1 مرفق
قصيدة في رثاء آية الله العظمى الإمام السيد محمد الحسيني الشيرازي قدس سره الشريف
شب نار الغضى بقلبي وأوقد
فقد بحر الندى (الإمام محمد)
إن يوما به ترحل عنا
غادر الطرف باكيا ومسهد
وكسى المؤمنين ثوب حداد
وعليها العيش الهني تنكد
إن بكته العيون من عارفيه
وجرى الدمع في الخدود وخدد
أو أقيمت له مآتم حزن
مأتما بعد مأتم يتجدد
فهو قطب الرحى وبدر سماها
وهو في جملة الكلمات أوحد
(يا بن مهدي) طبت حيا وميتا
ويح دهر عليك صال وهدد
مرجع الأمة العظيم بحلم
وبعلم فصوله لا تعدد
منك إن غاب هيكل المجد عنا
أنت في جنة النعيم مخلد
نم أبا المجتبى بدار قرار
حال أمثالكم هنالك أسعد
قد قضيت العمر الثمين جهادا
بلسان ومزبر كالمهند
كنت حزما وكنت عزما ولكن
أصبح اليوم سيف عزمك مغمد
نم قرير العينين فالدهر هذا
فعله في الكرام من (آل أحمد)
ليس يرجى إليكم منه نصفا
وعليكم بجوره ما تردد
أيها (الجهبذ الكبير) مقاما
ومراما وكل قولك مسند
رغم كل التحديات ستبقى
وبكل الذي ارتأيت مؤيد
وأرى الفرق في طريق المعالي
شاسعا بين عاثر ومسدد
وإذا ما تباريا سترى
ذا يرتقي للسما وذا يتلدد
غبت عنا وراح ناعيك ينعى
من سماء الكمال قد غاب فرقد
أيها البحر في العلوم جميعا
أنت من أين مثل شخصك يوجد
لألي العلم أرخوه (نقيبا
له عند المليك في الخلد مقعد)