المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدمية الشرقية «فلة» تسرق الأضواء من نظيرتها «باربي» ذات الملامح الغربية



زوربا
09-23-2005, 07:26 AM
http://www.asharqalawsat.com/2005/09/23/images/news.324835.jpg

دمشق: كاثرين زوبف

اختفت، في العام الماضي، الدمية باربي من رفوف محلات الالعاب في الشرق الاوسط وحلت محلها «فلة»، وهي دمية شرقية الملامح، تحمل «صفات اسلامية» كما ذكرت الشركة التي تنتجها.

وفلة تشارك باربي في حجمها، ولكنها تخرج من صندوقها ترتدي عباءة سوداء وحجابا. وبالرغم من ان لديها مجموعة ازياء جميلة ومرتفعة الثمن فإنها تعرض في المحلات وهي ترتدي «ازياء متواضعة». وكانت شركة New Boy design Studioومقرها سورية قد طرحت فلة في الاسواق في نوفمبر (تشرين الثانى) 2003، ومنذ ذلك الوقت اصبحت اكثر الدمى مبيعا في الشرق الاوسط. ومن شبه المستحيل دخول محل للعب الاطفال في مصر او الاردن او قطر بدون ملاحظة منتجات فلة من الحبوب الغذائية او اللبان او مشاهدة صبيات يركبن دراجات فلة، وكلها تحمل العلامة المميزة وهي اللون الزهري الخاص بفلة.

غير ان فلة ليست الدمية الاولي التي ترتدي الحجاب. فقد انزلت شركة ماتل مجموعة من الدمى تشمل باربي المغربية ودمية اطلقت عليها ليلى كانت تمثل جارية مسلمة في قصر الخلافة العثماني. وفي ايران كانت محلات الالعاب تبيع دمية محجبة اطلقت عليها اسم سارة. بينما سوقت شركة اميركية في ميشيغان دمية محجبة اطلقت عليها اسم رزان، تباع اساسا للمسلمين في الولايات المتحدة وبريطانيا.

غير ان تلك الدمى لم تحظ بالشعبية التي حظيت بها فلة. ويعتقد فواز عابدين مدير منتجات فلة في New Boy design Studio ان ذلك يرجع الى ان الشركة فهمت السوق العربية بطريقة لم يستوعبها المنافسون. واضاف عابدين «لا يرجع ذلك الى تغطية رأس باربي بحجاب، بل يجب ان تخلق شخصية يمكن للاباء والأبناء الارتباط بها. وحملاتنا الاعلانية مليئة بالرسائل الايجابية بخصوص شخصية فلة، فهي امينة ومحبة وتحترم والدها ووالدتها.

وقد طرحت الشركة سلسلة من الاعلانات من بطولة ممثلات سوريات شابات يقدمن منتجات فلة من الادوات المكتبية والحقائب وبالطبع الاكسسوارات الجديدة الخاصة بفلة نفسها.

وفي دمشق تباع دمية فلة بحوالي 16 دولارا، وهو سعر مرتفع في بلد يصل متوسط الدخل فيه شهريا الى 100 دولار فقط. وبالرغم من ذلك فإن فلة، على حد قول نوال السعيدي وهي بائعة في محل للعب الاطفال في حي ابو رمانة في دمشق، تختفي فور عرضها للبيع.

* خدمة «نيويورك تايمز»