المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل لكلمة الله سر ؟



soul
06-28-2003, 12:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أسرار لفظ الجلالة ( الله )

قرأت لكم (2) :

نقل الكفعمي في مصباحه ، عن الشهيد ، قال : الله اسم للذات بجريان النعوت عليه ، وقيل هم اسم للذات مع جملة الصفات الإلهية ، فإذا قلنا الله تعالى ، فمعناه الذات الموصوفة بالصفات الخاصة ، وهي صفات الكمال ونعوت الجلال قال " رحمه الله " وهذا مفهوم هو الذي نعبد نوحد وننزه عن الشريك والنظير والمثل والند والضد .
واعلم أن هذا الاسم الشريف قد امتاز عن غيره من أسمائه الحسنى بأمور عشره :

* الأول والثاني والثالث : إنه أشهر أسماء الله تعالى ، وأعلاه محلا في القرآن ، وأعلاه محلاً في الدعاء .

* الرابع والخامس والسادس : إنه جعل أما سائر الأسماء ، وخصت به كلمة الإخلاص ، ووقعت به الشهادة .

* السابع : إنه علم على الذات المقدسة ، فلا يطلق على غيره حقيقة ولا مجازاً ، قال سبحانه " هل تعلم له سمياً " أي هل أحد يسمى الله ، وقيل سميا أي مثلاً وشبيهاً .

* الثامن : إن هذا الاسم الشريف دال على الذات المقدسة ، الموصوفة بجميع الكمالات ، حتى لا يشذ به شيء ، وباقي أسمائه لا تدل آحادها إلا على آحاد المعاني ، كالقادر على القدرة ، والعلم على العلم ، أو فعل منسوب إلى الذات مثل قوله الرحمن ، فإنه اسم الذات مع الرحمة ، وكذا الرحيم والعليم والخالق اسم للذات مع اعتبار وصف وجودي خارجي ، والقدوس اسم للذات مع وصف سلبي ، أعني التقديس الذي هو التطهير عن النقائص ، والباقي اسم للذات مع نسبة وإضافة ، أعني البقاء وهو نسبة بين الوجود والأزمنة ، إذ هو استمرار الوجود في الأزمنة في جانب المستقبل ، أي لا يوجد زمان من الأزمنة المحققة والمقدرة إلا وجوده مصاحب له ، والأبدي هو المستمر الوجود في جميع الأزمنة . والباقي أعم منه والأزلي هو الذي قارن وجوده جميع الأزمنة الماضية ، المحققة ، والمقدرة ، والزمان المحقق ، ما هو داخل في الوجود ، والمقدر ما ليس كذلك ، فهذه الاعتبارات تكاد تأتي على الأسماء الحسنى بحسب الضبط .

* التاسع : إنه غير صفة بخلاف سائر أسمائه تعالى ، فإنها تقع صفات . أما أنه اسم غير صفة ، فلأنك تصفه ولا تصف به ، فتقول إله واحد ، ولا تقول شي إله . وأما وقوع ما عداه من أسمائه الحسنى تعالى صفات ، فلأنه يقال شيء قادر وعالم على غير ذلك .

* العاشر :إن جميع أسمائه الحسنى يتسمى بهذا الاسم ، ولا يتسمى هو بشيء منها . فلا يقال الله اسم من أسماء الصبور أو الرحيم أو الشكور ولكن يقال الصبور من أسماء الله ، وإذا عرفت ذلك فاعلم أنه قد قيل إن هذا الاسم المقدس الاسم الأعظم . ( المصباح للكفعمي _ 423 , 425 ) ....

إذن ، لفظ الجلالة ( الله ) هو قطب الأسماء وإليه ترجع ، وهو في الأسماء كالعالم لكن إذا سألت من الرحمن ؟ فتقول : الله ، وتضاف إليها سائر الأسماء المباركة . وله شرف زائد على الأسماء ، وهو أنك إذا أزلت منه حرف الألف يبقى ( لله ) وإذا أزلت اللام الأولى يبقى ( له ) وإذا أزلت اللام الثانية أيضاً يبقى ( هو ) فكل حرف منه قائم بذاته ، وليس كذلك غيره من الأسماء الشريفة إذا أزلت منها حرفاً بطل معناها .

وهذا الاسم يدل على الذات الوحدانية والربوبية ، وعلى التوحيد الإلهية فإن أوله الألف , وهو أول الحروف ، وأول الأعداد ، وأول الإحاد فهو فرد في صفته ، أحد في عدده . وآخره حرف الهاء ، وهو يشير إلى التوحيد الإلوهية ، وهو لا يوجد في غيره من الأسماء ، ويقول بلسان الحال : أنا الأول والآخر والظاهر والباطن ..........

( أسرار الحروف والأعداد _ علي بوصخر _ 81 ، 82 )


فسبحان الله وحده الواحد والأول والآخر ، عجز اللسان والعقل أمام خلقه وقدرته .


وشكراً........

وإلى اللقاء القريب بموضوع جديدي في قرأت لكم ...............


:)