النائب الإسلامي الأردني د.تيسير الفتياني ..التشيع ينتشر في الأردن كالنار في الهشيم!

النائب الإسلامي الأردني حمل الحكومة المسؤولية وانتقد تقاعسها في الحد من هذه الظاهرة

حسينيات انشئت في العاصمة عمان وفي مدينة الكرك

أئمة مساجد سنة يسبون معاوية في خطب الجمعة ويدعون المصلين الى اظهار الحزن على مقتل الحسن والحسين


الظاهرة نشأت مع دخول العراقيين الى المملكة ...واستغلال حاجة الناس وعوزهم ساهم في انتشارها بسرعة


امام مسجد سني في عمان يشارك في المناسبات الشيعية في البحرين نجح في تشكيل حلقة قوية له في الاردن


عمان - السياسة

كشف النائب الاردني الاسلامي الدكتور تيسير الفتياني عن وجود نشاط شيعي خطير في الاردن , يخدم المساعي الرامية لزيادة النفوذ الايراني في المنطقة وتنفيذ مخطط »الهلال الشيعي« الذي سبق ان حذر منه الملك الاردني عبدالله الثاني.
وبين النائب الفتياني في حديث الى »السياسة« ان السنتين الاخيرتين شهدتا انتشارا لما يسمى "بالحسينيات" في كثير من مناطق المملكة, تحظى بدعم من شخصيات عراقية شيعية كبيرة مقيمة في الاردن.موضحا بان "هذه المراكزهي اماكن عبادة يتم فيها بث الفكر والعقيدة الشيعية المتطرفة , والتربية الدينية للشباب ومتابعتهم لاطول فترة زمنية ممكنة".

وميز الدكتور الفتياني ما بين نوعين من اشكال الدعوة الى التشيع الذي ارتبط بروز ظاهرته في الاردن بدخول العراقيين بكثافة اليها, حيث يتم في النوع الاول" جذب الفقراء والمحتاجين للتردد على الحسينيات من خلال استغلال حاجتهم وعوزهم واغرائهم بتلبية ما امكن من تلك الاحتياجات لتشجيعهم على ممارسة الطقوس الشيعية والمشاركة بيوم عاشوراء بما يتخلله من طقوس شيعية وغيره من الاحتفالات والمناسبات ذات الصلة بالمذهب الشيعي".


وذكر ان "ابرز الحسينيات التي تعمل وفق مبدأ استغلال حاجة الفقراء موجودة في حي ام تينة الواقع في جبل الجوفة- شرقي العاصمة عمان" زاعما بان" شكاوى وردت له ولاخرين من النواب الاسلاميين من اهالي الحي المذكور حول قيام مجموعة من الاردنيين بالخروج الى الشوارع منطلقين من ذلك المركز لممارسة الطقوس الشيعية في يوم عاشوراء الاخير من مثل ضرب الصدور, غير ان الجهات الرسمية لم تعر الامر اي اهتمام ".

وشدد الفتياني على ان" ظاهرة جذب الفقراء للحسينيات تعكس وجود نشاط شيعي وليس تشيع حقيقي من قبل الفقراء الذين تغريهم المساعدات المادية". لكن الخطورة تنطلق من وجهة نظره من كون "هذه الظاهرة تمهد لما هو اخطر, حيث يتعرض القائمون على هذه الحسينيات الى بعض الصحابة رضوان الله عليهم بما لا يليق بمقامهم وبما يسيء اليهم".
واضاف بان "عددا من الحسينيات اقيمت حديثا في منطقة مؤتة في مدينة الكرك- جنوبي الاردن , حيث توجد مزارات بعض الصحابة الذين يجلهم المذهب الشيعي", مؤكدا بان "تلك الحسينيات تعمل بذات الطريقة التي تدا ر بها حسينية جبل الجوفة في عمان".

واعاد الفتياني الى الاذهان ما شاع من اخبار حول وجود مخططات لتنفيذ مشروع مماثل كبيرفي منطقة( عبدون- ارقى ضواحي العاصمة الاردنية عمان), مشككا في التصريحات الحكومية القاضية بوقف تنفيذه , متسائلا :"الحكومة تقول بانها اوقفته, لكن هل توقف تنفيذه بالفعل?..الامر بحاجة الى مزيد من المتابعة".

