المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أثرياء عراقيون يحتلون المرتبة الأولى في تملك الشقق الفاخرة في الأردن



مجاهدون
08-18-2003, 06:13 AM
عمان ـ أ.ف.ب:

يقبل الأثرياء العراقيون على شراء الفيلات الفخمة في عمان بعد الحرب ضد بلادهم حتى انهم احتلوا المرتبة الأولى بحسب الأرقام الرسمية، بين مشتري العقارات في الأشهر الستة الأخيرة من العام الجاري متقدمين على الخليجيين والفلسطينيين، الرواد التقليديين لشراء العقارات في البلاد.

فالأردن الذي يؤوي مئتي ألف عراقي منذ التسعينات شهد بعد انتهاء العمليات العسكرية ضد العراق قدوم عراقيين يطلبون الاستقرار في بلد قريب، وخصوصا مع إعلان السلطات الأردنية أنها لن تضغط على العراقيين المقيمين على أراضيها للعودة إلى بلادهم في ظل استمرار اضطراب الأوضاع الأمنية في العراق.
وتفيد أرقام دائرة المساحة والأراضي أن العراقيين احتلوا المرتبة الأولى في قائمة المشترين العرب للعقارات في الأردن (70 عقارا) في الأشهر الستة الأولى من عام 2003 متقدمين على الكويتيين (56 عقارا) والسوريين (30 عقارا) والسعوديين (29 عقارا) والفلسطينيين (21 عقارا).

وكان مشترو العقارات الفلسطينيون احتلوا المرتبة الأولى في الإقبال على التملك في الأردن خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2002، بشرائهم 93 عقارا على الرغم من أن قانون الملكية العقارية الأردني يفرض على الفلسطينيين دون غيرهم من العرب الحصول على موافقة رئيس مجلس الوزراء.
ويؤكد مدير عام الدائرة عبدالمنعم الزعبي لوكالة فرانس برس أن «هذه ظاهرة طبيعية جدا نظرا لوجود عدد كبير من الكادرات العراقية يقيمون بالأردن منذ فترة طويلة ويطلبون الاستقرار فيه».

غير أنه يرى أن «الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق ساهمت أيضا في تعزيز هذا الإقبال»، مشددا على أن «الأمر لا يشكل ظاهرة ذات بعد سياسي».
وكانت الصحف المحلية ركزت على إقبال العراقيين معتبرة أنه مؤشر على تميز العلاقات بين البلدين والشعبين واستمرار هذا الوضع على الرغم من انعكاسات الحرب الأخيرة ضد العراق على العلاقات بين البلدين.
ويقول العديد من أصحاب مكاتب بيع العقارات في عمان إن مكاتبهم تشهد إقبالا متزايدا من عراقيين يقصدون البلاد من العراق أو من لندن، طلبا للاستقرار لبضع سنوات على مقربة من بلدهم أو من أجل إيجاد موطىء قدم لعائلاتهم بعيدا عن تعقيدات دول الاغتراب.

ويقول حافظ السحويل المسؤول في مكتب عبدون العقاري إن إقبال العراقيين الذين يشكلون أساسا 90% من زبائنه ارتفع بعد انتهاء الحرب ضد العراق.
ويضيف أن لديه حاليا حوالي 25 زبونا عراقيا جديدا يبحث غالبيتهم عن فيلات فخمة قد تصل قيمة الواحدة منها إلى 600 ألف دينار (حوالي 900 ألف دولار)، وهذه الفيلات الفخمة التي تكثر في حي عبدون الراقي ومحيطه تمتد غالبيتها على مساحة ألف متر مربع وما يزيد وقد تشمل ثلاث أو أربع طبقات.
ويقول مسؤول المكتب العقاري إن «بعض هؤلاء الزبائن الجدد يأتون إلى الأردن من العراق غير أن القسم الأكبر منهم يأتي من لندن طلبا لاستقرار عائلاتهم في بلد عربي وتسجيل أولادهم في المدارس».

ويضيف أن طالبي التملك العراقيين لا يهتمون بشراء الأراضي بل الفيلات الفخمة فحسب في مناطق تتميز بالأمن والهدوء.
وكانت الصحف المحلية أشارت إلى أن السفير العراقي في عمان صباح الياسين الذي لم يعد يمارس مهامه بعد رفضه دعوة قوات التحالف العودة إلى بغداد اشترى شقة في دير غبار قرب حي عبدون ويريد الاستقرار في البلاد.