زوربا
06-27-2005, 12:37 AM
متحدثون تحدثوا عن أسباب وقوعها وسبل تلافيها
بيروت - ندى خالد
/ اصبحت التحاليل الطبية في عصرنا تعتمد على معدات معقدة وبدأت تنطلق الأخطاء المخبرية لغياب القدرة البشرية المتخصصة في المتابعة للفحوصات المخبرية بشكل دقيق منظم وطبي.
وللاسف ان كلمة »مختبر« باتت اليوم للتجارة, فالتجار كثر والمحللون قلائل فكيف تحدث الأخطاء المخبرية وما نتائجها وانعكاساتها على المريض وما هي الطرق والسبل الممكنة لتفادي هذه الاخطاء?
"السياسة" التقت د. سامي نصر المتخصص في العلوم المخبرية وسألته عن الخطوات التي يجب اتباعها عند القيام بفحص اي مريض وما هي الطرق التي يجب أن تستخدم لتجنب الأخطاء? فقال:
لدى استقبال المريض من قبل الموظفة المسؤولة عليها أن تكون خاضعة لدورة تدريبية في مجال الاختصاص المخبري خاصة في قراءة الوصفات الطبية المطلوبة من قبل الطبيب ومعرفة وأنواع الفحوصات وعند وصول العينات إلى المخبر يجب على الفني المخبري المجاز التدقيق من صحة الاسم على الأنبوب المرسل إليه وتطابقه مع الوصفة المخبرية المرسلة أيضاً. ومن ثم يتم تحويل اسم المريض إلى رقم, وهنا يجب علينا التأكد من الترقيم ووضع العينات في مكانها المناسب على الماكينة التي تكون بدورها خاضعة لصيانة دورية يومية.
وقال نصر: بعد صدور النتائج من المختبر ترسل إلى قسم السكرتاريا للطبع وتحول إلى الطبيب المختص للمراجعة والإمضاء ويكون هو المسؤول المباشر عن كل شيء. ومنعاً لأي خطأ في الطباعة على مراجع النتائج أن يكون مجازاً ليتمتع بالقدرة على التصويب أي التدقق في أن جميع أوراق المختبر تعود للمريض نفسه, لعدم وجود أخطاء إملائية, وإرفاق كافة الأوراق الخاصة بالمعاملة الطبية ووصفة الطبيب, الإيصال المالي, أوراق الماكينات, ثم النظر إلى النتيجة بعين الطبيب لتكون متطابقة مع بعضها بعضا من الناحية الطبية ومن ثم تسلم.
\ أين تنصح المرضى بإجراء تحاليلهم?
/ أنصحهم بالتوجه إلى المختبرات المشتركة وعليهم كذلك قصد المختبرات التي تملك أجهزة وماكينات متطورة حديثة تكون على درجة عالية من التقنية. وفي الوقت نفسه التي يتوفر فيها موظفون مجازون أكفاء وطبيب مسؤول.
وسألت "السياسة" حمدون حمدون المختص في العلوم المخبرية:
\ من يحق له سحب الدم وهل يجوز في العيادات الخاصة?
/ ساحب الدم يجب أن يكون ممرضاً مجازاً أو فنياً مخبرياً مجازاً ويجوز سحب الدم في العيادات الخاصة شرط أن تتم هذه العملية من قبل الأخصائي المجاز لعدم فساد الدم المسحوب.
\ كيف يفسد الدم عند السحب وكم تستغرق مدة صلاحيته قبل الفصل?
/ الدم بعد أن يسحب من المريض يجب أن يوضع على آلة خاصة تسمى »آلة الفصل« وهذه الفحوصات تشمل الفحوصات العامة السكري الهرمونات وخلايا سرطانية.. ومن بعدها يتم وضعه في البراد وليس على درجة الحرارة الطبيعية فإذا لم يتقيد الأخصائي المخبري بهذا الأمر يفسد الدم لدينا وقت من ساعة إلى ثلاث ساعات لإجراء عملية الفصل من بعد هذه المدة يصبح الدم غير صالح..
\ هل تقع مسؤولية أخطاء التحاليل فقط على المختبر?
/ ليس على المختبر وحده تقع الأخطاء مع أنه هو المسؤول الأول والأخير. فمثلاً سحب دم الخدم يتم دائماً بصورة شبه كلية خارج المختبر من قبل أشخاص متعاقدين مع المختبر عملياً فقط لا غير وفي هذه الحالة لسنا أكيدين إذا كان الدم المسحوب يعود للشخص نفسه أو لا وتحصل هذه الحالات بأشكال كبيرة وكذلك هناك عينات دم ترسل من مراكز مختلفة متعاقدة مع مختبر واحد ففي هذا الوضع أيضاً لسنا على يقين من صحة الدم المرسل.
