المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما الفرق بينهم وبين صدام ؟



الدكتور عادل رضا
07-27-2003, 10:09 PM
أني أنتظر ردة فعل شعبنا في العراق عندما يعرف موقف السيد الحكيم من الشهيد محمد صادق الصدر , أني أعتقد أن السيد الحكيم لم يعتذر عن خطأه تجاه الهجوم علي أسلوب الشهيد الصدر أيام اقامة خطبة الجمعة .
وهذا الامر ينطبق علي بقية الاحزاب الذين أخطئوا في تقييم حركتة الصدر الثاني أنذاك

أن مشكلة الحركة الاسلامية العراقية تتخلص في أنهم لم ( ونقول لم ) يذوبوا بالامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام , علي العكس والنقيض بما أمرهم الشهيد الحسيني الخالد محمد باقر الصدر .

بل ذابوا في ذواتهم و أهواء الزعامة .

ان سماحة السيد الحكيم , وغير السيد الحكيم حول أحزاب المعارضة ألي تنظيمات عشائرية تدعو الي الذات , وتتمحور حول حب الزعامة كصدام .

كم كان مخجلا سماحة السيد الحكيم في خطاباته في النجف , حيث أنكشفت أميته الفكرية , و عدم قدرته علي الخطابة .

أن الفضيحة أنه أستعار مصطلحات للامام العظيم الخميني , أستخدمها السيد الحكيم بشكل سيء وخاطيء ومضحك , حين يقول أني أقبل أياديكم , حتي أيادي النساء نقبلها من وراء حجاب ؟!!!!

الامام الخميني أفني حياته من أجل الاسلام و ذاب فيه حقا , والشهيد الصدر , طبق ما فهمه من حركة الامام الحسين , علي أرض الواقع ( يتوافق مفهوم الصدر للحركة الحسينية مع نظرة الشهيد الخالد علي شريعتي حسب وجهة نظري , أنظر كتاب الشهادة لشريعتي )

أما سماحة السيد الحكيم أستعار مصطلحات الاخرين ( أني أقبل أيادي المناضلين كما كان يقول الامام الخميني , ونعم ,,نعم للحوزة,,للشهيد صادق الصدر )

و لكنها أستعارة لم يستطع من أستعارها( أي السيد الحكيم) حتي أن يستخدمها بشكل صحيح وسليم , ناهيك عن تطبيقها علي أرض الواقع ( أنظر كتاب عراق ب لا قيادة , و كتاب الصدر بين دكتاتوريتين للاستاذ الرائع عادل رؤوف)

ان الكلمة الصحيحة للتعبير عن كيفية أستخدام سماحة السيد لتلك المصطلحات , أنه أستخدمها بطريقة (بلهاء) , و عذرا علي المصطلح , ولكنني لا أجد أوقع و أصح من هذه الكلمة , تلمس الحقيقة المرة , أذا أردنا أن نكتب بصراحة متناهية .( أعتذر عن أي أساءة مسبقا)

أمثال الحكيم أضروا القضية العراقية كثيرا , لقد أرادوا أن يكونوا صداميين صغار , ولكن بعمامة هذه المرة .

أني أتألم كثيرا عندما أكتب هذا الكلام , و لكن عندما أتذكر تضحية الصدر الاول و الصدر الثاني من أجل الاسلام , و أري أنحراف الحكيم وغير الحكيم من أجل الذات وهوي النفس .
فأني أكتب و أتكلم و لا يهمني كائنا من كان , و أتمني أن أكون مخطئا , أو أني فهمت ما أستوعبته من تناقض حركة الاخرين مع مباديء الصدر , أن يكون ما فهمته خطأ .

و لكني لن أجامل أحدا , يكفينا أنحراف عن خط الاسلام الثوري العالمي الاممي , و رفع شعارات من دون حركة علي أرض الواقع .