ووفقا للفتياني "يحمل الشكل الاخر من اشكال الدعوة للتحول الى الشيعية خطورة بالغة واشد تاثيرا على الاشخاص الذين يتعرضون لها, حيث ان بعض مساجد السنة تستغل اليوم من قبل بعض الائمة الذين يدعون في خطبهم جهارة ومن منابر هذه المساجد الى التشيع ويطلبون الطعن في بعض الصحابة من مثل معاوية رضي الله عنه والمبالغة في تمجيد بعضهم الاخر من مثل الحسن والحسين رضوان الله عليهم, وكما يتعمدون الاساءة الى الدولة الاموية".

وكشف الفتياني عن ان" احد هذه المساجد تقع في منطقة الدوار السادس -غربي العاصمة عمان, حيث يقوم امام ذلك المسجد بالاساءة الى بعض الصحابة رضوان الله عليهم , وقد نجح في استمالة بعض مصلي ذلك المسجد, وخطورة ما يقوم به ذلك الامام تتمثل في كونه نجح بتشكيل حلقة او مجموعة من الاتباع والمنحازين لمذهبه من منطلق فكري وليس من منطلق الحاجة والاغراء المادي".

وبحسب الفتياني فان الكثير من الشكاوى وصلته من مصلي ذلك المسجد حول الاساءات التي يقدم عليها ذلك الامام في خطبه وعلى مسمع المصلين, كما اكد على ان الكثير من المواطنين باتوا يمتنعون عن الصلاة فيه لكون الامام لا يزال يقدم الطرح ذاته في خطبه الدينية ويدعوهم في كل مره لاظهار الحزن على مقتل الحسن والحسين".

واتهم الفتياني الحكومة "بالتقاعس عن القيام بواجبها للحد من انتشار مثل هذه الظاهرة خوفا من وجود تنازع طائفي الاردن في غنى عنه", مدللا على ذلك الاستنتاج "باللقاءات التي جمعتنا كنواب للحركة الاسلامية برئيس الحكومة الدكتور معروف البخيت وبعض الوزراء والمسؤولين ذوي الصلة من مثل وزير الداخلية عيد الفايز ووزير الاوقاف عبد الفتاح صلاح ومدير الاوقاف وكذلك رئيس مجلس النواب المهندس عبد الهادي المجالي, حيث قمنا بابلاغهم خلال هذه اللقاءات بالمعلومات السابق ذكرها, وعلى الرغم من ذلك لم يتوقف امام المسجد المذكور عن القاء الخطب المسيئة وعن الدعوة للتشيع, بل لا يزال وحسب معلوماتي الاكيدة يمارس دعوته بحرية منذ سنتين وحتى هذه اللحظة, ويبدو بانهم يتعمدون غض الطرف عنه".

وعن ردة الفعل الاولية لرئيس الوزراء قال الفتياني:"استغرب الامر في بادئه ولا ادري ان كان اخذ الموضوع على محمل الجد , ام انه اعتبره مجرد اخبار ليس الا, وبما انه لم يتم متابعة الموضوع بشكل جدي يبدو بانه انتهى عند حد العلم به وليس اكثر".

وحدد النائب الفتياني المرة الاولى التي كشف فيها عن الامر لرئيس الوزراء بحضور النائب نضال العبادي واخرين, وهو ذلك اللقاء الذي جمعهم به على خلفية قضية اسلحة حماس شائعة الصيت,مبينا بان ردود فعل الوزراء الحاضرين تباينت ما بين من تفاجا بسماع الخبر وبين من اكد على خطورته وضرورة احاطته بالاهتمام الكافي, بيد ان شيئا في ذلك الاتجاه لم يحدث وفقا للفتياني الذي كشف عن ذلك قائلا:

"قمت بزيارة المسجد الذي يخطب به ذلك الامام لمحاولة التقائه والتعرف اليه والاطلاع على افكاره , الا انني لم اجده , وقد اخبرني خادم المسجد في حينه بان الامام سافر الى البحرين للمشاركة باحتفالات يوم عاشوراء«.

