المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المستثمر المصري أحمد بلبع: فكر الإدارة الحديث سبب نجاح شركاتي الثماني



زوربا
09-08-2005, 04:51 PM
http://www.asharqalawsat.com/2005/09/08/images/Businessworld.321993.jpg


القاهرة: عادل البهنساوي


ظهر رجل الأعمال المصري الشاب أحمد بلبع (47 عاماً) في أواخر التسعينات من القرن الماضي كواحد من المستثمرين السياحيين ذوي القدرة على تحقيق النمو السريع وكأحد الرجال المهتمين بـ «بيزنس» الفنادق في مصر. قصة أعماله بدأت عام 1980 ودفعت وزير السياحة المصري ليقدمه مع خمسة من المستثمرين الآخرين إلى الرئيس المصري حسني مبارك خلال اجتماع المجلس الأعلى للسياحة قبل حوالي 3 أشهر كواحد من أبرز من حققوا نجاحات في فن إدارة أصوله واستثماراته المنتشرة في شرم الشيخ وطابا ومرسى علم ورأس سدر ومرسى مطروح والتي تتجاوز قيمتها 800 مليون جنيه (148 مليون دولار).
وأحمد بلبع المولود في عام 1958 هو أب لأربعة أبناء أكبرهم رشا خريجة كلية السياحة والفنادق التي استعان بها والدها لتكون أحد أعوانه وأقرب مساعديه لإدارة منظومة شركاته المتعددة والتي يصل عددها إلى 8 شركات تعمل في أنشطة السياحة المختلفة بما فيها الادارة تحت إطار «مجموعة بلبع للفنادق والمنتجعات السياحية» وكلها ملك لأحمد بلبع وأولاده الأربعة وهي شركات مغلقة بالبورصة المصرية وفضل أحمد بلبع أن تبقى زوجته ربة منزل تمارس دورها الطبيعي في تربية الأولاد تربية سليمة.

تخرج المهندس أحمد بلبع من كلية الهندسة قسم انشاءات معمارية عام 1980 وتعلم فن إدارة مشروعاته مالياً واقتصادياً من والده الراحل الدكتور توفيق بلبع مؤسس وأستاذ مادة التكاليف المعيارية بكلية التجارة ـ جامعة القاهرة وأضاف إليها أحمد الجانب الفني الذي كان يتميز به عندما عمل مهندساً بسيطاً في مصنع للانتاج الحربي ومن خلال أعمال خاصة لمستشفيات ومدارس ومصانع ومساكن ومشروعات حكومية.

كان والده الراحل يعشق ابنه الصغير أحمد وكان يأخذه كمثال عندما يضرب مثلاً يريد ايضاح فكرة معينة لطلابه، خاصة في المسائل الحسابية فكان يقول «ابني أحمد اشترى كذا وكذا فكم سيكسب في النهاية».

استشعر الأب في ابنه حسه العالي بقرار المكسب والخسارة منذ صغره فلم يخب الابن ظن أبيه وانطلق في رحاب عالم الأعمال بسرعة الصاروخ وأصبح فرعاً بارزاً في شجرة عائلة بلبع المعروفة في مصر والتي تضم شخصيات شهيرة في مجالات عدة في مصر أبرزهم د. عبد المنعم بلبع الاستاذ بزراعة الاسكندرية والدكتور أنور بلبع استاذ الطب المشهور وأمين بلبع رئيس مجلس ادارة شركة أعمال النقل سابقاً وسامي بلبع مدير عام التخطيط بشركة الملاحة الوطنية وغيرهم.

ولعل سبب نجاح أحمد بلبع، كما يقول هو، أنه يؤمن بالتطوير المستمر وخلق الكيانات القوية القادرة على فرض وجودها في سوق المال والأعمال، لذلك قرر في مايو الماضي توسيع دائرة استثماراته في العالم العربي ومن أجل ذلك دخل بلبع بشركته الوحيدة في مجال ادارة الفنادق وهي «بي آند جي» والتي تدير العديد من الفنادق والمنتجعات في مصر.. دخل في تحالف وشراكة مع أكبر مستثمر في الامارات في مجال الاستشارات الخاصة بقطاع الضيافة والسياحة وهى شركة «محمد الجزيري للاستشارات» لتكون فرصة له للاستثمار في منطقة الخليج العربي وتقديم الحلول المتكاملة للشركات المتخصصة في هذا المجال.