\ ما الطريقة المتبعة للمحافظة على طهارة المختبر?
/ يجب اخضاع المختبر شهرياً لعملية تعقيم من قبل شركات خاصة وذلك للحفاظ على نظافة الغرف الخاصة بسحب الدم وصلاحية الماكينات التي تجرى عليها الفحوصات.
وهنا نموذج لبعض الحالات التي وقعت فيها اخطاء مخبرية إلهام قالت: كنت أعاني من دوخة فقصدت الطبيب وطلب مني إجراء بعض الفحوصات والتحاليل المخبرية فتوجهت إلى إحدى العيادات الخاصة التي تتعامل مع أحد المختبرات فأجريت الفحوصات فيها وبعد أن استلمت النتيجة ذهبت إلى طبيبي المعالج لأعرض عليه التقرير ونتيجة التحاليل, فما أن اطلع على التقرير والفحوصات حتى قال لي بأنها ليست عائدة لي وأنَّ هناك التباساً ما وخطأ حصل وبعد أن ذهبت للمراجعة أخذت الوصفة والنتيجة معي لأستوضح الأمر فتبين أن هناك مريضة أخرى تحمل نفس اسمي وشهرتي فحصل التبادل في النتائج.
طوني قال: اشكو من ضغط مرتفع مزمن, منذ فترة طويلة وأعاني من ارتفاع معدل الكوليسترول والدهنيات ومنذ وقت لآخر أزور الطبيب للإطمئنان على صحتي. وذات مرة شحب لوني ومال إلى الاصفرار وأحسست بالعرق يتصبب على جبيني ورأسي فقصدت الطبيب فوراً وأعطاني وصفة للقيام ببعض التحاليل لمعرفة معدل الدهنيات والكوليسترول وبعد أن أجريتها في أحد المختبرات واستلمت النتيجة أعطيتها للطبيب فتعجب ولم يصدق ما قرأه بعد أن شاهد انخفاض نسبة معدل الدهنيات فسألني إذا تناولت فطوري قبل عملية سحب الدم فأجبته بنعم, عندئذ طلب مني إعادة الفحوصات من جديد في مختبر آخر. مؤكداً علي أن أذهب وأنا صائم منعاً لأي أخطاء قد لا يتداركها ساحب الدم.
بيروت - ندى خالد
/ اصبحت التحاليل الطبية في عصرنا تعتمد على معدات معقدة وبدأت تنطلق الأخطاء المخبرية لغياب القدرة البشرية المتخصصة في المتابعة للفحوصات المخبرية بشكل دقيق منظم وطبي.
وللاسف ان كلمة »مختبر« باتت اليوم للتجارة, فالتجار كثر والمحللون قلائل فكيف تحدث الأخطاء المخبرية وما نتائجها وانعكاساتها على المريض وما هي الطرق والسبل الممكنة لتفادي هذه الاخطاء?
"السياسة" التقت د. سامي نصر المتخصص في العلوم المخبرية وسألته عن الخطوات التي يجب اتباعها عند القيام بفحص اي مريض وما هي الطرق التي يجب أن تستخدم لتجنب الأخطاء? فقال:
لدى استقبال المريض من قبل الموظفة المسؤولة عليها أن تكون خاضعة لدورة تدريبية في مجال الاختصاص المخبري خاصة في قراءة الوصفات الطبية المطلوبة من قبل الطبيب ومعرفة وأنواع الفحوصات وعند وصول العينات إلى المخبر يجب على الفني المخبري المجاز التدقيق من صحة الاسم على الأنبوب المرسل إليه وتطابقه مع الوصفة المخبرية المرسلة أيضاً. ومن ثم يتم تحويل اسم المريض إلى رقم, وهنا يجب علينا التأكد من الترقيم ووضع العينات في مكانها المناسب على الماكينة التي تكون بدورها خاضعة لصيانة دورية يومية.
وقال نصر: بعد صدور النتائج من المختبر ترسل إلى قسم السكرتاريا للطبع وتحول إلى الطبيب المختص للمراجعة والإمضاء ويكون هو المسؤول المباشر عن كل شيء. ومنعاً لأي خطأ في الطباعة على مراجع النتائج أن يكون مجازاً ليتمتع بالقدرة على التصويب أي التدقق في أن جميع أوراق المختبر تعود للمريض نفسه, لعدم وجود أخطاء إملائية, وإرفاق كافة الأوراق الخاصة بالمعاملة الطبية ووصفة الطبيب, الإيصال المالي, أوراق الماكينات, ثم النظر إلى النتيجة بعين الطبيب لتكون متطابقة مع بعضها بعضا من الناحية الطبية ومن ثم تسلم.