بهبهاني
07-28-2003, 01:01 AM
أحسنت احسنت احسنت

مقالة رائعة

أتمنى منك نشرها في الجرائد الكويتية و يجب على الاخوة نقلها في المنتديات الاخرى

هاشم
07-28-2003, 01:21 AM
جزاك الله خير ، والحكيم لما اول ما خطب ، حسبته كأنه قاعد يمثل مو صج ، بس طلع صج :p خاصة لما صار يقول نعم نعم للحوزة ، كانت الشغلة موطبيعية بالمرة:cool:

بهبهاني
07-29-2003, 10:29 PM
دكتورنا الفاضل

نشرت مقالتك في ملتقانا بعد اذنكم

تقبلوا تحياتي

al 7sani
08-10-2003, 07:14 PM
السلام عليكم ...
احسنت دكتور عادل وأنا من اشد المؤيدين لخط الشهيدين الصدريين . ولكن اذا اقتبس السيد الحكيم كلمة او اخرى من كلمات الامام الخميني فلا بأس بذلك وماالعيب فيه ؟
وحسب علمي ان السيد الحكيم قدم اعتذار ...
والسلام



الحسني

الدكتور عادل رضا
01-12-2005, 01:23 AM
قبل عملية الاغتيال للسيد محمد باقر الحكيم , كتبت مقالا تم نشره في موقع منار و موقع شبكة العراق قلت فيه رأيي في السيد محمد باقر الحكيم و حركته علي الساحة و كانت المقالة كالتالي:


--------------------------------------------------------------------------------

أني أنتظر ردة فعل شعبنا في العراق عندما يعرف موقف السيد الحكيم من الشهيد محمد صادق الصدر , أني أعتقد أن السيد الحكيم لم يعتذر عن خطأه تجاه الهجوم علي أسلوب الشهيد الصدر أيام اقامة خطبة الجمعة .
وهذا الامر ينطبق علي بقية الاحزاب الذين أخطئوا في تقييم حركتة الصدر الثاني أنذاك

أن مشكلة الحركة الاسلامية العراقية تتخلص في أنهم لم ( ونقول لم ) يذوبوا بالامام الخميني كما ذاب هو في الاسلام , علي العكس والنقيض بما أمرهم الشهيد الحسيني الخالد محمد باقر الصدر .

بل ذابوا في ذواتهم و أهواء الزعامة .

ان سماحة السيد الحكيم , وغير السيد الحكيم حول أحزاب المعارضة ألي تنظيمات عشائرية تدعو الي الذات , وتتمحور حول حب الزعامة كصدام .

كم كان مخجلا سماحة السيد الحكيم في خطاباته في النجف , حيث أنكشفت أميته الفكرية , و عدم قدرته علي الخطابة .

أن الفضيحة أنه أستعار مصطلحات للامام العظيم الخميني , أستخدمها السيد الحكيم بشكل سيء وخاطيء ومضحك , حين يقول أني أقبل أياديكم , حتي أيادي النساء نقبلها من وراء حجاب ؟!!!!

الامام الخميني أفني حياته من أجل الاسلام و ذاب فيه حقا , والشهيد الصدر , طبق ما فهمه من حركة الامام الحسين , علي أرض الواقع ( يتوافق مفهوم الصدر للحركة الحسينية مع نظرة الشهيد الخالد علي شريعتي حسب وجهة نظري , أنظر كتاب الشهادة لشريعتي )

أما سماحة السيد الحكيم أستعار مصطلحات الاخرين ( أني أقبل أيادي المناضلين كما كان يقول الامام الخميني , ونعم ,,نعم للحوزة,,للشهيد صادق الصدر )

و لكنها أستعارة لم يستطع من أستعارها( أي السيد الحكيم) حتي أن يستخدمها بشكل صحيح وسليم , ناهيك عن تطبيقها علي أرض الواقع ( أنظر كتاب عراق ب لا قيادة , و كتاب الصدر بين دكتاتوريتين للاستاذ الرائع عادل رؤوف)

ان الكلمة الصحيحة للتعبير عن كيفية أستخدام سماحة السيد لتلك المصطلحات , أنه أستخدمها بطريقة (بلهاء) , و عذرا علي المصطلح , ولكنني لا أجد أوقع و أصح من هذه الكلمة , تلمس الحقيقة المرة , أذا أردنا أن نكتب بصراحة متناهية .( أعتذر عن أي أساءة مسبقا)

أمثال الحكيم أضروا القضية العراقية كثيرا , لقد أرادوا أن يكونوا صداميين صغار , ولكن بعمامة هذه المرة .

