المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اغتيال العقل باسم الشريعة



كانون
01-19-2003, 01:04 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اغتيال العقل باسم الشريعة
هذا العقل الذي ميزنا الله سبحانه به و به تميزنا على سائر المداس الأخرى يسعى البعض الى أن يلغيه و يعطله. شرعنا يحرره لينطلق في البحث في الأصول و العقائد نبني به قناعتنا و نؤسس عليه ايماننا بالتوحيد و النبوة و العدل. يسعى بعض الشيوخ باسم الدين الى مصادرته و تحجيمه. يريد هؤلاء ان تصبح المباحث العقائدية ضمن التقليد فنأخذ ما يرونه حقيقة و صواب و نتبع تفكيرهم و استنتاجاتهم اتباع أعمى. هم الذين يفكرون و هم الذين يقدمون النتائج، مسؤولية تحملوها و حق كفائيا اغتصبوه ظلما و بهتان. منطق القرون الأولى و الوسطى مازال يجد مُريدين الى اليوم كنا نحارب منطق لا أريكم الا ما أرى و ها نحن اليوم نشرّع له باسم الفتوى و الشرع عموما. انظروا أيها الاخوة كيف يحاول هؤلاء المنغلقين و المتحجرين جرّ أحرار هذه الأمة وعقولها المستنيرة الى هذا التيار تحت أي عنوان و باستعمال أي اسلوب و نجحوا الى حدّ الآن تأليب بعض الاخوة المسلمين و بعض العلماء و هم يحاولون استصدار أية فتوى تدين او تكفر احد الرموز من مراجع هذه الامة حفظهم الله.
ضمن هذه السلسلة من نماذج الأسئلة الغير بريئة للبعض الساعين الى استغباء العقول. النموذج الأول تاذي نسلط عليه النظر يتعلّق باستفتاء للسيد الخامنائي حفظه الله و أدام ظله سعيا منهم الى كسب مشروعية أكثر لبادرة التضليل التي ابتدعوها لكن هيهات. نورد الاستفتاء و الردّ عليه ثم نعلّق عليه.
To: wilayah
Sent: Friday, September 21, 2001 8:30 PM
Subject: Salam alikom
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه
أبنائكم في المهجر يتوجهون بالدعـاء الي الله تعالي لكم بالسلامة والتوفيق ، ويرجون التفضل بالاجابة علي الاستفتاء التالي :
السؤال الاول : هـل يجب شرعــآ رد الشبهات التي حكم عليها فقهاء الدين بكونهــا شبهة وأنها ليست من العقائـد الثابتة للطائفــة الشيعية الحقــة ؟
السؤال الثاني : هـل يجوز فسح المجال أو الاستماع للاشخاص الذين يحملون ثقافـة إسلامية ، لكـن يحملون أيضاُ أفكـار محكوم عليهـا بخروجها عن عقائـد الطائفـة الشيعية ؟ لا سيما أن المستمع لا يحرز قدرته علـي التمييز بين الافكار والعقائـد الصالحـه منها والفاسـدة .
آفتونــا جزاكـــم الله خيــراً والســلام عليكم ورحمــة الله وبركاتــــه
From: istiftaa
Sent: Sunday, September 23, 2001 11:35 AM
Subject: 12266

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باسمه تعالى
ج1 إذا كان قادراً على الردّ العلمي بالبرهان والدليل وكان مأموناً من الضلال والانحراف فلا مانع، بل قد يجب كفائياً.
ج2 إذا كانت تلك الافكار ضلالاً وباطلا فلا يجوز فسح المجال لها ولا يجوز الاستماع اليها فيما لو كان المستمع غير مأموناً من الضلال والانحراف.
والله العالم

