"وكالة الاستخبارات المركزية والكونجرس" كتاب من تأليف دايفيد باريت. هذا الكتب هو بحث عن تاريخ عن وكالة الاستخبارات المركزية تواجه دائماً بعض المشاكل لأن الوثائق لن تكون كاملة مطلقاً، بعض الأوراق الرسمية والخاصة يتم التخلص منها، والبعض الآخر يبقى سريا على مدى 50 عاماً أو أكثر بعد كتابته، وبعض القرارات والنقاشات الهامة لا يتم وضعها على الورق مطلقاً. وتحمل باريت، وهو عالم في الشؤون السياسية في جامعة فيلانوفا، كل هذه المتاعب، وتمكن من الحصول على مواد بحثية متفرقة وطبق عليها حسه التحليلي الدقيق، وقدم صورة عن طريقة عمل القيادة في وكالة الاستخبارات المركزية والبيت الأبيض والكونجرس وكذلك عن كيفية تطور ميزانية الوكالة من عام 1947 - 1961.

و"يعتمد تحليل باريت للعلاقة بين الكونجرس ووكالة الاستخبارات المركزية الوليدة {تأسست في عام 1947} ليس فقط على وثائق ولكن أيضاً على تقييمه الممتاز لأبرز اللاعبين: أفكارهم وأعمالهم وشخصياتهم"- كما أورد عرض للكتاب جاء في صحيفة "الوطن" السعودية.

يقول باريت إنه لدى ولادة وكالة الاستخبارات المركزية حاول بعض كبار المشرعين تحديد المعرفة حول نشاطات الوكالة لعدد قليل فقط من الكونجرس، مخافة أن يؤدي توسيع دائرة المعلومات إلى تسريبات مما قد يؤذي عملها ويؤثر على الأمن القومي. فيما لم يبد بعض المشرعين الآخرين رغبة في معرفة نشاطات الوكالة، وفي ذات الوقت بدأ فريق ثالث من المشرعين نقاشات علنية حول نشاطات جواسيس أمريكا إما لتحقيق انتصارات سياسية أو لإعلام الناس بما يفعله جواسيس أمريكا.

ويتحدث باريت أيضاً عن الشعور بالفوقية التي كانت تميز تعامل بعض مديري وكالة الاستخبارات المركزية وكبار مسؤوليها عندما كانوا يدلون بشهاداتهم أمام اللجنة المشرفة في الكونجرس. ويشير باريت إلى دور رؤساء الولايات المتحدة وآخرين في تطوير وكالة الاستخبارات المركزية. فقد دعم ترومان وكندي مديري الوكالة وقيموا تقارير الوكالة. وكانوا مستعدين لمساعدة الكونجرس في الرقابة على الاستخبارات. وكان إيزنهاور أكثر رئيس تم تقديم المعلومات له وأكثر رئيس استخدم المعلومات الاستخباراتية للوكالة واستفاد منها، لكنه حارب محاولات الكونجرس لتوسيع الرقابة على نشاطات الوكالة.