\ أين تنصح المرضى بإجراء تحاليلهم?
/ أنصحهم بالتوجه إلى المختبرات المشتركة وعليهم كذلك قصد المختبرات التي تملك أجهزة وماكينات متطورة حديثة تكون على درجة عالية من التقنية. وفي الوقت نفسه التي يتوفر فيها موظفون مجازون أكفاء وطبيب مسؤول.
وسألت "السياسة" حمدون حمدون المختص في العلوم المخبرية:
\ من يحق له سحب الدم وهل يجوز في العيادات الخاصة?
/ ساحب الدم يجب أن يكون ممرضاً مجازاً أو فنياً مخبرياً مجازاً ويجوز سحب الدم في العيادات الخاصة شرط أن تتم هذه العملية من قبل الأخصائي المجاز لعدم فساد الدم المسحوب.
\ كيف يفسد الدم عند السحب وكم تستغرق مدة صلاحيته قبل الفصل?
/ الدم بعد أن يسحب من المريض يجب أن يوضع على آلة خاصة تسمى »آلة الفصل« وهذه الفحوصات تشمل الفحوصات العامة السكري الهرمونات وخلايا سرطانية.. ومن بعدها يتم وضعه في البراد وليس على درجة الحرارة الطبيعية فإذا لم يتقيد الأخصائي المخبري بهذا الأمر يفسد الدم لدينا وقت من ساعة إلى ثلاث ساعات لإجراء عملية الفصل من بعد هذه المدة يصبح الدم غير صالح..
\ هل تقع مسؤولية أخطاء التحاليل فقط على المختبر?
/ ليس على المختبر وحده تقع الأخطاء مع أنه هو المسؤول الأول والأخير. فمثلاً سحب دم الخدم يتم دائماً بصورة شبه كلية خارج المختبر من قبل أشخاص متعاقدين مع المختبر عملياً فقط لا غير وفي هذه الحالة لسنا أكيدين إذا كان الدم المسحوب يعود للشخص نفسه أو لا وتحصل هذه الحالات بأشكال كبيرة وكذلك هناك عينات دم ترسل من مراكز مختلفة متعاقدة مع مختبر واحد ففي هذا الوضع أيضاً لسنا على يقين من صحة الدم المرسل.
\ ما الطريقة المتبعة للمحافظة على طهارة المختبر?
/ يجب اخضاع المختبر شهرياً لعملية تعقيم من قبل شركات خاصة وذلك للحفاظ على نظافة الغرف الخاصة بسحب الدم وصلاحية الماكينات التي تجرى عليها الفحوصات.
وهنا نموذج لبعض الحالات التي وقعت فيها اخطاء مخبرية إلهام قالت: كنت أعاني من دوخة فقصدت الطبيب وطلب مني إجراء بعض الفحوصات والتحاليل المخبرية فتوجهت إلى إحدى العيادات الخاصة التي تتعامل مع أحد المختبرات فأجريت الفحوصات فيها وبعد أن استلمت النتيجة ذهبت إلى طبيبي المعالج لأعرض عليه التقرير ونتيجة التحاليل, فما أن اطلع على التقرير والفحوصات حتى قال لي بأنها ليست عائدة لي وأنَّ هناك التباساً ما وخطأ حصل وبعد أن ذهبت للمراجعة أخذت الوصفة والنتيجة معي لأستوضح الأمر فتبين أن هناك مريضة أخرى تحمل نفس اسمي وشهرتي فحصل التبادل في النتائج.
طوني قال: اشكو من ضغط مرتفع مزمن, منذ فترة طويلة وأعاني من ارتفاع معدل الكوليسترول والدهنيات ومنذ وقت لآخر أزور الطبيب للإطمئنان على صحتي. وذات مرة شحب لوني ومال إلى الاصفرار وأحسست بالعرق يتصبب على جبيني ورأسي فقصدت الطبيب فوراً وأعطاني وصفة للقيام ببعض التحاليل لمعرفة معدل الدهنيات والكوليسترول وبعد أن أجريتها في أحد المختبرات واستلمت النتيجة أعطيتها للطبيب فتعجب ولم يصدق ما قرأه بعد أن شاهد انخفاض نسبة معدل الدهنيات فسألني إذا تناولت فطوري قبل عملية سحب الدم فأجبته بنعم, عندئذ طلب مني إعادة الفحوصات من جديد في مختبر آخر. مؤكداً علي أن أذهب وأنا صائم منعاً لأي أخطاء قد لا يتداركها ساحب الدم.