المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحرين: ليلة شغب ثالثة و "المولوتوف" دخل المواجهة



زهير
12-03-2005, 07:15 AM
اعتقال 15 شخصا والمنامة ثكنة عسكرية


أعلنت مصادر الشرطة البحرينية ان مجموعة من مثيري الشغب احرقوا سيارات وفجروا اسطوانات الغاز واستخدموا قنابل المولوتوف للليلة الثالثة على التوالي التي تحدث بها اضطرابات في المملكة كما اعتقل خمسة عشر شخصا.

وقال مسؤول في وزارة الداخلية أمس ان من بين المعتقلين فتيانا تتراوح اعمارهم بين 13 و 15 عاما ألقي القبض عليهم بعد ان استخدمت قوات الامن الغازات المسيلة للدموع لتفريق مظاهرة حيث سرق مثيرو الشغب سيارة واضرموا النار فيها.

وتصاعدت اعمال الشغب منذ ان نظمت لجنة العاطلين عن العمل مظاهرات ضد البطالة وطالبت بإجراء تحقيقات في زعم باعتداء من مجهولين يعتقد انهم مسؤولون بالامن على عضو اللجنة موسى عبدالله.
وكانت اللجنة اعلنت أنها الغت احتجاجات قبل ان تبدأ بعدة ساعات غير ان المتظاهرين الذين يزعمون انهم يمثلون القرى تجمعوا ونظموا المظاهرة.

وخضع احد المتظاهرين (31 عاما) للعلاج من إصابة طفيفة اصيب بها جراء اشتباكات مع الشرطة.
وجاءت الاشتباكات بعد مزاعم بحريني (24 عاما) بانه تعرض للضرب والاساءة الجنسية على يد مقنعين.
وقال الرجل وهو عضو في »لجنة العاطلين« في بيان ان مهاجميه حذروه من مواصلة تنظيم المظاهرات التي كانت سلمية على مدى الاسبوع.

وكانت وزارة العمل اعلنت في وقت سابق هذا العام عن برنامج للتدريب بقيمة 30 مليون دينار (80 مليون دولار) للمساعدة في ايجاد فرص عمل للبحرينيين.
ويقول اقتصاديون مستقلون ان نسبة البطالة في المملكة الصغيرة تصل الى 15 في المئة.

المهدى
12-03-2005, 11:41 PM
البحرين: فتنة تذكّر بالتسعينيات


نصر المجالي

تواصلت أعمال الشغب لليلة الثالثة على التوالي في العاصمة البحرينية المنامة وسط موقف شعبي رسمي حازم ضد المحرضين، بينما يجتمع البرلمان اليوم لمناقشة قانون مكافحة الإرهاب، ولوحظ أن السلطات الحكومية البحرينية سمحت للصحف كافة بتغطية تداعيات الأحداث، وأعلنت وزارة الداخلية البارحة الإفراج عن 15 كانت اعتقلتهم في اليومين الماضيين. ومن جهتها أكدت الحملة الوطنية للدفاع عن الحريات الشخصية والمدنية أن الحريات الشخصية والمدنية تعتبر مدخلا لكل الحريات التي* ‬تنادي* ‬بها المجتمعات البشرية وأنها "‬تمثل في* ‬بلادنا العزيزة البحرين مؤشرا على نجاح المشروع الإصلاحي* ‬الذي* ‬طرحه جلالة الملك*.‬ ‬وقالت الحملة في* ‬بيان لها صدر اليوم تحت شعار* (‬لنا حق) إن هذه الحريات تعرضت لتهديدات خطيرة في* ‬السنوات القليلة الماضية. وبالمقابل أعربت مصادر بحرينية وخليجية عن خشيتها أن تعيد الاحتجاجات والمواجهات الراهنة الأحداث الدامية التي شهدتها مملكة البحرين في منتصف تسعينات القرن الماضي.

وفي تفاصيل التطورات على الساحة البحرينية، فقد توعد وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة من اسماهم بالمحرضين والمحركين للمسيرات* ‬غير القانونية بمحاسبتهم، معتبرا "أن فتنة أشعلت،* ‬ولابد ان نعمل مجتمعين كي* ‬نسيطر عليها بشيء من المصداقية والحكمة".