أني أتألم كثيرا عندما أكتب هذا الكلام , و لكن عندما أتذكر تضحية الصدر الاول و الصدر الثاني من أجل الاسلام , و أري أنحراف الحكيم وغير الحكيم من أجل الذات وهوي النفس .
فأني أكتب و أتكلم و لا يهمني كائنا من كان , و أتمني أن أكون مخطئا , أو أني فهمت ما أستوعبته من تناقض حركة الاخرين مع مباديء الصدر , أن يكون ما فهمته خطأ .

و لكني لن أجامل أحدا , يكفينا أنحراف عن خط الاسلام الثوري العالمي الاممي , و رفع شعارات من دون حركة علي أرض الواقع .


و الان يستمر هذا الانحراف عن الخط الاسلامي الثوري بتحويل المجلس الاعلي الي مؤسسة عائلية لبيت الحكيم , و لست أعرف ما الفرق في ذلك أيضا بين بيت بني أمية و بيت الحكيم في هذا العمل العشائري البحت , بل أن ما يقوم به ليس فقط بيت الحكيم بل أيضا بيوتات الشيرازي و المدرسي و هلم جرا من مسألة التوريث للمرجعيات الدينيةعلي أساس عائلي بحت
و كأن المسألة هي شركة خاصة أو ملك يورث ؟

أن الاحتجاج التاريخي الذي يقوم به الشيعة ضد بني أمية و بني العباس , من عدم شرعية التوارث العشائري , أن هذا التوارث الذي يعترض عليه هؤلاء تقوم به هذه البيوتات الكهنوتية .

و المصيبة الاعظم هي مسألة عدم قبول هذه البيوت بالفقراء و أبناء العائلات الاخري بالدراسة الحوزوية , و أيضا عدم أحترامهم للطبقات الفقيرة و منهم المعدان و تحريم دخولهم الي النطاق التعليم الديني , علي حسب علمي و أتمني أن أكون مخطئا , و لكن قيل لي أن الشهيد الصدر الثاني هو من أنهي الحصار علي هذه الطبقات الفقيرة و سمح لها بالدخول الي المجال الديني , مما فتح عليه باب الهجوم الشرس و تم أطلاق لقب علي الشهيد الصدر الثاني و هو مرجع المعدان.


و لست أعرف أين ذهبت مسألة لا تزر وازرة وزر أخري و مبدا المساواة الاسلامية عند المنحرفين الصفويون ممن أطلقوا هذا اللقب , و هو لقب لا يعيب بل يشرف من يحمله, أن يكون قائدا للفقراء والمظلومين.


و لست أعرف هل تناسي هؤلاء أن الامام علي بن أبي طالب كان زارعا للنخبل ( و هو من أعمال المعدان العراقيون) و هو عمله الذي أقتات منه ليعيش حتي أستشهاده , أم أن المرجعيات الكهنوتية الصفوية المنحرفة عن خط علي بن أبي طالب لا تريد أن تذكر هذه المعلومة , لانهم عاطلين عن العمل ما عدا سرقة أخماس التجارو باقي الناس , و التي لسنا نعرف أين صرفت و ذهبت , منذ أكثر من أربعين سنة ؟

و هي أموال تقدر بمئات الملايين من الدولارات.


و أستثني بيت الصدر من مسألة البيوتات الدينية , لان المسألة في الواقع تختلف عند هذا البيت , فعلي سبيل المثال برز الامام المغيب موسي الصدر في لبنان و أخوانه في أيران كمرجعيات و قيادات دينية من خلال النبوغ الحركي و العلمي .


و نفس الشيء عند الشهيد محمد باقر الصدر, كما يقول لنا الواقع الذي عاشوه , و ليس لاننا نريد ذلك من باب الهوي الشخصي و حبنا و دعمنا لشخصيات من هذا البيت , بل و الله يشهد علي ما اقول من ياب الحقيقة التي نعتقدها و من باب التحليل البعيد عن العواطف .


و لم يورث أي منهم زعامة أو مرجعية لاي من أبناءه , فكل منهم برز بشكل فردي منفصل و في نفس الوقت لاشخاص كثيرين من نفس العائلة في نفس الزمن لتواجد الفرد الاخر كقيادة و مرجعية. .


