المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمراض" الساحة الإسلامية على مشرحة فضل الله



ابوقاسم
07-15-2003, 09:29 PM
أمراض" الساحة الإسلامية على مشرحة فضل الله:

إحذروا دخول الأجهزة لتمديد مأساة باكستان*


كتب: باسم سعد
--------------------------------------------------------------------------------



يطغى الهم الاسلامي على نشاط المرجع الديني العلامة السيد محمد حسين فضل الله واهتماماته، بعد بروز معطيات جديدة تهدف إلى إشغال الساحة الاسلامية بالصراعات المذهبية. في وقت يعاين فيه مشكلات التخلف والسلفية والتكفير التي تعوق تجاوز الاسلام همومه الراهنة لتحقيق بعض الانجازات لا تزال غير مرجعية اسلامية توحيدية تعمل لها، وفي طليعتها مرجعية فضل الله.

وتشير المصادر المقربة من العلامة فضل الله الى ان شعوره بالقلق ينطلق من جملة من المعطيات ابرزها:

اوّلاً: ما طغى أخيراً على الساحة الاسلامية في باكستان من ارهاصات وأحقاد بين المسلمين السنة والشيعة فتحولت الى صراعات دامية نتج منها ارتكاب اكثر من مجزرة آخرها تلك التي استهدفت المصلين في مسجد كويتا، حيث تركت هذه المجزرة بصماتها في الساحة الاسلامية العامة في وقت يتعرض فيه المسلمون من سائر الطوائف والانتماءات لحملات قتل واحتلال في غير مكان وبخاصة في فلسطين والعراق.

وتأتي الصرخة التي اطلقها العلامة فضل الله غداة هذه المجزرة كإشارة الى ان المجزرة الحقيقية تكمن في حالة الجهل والتخلف التي تعصف بساحة المسلمين العامة الذين لم يعوا الى الآن ان "الشيعة ليسوا مشكلة للسنة. وأن السنة ليسوا مشكلة للشيعة. وأن الاستكبار العالمي هو المشكلة التي تحاصرهما معا".

ويخشى فضل الله وفق ما تشير إليه أوساطه، من امتداد هذه المجازر او اتساع نطاقها الى اكثر من مكان في الساحة الاسلامية، من خلال دخول اطراف اخرى على الخط مثل "الموساد" وغيره من اجهزة المخابرات.

لذلك يتحرك فضل الله بهدف تطويق هذه الاحداث بحيث تصدر مواقف اسلامية حاسمة من السنة والشيعة عموماً، ومن العلماء والحوزات والمراجع والمجامع العلمية والفقهية خصوصاً، ليس لإدانة هذه الاحداث فحسب، وإنما ايضاً لحث السلطات الباكستانية على اعتقال الفاعلين ومحاكمتهم لمنع وقوع احداث مماثلة.

ثانيا: ما بدأ يبرز على الساحة العراقية من محاولات لإثارة الشقاق بين السنة والشيعة، وتغذية بعض وسائل الاعلام له عبر الحديث عن ان المقاومة العراقية هي سنية الطابع من دون التركيز على المواقف الاسلامية الشيعية المواجهة للمحتل والرافضة له، وبخاصة تلك الصادرة عن مراجع المسلمين هناك.

وتشير هذه المصادر إلى أن فضل الله يؤكد ان الشيعة الذين قاوموا المحتل عبر التاريخ، ووقفوا الى جانب القيادة الاسلامية العامة، والتي كانت قيادة سنية في معظم الاوقات، في مواجهة المحتل الاجنبي لن يكونوا في حاضرهم ومستقبلهم جسرا للمحتل، وسيبقون رافداً لأي حركة مقاومة كتعبير وطني واسلامي عن حقهم الطبيعي في ذلك وعن واجبهم في التكيّف مع اخوانهم من المسلمين والعرب الآخرين.

ثالثا: ان السلفية التي تنهك الواقع الاسلامي في هذه المرحلة والتي تنخره في الساحة السنية وكذلك في الساحة الشيعية تمثل تحديا كبيرا للوحدة الاسلامية، لأن هذه السلفية ليست تمسكا وارتباطا بالسلف الصالح بل باتت توزع احكامها التكفيرية والتضليلية على هذا المذهب او ذاك او حتى على العلماء المتنورين داخل المذهب نفسه، بحيث اصبحت هذه السلفية حليفة الاستكبار ويد الاجنبي ضد المسلمين ووحدتهم سواء عرف المحركون لها ام لم يعرفوا، ولذلك يولي فضل الله اهتماما خاصا بالفئات الطليعية الداعية والنخب والكادرات الاسلامية المتميزة من السنة والشيعة لكي يبادروا الي التحرك في اطار آليات جديدة تتجاوز المظاهر البروتوكولية التي عاشتها وتعيشها بعض المؤتمرات الاسلامية.

*جريدة المستقبل اللبنانية - السبت 12 تموز- يوليو 2003م (12 -5-1424هـ) - العدد 1345

احقاقي خرافي
07-16-2003, 12:44 AM
احسنت بارك الله فيك........

الجهاد
07-16-2003, 11:33 AM
بارك الله فيك اخي الكريم ابو قاسم .........
واطال الله في عمر قائدنا وحبيبنا السيد محمد حسين فضل الله وجعلنا من السائرين على نهجه وخطه الذي هو امتثال لخط اهل البيت حيث الهموم الاسلامي المنفتحة على كل الواقع الاسلامي المعاصر
ونحن بانتظار المزيد.....

قيس
07-19-2003, 04:39 AM
شكرا لك فموضوعك يستحق القراءه .