المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "ديلي ميرور" ترفض إجراء حوار مع غورباتشوف لاصراره على تقاضي 70 ألف جنيه استرليني



المهدى
11-20-2005, 07:44 AM
بيرس مورغان يشرح أسرار الرسم الساخر عن توني بلير قبيل القمة مع بوش


عرض وتقديم- احمد رضا:

يواصل مورغان كشف المزيد من أسرار المشاهير ويبدأها برحلة توني بلير إلى تكساس للاجتماع مع الرئيس الأميركي جورج بوش في 7 أبريل 2002 .. حيث كان الغرض من الاجتماع الاتفاق على استراتيجية محددة لمواجهة صدام حسين وهو ما لفت نظر مورغان الذي وضع رسما كاريكاتوريا في صدر الصفحة الأولى لصحيفة "ديلي ميرور" ويصور بوش على أنه راعي بقر يتحسس مسدسين ووراءه كلب مدلل له وجه بلير..

ووصف مورغان الرسم الكاريكاتيرى بأنه قاس لكنه يعبر عن الصورة الواقعية التي تعيشها بريطانيا في علاقتها مع الولايات المتحدة خصوصاً بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية, ثم يقص مورغان حادثة وفاة الملكة الأم التي دعي إلى جنازتها ورأي الوجوم على وجه أفراد العائلة المالكة خاصة الأمير تشارلز الذي كان يبدو أنه كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بها.. وبالطبع لم تكن الجنازة حافلة بتلك المشاعر التي غمرت جنازة الأميرة ديانا لكنها كانت أكثر رسمية احتراما لذكري الملكة الأم.. وفي اليوم التالي, دعي مورغان لمقابلة جوردون براون وزير الخزانة الذي استقبله باسما وقال إنه يمتلك مفاجأة من العيار الثقيل .. وبالطبع فغر مورغان فاهه منتظرا للمفاجأة التي كانت عبارة عن شريط فيديو لأحد أقطاب حزب المحافظين وهو ليام فوكس وهو يتحدث إلى بعض قيادات المحافظين مقترحا إلغاء نظام التأمين الصحي في بريطانيا والتقدم بخطة ستجعل العامة يدفعون أموالا طائلة مقابل تلقيهم للعلاج في المستشفيات, وفي اليوم التالي تلقى مورغان دعوة من قصر وندسور لحضور حفلة تقيمها الملكة للصحفيين اللامعين وبالطبع ذهب مورغان إلى الحفل والتقى الملكة اليزابيث التي فاجأها بسؤال عن حال قدم لاعب الكرة البريطاني ديفيد بيكهام - الذي أصيب في إحدى المباريات .. وابتسمت الملكة لسؤال مورغان وردت عليه قائلة أنها لا تعتقد أن بيكهام يحاول إصلاح قدمه بالشكل الصحيح حيث أنه يتردد على أحد الأطباء الذين لا نثق في قدراتهم الطبية..

وعاجل مورغان الملكة بسؤال آخر عن الحفلات التي تقيمها في حديقتها الخاصة.. التي تعتني بها بنفسها.. فأجابته قائلة :"هل يمكنك أن تستمتع بمئات الأشخاص وهم يدهسون حديقتك بأقدامهم?" وانفجر الجميع بالضحك بسبب إجابة الملكة غير المتوقعة..

مايكل فخور بمصيبته
ثم يقص مورغان قصة الحوار الفاشل مع ميخائيل جورباتشوف الرئيس الروسي السابق الذي طلب 70 ألف دولار مقابل إجراء الحوار مع "ديلي ميرور" وبالطبع رفض مورغان إجراء الحوار لأن الثمن كان مرتفعا جدا على حد قوله .. ومن بين أسرار المغني جورج مايكل التي يكشفها مورغان كان سر الطفل التي زعمت إحدى المراهقات أنه نجل جورج الذي مارس الجنس معها أثناء إحدى الحفلات في ألمانيا..

ويقول مورغان أن جورج مايكل اتصل به ذات يوم ليستأذنه في استخدام الرسم الكاريكاتيرى لبوش وهو راعي بقر ويلهث خلفه كلب له وجه توني بلير كغلاف لالبومه الموسيقي الجديد الذي يضم أغنية مناهضة للحرب.. ويقول مورغان إنه وافق بالطبع مقابل إجراء حديث مع جورج مايكل في لندن خلال زيارته القادمة لها.. وبالفعل ذهب مورغان لإجراء الحوار وواجه مايكل بخبر المراهقة الألمانية التي تزعم أنه والد طفلها .. ويبدو أن المراهقة كانت تبلغ من العمر 12 عاما خلال الرحلة الفنية لجورج الذي زعمت أنه مارس الجنس معها آنذاك.. وحتى يتأكد مورغان من الخبر, اتصل هاتفيا بشركة الإنتاج التي تحتكر ألبومات جورج مايكل الموسيقية التي أكدت بدورها أنها تلقت خطابا من السفارة الألمانية يؤكد أن المراهقة تتهم مايكل بأنه والد طفلها.. ونشر مورغان القصة كاملة من زاوية أن جورج مايكل هو الأب الفعلى للطفل لكن المفاجأة ظهرت بعد مثول الجريدة للطبع وخروج أكثر من مائة ألف نسخة من "ديلي ميرور" للشارع ..