ويعتبر الفتياني ان ظهور التشيع والحسينيات من جهة والسلفية التي اسس اتباعها مركزا دينيا ضخما في مدينة (الرصيفة ) من جهة اخرى هو "نتاج طبيعي لما تعمدت الحكومة القيام به من اقصاء لحملة الدكتوراة واساتذة الشريعة والخطباء المؤهلين والاكفاء ومنعهم من الخطابة والتدريس في المساجد , وتركت المجال لاصحاب الغلو والتطرف ونشر الفكر من زاوية واحدة, والدليل على ذلك ظهور التشيع والسلفية«.

وتوقع النائب الاسلامي الاردني ان تفوز الحركة الاسلامية في الاردن بما لايقل عن 50 مقعدا في المجلس النيابي القادم اذا اجريت الانتخابات النيابية بموعدها المحدد, مستندا في ذلك الى دراسات اجرتها اكثر من جهة, مشيرا الى ان الحركة ستقدم مفاجات في الانتخابات المقبلة.

وفي ما يلي نص الحوار:

*تكثر الاشاعات هذه الايام حول مجلس النواب والانتخابات النيابية هل تجرى الانتخابات في موعدها ام تؤجل?

كإسلاميين اقول بانه ليس من مصلحتنا التمديد لمجلس النواب الحالي لان اسهمنا بين المواطنين زادت ونتوقع ان نفوز على الاقل بخمسين نائبا في الانتخابات النيابية القادمة, في المجلس الحالي نزلنا للانتخابات بجزء من طاقتنا وفزنا ب¯ (17) مقعدا في البرلمان,لكن في المجلس القادم سيكون هناك دعم قوي وفاعل وهذا الكلام ليس مجرد تكهنات وانما نتاج دراسات اجرتها اكثر من جهة, لذلك نؤكد انه سيكون هناك مفاجات في مجلس النواب القادم للحركة الاسلامية فنحن بانتظار الانتخابات القادمة على احر من الجمر.

* لماذا لم تنزلوا بكل ثقلكم الى المجلس النيابي السابق?

في الحقيقة لم نكن نعتقد بان الانتخابات ستكون نزيهة لذلك كانت الانتخابات بالنسبة لنا تجربة لقياس نبض الشارع ومعرفة صدق الحكومة في دعوى الديمقراطية, ومع هذا كان هناك تزوير للانتخابات و كوي للهويات وتدخلات من هنا وهناك حتى ان (56) نائبا كان مطعونا في نيابتهم , اما بعد وضوح ملامح هذه اللعبة الديمقراطية واثبات كفاءة وقدرة ومصداقية الحركة الاسلامية والتاييد الشعبي القوي والعارم فلن يقل عدد النواب عن (50) نائبا.

*ما الذي يدفعكم حاليا للتفكير بالنزول للانتخابات النيابية بقوة?

كما سبق وذكرت ان ما حصل في الانتخابات النيابية السابقة تجربة قابلة لاعادة النظر والتعديل, عندما كان نواب الحركة (17) نائبا عانينا كثيرا من الاصطفافات ومن الوقوف في وجه القوانين الخطيرة التي تقيد الحريات وترفع الاسعار وتدعم الفساد, وكنا نحاول جاهدين كسب اصحاب الضمير الحي في البرلمان, فكنا نجد مشقة كبيرة ونفشل في تكوين تحالف يدعم الفكر النير والحر, مما اضطرنا مع المخلصين في المجلس للانسحاب من بعض الجلسات او مقاطعة جلسات اخرى , ففي الوقت الذي كان يجمع البرلمان على نقض قانون ما صباحا يعود ويجمع عليه مساء.

كما ان السبب الاخر الذي يدفعنا للانتخابات بقوة هو مطالبة الشعب والجماهير لنا للنزول بقوة حتى يكون لنا تاثير واضح وملموس في مجريات الاحداث والامور, وذلك بعد ان ثبت للجماهير مصداقية نواب الجبهة وانهم يعملون للوطن.

*ولكن هناك تصريحات لقيادات في الحركة الاسلامية تقول بامكانية تأجيل الانتخابات من قبل الحكومة خوفا من سيطرة الحركة على البرلمان ?

