعادتها في تنافسها بالدائرة الخامسة حيث مركزهم الأساسي في المنصورية وطرح انور بوخمسين اسمه ليمثل الحساوية في الدائرة الخامسة اضافة إلى بعض المرشحين امثال عبدالعزيز المطوع والذي يلقى تقبلا من كافة الحساوية، ويفتقر الحساوية إلى مرشحين في الدوائر الاخرى حتى الآن وهؤلاء يميلون الى الشيرازية وجماعة السيستاني.

وتأتي جماعة دار الزهراء في دور الائتلاف مع الشيرازية في الدائرة الاولى، حيث ان هناك تعاونا وتآلفا بين ممثل دار الزهراء المرشح د. يوسف الزلزلة وممثل الشيرازية المرشح صالح عاشور وليس لدى دار الزهراء مرشح آخر في الدوائر الاخرى حيث وضع ثقله في الدائرة الاولى.
اما جماعة السيد السيستاني او ما يسمون بالمستقلين فهم كثيرون ومنهم المرشحان سيد حسين القلاف ود.حسن جوهر وان لديهم ميولا نحو التحالف الوطني الاسلامي، «الجمعية الثقافية» وأما المرشح صلاح خورشيد فيعتبر خارج التجمعات الشيعية ولكنه متعاون مع الجميع.

ومن البدهي ان المرأة ستلعب دورا مميزا وكبيرا في الانتخابات القادمة ولكن المرشحات للمجلس القادم لا ينتمين لأي من التيارات الشيعية بل ان د. رولا دشتي منتمية الى التحالف الوطني الديموقراطي «تجمع سني» ورشحت نفسها في الدائرة العاشرة في حين ان د. فاطمة العبدلي مستقلة ورشحت نفسها في الدائرة الرابعة، وستظهر خلال الايام القادمة بعض الاسماء وان كانت قليلة.

تاريخ النشر: الاربعاء 24/5/2006