والمفاجأة جاءت في هيئة اعتراف من والدة المراهقة للسفارة الألمانية بأن والد الطفل ليس جورج مايكل وإنما أحد الشباب الألمان من طائفة "حليقي الرؤوس" .. وعلى الفور اتصل مورغان بالصحيفة ليتأكد من عدد النسخ التي تم طبعها وأسقط في يده عندما علم أن الرقم هو مائة ألف نسخة.. ويبدو أن النسخ كانت موجهة لأحدي المناطق النائية في بريطانيا لأن مورغان لم يسمع أي شكوي من جورج مايكل أو شركة الإنتاج كما لم يعلق أحد على الخبر وكأنه لم ينشر قط.. وبعد شهور, التقي مورغان بمايكل في لندن مرة أخرى وأخبره بهذه القصة لكنه فوجئ بأنه يعرف الأمر كله.. وهنا فغر مورغان فاهه وسأله لماذا لم يقاض الصحيفة.. فأجابه مايكل بقوله أن قسم العلاقات العامة بشركة الإنتاج تصور أن الأمر سيكون دعاية جيدة لمايكل الذي يعرف الجميع أنه لوطي..

ثم يعود مورغان مرة أخرى للحديث عن صراعه المحتدم مع بلير وزوجته شيرى التي اكتشف بمحض الصدفة أنها طلبت صراحة من فيليب جراف رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة لصحيفة "ديلي ميرور" أن يفصل مورغان فورا و أن يأتي بشخص غيره ليتولي رئاسة تحرير الصحيفة.. وبالطبع أطلع فيليب مورغان على طلب شيرى الغريب وطريقة تصرفها بعصبية وهي تتحدث عن مورغان لدرجة أدهشت فيليب.. واتصل مورغان بأليستر كامبل, مستشار بلير الإعلامي, وطلب منه توضيحا فوريا للأمر وسألة عما إذا كان توني بلير يعرف بهذه القصة .. لكن كامبل نفي بشدة أن يكون توني على علم بما فعلته شيرى خاصة أنه يعتقد أن الليلة التي احتسيا فيها الجعة معا وضعت حدا للصدام بين حزب العمال و"ديلي ميرور" .

فاكس عاجل
ولم يهنأ لمورغان بال حتى أرسل فاكسا إلى بلير شخصيا قال فيه "سيادة رئيس الوزراء .. إذا كانت لديك رغبة في معرفة السبب وراء التوتر المستمر في العلاقة بين "ديلي ميرور" و10 داوننج ستريت, اعتقد أن صدرك يجب أن يتسع لما سأقوله.. لقد ذهبت زوجتك شيرى إلى رئيس مجلس إدارة الشركة المالكة للصحيفة التي أرأس تحريرها ووصفتني بأنني محتال لا يتمتع بأي خلق يسعي بكل ما أوتي من قوة لإخراجك من منصبك وأنه يتعين عليه أن يفصلني من منصبي فورا.. ويجب على أن أعلمك بأنني أشعر بالإحباط من الطريقة التي تصرفت بها زوجتك والتي اعتقد أنها ستجعل من الصعب علينا أن نتمتع بعلاقة طيبة.. واعتقد أن الصحيفة كانت في غاية الحياد في طريقة تعاملها مع أخبار الحكومة البريطانية ولا أعتقد أبدا أن الطريقة التي تصرفت بها شيرى تليق بعلاقتنا"..

وبعد عدة أيام من قيام مورغان بإرسال الفاكس, دخلت عليه سكرتيرته الخاصة وقالت له أن شيرى بلير اتصلت هاتفيا وتريده أن يتحدث إليها, لكن مورغان قال لها أنه سيطلبها بعد قليل.. وبالفعل اتصل مورغان بشيرى بعد نصف ساعة تقريبا, وما أن سمعت شيرى صوته حتى قالت أنها تعرض عليه غصن الزيتون, لكن مورغان فاجأها بحدة قائلا: "وأنا أريد أن آخذ غصن الزيتون الذي تتحدثي عنه وأهوي به على رأسك" وحاولت شيرى التخفيف من حدة غضب مورغان وشرحت موقفها بأنه لا يعرف القصة كاملة.. وطلب منها مورغان أن تحكي له القصة الحقيقية وراء طلبها من رئيس مجلس الإدارة فصله من منصبه كرئيس تحرير "ديلي ميرور" لكن شيرى طلبت منه مقابلتها على طعام الغداء في أحد المطاعم الشهيرة بوسط لندن وبالطبع وافق مورغان على طلبها..

