صورة لأمين الشرطة عبد الجواد السلهمي من صفحة الشبكة المصرية لحقوق الإنسان على فيسبوك
تامر هنداوي
القاهرة- “القدس العربي”:بعد أسبوعين من اعتقاله عقب اعتلائه لوحة إعلانية في محافظة الإسكندرية، شمال مصر، حاملا علم فلسطين، مرددا هتافات تتهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالخيانة،
ظهر أمين الشرطة المصري عبد الجواد السلهمي في نيابة أمن الدولة التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات.وتعود الواقعة قبل أسبوعين، عندما فوجئ المارة في ميدان سيدي جابر في الإسكندرية، بشاب يعتلي أحد اللوحات الإعلانية حاملا علم فلسطين، مطالبا السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة، متهما عبد الفتاح السيسي بالخيانة والعمالة، ليتم اعتقاله وإخفائه قسرا منذ ذلك الحين.
متهما السلطات المصرية بالمشاركة في حصار قطاع غزة، وظل يردد كلمات منها “أنا لست خائفا منك يا سيسي”، والتقط عدد من المارة صورا وفيديوهات، تداولها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه.
وبحسب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، فإن عبد الجواد السلهمي، الذي يبلغ من العمر (45 عاما)، من قرية بيبان في محافظة البحيرة، شمال مصر، ويعمل أمين شرطة في وزارة الداخلية المصرية، اعتقل أمام مئات المارة يوم الجمعة الموافق 29 فبراير/ شباط الماضي.
وأدانت الشبكة المصرية قرار نيابة أمن الدولة بحبسه بعد التحقيق معه، وتجاهل فترة اختفائه القسري التي استمرت أكثر من اسبوعين، خارج إطار القانون، بعد اعتقاله على يد قوات الأمن في الإسكندرية، والاعتداء عليه بالضرب، وهي اللحظات التي سجلتها كاميرات المارة، ووثقتها شهادات عشرات شهود العيان.
وأكدت الشبكة أن تجاهل نيابة أمن الدولة العليا للمادة 36 من قانون الإجراءات الجنائية 150 لسنة 1950، التي نصت وأقرت بعرض المقبوض عليه على النيابة المختصة بحد أقصى 48 ساعة من لحظة القبض عليه، يجعلها شريكا في جريمة الإخفاء القسري لأمين الشرطة، التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية وأصبحت تفعلها بمنهجية وعلى نطاق واسع دون محاسبة أو تفتيش أو تحقيق.
وأعلنت الشبكة المصرية تضامنها مع أمين الشرطة عبد الجواد السلهمي، الذي عبر عن مشاعر ملايين المصريين، وطالبت النائب العام بإخلاء سبيله لعدم ارتكابه مخالفة قانونية.