اذا تتبعنا ما يصدر من قوانين في الدورات السابقة عامة والدورات الاستثنائية خاصة وتاجيل طرح قوانين تحت القبة سنجد ان السبب الرئيسي في هذه الامور الخوف من الحركة الاسلامية واقصاء ابناء هذه الحركة المخلصين لامتهم ودينهم, اضافة الى عدم تسليم اصحاب الكفاءة والقدرة اي مركز مهم في الدولة وعدم الموافقة على اي نشاط جماهيري الا بصعوبة بالغة, ولا شك ان تقديم قانون الوعظ والارشاد على قانون الانتخابات وقانون الافتاء على قانون البلديات وقانون الارهاب على قانون الاحزاب دلالة واضحة على هذا الامر فالمواطن بحاجة الى قانون انتخاب عصري وليس قانون وعظ وارشاد والى قانون احزاب وليس الى قانون ارهاب, فلماذا لايتم تنظيم الانتخابات بشفافية ونزاهة وعدم تمييز حتى ننتهي من قانون الصوت الواحد ومن الكوتات ومن التمثيل غير العادل للدوائر .

ان كل ما ذكرته سابقا يؤكد خوف الحكومة من الحركة الاسلامية وانه اذا طرحت الحكومة التمديد لمجلس النواب فهذا يدل على ارتفاع درجة الخوف.

*هل تتوقعون كحركة الفوز بالانتخابات النيابية القادمة وباعداد كبيرة من المقاعد حتى في ظل قانون الصوت الواحد?

رغم كل القيود اتوقع الفوز بالاعداد التي ذكرت (50 ) مقعدا, وكلما زاد الضغط علينا من قبل الحكومة والتضييق ستزيد شعبيتنا, لاننا اصبحنا مطلبا وطنيا وشعبيا وجماهيريا وهناك شخصيات اسلامية مثل النائبين محمد ابو فارس وعلي ابو السكر لو نزلوا للانتخابات فان عدد الاصوات التي سيحصلون عليها ستبلغ باقل تقدير(50) الف صوت.

* ماذا بشأن عضوية النائبين محمد ابو فارس وعلي ابو السكر في مجلس النواب?

لست مخولا بالتصريح بهذا الموضوع, ولكني اجزم بان قضيتهما سياسية وانهما ما زالا نائبين ومن حقهما ان يحضرا الجلسات, واي ممانعة لهما تعتبر مخالفة دستورية.

*هل هناك تحركات من قبل نواب الحركة مع بقية اعضاء المجلس للتنسيق بالضغط باتجاه عودة النائبين ابو السكر وابو فارس خاصة مع اقتراب الدورة العادية في المجلس?

نعم, يوجد هناك تنسيق مع النواب في المجلس وقد صرح كثير منهم بحق النائبين في المقاعد النيابية ووعدوا بعدم التصويت ضد سحب عضويتهما من المجلس ولو ضمنت الحكومة حصولها على ثلثي اصوات النواب لسارعت الى طرح القضية على مجلس النواب.

* كيف تقيمون المجلس النيابي الحالي?

ان المجلس النيابي الحالي يمثل في معظمه الحكومة ويمشي حسب توجهاتها, فهو يحقق اهدافها ويقر القوانين التي تريد اضافة الى الضغط على الشعب ورفع الاسعار, كما ان المجلس ساهم في زيادة الفقر والبطالة واقرار القوانين المقيدة للحريات وايضا الموافقة على الموازنات المثقلة بالديوان ولاننسى كذلك اقراره لقوانين الوعظ والارشاد والافتاء ومنع الارهاب.

* سمعنا عن محاولات لاعادة احتواء الازمة المتعلقة بالنائبين بين الحركة الاسلامية والحكومة, الى اي مدى ذلك صحيح?

نعم هناك محاولة لاحتواء الازمة داخل الحركة ومع الحكومة, ولكن كما سبق وقلت لك باني لست مخولا بالتصريح اكثر من ذلك.

* كيف ستتعاملون مع الاستحقاقات الاردنية الخارجية في حال فوز كم باعداد كبيرة في الانتخابات النيابية القادمة?