خلفيات السؤال:
لمعرفة هذه الخلفيات نضع عدّة احتمالات قد يصدق احدها وقد لا تصدق جميعا لكن يصدق الاستنتاج عموما و هو لا ينبني على نموذج واحد بل عدة نماذج نوردها تباعا.
- الاحتمال الأول: صاحب السؤال يودّ أن يحصل على امضاء آخر بعنوان فتوى لتكون أكثر الزاما يؤيد بها الحملة التي يقومون بها ضد محمد حسين فضل الله حفظه الله و التي لم تجد من الثوابت و العلمية ما تجعل عموم المراجع يدعمونها. تصريح من هذا و فتوى من ذلك يوسعون بها رصيدهم و يقوون بها جبهة بنيت على شفا جرف هار و ضد أحد المراجع المجتهدين و ان لم كذلك فهو احد العلماء المفكرين و ان لم يكن كذلك فهو أحد المؤمنين أو المسليمن الذي يعتقد في دين محمد صلى الله عليه و آله و يتبع مذهب أهل البيت عليهم السلام. أي الصفات تجدونها و تقرون بها تعصم صاحبها من الهتك و الفضح لكن لا تعصمه من التناول العلمي لآراء و فكره. تعاليمنا الاسلامية توجب سلوكيات و أخلاقيات معينة مع أي صنف من الناس.
- الاحتمال الثاني: أن لا يكون المعني بالسؤال هو السيد محمد حسين فضل الله حفظه الله بل أحد العلماء الآخرين. لكن مهما يكن فان الغاية السائل هي نفسها لأننا لم نسمع بموقف أو بفتوى من السيد الخامنائي حول شخص معين ظهر من انحراف و افتى بضلاله و هو الأعلم بكل ما يصدر هنا و هناك و هو الذي يقدر درجة الانحراف فيحذر الأمة من الظاهرة أو الشخص. صحيح أنه كانت له مواقف متعلقة باشخاص آخرين لم تكن في شكل فتوى شرعية و لم تكن في سنة 2001 بل بعد ذلك و تتعلّق بولاية الفقيه.و لم ينتظر من يسأله كي يرد بل بادر لما أحس بخطر فعلي لا وهمي يتهدّد كيان.
- الاحتمال الثالث ونأمل أن يكون هو الخلفية الصحيحة: أن يكون السائل من المتحمسين جدا و الغيورين على عقائدنا و على حماية المذهب من المنحرفين و المناصبين في الداخل و الخارج و هم كثيرون ومتنوعون. و في هذه الحالة يجب ان نملك اطلاع بسيط لأركان الاسلام و مبادئه فنتحرك تحت عنوانين الجهاد او الامر بالمعروف و النهي على المنكر دون الحاجة الى مرجع التقليد و تقدير التحرك يتطلب تقدير الخطر و العدو بعد معرفته فعلا و معرفة خطره و أولويته ثمّ ننظر في الأساليب و الضوابط الشرعية التي نلتزم بها في نهينا على المنكر و تصحيحنا للخطأ.

خلفيات المجيب:
نلمس في الاجابة فهما عميقا لواقع الأمة و عدم التورط و الانسياق وراء أصحاب النوايا السيئة و أكدت الفرضية الثالثة. و هي من الشرعية و العمومية ما يجعلها لا تحيد على التعاليم الاسلامية. المجيب يتحرك من مسؤولية نتعلم منها اذا لن نستطع فهم النصوص الواردة المحددة لكيفية التعامل مع الآخرين. و نحن نهيب بهذا المكتب الذي ظل نموذجا للمكاتب الاخرى و الذين يتعرضون لهذه النوعية من الأسئلة التي يسعى أصحابها الى الدعاية الاعلامية و تشويش عقول الناس و صناعة أعداء غير حقيقيين مهما ادعى الآخرين حقيقة شعاراتهم و صحتهم.
هذا أسلوب يعكس حالة من الفراغ و غياب الثقة فيما يدّعونه لأنه لو كانوا يملكون الأدلة الواضحة على فساد فكر الرجل و ضلاله لعملوا على خدمة المذهب من خلال تقديم الفكر البديل و العلم الصحيح الذي ينفعنا.نريد منهم ان يؤسسوا بنيانا قويا متماسك على اساس التقوى لا الحقد و الكراهية كما يقول سبحانه: أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله و رضوان خير (109 التوبة). هذا السيد محمد حسين فضل الله حفظه الله يطالعنا كل أسبوع بالجديد و الاضافات النوعية و انتم اذا تحملتم مسؤولية الرد على انتاجاه فأخشى أن لا تصلوا فلو اتخذتم غير هذا السبيل ستكونون أكثر نفعا لنا من خلال تقديم الفهم الصحيح و الواقعي لمذهب أهل البيت كي نأخذ منكم جملة الحلول للمعضلات التي نتعرّض لها يوميا في حياتنا المعاصرة.
أفمن كان مكباّ على وجهه أهدى أمّن يمشي سويا على صراط مستقيم.(22 الملك)



والسلام
خادمكم
خادم العلماء

الأمازيغي
05-18-2007, 03:45 PM
العقل عند التكفيريين متهم حتى تثبت برائته