المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كتابان: ضد الرئيس وجهوركية آل مبارك



زوربا
08-09-2005, 05:23 PM
رياض ابو عواد


بعد العرض المسرحي "67" لفرقة +حالة+ للهواة الذي قدم مساء السبت على ارصفة القاهرة للسخرية من تعديل الدستور المصري في المادة التي اعطت العرض اسمه وهي المادة 67، صدر كتابان جديدان عن الموضوع نفسه: مبارك الخامس والتوريث. الكتابان اللذان صدرا خلال اليومين الماضيين يتضمنان سلسلة مقالات صحافية لكاتبين وقفا بشدة ضد ترشيح الرئيس المصري حسني مبارك لولاية خامسة من ست سنوات، كما وقفا بشدة ضد ما سمي بسياسة التوريث (لجمال مبارك) مع فصول عن "دولة سوزان مبارك"، المصرية الاولى عقيلة الرئيس، ومسألة الفساد في الحكم.

الكتاب الاول يحمل عنوان "ضد الرئيس"

صدر عن دار ميريت في العاصمة المصرية في 485 صفحة من القطع المتوسط وهو يتضمن سلسلة مقالات لعبد الحليم قنديل مدير تحرير صحيفة +العربي+ الناصرية اليومية. في المقدمة يتحدث قنديل عن اختطافه والاعتداء عليه من قبل جهات يلمح الى ان سوزان مبارك قد تكون وراءها بسبب مقالاته ضد توريث جمال مبارك الحكم. وفي احدى هذه المقالات كتب قنديل ما يعتبره السبب الاول لخطفه والاعتداء عليه "ولا اعتذر لبيت الرئاسة - ولا لشجرة الضر (الدر) فيه - الذي توحي الظنون بانه دبر ونفذ الحادثة" في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي. ويتحدث قنديل عن الضغوط التي تعرضت لها الصحيفة اليومية من كبار المسؤولين في الدولة وبينهم المستشار السياسي للرئيس المصري اسامة الباز ووزير الاعلام السابق صفوت الشريف ووزير مجلسي الشعب والشورى كمال الشاذلي ومدير مكتب الرئيس زكريا عزمي.

وبعد المقدمة يعيد المؤلف نشر مقالاته التي ظهرت بين عامي 2000 والشهر العاشر من عام 2004 وتدور في غالبيتها حول رفض توريث الحكم لجمال مبارك ورفض تشكيل لجنة السياسات في الحزب الوطني الحاكم التي "اصبحت فوق الحكومة" وعن "اخطر قراراتها تعويم الجنيه المصري الذي فقد اكثر من نصف قيمته".

ويتصدى الكتاب بقوة للفكرة التي راجت في الصحف العديدة القريبة من الحكم من ان الازمة الاقتصادية التي تعيشها مصر ناجمة عما انفق من اموال على الحروب التي خاضتها.
ويقول الكاتب استنادا الى الارقام ان ما انفق على الحروب يساوي مليارا و400 مليون دولار اي اقل من من 2% من الاموال التي تم تهريبها الى خارج البلاد والتي تتجاوز تسعين مليار دولارا. ويؤكد ان الفساد هو الذي يقف وراء الازمة التي تعيشها مصر اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا مشيرا الى ان البلاد شهدت افضل مراحل نموها الاقتصادي خلال الفترة الممتدة بين 1952 - 1970 (فترة حكم جمال عبد الناصر) قبل "الحركة الواسعة من الفساد التي اضاعت الاقتصاد المصري" وسياسة الانفتاح التي بشر بها الرئيس السابق انور السادات.

"جمهوركية آل مبارك"

اما الكتاب الثاني فيحمل عنوان "جمهوركية آل مبارك" للكاتب محمد طعيمة الذي تحمل نفقات نشر كتابه وهو يقع في 189 صفحة من القطع المتوسط وتضمن مقالات متعددة للكاتب الى جانب مقالات لمؤلفين اخرين تطرقت جميعها الى موضوعي "توريث الحكم" و"حكم العائلة". قدم "لجمهوركية آل مبارك" الروائي المصري صنع الله ابراهيم الذي قال ان الكتاب يسجل مراحل ابراز الابن جمال مبارك "من ظهوره في عام 1998 واعداده للدور المقبل بدءا من جمعية المستقبل والمجلس الرئاسي المصري الاميركي حتى السيطرة على الحزب الوطني والحكومة .. وتفاصيل الصراع الذي نشب بين الحرس القديم والجديد".

وسجل صنع الله ابراهيم في مقدمته ان الكاتب نفسه كان من "اوائل من تعرضوا الى دور زوجة الرئيس المتشعب في الحياة السياسية" وانه "اول من تحدث عن اللواء عمر سليمان (مدير المخابرات المصرية) الذي يعتبر من الشخصيات الغامضة في الحياة السياسية". كما اوضح ابراهيم ان الكاتب كان اول من اشار الى اعتراف مبارك الاب في عام 1993 بدور ابنه في شراء وبيع ديون مصر.
وفي الكتاب مجموعة مقالات عن معارضة العديد من المصريين سيناريو توريث الحكم في مصر منها مقال بعنوان "دولة سوزان مبارك" وربط دورها في سيناريو "التوريث" واخر حول "الفراعنة تحت الانتظار - الابن والشيخ والجنرال" للكاتبة الاميركية ماري اوويفر الذي اورده الكاتب مؤكدا انه شهادة خارجية تعكس واقع مصر.

ومقالات اخرى تورد شهادات السينما الناقدة التي تعري النظام والحزب الحاكم ومنها فيلم "شجيع السيما" حيث يقود عضو المجلس الرئاسي والامانة العامة سبعة من الحرامية الكبار. ومن الافلام التي اتى الكاتب على ذكرها "موعد مع الرئيس" و "ضد الحكومة" وغيرها من الافلام الحافلة بالاشارات والانتقادات الضمنية والصريحة لسياسة الحكومات المتعاقبة في ظل فترات مبارك الاربع على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

زوربا
08-19-2005, 07:35 AM
اعتقال صاحب مطبعة قامت بطبع كتاب معارض للرئيس المصري


قامت قوات الامن المصرية باعتقال صاحب مطبعة "الندى" رمضان حسان التي قامت بطباعة كتاب "جمهوركية ال مبارك" للكاتب محمد طعيمة الاحد.

وقال المؤلف لوكالة فرانس برس ان "العاملين في المطبعة ابلغوه ان عناصر من الشرطة حضروا الى المطبعة وقاموا باعتقال صاحبها بسبب قيامه بطباعة كتابي +جمهورية ال مبارك+". وتابع "انا لا افهم ان يقوم رجال الشرطة باعتقال صاحب المطبعة الذي يقوم بجانب فني تنفيذي تجاري فاذا كان عليهم محاسبة احد فعليهم محاسبتي انا لانني مسؤول عن كل كلمة تضمنها كتابي".

ويتعرض الكتاب الذي اخذ عنوانه من مزج كلمتي الجمهورية والملكية الى موضوعي "توريث الحكم" و"حكم العائلة".

وكتب مقدمة الكتاب الروائي المصري المعارض صنع الله ابراهيم الذي كان رفض جائزة الرواية العربية التي تقدمها الحكومة المصرية.