اين جهود الشيعة في دعوة غير المسلمين ؟

قال تعالى

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }فصلت33

الحقيقة انني لست بعالم ولا حتى طالب علم بل انا من عامة الناس الذين لهم وجهة نظر خاصة فيهم

ولا يمكن ان اسلم عقلي لغيري وخاصة في مسائل الدين الا بوجود الادلة من القران والسنة الشريفة

وأتساءل دائما هل للاخوة من المذهب الشيعي جهود في دعوة غير المسلمين الى هذا الدين العظيم

فما اراه ان هناك المئات من مكاتب دعوة الجاليات والمواقع الخاصة بالتعريف بالاسلام والقائمين عليها هم من ابناء السنة فقط

فهل هناك انشطة للاخوة الشيعة في الدعوة الى دين الاسلام ؟ وماهي

دمتم بحفظ الباري

السلام عليكم:

أن المسلمين من الشيعة هم أحد مذاهب أهل السنة و الجماعة حسب فتوي الشيخ الامام شلتوت أحد أخر مشايخ الازهر الكبار و أيضا نشير الي تصريحات الامام أحمد الطيب الاخيرة التي دمرت الكثير من النشاط الاستخباراتي الماسوني الموجه ضد وحدة المسلمين من خلال وسائل للأعلام مشبوهة و ساقطة.

أما عن النشاطات الدعوية للمسلمين الشيعة اذا صح التعبير فهي كثيرة , و هناك مؤسسات نشر تترجم فكر الاسلام الي اللغات المختلفة و توزعها علي معظم أنحاء العالم , و منها علي سبيل المثال أحد المكتبات الخاصة المتواجدة علي أرض الجمهورية الاسلامية و هي تتحرك بشكل جيد.

و التحول الي الاسلام الان في الغرب تحول الي موضة اذا صح التعبير و هذا الامر ليس له علاقة بقناعة أو بتفكير بل بجو اللا هدف و اللا معني و اللا مشكلة التي يعيشها من في الغرب.

و أن أمتاز الاسلام الشيعي اذا صح التعبير علي أنه كان المحرك الاساسي للأسلام العديد من المفكرين و الفلاسفة الغربييين و أيضا المستشرقين الذين وجدوا لدي الجانب الاسلامي الفلسفي العميق الموجود في الحالة الاسلامية الشيعية أجابة علي الكثير من تساؤلاتهم حول الحياة و الانسان و ما شابه و أيضا العمق الحركي و الروحانية العالية التي تميز بها االاسلام المحمدي الاصيل التي تحرك معها و تفاعل كل ساعي الي ما هو حقيقة بعيدا عن موروث من هنا و عبادة للأباء من هناك.

و أيضا الامثلة الرائعة التي قدمتها مشاريع السيد فضل الله رحمة الله عليه كمثال علي تجسيد للفكر الاسلامي علي أرض الواقع من خلال مؤسسات تمثل الواقع لما كان فكرة علي الورق.

هذه الامثلة التي تحضرني الان و لست أعرف اذا كان عند الاخوة و الاخوات أمثلة أخري

مع محبتي

و نستطيع أن نشير الي أن أنتشار الدين الاسلامي في أقاصي و وسط أسيا و شبه الجزيرة الهندية كان بفضل المسلمين الشيعة من الطائفة الاسماعيلية الكريمة.

و تم نشر الاسلام علي يد المسلمين الشيعة الاثني عشرية في الهند كذلك , و تعتبر دولة المغول الاسلامية في الهند أحد الدول التي أعتنقت المذهب الاسلامي الاثني عشري الجعفري.

مع محبتي

^

اهلا ومرحبا بك

هل يمكن ان تأتيني بأسماء العلماء او الدعاة الشيعة الذين قاموا بنشر الاسلام في الدول التي ذكرت ؟

يعني مثلا الداعية احمد ديدات رحمه الله سني وساهم في نشر الدين ومناظرة القساوسة واهتدى على يديه الكثير من النصارى في الدول الاوربية

المرحوم ديدات فخر لكل المسلمين بماقام به من تفنيد للخزعبلات المسيحية.

لكن يالعزيز يعني معقولة المسلم الشيعي يدعو للتشيع ولايدعو لدين الإسلام. وهل التشيع غير دين الإسلام؟؟

و حاضرا الأعداد لاحصر لها. فكل ملتزم شيعي في بلاد الغرب صاحب دعوة صامتة لغيره بحسن أخلاقه ونظافته وإلتزاماته الدينية.

