المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مركز للوساطة بين راغبي الزواج الإسلامي في ألمانيا



فاتن
11-05-2005, 10:51 AM
يُعد العثور على زوج أو زوجة مناسبة من أعقد المشاكل التي تواجه بعض أبناء الجالية المسلمة في ألمانيا، لذلك تم أخيرا افتتاح مركز إسلامي فريد من نوعه في ميونيخ من أجل مساعدة كل من لديه رغبة جادة في الاقتران بمسلم أو مسلمة.

وقال موقع إذاعة «دوتشي فيله» على الإنترنت إن معظم مسلمي ألمانيا يفضلون انتقاء شريك أو شريكة العمر من بين معتنقي ديانتهم، لكن ثمة صعوبات قد تحول أحياناً دون التعارف بين المسلمين والمسلمات المقيمين في ألمانيا، فمن المعروف عن السواد الأعظم منهم التزامه واحترامه للعادات والتقاليد، التي تمنع الاختلاط بين الجنسين. وغالباً ما يشكل ذلك عائقاً أمام اتخاذ خطوات أولية هامة مثل تبادل الحديث والوقوف على مدى ملائمة كل طرف للآخر. ومما لاشك فيه أنه لا غنى عن هذه الخطوات لاتخاذ قرارات مصيرية كالخطوبة أو الزواج. وفي محاولة لمد يد العون إلى هؤلاء أنشأ المهاجر الفلسطيني سامر فهد قبل أقل من عام أول مركز إسلامي للزواج في ألمانيا، ويقوم هذا المركز الذي مقره مدينة ميونيخ بجنوب البلاد، بلعب دور الوسيط لتسهيل عملية التعارف بين المسلمين والمسلمات.

ويوجد في سجلات مركز التزويج الإسلامي حاليا 150 شخصا من الراغبين في العثور على شريك او شريكة الحياة. ومن المثير للدهشة كما يقول الموقع هو أن أغلب هؤلاء الأشخاص من الفتيات. ويعلل سامر فهد ذلك بالقول: «يرجع ارتفاع نسبة النساء إلى رفضنا الشديد قبول طلبات المهاجرين المسلمين، الذين ينظرون إلى الزواج كوسيلة للحصول على تصريح إقامة وعمل في ألمانيا، فهؤلاء لا يدخلون بأي حال من الأحوال في نطاق عملائنا». الالتزام بتعاليم الاسلام محل سؤال المركز الذي يقوم بالوساطة بين المسلمين فقط، وللحصول على مساعدة المركز يجب على المتقدم او المتقدمة تعبئة استمارة يمكن تحميلها عن طريق موقع المركز على شبكة الانترنت.

وتتضمن الاستمارة اسئلة تقليدية عن السن والمهنة والمظهر والهوايات، بجانب اسئلة اخرى عن الاتجاهات الدينية ومدى الالتزام بتعاليم الاسلام والمواظبة على قضاء الفرائض كأداء الصلاة وصوم رمضان، على سبيل المثال. ومن بين المتقدمين مسلمات ألمانيات، وتبلغ رسوم تقديم طلب الوساطة 39 يورو للمرأة و59 يورو بالنسبة للرجل. أما في حال نجاح الوساطة وعقد القران بين المتقدمين فيتم تحصيل مبلغ 500 يورو. وتتنوع وظائف المقيدين في سجلات المركز، فمنهم الأطباء والمهندسون والعمال والفنيون، أما السيدات فيحمل أغلبهن شهادات جامعية. والجدير بالذكر أن نصف المقيدات في سجلات المركز قد سبق لهن الزواج ولديهن أطفال. ويتجاوز عدد الألمانيات المسلمات نسبة 40% بين المتقدمات ويبلغ متوسط أعمارهن 35 سنة. ويعد الزواج نصف الدين بالنسبة للمسلمين، وقد تكللت جهود المركز بالنجاح أكثر من مرة، اذ تمكن من تزويج عدد لا بأس به من المتقدمين. وعن أول تجربة نجاح قام بها المركز قال سامر فهد بفخر:

«في شهر فبراير (شباط) الماضي تقدم الينا رجل ألماني مسلم من مدينة كولونيا يمتلك مسكناً خاصاً ويحصل على راتب ثابت شهرياً. وكان هذا الشخص البالغ من العمر خمسين عاماً يرغب في الزواج من سيدة مسلمة، لذلك قام المركز بلعب دور الوسيط بينه وبين سيدة اندونيسية مسلمة من نفس عمره تقريباً تقطن في هامبورغ، بعدها سافر المتقدم إلى هامبورغ وتعرف على السيدة وتزوجا بعد شهرين». ويشترط المركز الجدية التامة على عملائه كما يقوم بحماية بياناتهم الشخصية حماية تامة.