هناك استحقاقات على الاردن نحو دول اخرى, ونحن مع هذه الاستحقاقات التي فيها نفع للمواطنين, ما عدا الالتزامات مع العدو الصهيوني الذي كانت استحقاقات العلاقة معه على حساب الوطن والمواطنين.

ومن وجهة نظري لا بد من الغاء هذه الاستحقاقات, كما اني اطالب الحكومة بان تجري استفتاءات شعبية حولها حتى يكون لها سند شرعي وشعبي.

*بعد مرور اكثر من( 13) عاما على توقيع اتفاقية وادي عربة بين الاردن واسرائيل, كيف تنظرون الى هذه الاتفاقية, وهل تغير موقفكم منها?

لاشك ان هناك ملفات خطيرة اساءت للاردن منها ملف الاتفاقيات الثنائية مع العدو الصهيوني مما اضر بمصلحة المواطن والمواطنين ومنها اتفاقية وادي عربة التي لم يحصد منها المواطن الا مزيدا من الفقر والبطالة ومزيدا من رفع الاسعار والاعباء فاكثر من 70 في المئة من مشكلاتنا في الاردن كانت بسبب اتفاقية وادي عربة التي جني منها العدو الصهيوني الثمار واعطانا الحثالة, فهذا العدو استولى على حصتنا في المياه وعلى التجارة الخارجية بعد ان فتحنا له الاسواق وابواب الدول المجاورة واصبح الاردن ممرا امنا.

*جماعة الاخوان المسلمين في الاردن طلبت اغلاق كل الملفات مع الحكومة ومنها ملف جمعية المركز الاسلامي, وملف المعتقلين وملفات اخرى لا تزال مفتوحة كملف الخطباء والمنابر ومنع توظيف اعضاء الجماعات...الخ, هل استجابت الحكومة لذلك?

بداية الحركة حققت نجاحات على جميع الاصعدة وفي مختلف الميادين مما رفع من مستوى شعبيتها وفتح عيون الحكومة عليها, فهي خافت من هذه النجاحات واصبح هناك تكهنات حول سر هذا النجاح فهل هو المساجد التي اندفعت الحكومة باتجاه قانون الوعظ والارشاد لضبطها وهل هو توجه الناس بثقة كبيرة الى فتاوى علماء الحركة فكان قانون الافتاء, وهل هو الدعوة لوحدة الامة ورفع راية الجهاد والتفريق بين المقاومة والارهاب فكان قانون الارهاب وهل هو الذراع الاقتصادي الذي يتحمل اعباء كثيرة عن الحكومة في رعاية الاسر الفقيرة والايتام وطلبة العلم... وعلاج المرضى وتاهيل وتدريب الشباب بما ينفع امتهم ووطنهم وعدم وجود اي شبهة فساد او افساد لان الادارة حكيمة وراشدة في جمعية المركز الاسلامي فكانت المكافاة حل ادارة الجمعية وتعيين ادارة من قبل الحكومة , فهكذا يكافا الناجحون والامينون والمخلصون بدلا من متابعة قضايا الفساد الكبرى.

ومع كل ذلك اثبتت الحركة ان قلبها كبير وان همها الوطن وليست المصالح الشخصية وقد فرشت الحركة اكثر من مرة امام الحكومة وردا ومدت يدها في اكثر من مناسبة وستبقى هذه السياسة مستمرة ونأمل ان يقابل الود بالود والحكمة بالحكمة فكلنا في مركب واحد وليس من مصلحة احد ان يكون هناك تنافر وتناحر بين الحكومة والحركة الاسلامية, كما نأمل ان يكون هناك انفراج بحكمة وسيادة سيد البلاد.

*في احدى المقابلات الصحافية قال وزير الداخلية عيد الفايز ان خطباء من جبهة العمل الاسلامي حاولوا فرض انفسهم على المنابر خلافا لقانون الوعظ والارشاد, ونأمل من متسلقي المنابر ان يرحموا الناس, بماذا ترد عليه?