وقال وزير الداخلية ان الوقت قد حان ليعرف الجميع حدوده،* ‬وان تكون حرية التعبير في* ‬المساحة التي* أتاحها القانون*. ‬واضاف ان كثرة المسيرات التي* ‬شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية كانت بمثابة فترة ثقافة للقانون وان كان على حساب مصلحة البعض ووقتهم،* ‬ولكن جاء الوقت ليعرف الاشخاص حدودهم*.

واكد الشيخ راشد بن عبد الله في* ‬جلسة مصارحة عقدها امس مع اهالي* ‬المحافظات برئاسة محافظيهم في* ‬اطار ايمانه بالشراكة المجتمعية ومسؤوليتها الامنية، ‬ولشرح وجهة النظر الامنية حول ما استجد من تجاوزات ومغالطات للتمكن من احتوائها والتقليل من تأثيرها على خلفية موضوع العاطلين وما تبع ذلك من مسيرات* ‬غير قانونية وتجمهر وشغب وتخريب نفى ما تطرق له البعض من تعرض الاجهزة الامنية لاحد العاطلين والاعتداء عليه بالضرب او الاعتداء جنسيا*. ‬

وقال وزير داخلية البحرين، ان المسيرات المسيسة رغم انها* ‬غير قانونية الا انها تحولت إلى تجمهر وشغب بقصد ارتكاب الجريمة والاخلال بالامن العام،* ‬اي* ‬ان الموضوع انتقل من قضية* ‬يعاقب عليها قانون التجمعات إلى قانون العقوبات،* ‬وهذا الامر* ‬يجب ان* ‬يعيه اولياء الامور والعقوبة في* ‬هذه الحالة اشد*.‬

*وفي قرار نحو المزيد من التهدئة، ‬افرجت وزارة الداخلية امس عن *15 ‬شخصا من بينهم أحداث تتراوح اعمارهم بين 13 و15 ‬سنة بعد ان كان من المقرر احالتهم الى النيابة العامة لاتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم،* ‬وقامت باقفال ملف القضية*.‬

وكانت المجموعة، حسب صحيفتي الأيام والوسط، ضمن حوالي* 80 ‬شخصا تجمعوا بشمال المنامة وتحركوا محاولين تنظيم تجمهر باتجاه الشارع العام وقاموا برشق رجال الأمن بالحجارة والمولتوف فيما اضطرت قوات الامن للتعامل مع الموقف*.‬

وأعرب وزير داخلية البحرين عن استعداده لسماع اية معلومات والتوصل إلى الجناة وفتح ابوابه، وأوضح* "‬نحن مسئولون عن مكافحة الجريمة ولا نرتكبها،* ‬وبالنسبة للشاب فقد تم نقله للنيابة العامة،* ‬وبيّن تقرير الطبيب الشرعي* ‬ان هناك اثر ضرب على جسم الشاب الذي* ‬قدم البلاغ،* ‬ولكن التقرير لم* ‬يثبت وجود اثر قيد في* ‬اليد او اثر اعتداءات جنسية".

وقال* "‬وبالرغم من ان الموضوع تم تحويله للنيابة فإن التحريات لابد ان تستمر،* ‬ونأمل ان نصل من خلالها إلى معرفة الجناة،* ‬واذا كانت هناك مشاركة من المجتمع فنرحب بالجميع،* ‬ولكن الجهد* ‬يأتي* ‬من خلال توصيل معلومات*. ‬واي* ‬شخص لديه معلومات سوف* ‬يساعدنا لمعرفة مرتكبي* ‬الحادث،* ‬ولا تجعلوا الجهود منصبة على الاجهزة الامنية فقط ولكي* ‬لا نترك مجالاً* ‬للشك،* ‬والتخوف ان* ‬يكون الضرر الناتج من هذه القضية اكبر منها،* ‬ونحن لسنا في* ‬محل اتهام* ‬يمس القيم والاخلاق وهذه القضية".

وتحدث الوزير إلى قضية العاطلين التي* ‬اعتبرها قضية عالمية تعاني* ‬منها جميع المجتمعات كاشفا عن معلومات نقلها إليه وزير العمل د.مجيد العلوي* ‬تفيد بتوظيف نحو *٠٠٠١ ‬شخص شهريا،* ‬وبيّن بأن الوظائف المتاحة تفوق عدد الطلبات*. ‬

من جهتها، دانت فعاليات بحرينية وعدد من الجمعيات ما شهدته البلاد خلال الأيام الثلاثة الماضية من أعمال عنف وتخريب معربة عن قلقها من عودة أجواء الإضطرابات في البحرين كما حدثت في منتصف التسعينات، وجاءت ردود الفعل المنددة بعد أن شهدت البحرين ليلة أمس الأول ولليوم الثالث على التوالي مظاهرات ومواجهات مع قوات الأمن استخدمت فيها قنابل المولوتوف الحارقة تم من خلالها إحراق إحدى السيارات المدنية، في حين قبض رجال الأمن على قرابة 15 شخصا خلال المواجهات حيث من المقرر أن تبدأ النيابة العامة إجراء تحقيقاتها اليوم بشأن أحداث العنف وإحالة المتسببين فيها إلى القضاء.