عائلتي كلها محجبة ونعيش في شمال امريكا وصادفتنا عدة حوادث يسألون زوجتي وبناتي ونشرح لهم. لكن لانطلب منهم أن يسلموا بل نقول لهم هذه ديانتنا وهذه قناعتنا. وهو المطلوب فقط.

لكن تاريخيا فإن مسلما واحدا وهو الفيلسوف الإسلامي الخواجا نصيرالدين الطوسي حول كل أمة المغول للإسلام ليؤسسوا إمبراطوريتهم الأيلخانية في شبه القارة الهندية.

تحياتي.

align=rightالأساس الفكري لـتسامح المسلمين: أساس النظرة المتسامحة التي تسود المسلمين في معاملة مخالفيهم في الدين يرجع إلى الأفكار والحقائق الناصعة التي غرسها الإسلام في عقول المسلمين وقلوبهم، وأهمها:
1- اعتقاد كل مسلم بكرامة الإنسان، أيًا كان دينه أو جنسه أو لونه. قال تعالى: ولقد كَرَّمْنا بني آدم الإسراء: 70 وهذه الكـرامة المقررة توجب لكل إنسان حق الاحترام والرعاية.
ومن الأمثلة العملية ما ذكرناه من قبل، وهو ما رواه البخاري عن جابر بن عبد اللّه: أن جنازة مرت على النبي -صلى الله عليه وسلم- فقام لها واقفًا، فقيل له: يا رسول اللّه إنها جنازة يهودي فقال: "أليست نفسا؟".بلى ولكل نفس في الإسلام حرمة ومكان، فما أروع الموقف، وما أروع التفسير والتعليل
2- اعتقاد المسلم أن اخـتلاف الناس في الدين واقع بمشيـئة اللّه تـعالى، الذي منح هذا النوع من خلقه الحرية والاخـتيار فيما يفعل ويدع : فمن شـاء فليؤمن ومـن شاء فليكفر الكهف: 29. - ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين. هود: 118.
والمسلم يوقن أن مشيئة اللّه لا راد لها ولا معقب، كما أنه لا يشاء ما فيه الخير والحكمة، علم الناس ذلك أو جهلوه، ولهذا لا يفكر المسلم يومًا أن يجبر الناس ليصيروا كلهم مسلمين، كيف وقد قال اللّه تعالى لرسوله الكريم. ولو شـاء ربك لآمن من في الأرض كلهـم جميعًا أفأنت تكـره الناس حتى يكونوا مؤمنين. يونس: 99.
3- إن المسلم ليس مكلفًا أن يحاسب الكافرين على كفرهم، أو يعاقب الضالين على ضلالهم، فهذا ليس إليه، وليس موعده هذه الدنيا، إنما حسابهم إلى اللّه في يوم الحساب، وجزاؤهم متروك إليه في يوم الدين، قال تعالى : وإن جادلوك فقل اللّه أعلم بما تعملون.. اللّه يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون الحج: 68،69 وقال يخاطب رسوله في شأن أهل الكتاب : فلذلك فادع واستقم كما أمرت ولا تتبع أهواءهم وقل آمنت بما أنزل اللّه من كتاب وأمرت لأعدل بينكم اللّه ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم لا حجة بيننا وبينكم اللّه يجمع بيننا وإليه المصير. الشورى: 15.
وبهذا يستريح ضمير المسلم، ولا يجد في نفسه أي أثر للصراع بين اعتقاده بكفر الكافر، وبين مطالبته ببره والإقساط إليه، وإقراره على ما يراه من دين واعتقاد.
4- إيمان المسلم بأن اللّه يأمر بالعدل، ويحب القسط، ويدعو إلى مكارم الأخلاق، ولو مع المشركين، ويكره الظلم ويعاقب الظالمين، ولو كان الظلم من مسلم لكافر. قال تعالى : ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى. المائدة: 8.
وقال - صلى الله عليه وسلم - : "دعوة المظلوم ـ وإن كان كافرًا ـ ليس دونها حجاب" رواه أحمد في مسنده.
إن سماحة الإسلام مع غير المسلمين سماحة لم يعرف التاريخ لها مثيلاً، وخصوصًا إذا كانوا أهل كتاب، وبالأخص إذا كانوا مواطنين في دار الإسلام، ولا سيما إذا استعربوا وتكلموا بلغة القرآن./align