امل من وزير الداخلية ان يجري استفتاء في داخل المساجد يحدد فيه مواصفات الخطباء الذين يريدهم المصلون,فهذه هي الطريقة العلمية والحضارية والصحيحة, وكنت اتمنى ان ترتقي المنابر كبار الشخصيات في الدولة فهذا هو الاصل, فلماذا لا يلقي خطبة الجمعة رئيس الوزراء ورئيسا مجلسي النواب والاعيان,فكل من لديه القدرة والكفاءة عليه ان يعتلي المنبر,وفي الحركة الاسلامية هناك علماء مؤهلون باعلى الشهادات العلمية والشرعية يعتبر اعتلاؤهم للمنابر صمام امن للاردن لانهم يقفون في وجه التطرف والغلو ويوجهون الناس بطريقة صحيحة, لكن الحكومة ترعى خطباء لا يحملون شهادة الثانوية العامة,وترعى اصحاب التوجه الواحد ممن يكفرون الناس كما تمنح رجلا لا يحمل شهادة البكالوريوس صلاحية الاشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه.

* بماذا ترد على التصورات التي تقول ان هناك تيارات داخل الحركة الاسلامية في الاردن وان هناك تجاذبات بين الحمائم والصقور فيها ?

الحركة جسم واحد وهناك اراء وشورى وهذا وضع صحيح فلا يوجد عندنا قيادة روحية ممثلة في شخص واحد, وانما هناك مجلس شورى فلا تقديس لذات شخص ما او لراي معين وما يحدث احيانا هو وجهات نظر وكل فرد في الحركة يحترم الراي الاخر ويعبر عن رأيه بكل صراحة ووضوح فهكذا علمنا ديننا فقد عارض سيدنا عمر ابو بكر وعارض عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن هدف الجميع هو الحق, فنحن جميعا طلاب حق وهناك اختلافات في وجهات النظر ولكن ليس هناك حمائم او صقور عندنا, فعندما يتم اتخاذ قرار شوري يلتزم به الجميع.

*لكن يقال ان هناك خلافات داخل حزب جبهة العمل الاسلامي بين المكتب التنفيذي والامين العام زكي بني ارشيد, فما مدى صحة ذلك ?

طرح مثل هذا الامر بناء على معلومات وردت في الصحافة فتبين انه زوبعة اعلامية لا اساس لها من الصحة وتبين انه ليس اكثر من تمنيات لخصوم الحزب, لا يمكن ان تتحقق في ارض الواقع فالجبهة متماسكة وبني ارشيد جاء بطرق صحيحة ولا يحق لاحد ان يطالب بعزله او الضغط عليه لتغيير موقفه وارائه.

*لكن الخلاف بين نائب الامين العام للجبهة رحيل غرايبة والامين العام دفع الاول الى مغادرة احد اجتماعات الجبهة والمطالبة باستقالة الامين العام?

قد يختلف الاخ مع اخيه, وفي لحظة غضب قد يطالب بامور صعبة..هذا ما وصل الى الصحافة التي لم تهتم بكل مواقف المودة والتفاهم والمحبة والاخوة بين الرجلين بعد ذلك وكانت الصحافة بذلك كمن ينظر للجزء الفارغ من الكاس, وكنت اتمنى ان يتم التعامل مع هذا الامر بمهنية عالية.

* وكيف تقرأ تصريحات عدنان ابو عودة الرئيس الاسبق للديوان الملكي والتي يطالب فيها بالمساواة في التمثيل بين الاردنيين ?

اقول ان هناك بعض المسؤولين يصرحون بكلام ينقضونه اذا تركوا المنصب فلماذا لم يصرح عدنان ابوعودة بذلك وهو رئيس للديوان او عندما كان وزيرا.

ان اكثر دولة انصفت الشعب الفلسطيني هي الاردن, فقد اعتلى ابناء هذا الشعب اعلى المناصب في الاردن, من رئاسة الوزراء الى مواقع الوزراء والامناء العامين والنواب والاعيان حيث لا وجود لمثل هذا الامر في اي بلد اخر, ومثل هذا الكلام ينبغي ان يصب في مصلحة الشعب الواحد, الاردني والفلسطيني لانهما كرئتين في جسد واحد وكدم واحد يجري في عرقين وما يتهدد الاردن من خطر يتهدد فلسطين وما يتهدد فلسطين يتهدد الاردن فنحن اكثر من اخوة.

* في احد التصريحات الصحافية يقول النائب علي ابو السكر " ان الاقليمية تاخذ بعدا لدى البعض في صفوف الحركة الاسلامية ",بماذا ترد على هذه التصريحات?

