المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الطماطم" تعالج سرطان البروستاتا والثدي والقلب والايدز والجلطات الدموية



فاتن
06-22-2005, 06:41 AM
الدراسات أثبتت أن المعدلة وراثياً تقاوم فيروس نقص المناعة

الطماطم "البندورة" إحدى أهم محاصيل الخضار في العالم العربي, ويعتمد عليها المطبخ بصفة أساسية, ولا يخلو منها أي منزل, إما طازجة أو مصنعة غذائيًا في شكل معجون صلصة أو كاتشب.. ويعرف ان عصير الطماطم غني بالصوديوم والكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم.
وقد ثبت مؤخرًا أن البندورة علاج لبعض الأمراض المزمنة مثل سرطانات البروستاتا والثدي والأزمات القلبية ومرض الإيدز.. فهل يمكن أن يتناول المريض كبسولة من البندورة للقضاء على هذه الأمراض?, وأسئلة أخرى كثيرة تفجرت من خلال دراسة علمية أجريت بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة حول نبات البندورة وعلاقته بالأمراض المزمنة.

يقول الدكتور شعبان أبو حسين في قسم بحوث الخضر في المركز القومي للبحوث: إن الطماطم تعتبر واحدة من الخضراوات الأساسية لصحة الإنسان, ومن أهم مكوناتها مادة الليكوبين التي تعطي الصبغة الحمراء الطبيعية التي تتكون في ثمار الطماطم الناضجة, وهى صبغة لا تذوب في الماء.

ويضيف بأن الدراسات الأخيرة التي أجريت في المركز القومي للبحوث أكدت أن الليكوبين من مضادات الأكسدة القوية, ويلعب دورًا هامًا في حماية الأنسجة من الأكسدة بالشوارد الحرة التي تتكون مع عمليات التمثيل الغذائي.. كما أن لليكوبين علاقة بخفض نسبة الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

كما اكدت الأبحاث التي أجريت بالولايات المتحدة الأميركية على 47 ألف رجل خلال ست سنوات.. واثبتت أن المجموعة التي كانت تعتمد في غذائها على الطماطم أو منتجاتها في أكثر من عشر وجبات أسبوعيًا.. يقل تعرضهم للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة 35 في المئة.. وأن الليكوبين يحمى غدة البروستاتا من الإصابة بالسرطان, حيث وجد أن الرجل الذي يحصل على 6.5 ملليجرام ليكوبين أو أكثر يوميًا تقل فرص إصابته بالمرض بنسبة 21 في المئة مقارنة بالذين يحصلون على قدر أقل منه.

كما أكدت دراسات أخرى أن أكثر من 25 في المئة من راغبي تناول الطماطم ومنتجاتها تقل فرصة تعرضهم لسرطان القناة الهضمية وبنسبة تتراوح من 30 - 60 في المئة مقارنة بمن لا يأكلونها.. وأكدت ذات الدراسة أن 75 في المئة من النساء من أ كلة الطماطم تقل إصابتهن بسرطان عنق الرحم بنسبة 3,5 - 4,7 مرة مقارنة بمن لا يداومن على أكلها, وهناك علاقة إيجابية بين تناول أغذية غنية بالليكوبين والحماية من سرطان الثدي, وارتفاع نسبته في الدم يحمي الإناث من الإصابة بهذا المرض.

ويؤكد د. أبو حسين أن الغذاء الخالي من الطماطم أو منتجاتها يؤدي إلى انخفاض مستوى الليكوبين في الدم, وزيادة فرص تعرض القلب للأزمات والاضطرابات الدماغية المفاجئة, وتصلب الشرايين المبكر, خاصة في منتصف العمر.. وبالتالي فقد حسمت هذه الدراسات الجدل في هذا المجال حول دور الليكوبين في حماية القلب وتصلب الشرايين في المراحل المبكرة.
وحول الكيفية التي يمكن الاستفادة بها من الليكوبين أكد أن التجارب أظهرت أن الجسم لا يستطيع الاستفادة من الليكوبين الموجود في عصير الطماطم, حيث لا يقوى على امتصاصه في صورته هذه, بينما يمكن الاستفادة منه عند استخدام منتجات الطماطم المصنعة مثل عجينة الطماطم أو صلصة الطماطم المجهزة في الزيت, كما وجد أن إضافة 1 في المئة من زيت الذرة إلى سلطة الطماطم تساعد على امتصاص الليكوبين..

ويقول: إنه مع تطور علم الهندسة الوراثية, اتجه العلماء إلى إنتاج نباتات طماطم معدلة وراثيًا تحتوي ثمارها على المصل الواقي من الأمراض الخطيرة, حيث أن التجارب التي أجريت في الصين نجح العلماء في زراعة مصل التهاب الكبد الوبائي في بذور الطماطم.. ومع تكاثرها جيلاً بعد جيل على مدار عشرة أعوام استقر المصل بداخل ثمار الطماطم, وأصبح من مكوناتها الأساسية.

وثبت علميًا أن الطماطم المعدلة وراثيًا والمستخدمة كلقاح تشجع جهاز المناعة على مقاومة فيروس نقص المناعة البشرية HIV المسبب لمرض الإيدز.. ولإنتاج تلك الطماطم استخدم الباحثون ناقل لإدخال جينات مشفرة لإنتاج بروتين فيروس نقص المناعة البشرية HIV, حيث تم حقن الناقل في نباتات الطماطم ثم زراعتها في صوب مرتفعة بالحرارة إلى أن ننتج الثمار بعد ذلك, ثم اختبار تلك النباتات حيث تأكد الباحثون من أن المحفز لإنتاج أجسام مضادة للفيروس موجود في كل من الأوراق والثمار.. كما تم إجراء اختبار للتأكد من أن التعديل الوراثي قد انتقل إلى الأجيال المتعافية, ووجدوا أن البذور الناتجة عن النباتات الأصلية أنتجت نباتات معدلة وراثيًا, مما يعنى إمكانية انتشارها وزراعتها لإنتاج اللقاحات.

وفي دراسة أجريت مؤخراً وجد أن الطماطم يمكن أن تكون الأساس في منع الجلطات الدموية التي تسبب أمراض القلب والسكتة الدماغية, حيث أن المادة الجيلاتينية الصفراء حول بذور الطماطم تمنع الصفائح الدموية من أن تتكتل معًا, وبالتالي تحول دون تكون الجلطات الخطيرة التي تسد الأوعية الدموية.

ويعتقد الباحثون أن هذه المادة الجيلاتينية يمكن أن تكون نقطة انطلاق لعلاج مضاد لتكتل الصفائح الدموية بديلاً للأسبرين الذي يستخدم على نطاق واسع لمنع الجلطات الدموية ويسبب اضطرابات في المعدة ونزيفًا.. كما تم حاليًا في بعض البلاد الأوروبية عمل كبسولات من مادة الليكوبين للأشخاص الذين لا يتناولون في وجباتهم الطماطم بكثرة على شكل كبسولات وأقراص مثل أقراص المنشطات.