يقول بلبع: أنا من الجيل الجديد الذي يأخذ بفكر الادارة الحديث وبحكم السن والتواجد في خلال الفترة الزمنية منذ عام 1980 حتى الآن حيث إن كل مشروعاتي واستثماراتي بدأت خلال هذه الفترة وبالذات خلال عام 1992 عندما بدأت أدخل في مجال الاستثمار السياحي والعقاري.. وكل شركة من شركاتي لها مدير خاص بها ولها هيكل اداري ولكنني أستعين بطاقم من الخبراء الأجانب يقدر عددهم بأكثر من 35 خبيراً أجنبياً يتولون قطاعات معينة داخل هذه الشركات فنحن مجموعة تعمل بفكر وجدية ولنا تخطيط على المدى الطويل.

ويضيف أحمد: أدعو دائماً إلى خلق نوع من العمل الجماعي Team work بين الحكومة والقطاع الخاص.. عمل جماعي بحيث يكون هناك شراكة في القرارات وشراكة في الفكر تسمح للمستثمر بفهم أهداف الحكومة وبحيث لا يفاجأ أصحاب القطاع الخاص باصدار قرار لا يعلمون عنه شيئاً أو قانون ضد الصناعة وهذا ما بدأ يتحقق فعلاً عندما بدأت الدولة في الاستعانة بوزراء من القطاع الخاص وبالتالي أصبحت اللغة قريبة.

وعن استثماراته يقول بلبع: حتى عام 92 كنت أعمل في مجال الهندسة كمهندس لمشروعات عديدة وبعدها بدأنا الاستثمار في مجال الفنادق فأنشأت فندق كهرمانة بشرم الشيخ بخليج نعمة وكان ترتيبه رقم 6 في سجل الفنادق هناك، وبعد ذلك أنشأنا مركز نبق السياحي الجديد بطاقة فندقية تصل إلى 550 غرفة وبعد ذلك اتجهت جنوباً إلى مرسى علم وكنت أول مستثمر تطأ قدمه هذه المنطقة ووضعها على خريطة السياحة العالمية، حيث لم يكن بها فندق واحد وأنشأت أول فندق بها عام 97 والآن وصل عدد الغرف بمرسى علم كلها حتى الآن 6 آلاف غرفة، وتوالت بعد ذلك المشروعات فأنشأت فندق قمراية وفندق حبيبة ومركز أبو دباب وجاري حالياً استكمال فندق كهرمانة بطاقة 200 غرفة.

وعن مشروعاته المستقبلية يقول أحمد بلبع: قريباً سأستكمل مشروع «حماطة» في جنوب البحر الأحمر وتطوير وتشغيل ميناء حماطة، حيث كان يعمل بطريقة بدائية وتهيئته ليكون مارينا لليخوت يستقبل 400 يخت وانشاء منتجع سياحي بجواره بطاقة 650 غرفة.. وكذلك انشاء فندق كهرمانة بمرسى مطروح.

وعن أهم المطبات في حياته يقول بلبع: أي شيء يعوق صناعة السياحة في مصر هو مطب حقيقي في حياتي يسبب لنا خسارة مالية وبشرية وزمنية تجعلنا نعود إلى الخلف بعد أن نكون قد تخطينا خطوات كبيرة إلى الأمام وبالتأكيد فإن حادث الأقصر في 1997 وأحداث 11 سبتمبر (ايلول) وأحداث شرم الشيخ هي أهم الأحداث في حياتي ليس كوني أحد المستثمرين فقط ولكن كوني أتحمل مسؤولية ادارة غرفة الفنادق في جنوب سيناء وكذلك عضو مجلس ادارة الغرفة الأم.. ولكني أقول دائماً إن السياحة في مصر قد تضعف وقد تتعب ولكنها تسترد قوتها على الفور.

yasmeen
02-10-2010, 06:38 PM
الله يوفقه