وقبل ان يأخذ مورغان قراره على مائدة طعام الغداء مع شيرى بلير, يروي قصة الحرب الشعواء التي أطلقها روبرت ميردوخ على جورج مايكل بسبب الحوار الذي أدلى به واختص به "ديلي ميرور" بدلاً من الصحف التي يمتلكها ميردوخ.. ويقول مورغان أن جورج مايكل اتصل به هاتفيا وشرح له كيف أن الصحف والمحطات التليفزيونية المملوكة لميردوخ تشوه صورته بشكل اسطوري بسبب الحديث الذي أدلى به للصحيفة..

وبدلا من أن يعرف القارئ ماذا كانت تريد شيرى قوله لمورغان, فاجأ مورغان الجميع بأن شيرى اتصلت هاتفيا بمكتبه في اليوم التالي وألغت الغداء ولم تطلب تحديد موعدا آخر.. وهنا عرف مورغان أنها لا تريد التحدث في الموضوع أو أنها كانت تحت ضغط من بلير شخصيا لتصفية الأجواء مع "ديلي ميرور",وفي يوم 24 سبتمبر 2002, نشرت الحكومة البريطانية ملفها الأشهر عن برنامج العراق لأسلحة الدمار الشامل, وخرجت "ديلي ميرور" في اليوم التالي بعنوان في الصحيفة "أثبت ما تقول يا توني".. واستقبل مورغان صوت بلير على الهاتف في اليوم التالي داعيا إياه لتناول الشاي في مقر الرئاسة البريطانية .. وذهب مورغان في الموعد المحدد ليدخل في جدل معتاد مع بلير حول قضية العراق حيث أكد بلير أن صدام حسين شخص خطير يجب التعامل معه فورا ويتعين على المجتمع الدولي أن يوقفه قبل أن يستفحل خطره ويقدم على فعل شئ أكثر خطورة .

وأبدى مورغان تشككه في رؤية بلير للموقف ونقل له رؤية بعض العسكريين البريطانيين الذين أكدوا مرارا أنه لا خوف من صدام حسين خصوصاً بعد حربه المنهكة مع إيران, وأن بقاءه في السلطة قد يبقي على استقرار المنطقة, لكن بلير أصر على موقفه متذرعا بتقارير المخابرات التي بحوزته وتؤكد امتلاك صدام لأسلحة دمار شامل وأنه لن يتردد في استخدامها إذا سنحت له الفرصة.. كما شدد على بلير أنه لا يمكن للعالم أن يقدم على مغامرة بهذا الشكل بعد الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة.. وقال رئيس الوزراء البريطاني أن الشرق الأوسط لن ينعم بالاستقرار أبدا مادام بقي صدام في حكم العراق, وخرج مورغان من مكتب بلير دون اقتناع وذهب على الفور إلى مكتبه بالصحيفة وبدأ في كتابة مقال للصفحة الأولى عنوانه "بريطانيا لم تقتنع بملف العراق" ..

خادم ديانا
ثم يتحدث مورغان عن قصة خادم ديانا الشخصي بول بوريل الذي قرر التحدث للصحف عن أسرار حياة ديانا التي لم تكشف قط.. وبالطبع بدأت الصحف الكبري في التودد إلى بوريل وإقناعه بالتحدث إليها وعرضت أموالا طائلة مقابل ذلك لدرجة أن صحيفة "ديلي ميل" عرضت عليه مليون جنيه استرليني مقابل حوار.. وحاول مورغان بشتي الطرق الوصول إلى بوريل وإقناعه بالتحدث لصحيفة "ديلي ميرور", وبالفعل نجح مورغان في مساعيه لإقناع بوريل ومدير أعماله بإجراء الحوار مع "ديلي ميرور" مقابل 300 ألف جنيه استرليني فقط..

