Gmt 5:30:00 2006 الإثنين 10 أبريل


ذكرت صحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم انه تم الكشف خلال الايام الاخيرة التي سبقت انعقاد اخر جلسة حوارية في مجلس النواب عن شبكة إرهابية كانت تخطط لاغتيال الامين العام لحزب الله السيد نصر الله مستغلة تنقلاته "غير المعتادة " من اجل المشاركة في الحوار.

يذكر ان تحركات الامين العام لحزب الله تحاط دائما بسرية دائمة .وقالت مصادر امنية للصحيفة نفسها ان مديرية المخابرات في الجيش تمكنت من توقيف شبكة إرهابية مؤلفة من 10 اشخاص عملت منذ شهر اذار على رصد تحركات نصر الله وحددت ساعة الصفر تحت عنوان "الخطـأ ممنوع " بالثامن والعشرين من الشهر الحالي ..اي موعد جلسة الحوار المقبلة .

وفي التفاصيل ان اعضاء هذه الشبكة هم من اللبنانيين والفلسطينيين وتربطهم صلات قربى ويشكلون مجموعة منظمة ومحترفة مدربة بشكل جيد ويتعاطى افرادها بالشؤون الامنية وسبق لهم ان خضعوا لتدريبات متقدّمة على استخدام السلاح وتنفيذ الجرائم المنظّمة حتّى باتوا على درجة عالية من الجهوزية والاستعداد للقيام بما يطلب منهم.


وقد قام افراد الشبكة باستخدام سيارات الاجرة في منطقة الضاحية الجنوبية ولا سيما ضمن محيط مقر الامانة العامة لحزب الله في حارة حريك من اجل التحقق من اوقات دخول وخروج مواكب السيد نصر الله والابلاغ عنها . وذكرت السفير وفقا لمصادرها ان بعضا من افراد المجموعة الارهابية اقترحوا استئجار دكان قرب مقر الامانة العامة واستغلال فرصة البيع والرصد بشكل لا يثير الشبهات .

وتضيف المعلومات أنّ أعضاء الشبكة باشروا في خطّة المراقبة، بانتظار تشخيص وتعيين الموكب الصحيح الذي يكون نصر الله موجوداً في داخله بغية إطلاق الصواريخ عليه وهي من نوع "لاو" القادرة على اختراق أيّ سيّارة مصفّحة وتحقيق الهدف المطلوب من مسافات كافية لتسهيل هروب قاذفيها.

وقد اثارت حركة هذه المجموعة ريبة المخبرين السريين التابعين لمديرية المخابرات فقاموا بداهمة اماكنهم واماكن سكنهم وتوقيفهم .

وتم مصادرة كيمة من الأسلحة موزّعة بين صواريخ" لاو"، قواذف بـ7، قنابل يدوية، بنادق كلاشينكوف، بنادق <<بومب اكشن>>، مسدسات، كواتم للصوت، أجهزة كومبيوتر، وأقراص مدمّجة.

وتكتمت المصادر الامنية اللبنانية على الاماكن التي تلقى فيها الموقوفون تدريباتهم مشيرة الى ان العمل جار "من اجل معرفة الجهات التي تقف وراءهم وتديرهم". واكدت ان البحث جار كذلك عن اشخاص اخرين لم تحدد عددهم او جنسيتهم "لهم اتصالات واسعة بالموقوفين".

وانهت الاجهزة اللبنانية تحقيقاتها الاولية مع الموقوفين التسعة واحالتهم مع ملفات اعترافاتهم والمضبوطات المصادرة الى النيابة العامة العسكرية وفق المصادر نفسها.