و أيضا المسألة عند عائلة الصدرالعلويون كانت العلم و الثورة علي الظالم , و عند عائلات الصفويون كانت سرقة الاخماس
و أدعاء الزعامة العائلية و محاربة الامام الخميني و الشهيد
محمد باقر الصدر في حركتهم الثورية المتناغمةفي حوزة النجف يدا بيد مع محمد صادق الصدر و محمد حسين فضل الله.

و حتي السيد مقتدي لم يقول عن نفسه أنه زعيم أو مرجع بل أن الجماهير العراقية المظلومة تحبه و ترفع صوره و تموت من أجله بالالاف .


أن الانحراف في الواقع الاسلامي الشيعي( أذا صح التعبير) كبير و واسع و عميق يحتاج الي الصراحة و الشفافية و التحليل العميق من قبل من يزعمون أنهم مخلصين للخط العلوي.

الـحـسـنـي
01-12-2005, 12:30 PM
تصحيح /قال الدكتور : أستثني بيت الصدر من مسألة البيوتات الدينية لان المسألة في الواقع تختلف عند هذا البيت ...و أيضا المسألة عند عائلة الصدرالعلويون كانت العلم و الثورة علي الظالم .

- أعتقد أن عائلة الصدر ليست عائلة ثورية 100% أو غير قابلة للإنحراف .. ويتجلى ذلك في موقف السيد حسين الصدر عميد آل الصدر ( من حيث السن ) الذي وضع يده بيد الجزار علاوي في الانتخابات العراقية المزمع حصولها في اواخر شهر 1 / 2005 و أنا بذلك لا أدعي بأن السيد حسين الصدر عميل أو ما شابه و لكن موقفه بالكويتي ( يفشّل ) !

- و لكن في هذه العائلة أبطال قل نظيرهم كما أسلفت اخي الدكتور أمثال السيد الشهيد محمد باقر الصدر والامام الشهيد محمد محمد صادق الصدر و الامام المغيب موسى الصدر و السيد المجاهد مقتدى الصدر ..... الخ

وتقبل تحياتي

-

الدكتور عادل رضا
01-12-2005, 01:02 PM
الاخ الحسني : السلام عليكم

كلامك صحيح , و حسين الصدر موقفه معيب و خادم للظالمين , و هو أحد مخالب القط الذين ساهموا في قتل الابرياء الاحرار في العراق الجريح.

و شكرا علي التوضيح.

و لكل قاعدة أستثناء.

و للتنويه نحن لسنا ندعم عائلة ضد عائلة بل نحن ندعم موقف ضد موقف أخر (أذا صح التعبير).

الدكتور عادل رضا
01-12-2005, 01:16 PM
!

سمير عبيد

قضية عائلة ( آل الصدر) ليست قضية عابرة، بل هي صفحة مهمة في التاريخ السياسي

العراقي، ومهمة في التاريخ الاجتماعي والديني بالنسبة للعراقيين، والقضية ليست عائلة من

أب وأم وأولاد، بل هي فكر ومدرسة وإيديولوجيا، وتحديات وصلت لحد الموت وقوفا، ولم

يتقوقع هذا الفكر النيّر في جغرافية العراق فحسب، بل تعدى ذلك من خلال أفكار وكتب

الشهيد الأول السيد آية الله محمد باقر الصدر رحمه الله التي وصلت للعالم الغربي والعربي

والإسلامي، بل طُبقت أفكار السيد الشهيد في نظام البنوك، و في أكثر من بلد عربي

وإسلامي، وفي مقدمتها العربية السعودية استنادا على كتاب ( البنك اللاربوي) لمؤلفه السيد

محمد باقر الصدر، وكذلك كتبه التي غزت المكتبات والجامعات العربية والإسلامية ومنها ــ

فلسفتنا و اقتصادنا ــ للمؤلف نفسه، وبهذا استفرد هذا الرجل الفقيه والمرجع الشيعي

المعروف، والذي اغتالته أجهزة النظام العراقي السابق في عام 1980، بأن كتبه تخرج خارج

المحيط الشيعي والديني لتكون في المحيط التعليمي والتطبيقي من خارج المذهب الشيعي,

وهذا فخر للمسلمين عموما, ومن ثم فخر للشيعة في العراق والعالم، ولم يمت فكره وتياره بل