ويكشف مورغان السر الأكبر في الحوار قائلا أن بوريل اجتمع مع الملكة اليزابيث لمدة ثلاث ساعات كاملة لإقناعها بأنه سيحتفظ ببعض متعلقات ديانا الشخصية وذلك لحمايتها وهنا قالت له الملكة "بول احترس لم يجرؤ أحد على التقرب من أحد أفراد العائلة المالكة كما كنت أنت قريبا من ديانا.. هناك قوي في هذه الدولة (بريطانيا) لا نعلم عنها شيئا".. ونشر مورغان الحوار مع بوريل على حلقات تسببت في رفع أرقام توزيع الصحيفة بنحو 400 ألف نسخة في اليوم الأول لدرجة أن مورغان تصور أن بريطانيا كلها قرأت الحوار مع بوريل.. وفي نفس اليوم خرج المتحدث الصحفي لقصر باكنجهام على شاشة هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" ليؤكد أن اجتماع الملكة مع بوريل, لم يتعد ثلاث دقائق وليس ثلاث ساعات كما تزعم "ديلي ميرور" وهنا استشاط مورغان غضبا واتصل بالسكرتيرة الصحفية للملكة بيني راسيل وقال لها أن ما أعلنته كذب وأنه يتعين على الملكة إصدار تكذيب وإعلان بأن اجتماعها مع بوريل استمر ثلاث ساعات بالفعل وليس ثلاث دقائق كما تدعي وإلا فإن الجميع سيندم ..

وهنا سألته بيني ماذا يعني بالضبط بهذه الجملة, فقال لها مورغان أن بوريل يعرف جبلا من الأسرار ويمكن أن يبوح بها لو استمر القصر الملكي في تصويره على أنه كاذب يتكسب من وراء ديانا.. وأغلقت بيني الهاتف لتتصل بمورغان بعد 15 دقيقة تقريبا وتقول له أن الملكة أصدرت بيانا صحفيا يؤكد أن اجتماعها مع بوريل دام نحو الساعة ونصف الساعة, لكن مورغان قال لها أن ذلك ليس كافيا لأنه سيقبل ب¯ 90 دقيقة كاملة وليس تقريبا .. وبعد 15 دقيقة أخري, اتصلت بيني وقالت له إنه تم تصحيح وتعديل البيان ليؤكد أن اجتماع الملكة مع بوريل دام 90 دقيقة كاملة.. ويؤكد مورغان أن العائلة المالكة كانت في خوف شديد بسبب ما قد يذيعه بوريل من أسرار ..

ويخرج مورغان من قصة خادم ديانا الشخصي ليعود إلى شيرى بلير مجددا التي تورطت في قصة طريفة حيث تسلل من خلالها أحد الأشخاص الذي أدعي أنه يعلم ببواطن الأمور في سوق العقارات إلى شبكة علاقاتها وأرسل لها رسائل الكترونية ينصحها فيها بشراء شقق سكنية في مدينة بريستول البريطانية مؤكدا أن سعر هذه الشقق السكنية سيرتفع بشكل خرافي خلال أشهر قليلة, ويبدو أن هذا الشخص الذي استمعت شيرى لنصائحه كان معروفا بعمليات النصب والاحتيال في سوق العقارات..

وبالطبع صدقت شيرى النصيحة وقامت بشراء عدد من الوحدات السكنية في بريستول ليتضح بعد ذلك أن الأمر كان خدعة ولم يرتفع السعر كما قال النصاب العقاري.. واستغل مورغان القصة لينتقم من شيرى وخرجت "ديلي ميرور" بتقرير عن سذاجة شيرى وسهولة انقيادها لأشخاص يعرف عنهم تورطهم في عمليات نصب في سوق العقارات.. وكان عنوان الصحيفة في الصفحة الأولى في ذلك اليوم "شيرى تفقد بوصلتها الأخلاقية" .. ويبدو أن مورغان عالج قصة شيرى بلير بشكل ساخر جدا لدرجة أن كثيرا من أعضاء حزب العمال اتصلوا به وقالوا له أنه كان قاسيا في تعامله مع شيرى بهذه الطريقة, لكنه قص لهم حادثة رئيس مجلس الإدارة التي طلبت منه شيرى فصله واتهمته بأنه محتال لا يرغب إلا في الإطاحة بتوني بلير من كرسي رئاسة الوزراء .

وبعد أيام قلائل, عقدت شيرى مؤتمرا صحفيا بمناسبة ذهاب نجلها إلى الجامعة وكيف أنها متأثرة للغاية لأنه سيفارقها وسيذهب لجامعة بعيدة عن لندن.. وخلال المؤتمر الصحفي, بكت شيرى بلير بحرارة وطلبت من الصحفيين تفهم موقفها كأم سيغيب ابنها عنها.. وبالطبع لم يفت مورغان الفرصة وأعد تقريرا لاذعا عن المؤتمر الصحفي ولمح إلى أن شيرى لم تكن تبكي بسبب ذهاب نجلها إلى الجامعة ولكن بسبب تعرضها لعملية النصب في شراء الوحدات السكنية في مدينة بريستول..