اعتقال الف متصوف في مدينة قم بعد مواجهات عنيفة مع الشرطة
الخميس 16/2/2006
طهران ـ رويترز
قال مسؤولون ايرانيون ان الشرطة المحلية اعتقلت حوالي ألف شخص في مدينة قم الدينية بعد اشتباكات عنيفة بسبب اغلاق مسجد يستخدمه الصوفيون.
وقال مسؤولون وشهود عيان في قم ان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المتصوفين الذين احتشدوا لتأييدهم، واضافوا ان المتصوفين كانوا يحملون سكاكين وحجارة.
وقال مسؤول في بلدية قم طلب عدم الافصاح عن اسمه ان الاشتباك وقع يوم الاثنين الماضي بعدما رفض المتصوفون اخلاء منزل يستخدمونه، وأضاف: «انتهى العنف وازيل المكان يوم الثلاثاء»، مشيراً الى ان السلطات هدمت المبنى لان الصوفيين حولوا المبنى السكني الى مسجد بصورة غير قانونية.
وهناك قدر من التسامح مع الجانب الروحاني الذي يمارسه المتصوفون في ايران على الرغم من ان بعض الشخصيات البارزة دعت لقمع ممارساتهم لشعائرهم. واتهم الحاكم العام لقم المتصوفين بانهم جزء من مخطط اجنبي ولكن من دون ان يعطي تفاصيل حول اتهامه هذا. ونسب الى عباس محتاج في صحيفة «الجمهورية الاسلامية»: «لم نكن نهدف الى مواجهتهم في بادئ الامر ولكن حينما شعرنا بان هناك مخططاً يجري اتخذنا الخطوات اللازمة»، وأضاف: «ان القوى المتعجرفة تستغل كل فرصة لخلق حالة من انعدام الأمن في بلادنا وصلات الصوفيين بالدول الاجنبية واضحة»، وقال محتاج ان نحو 200 شخص اصيبوا ونحو ألف اعتقلوا.
مشاركة: اعتقال الف متصوف في مدينة قم بعد مواجهات عنيفة مع الشرطة
الأخت / لمياء
حسب معلوماتي المستقاة من الأخوة الأكراد فإن سكان مدينة كرمانشاه من الأكراد الفيلية (الشيعة) وتوجد بها نسبة من السنة ومن طائفة أهل الحق (يارسان) والتي تسمى احياناً عليلاهية ، وهي طريقة صوفية أقرب للتشيع الإثنى عشري ، ويقتربون أكثر في عقائدهم من الطريقة البكتاشية والطريقة الجنبلانية ، وكلا الطريقتين الصوفيتين تنتميان إلى التشيع الإثنى عشري ، وهم لا يألهون الإمام علي (ع) وإنما يعتقدون بوحدة الوجود وبالتالي فإن الإمام علي (ع) يمثل أعلى درجات التجلي الإلهي على الأرض ، وهي رؤية صوفية معقدة نوعاً من الناحية الفلسفية إلا إنها لا تتضمن تأليه البشر ، أما ممارساتهم الغريبة فهي متعارف عليها بين الكثير من الطرق الصوفية ففي مصر يتبنى ابناء الطريقة الرفاعية (طريقة سنية) هذه الممارسات ، كما كان النقشبنديين في فترة من الفترات يمارسون مظاهر أخرى أهمها قيام شيخ الطريقة بالسير ممتطياً جواد على أجساد المريدين .
لكنني استغرب بالفعل من اتخاذ أبناء هذه الطريقة للمساجد في قم المقدسة ، حيث أن أبنائها معروفون أو مشهورون بعدم ارتياد المساجد ، كما استغرب من حدوث هذا الصدام غير المبرر بينهم وبين الشرطة وأعتقد أن الأخوة في ايران تعاملو بطريقة خاطئة مع هذه الطائفة والتي تمثل أحد الطوائف التي ابتعدت نوعاً عن المظاهر الاسلامية نتيجة للانعزال والاضطهاد والمطاردة من السلطات .
تحياتي
باباك خورمدين