استمر من خلال تلاميذه ومحبيه، حتى وصل إلى الشهيد الثاني آية الله المرجع السيد محمد

صادق الصدر رحمه الله، والذي استشهد هو ونجليه في عام 1999 وبتنفيذ زمره ظالمه ومجرمه

رعاها النظام السابق في العراق أيضا، وكان الشهيد الثاني ورعا وشجاعا، ويمتاز بالنظرة

الثاقبة للأمور، وبالدبلوماسية الصلبة اللينة، كما يُنسب له وبشرف مشروعه العملاق ( مشروع

نهوض وتفاعل الحوزة العلمية في النجف)، لأنه كان يؤمن بحوزة قريبة من الناس دون المرور

على المستويات الاجتماعية والطبقية، وكان يؤمن إن الحوزة العلمية في النجف الأشرف

سيكون لها دورا بارزا في تأسيس العراق بعد سقوط النظام، لهذا انفتح على الفقراء

والمساكين والفلاحين والعمال، وحتى على المناطق التي تبيع الهوى فأقنع أهلها أن يتحولوا

إلى المهن الشريفة وفعلوا، كما فتح باب الانتساب في الحوزة العلمية في النجف الأشرف

لأبناء الفلاحين والعمال والطبقات المتوسطة، لأنها كانت حكرا على أبناء الطبقات الاجتماعية

المحصورة بتجار البازار، وبالبرجوازية الشيعية المهيمنة، وبالتيار الفارسي ومريديه

وأصهاره من العرب العراقيين، وبهذا نال الإعجاب من الطبقات البسيطة في المجتمع العراقي،

ولكن هذا لن يروق لبعض الفئات المهيمنة، لأنه أصبح كمثل الثورة الإشتراكية اتجاه الإقطاع،

لهذا تكالبت عليه الفئات التي تخاف على مصالحها ونفوذها الاجتماعي والسياسي والديني،

وتخادمت مع النظام العراقي السابق الذي نفذ وأشرف على مقتله هو ونجليه رحمهم الله، ولم

ينته الأمر هنا بل انتقلت سفينة جهاد وفكر هذه العائلة المكافحة إلى الصدر الثالث وهو

سماحة السيد ( مقتدى الصدر) وقادها هو ورفاقه وسط تعجب تلك الفئات التي تكالبت على

قتل أبيه، لأنها كانت تظن إن هذا الفتى لا يمتلك القوة والحكمة وبعد النظر، وسوف يتخبط

وينتهي، وتنتهي معه عائلة الصدر وفكر الصدر، وينتهي معه الحلم العربي بالوصول إلى قيادة

المرجعية الشيعية، وتبقى بيد التيار الآذري والفارسي ومن معهم، ولكن هذا الفتى برهن أنه

من ذلك الرجل المهيب والذي كنا نقرأ عنه، ونرى أشرطته المهربة ونحن في خارج العراق،

حيث أكرمني الله لأكون شاهدا على مجزرة قتله وأرى بشاعة قاتليه الذين يسألون باللهجة

العراقية ( هل مات أم بعده؟) عندما هرب أحد الأصدقاء إلى خارج العراق، ومعه فيلم السيد

الجليل وهو يحتضر في المستشفى، وكان (بالأسود والأبيض) وهربه الصديق على شكل علبة

سكائر عندما أخرج الشريط من علبته، وأتمنى أنه يحتفظ به لحد الآن لأنه شريط إدانة رغم عدم

وضوحه... لقد برهن هذا الفتى أنه شجاعا ووطنيا عربيا وعروبيا حتى الموت، واستطاع إن

يسجل أسمه في التاريخ العراقي والعربي والإسلامي بشرف، كونه حارب المحتل ورفض

احتلال بلده، بل حارب أقوى قوة في الأرض، والتي تهابها وتخاف منها الدول والحكومات

في العالم والمنطقة العربية، فأستطاع هو والمقاتلين البسطاء من جيش الأمام المهدي أن

يمرغوا أنف هذه القوة الهوجاء في الأوحال، وفي تراب النجف الأشرف ومقبرتها التاريخية،

فألف تحية لهذا الفتى ولمقاتليه الشجعان، وتحية لكل عراقي لا يهاب الموت من أجل العراق

وشعب العراق، وعار على كل عراقي ينخرط بفرق الموت التي أسسها ويرعاها المحتل في

سبيل قتل العراقيين، وحز رؤوس الأبرياء والمساكين، وتفجير الأطفال والنساء.



