المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مراهقات إماراتيات يهربن من منازلهن بسبب الضغوط الأسرية



زوربا
09-19-2005, 04:45 PM
يقمن علاقات غير شرعية


160 مراهقة هاربة منذ 2003

دبي-العربية.نت



تعود ظاهرة هروب الفتيات من منازلهن إلى التغييرات الاجتماعية والثقافية التي تشهدها المجتمعات الخليجية عموما والمجتمع الإماراتي على وجه الخصوص، ويؤكد إختصاصيون أن هروب الفتيات ولاسيما المرهقات يتزايد تحت وطأة العنق الأسري وضغوط المراهقة.

ففي أقل من 3 سنوات غادرت 180 مراهقة منازلهن في أبوظبي ودبي والعين، حسب ما ذكرته صحيفة "الإمارات اليوم" الاثنين 19-9-2005، وذلك هربا من مضاعفات العنف الأسري، وضغوطات المرحلة العمرية الحرجة، وسعيا وراء "تحقيق أحلام شخصية وتحقيق الذات" حسبما يؤكد اخصائيون يحذرون من خطورة هذه الظاهرة الحديثة على الاستقرار الأسري.

يتراوح معدل أعمار الفتيات الهاربات بين 15 و20 عاما. ووفقا لشرطة دبي، فقد هربت 31 فتاة في 2003، و15 العام الماضي، و28 منذ مطلع هذا العام، وسجلت مدينة العين 20 حالة العام الماضي، و15 حالة منذ بداية العام الجاري، في حين رصدت الشرطة 15 حالة في أبوظبي أيضا.

تتعامل وزارة الداخلية مع الهاربات اللواتي يصلن إلى مراكز الشرطة في إطار "تربوي إصلاحي" من خلال إيداعهن مركز الرعاية الاجتماعية التابع لها إلى أن "يتم التفاهم مع أسرتها".

تقول م. ص (18 عاما) إن "والدتها مطلقة ومتزوجة من شخص آخر، وهي تعيش مع والدها ولكنها تلقى سوء معاملة من قبل قريباتها، الأمر الذي دفعها للهرب من المنزل، قبل أن تتعرف إلى شاب وتواصل هروبها معه".

وتروي ق.ع. (14 عاما) أنها "خرجت أكثر من مرة أثناء الليل من المنزل ولم يكن الهدف الهروب ولكن حين استيقظ والداها لصلاة الفجر لم يجداها فأسرعا بإبلاغ الشرطة فاستمرت في هروبها".

وتضيف تعرفت إلي شاب "أوهمني بالزواج وتوفير كل ما احتاجه وكان الموبايل البداية، لتستغرق القصة ثلاثة أيام فقط ويحصل على مبتغاه الجنسي وأخسر الكثير".

ويلخص مدير قسم أحداث المفرق الرائد إبراهيم حسن أسباب الظاهرة في "انقياد الفتيات لوهم اسمه الحب، وخصوصا في مرحلة المراهقة". ويرى أن "إهمال الفتيات في سن المراهقة وعدم منحهن الاهتمام الكافيين في المنزل يؤدي إلى الانجراف وراء أول كلمة حب سمعنها".

ويضيف أن "هذه الظاهرة حديثة، وأخذت في التزايد خلال السنوات الأخيرة، بما يهدد المجتمع والاستقرار الأسري".

ووفقا لدراسة أجراها مركز الأحداث تبين أن "هروب الفتيات يتزايد صيفا، ويعود ذلك إلى عدم القيام بأي نوع من الأعمال المفيدة في أوقات الفراغ ومشاهدة القنوات الفضائية والبرامج غير الهادفة دون رقيب سري".

العنف الأسري

وحسب الرائد إبراهيم فإن العنف الأسري أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هروب الفتيات، ويلاحظ أن "وجود مشاجرات دائمة بين الأب والأم والاعتداء بالضرب على الأم كلها عوامل مؤثرة في هروب الأبناء".

كما أن غياب دور أحد الوالدين مؤثر في حياة الأبناء، فحسب الدراسة السابقة نفسها، تبين أن "80% من حالات الانحراف لدى طلبة المدارس في المرحلة الإعدادية وتقل النسبة بشكل ملحوظ في المرحلة الثانوية، ما يبرز أهمية دور الاخصائي الاجتماعي، ولا سيما في سن المراهقة".

وتقول ش.ص (21 عاما) إنها هربت من المنزل مرات عدة "بسبب تعرضها للضرب والاعتداء الجسدي من قبل إخوتها الذكور"، وحين تستنجد بوالدتها لا تصدقها. وخلال فترة هروبها تعرف إلي شاب وأقامت علاقة معه، وحين اكتشفت أنها حامل لجأت إلى مركز الدعم الاجتماعي الذي بدوره حول الموضوع إلى مركز الأحداث حتى يتم البت في القضية.

الطلاق يفاقم المعضلة

في هذا الإطار، يبرز الطلاق كأحد الأسباب التي تسهم في شيوع الظاهرة. يقول أستاذ الشريعة الدكتور أحمد الكبيسي، إن "الطلاق من حيث المبدأ حل بغيض وضعه الإسلام لكنه حلال، وإذا قرر الزوجان الطلاق فعليهما أن ياخذا فترة لا تقل عن شهرين حتى يستطيعا ان ينفذاه" لافتا إلى أن "الطلاق يؤدي إلى مشكلة في المجتمع، لأن الأبناء هم الضحايا".