وزير الأمن الإيراني: أمريكا تحاول صناعة إسلام جديد في المنطقة

وزير الأمن الإيراني: أمريكا تحاول صناعة إسلام جديد في المنطقة

طهران ستار ناصر:

أكد علي يونسي وزير الأمن الايراني بأن أمريكا تريد بناء شرق اوسط جديد يخضع للقيم الامريكية ولذلك قامت باحتلال العراق وافغانستان.

وأضاف “ان الامريكيين يريدون صناعة اسلام جديد في المنطقة يتألف من المسيحية الامريكية والعرفان الامريكي واليهودية الامريكية والاسلام الامريكي. وقال يونسي ان وزارة الامن الايرانية ألقت القبض على عدد من “هذه الفرق الامريكية”.

وقال الوزير الايراني: “تكبدت امريكا خسائر كبيرة في العراق، وهم بالطبع غير صادقين بتلك الاعلانات عن حجم خسائرهم ولذلك نتيجة لتلك الخسائر سيحتاجون الى 50 سنة أخرى لكي يكرروا ما قاموا به في العراق وافغانستان ضد دول اخرى”.

وعن اسباب وقوع الهجمات في العراق، قال يونسي: “قلنا للاوروبيين والامريكيين ان بقاءكم في العراق بعد سقوط النظام العراقي سيجعل العراق بؤرة للارهاب العالمي، ولم يصغوا الى نصائحنا واليوم ما يقوم به الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش من جرائم بحق العراقيين سيكون أكبر وثيقة اجرامية في التاريخ المعاصر”.

تحليلات وزير الامن خاطئة ومبنية على حالة العداء مع امريكا ، واذا كانت امريكا احتلت بلدين في الشرق الاوسط فهذا بسبب الحالة الارهابية السائدة في هاذين البلدين ، وهو ارهاب من صنع ابناء البلدين وانتقل ليضرب المصالح الامريكية فى القارة الامريكية واماكن اخرى في العالم .

ليس كل ما يقوله الايرانيون عن امريكا صحيح تماما

تحاول الزميلة فاتن أن تبدو محايدة في نقدها لوزير الأمن الإيراني في حين أن عدائها لإيران واضح من لهجتها في تكذيب وزير الأمن دون أن تضع بديلاً واضحاً لكلماته .
إن ما ذكره وزير الأمن الإيراني حقيقي ، الإرهاب الذي تواجد في البلدين هو صناعة أمريكية في الأصل ، لم تكن طالبان تمثل أي شيئ في أفغانستان وظهرت على مسرح الأحداث فجأة ، ويتذكر كل من عاصر الحرب الأفغانية كيف أن التساؤلات في أثناء ظهورها طرحت عن نشأة هذا التنظيم وكيف أتوا بأسلحتهم المتطورة الأمريكية ، وهو ما دفع الرئيس برهان الدين رباني إلى الاستنجاد بالعالم الإسلامي لايقاف الاحتلال الباكستاني الأمريكي لبلاده والذي أتى في صورة طالبان وأسامة بن لادن المعروف بعمالته للمخابرات الأمريكية .
أما الأرهاب في العراق فسوف نتغاضى عن الأحذية الأمريكية التي تبدو واضحة في أفلام الإعدام المنتشرة على وسائل الإعلام ، كما سأتجاوز عن أخطائهم في تطبيق الحد والتي لا يمكن أن يقع فيها اي مسلم مهما كان ، لكن يبدو التساؤل الأكثر أهمية عن سبب الاتصالات الأمريكية بهؤلاء الإراهابيين على يد سفيرها زلماي خليل زاده والتي أعلن عنها مسئولون في حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يرأسه جلال طالباني في السليمانية ، وسبب إنحيازه الواضح النابع من القلق الأمريكي من سيطرة الشيعة على العراق ؟ وكذلك أتساءل عن المسئول عن تفجير مرقد الامامين العسكريين الذين كانا تحت الحراسة والسيطرة الأمريكية ؟
إن هذا الأرهاب في العراق هو صناعة أمريكية وبغض النظر عن المنفذ فإن المحرض عليه هو أمريكا كي يبقى حجة دائمة لتواجد حيوشها في الشرق الأوسط وابتزاز ضرائب المواطنين الأمريكيين لانفاقها على الحرب الوهمية ضد الأراهاب .
وأخيرا فإذا كانت تصريحات الإيرانيين عن أمريكا ليست صحيحة دائماً فإن تصريحات الأمريكيين عن أي شيئ ليست صحيحة أبداً وفي كل وقت .
تحياتي
باباك خورمدين

نقد تصريحات المسؤولين الايرانيين ليس دليلا على حالة عداء للجمهورية الاسلامية ، ومع اعترافنا بدور الامريكان في دعم الطالبان مباشرة او عن طريق المخابرات الباكستانية ، الا انه لا يمكن تبرير الحالة المتطرفة السائدة في العراق وافغانستان بأنها من صنع الامريكان بشكل كلي ، وكما تعلمون ان اتصالات السفراء الامريكيين بقوى المعارضة في كافة دول العالم هو في كثير من الاحيان بهدف استكشاف طبيعة هذه القوى وسبل تحجيمها اذا امكن او للتعرف على امكانياتها وربما دعمها حسب الظروف وطبيعة القوى الفاعلة .

الارهاب في العراق ليس صناعة امريكية تماما فهناك ارهاب موجود منذ قديم الزمن في ذلك البلد الغريب ، فقطع الرؤوس عادة متبعة لدى هؤلاء حتى ان سبط الروسل كان ضحية لهذا الارهاب ، ان الارهاب الموجود هو صناعة تاريخية منذ عهد الخلافة وقد تشكل بعدة اشكال الى يومنا هذا ، والقاء تبعة هذا الارهاب على الغير هو تبسيط مخل بحقيقة الوضع ولا يحل المشكلة .