باعتقادي ان هناك من يحاول الاجتهاد في ترتيب الاولويات في صفوف الحركة, فالبعض يرى ان الاولويات تكمن في الشان الداخلي وله دليل من القران الكريم "اولى لك فاولى" ومن السنة " ابدا بنفسك وبمن تعول" فاذا اصلح الانسان شانه الداخلي التفت الى الشان الخارجي والبعض الاخر يقول الامة كلها كالجسد الواحد والامة كلها سفينة واحده يجب ان نسعى الى الاصلاح العام, وكما ترى هذه وجهات نظر لكنها لا تصل الى حد الخلاف والقطيعة.

* بعد ان كانت الحركة تعتبر قرار فك الارتباط غير دستوري, صدرت تصريحات من بعض قيادات الحركة ومنهم المراقب العام للاخوان المسلمين سالم الفلاحات يقول فيها " ان رفض قرار فك الارتباط ليس ثابتا شرعا او وطنيا...", هل يمكن الاستنتاج من ذلك هناك اعادة نظر في هذا الموقف?

ما زلت اعتبر ان قرار فك الارتباط غير دستوري ويجب على الحكومة ان تعيد جميع الارقام الوطنية التي سحبت وان تعطي لحملة الجوازات الاردنية كامل الحقوق من تعليم وعلاج وتملك وانتخابات لان الدستور كفل لهم ذلك واطالب الحكومة باعادة النظر بقرار فك الارتباط ولم شمل الاسر وعدم حرمان البلاد من خبرات وكفاءات كثيرة لم يسمح لها في خدمة وطنها وامتها.

انا من ضمن الذين حملوا ملف هذه القضية وقد طالبت باستمرار وزراء الداخلية السابقين بانصاف المواطنين الذين تضرروا من قرار فك الارتباط, ومع كثرة الالحاح ورفع المذكرات ومخاطبة كافة المسؤولين اصحاب الاختصاص تم اخيرا تشكيل لجنة من اجل اعادة النظر في الحالات الانسانية ورفع الظلم, وهذه خطوة ايجابية اخرى لتحقيق الامن والاستقرار النفسي والاسري للمواطنين.

* لكن الا تخشى من الحلول الاسرائيلية الاحادية الجانب والتي تحاول ان تحل الازمة من خلال الاردن وعلى حساب الاردن وفق مخططات موجودة في الادراج وجاهزة للتنفيذ?

من خلال التجربة لن يتخلى اهل فلسطين عن ارضهم ولا عن هويتهم , هناك من يعيش منهم في بلاد غنية جدا ورصيده بالبلايين وله مراكز الا انه متمسك بارضه ووطنه فلا يوجد تنازل عن الهوية الفلسطينية وانا اعتقد ان الغاء قرار فك الارتباط فيه دعم وتثبيت للفلسطينيين في وطنهم وليس بالعكس.

* كيف تنظر للعلاقة بين حركة حماس والحكومة الاردنية خاصة بعد اطلاق سراح متهمين بقضية تهريب اسلحة لصالح حركة المقاومة الاسلامية?

اعتقد ان هذه خطوة ايجابية في الاتجاه الصحيح واثمن للحكومة هذا الموقف وبددت الغيوم بين ما يقال من توتر في العلاقات بين الحكومة وحركة حماس ونامل بخطوات ايجابية اخرى بما فيه الالتقاء واي امر يجمع ولا يفرق.

* وجهتم سؤالا نيابيا في المجلس يتحدث عن قيام شركات اردنية ببيع الحديد المسلح لاسرائيل التي استخدمته في بناء الجدار العازل, ما صحة تلك المعلومات ?

هناك معلومات اثبتت ان كميات كبيرة من الحديد المسلح تم تصديرها الى دولة العدو الصهيوني من خلال المتابعة تبين ان العدو يستخدمها في بناء الجدار, فانا اعتبر هذه المصانع تساهم في تثبيت دولة العدو الصهيوني وفي تقسيم الارض المحتلة واعتداء على حقوق المواطنين الاصليين العرب, فاقول لهم اتقوا الله الاموال والارباح تفني بينما تبقى السمعة الطيبة للاجيال القادمة.

