محاكمات اساتذة جامعيين سعوديين خارج المدن ...بعيدا عن وسائل الاعلام

http://media.farsnews.com/Media/9002...6/A1060210.jpg


وكالات - فارس: تحاكم السلطات السعودية 16 أستاذا جامعيا وناشط حقوق انسان في "فيلا " باطراف مدينة جدة بعيدا عن وسائل الاعلام.

و نقلت وكالة انباء فارس عن وكالة رويترز تقريرا " ان مجموعة ناشطين في مجال حقوق الانسان السعودية من المطالبين باصطلاحات سياسية يحاكمون اليوم بعد 4 سنوات .

و قدم محامي الدفاع عن المجموعة الناشطة «باسم عالم» استقالته بسبب الخروقات الكبيرة التي قامت بها المحكمة السعودية ضد
المعتقلين .

و افادت وكالة رويترز ان 16 الى 15 معتقل سعودي حوكموا في محكمة سرية بتهم اعمال (تهدد الامن) واثارة ضجة اعلامية لاثارة الرأي العام السعودي ضد الدولة .

و ذكرت الوكالة ان هذه المحاكمات تجري تحت الحراسة المشددة وتطويق المنطقة من قبل قوات امنية بزي مدني وبسرية تامة وبدون محامين وبعيدا عن اي تغطية اعلامية ولو بسيطة.

و تضيف الوكالة ان هنالك الالاف من المعتقلين السعوديين في السجون بدون توجيه اي تهمة وعدم امكانية توكيل محامي في الوقت الذي تكون هذه الاعتقالات الجماعية ممنوعة حتى في القانون السعودي.

و قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن السلطات السعودية اعتقلت أكثر من 160 معارضاً سلمياً بتهمة خرق للقانون الدولي لحقوق الإنسان منذ شباط الماضي مطالبة مسؤولين وزاة الداخلية بالإفراج عن المعارضين السلميين.

و استغربت المنظمة من ان حلفاء السعودية لم يحتجوا علناً حتى الآن على هذه الانتهاكات الممنهجة، لافتة إلى ان مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية، كاثرين أشتون، كانت صرحت بأنها (مسرورة للغاية) من زيارتها إلى الرياض، ولم تدل بتعليقات علنية عن السجناء السياسيين.

و قال الباحث في قسم الشرق الأوسط في المنظمة "كريستوف ويلكي" ,ان صمت الأوروبيين إزاء اعتقال مُعارض سلمي بشكل علني في اليوم الأول لزيارة مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد للسعودية يعتبر كأنه دعما للسعودية لأنها (دولة سلطوية).

و تشهد المنطقة الشرقية بالسعودية، منذ أسابيع تظاهرات تطالب بالإصلاح وبإطلاق سراح السجناء التسعة المنسيين في إشارة إلى السجناء الذين مضى على اعتقالهم دون محاكمة 16 سنة على خلفية اتهامهم بالضلوع في تفجير ثكنة أميركية بمدينة الخبر عام 1996.

و قالت المنظمة ان السلطات اعتقلت أكثر من 120 شخصاً على ذمة التظاهرات السلمية في القطيف والإحساء منذ شباط الماضي ولم يتم الإفراج إلاّ عن العشرات، ولم يُنسب الاتهام لأي من الموقوفين باللجوء للعنف.

و كانت السلطات الأمنية السعودية اعتقلت الكاتب "نذير الماجد" من المنطقة الشرقية وكاتبين آخرين في القطيف هما "حسين العلق" و"حسين اليوسف" قبل أن تطلق سراحهما مع 26 محتجزاً آخر بعد نحو أسبوع على احتجازهم.

و ذكرت المنظمة بأنه عام 2009، صادقت السعودية على الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي يضمن في المادة 32 منه الحق في حرية الرأي والتعبير، مشيرة إلى أن السعودية تعد واحدة من بلدان قليلة لم توقع بعد على المعاهدة الدولية الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية.

/نهاية الخبر/