والت صحيفة (الأيام) أنه بعد يوم من إحراق سيارتين للشرطة في المنامة، تجمهر عدد من المتظاهرين في منطقة السنابس في محاولة للخروج إلى الشارع العام الذي يتضمن أكبر مجمعات البحرين، وفي الوقت الذي كانت فرقة مصرية تحيي حفلا في أحد المطاعم بعد أيام فقط من المظاهرة التي تجمعت لتندد بإحياء المطرب إيهاب توفيق لحفل في نفس المطعم.

وحاول العشرات من قوات الأمن منع المتظاهرين من مواصلة المسيرة التي دعت إليها في وقت سابق لجنة العاطلين عن العمل وعادت لتطالب بعدم تنفيذها لكن المتظاهرين رفضوا ذلك، ونجح ما قرابته 200 رجل أمن في منع المتظاهرين من الخروج إلى الشارع العام ما أدى إلى تراجعهم إلى داخل القرية وقاموا على إثر ذلك بإغلاق الشوارع والطرقات ومهاجمة قوات الأمن، كما تم رمي عدد من الزجاجات الحارقة (المولوتوف) على رجال الأمن وتم إضرام النار في إحدى السيارات المدنية الموجودة في المنطقة، كما تم إحراق عدد من حاويات القمامة.

وعلى صعيد متصل، من المتوقع أن تشهد الجلسة الاستثنائية لمجلس النواب البحريني اليوم مناقشات ساخنة بين النواب والحكومة بشأن قانون مكافحة الإرهاب والذي أعلنت غالبية الكتل النيابية في البرلمان رفضها له بصيغته الحالية وأكدت أنها شكلت (لوبيا) لإسقاطه.

ونقلت صحيفة (الشرق) القطرية في تقرير لها من المنامة عن تأكيد الأمانة العامة لما يسمى بالمؤتمر الدستوري المشكل في أعقاب مؤتمر لجمعيات المعارضة في فبراير الماضي أنها لن تصطدم بجمعيات التحالف الرباعي المعارض إن قررت الأخيرة المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة، وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي بدأ مؤشرات باتجاه مشاركة المعارضة في الانتخابات بالظهور بصورة واضحة.

وأخيرا، أكدت الحملة الوطنية للدفاع عن الحريات الشخصية والمدنية ان الحريات الشخصية والمدنية تعتبر مدخلا لكل الحريات التي* ‬تنادي* ‬بها المجتمعات البشرية*. ‬وهي* ‬تمثل في* ‬بلادنا العزيزة البحرين مؤشرا على نجاح المشروع الاصلاحي* ‬الذي* ‬طرحه جلالة الملك*.‬ * ‬وقالت الحملة في* ‬بيان لها صدر اليوم تحت شعار* "‬لنا حق"« ‬ان هذه الحريات تعرضت لتهديدات خطيرة في* ‬السنوات القليلة الماضية*. ‬
*
‬وجاء في* ‬البيان* أن القوى الليبرالية والوطنية الحرة في* ‬المجتمع البحريني* ‬وقد هالها ما وصل اليه الحال من محاولات البعض فرض رأيه على القوى التي* ‬لا تتفق معه في* ‬اطروحاته،* ‬وتهميشها* ‬،* ‬تعلن وبصوت واحد ودون مواربة بأنها سوف تعمل على توحيد صفوفها لاستقطاب كل التيارات الوطنية، ودعا البيان* "‬كل فرد وجمعية وتيار حريص على استمرار صورة البحرين المتسامحة ومركزها التنويري* ‬ومنجزاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أن* ‬يساهم بما أوتي* ‬من امكانيات في* ‬حملة جماهيرية سلمية شعارها* (‬لنا حق) ‬،* ‬وأداتها القلم والمحاضرة والندوة،* ‬سعيا الى اسماع صوت الأغلبية في* ‬بلادنا*".