* هل هناك وجود لحركات اسلامية متطرفة في الاردن?

لا وجود لمثل هذه الحركات في الاردن وان وجدت فهي حالات فردية محددة لاننا في هذا الوطن الغالي كاسرة واحد نعيش متحابين, ويجب قبل الكلام عن مثل هؤلاء الناس معرفة الاسباب التي اوصلتهم لهذا الامر ومعالجتها وللحركة الاسلامية الدور الكبير في معالجة هؤلاء الاشخاص لطرح الفكر الوسطي والعقيدة الوسطية التي تبعد شبهة الغلو والتطرف.

* الى اين تتجه الامور في العراق خاصة في ظل سيناريوهات نجاح الديمقراطية بالولايات المتحدة وهزيمة بوش وحزبه في الانتخابات الاخيرة?

اتوقع ان اللعبة الاميركية الخطرة والخاسرة في العراق في سيناريوهاتها الاخيرة خاصة بعد خسارة جماعة بوش في الانتخابات فهناك شبه اجماع عند الشعب الاميركي ان الحرب خاسرة وخطأ وفيها اوزار كبيرة وان الذين جاءوا الى الحكم في بغداد على ظهر الدبابة لم ينجحوا في تثبيت حكمهم والمقاومة تزداد في العراق وهناك فشل ذريع من قبل الاميركان في المحافظة على الامن او توفير الوقود او سبل الحياة البسيطة والامن.

* وكيف تنظرون الى المقاومة في العراق?

هناك مقاومة مفتعلة يقوم بها الموساد والاميركان وهو ما نشاهده في الاسواق والاماكن الدينية, وهناك مقاومة حقيقية وهو ما نشاهده في تدمير الترسانة الاميركية ونحن مع المقاومة الحقيقية التي تقاتل لاجل تحرير الارض من المحتل والغازي والحفاظ على خيرات العراق ومقدراته, فما تقوم به امريكا ارهاب دولة.

* ما رأيكم بالتفجيرات الارهابية في الاماكن العامة والتي يذهب ضحيتها مدنيون, مع العلم ان بعض الحركات الاسلامية تتبنى تلك العمليات من خلال بيانات او اشرطة فيديو توزعها ?

هناك تشويه للمقاومة الاسلامية وقد يكون هناك شراء لبعض الذمم وإلباسهم الزي الاسلامي واظهار اشكالهم بانهم اسلاميون, هذا في الحقيقة يكون بدعم وتأييد من الاميركان لتشويه صورة المقاومة الحقيقية, وقد ثبت من خلال بعض الصحافيين المحايدين ان من يقوم بالعمليات البشعة هم من الجنود الاميركان في بغداد او الجنود الانكليز في البصرة, واضح هذا الامر لا يخفى على احد بان هذه العمليات الارهابية يقوم بها الاميركان والبريطانيون بتخطيط وتدبير من الموساد.

هذا الخبر رائع شكرا للأخت جميلة على النقل

على اهل السنة الذين لازالوا يقدسون الشخصيات التاريخية ان يقرئوا التاريخ بتجرد وبدون عصبية حتى يعرفوا الحقائق ولا يقدسوا اناسا مكانهم الطبيعي هو مزبلة التاريخ .

التهويلات حول انتشار التشيع واختراقه المجتمعات السنية تهدف اساسا للتحريض ضد الشيعة و تخويف العالم السني من وحش يسمى شيعي واذكاء روح الطائفية تمهيدا لادخال منطقة الشرق الاوسط في حرب سنية شيعية وتحديدا التحريض ضد ايران ومحاولة حصارها ومن بعد ضربها او على الاقل اضعافها. وممكن جدا ان تكول اول ساحات هذا الصراع هو ما نراه يحدث الان في العراق.
ومع ذلك فان اختار اناس التشيع عن قناعة واعتنقوا مذهب اهل البيت ع فهم احرار اللهم الا اراد متطرفي السنة واصنام الوهابية السلفية الرجعية ممارسة وصاية على فكر الناس وقناعاتهم?

تهويل في تهويل وكأن الشيعة غير مسلمين حتى يتم التحذير منهم