استغلال استشهاد الصدر الثاني....!



من جانبنا نحن كمعارضة في الخارج، وكمحبين للسيد رحمه الله، قمنا بحملة دولية كبيرة

آنذاك، وكل من موقعه، ولقد تشرفت أن أكون صاحب المبادرة بكتابة نبذة وشرح عن مآساة

هذه العائلة، وعملية استشهاد السيد رحمه الله، وسلمناها إلى البرلمان الأوربي / قسم شؤون

حقوق الإنسان، ولقد سلمت ومعي نخبة من الشرفاء بيان احتجاج إلى البرلمان الأوربي،

والبرلمان النرويجي والسويدي، وتكلمنا في حينها مع البارونة ( أيما )، والتي لها علاقات

طيبة مع الأطراف الشيعية، وتعمل على هذا الملف على الرغم أنها أصبحت في البرلمان

الأوربي، ولقد قامت جاليات عراقية مختلفة وفي معظم بلدان اللجوء بفعاليات عفوية بهذه

المناسبة استغلتها الأحزاب والشخصيات السياسية التي هي الآن في المنطقة الخضراء

لصالحها، واستلمت دعما أميركيا وبريطانيا وبملايين الدولارات على أنها تمتلك قاعدة

جماهيرية في الخارج والداخل، ولقد قام المعارضون العراقيون آنذاك باستغلال الحدث لدى

الحكومة البريطانية إعلاميا وسياسيا، وأغلبهم يتواجدون ولا نقول يحكمون اليوم في المنطقة

الخضراء، وكانوا ينادون ويرفعون للحكومة البريطانية والأميركية مذكرات تندد باعتقال

السجناء، وخصوصا التيار الصدري من قبل أجهزة النظام السابق، والذين يسمونهم الآن بعد أن

وصلوا للحكم أنهم شلّة من اللصوص والمجرمين وأرباب السوابق، وأنهم أطلق سراحهم النظام

البائد، ولابد من إرجاعهم للسجون ( إنها الازدواجية بحق!!).




ولقد كتب بعض السياسيين كتبا عن عملية استشهاد الصدر الثاني، وسلمها إلى الخارجية

البريطانية والأميركية ، وأخذ الثمن بالعملة الصعبة، واستغلت إعلاميا وسياسيا ضد النظام

السابق، وهاهم اليوم أصحاب تلك الكتب، وأصحاب الملفات والأحزاب والحركات السياسية

الذين كانوا في المعارضة خارج العراق، والذين هم الآن في الداخل يطاردون نجل الشهيد

وزعماء التيار الصدري، نعم.. إنهم يطاردون سماحة السيد ( مقتدى الصدر)، كي يسلّم لقوات

الاحتلال حيا أو ميتا، وهناك فئات تنادي بقتله، وأخرى تتآمر عليه وتساومه على أصوات

التيار الصدري في العملية الانتخابية المزورة والمزمع إجراءها في العراق في الثلاثين من

يناير الجاري، وحسب القانون المقدس ( قانون الدولة العراقية) الذي أصبح قرآن مجاميع

المنطقة الخضراء، وأصبح كاتبه الصهيوني ( نوح فليدمان) هو النبي الجديد لهؤلاء، فأي نفاق

هذا؟ وأي تجارة في الدين والمواقف تمارس على جبينك يا بغداد؟.


يعتقد الانتهازيون أنهم الأذكى، وإنهم الأوفر حظا، ولكن نسى هؤلاء دينهم ووطنهم، ونسى

هؤلاء حساب الله والشعب والضمير، ونختتم مقالنا هذا بعبارة ( لو دامت لغيرك لما وصلت إليك)!.



كاتب وسياسي عراقي



samiroff@hotmail.com

الدكتور عادل رضا
01-12-2005, 01:25 PM
http://www.manaar.com/vb/showthread.php?t=1746