المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خاتمي ...... شعوب المنطقة ضاقت ذرعاً بالأنظمة العميلة والديكتاتورية



خديجة
06-05-2005, 08:58 AM
اعتبر الرئيس الإيراني محمد خاتمي ان مشروع »الشرق الأوسط الكبير« الذي تتبناه ادارة الرئيس الأميركي جورج بوش لا يهدف إلا لتكريس الهيمنة الدائمة على المنطقة والحد من تنامي الإسلام الداعي الى اليقظة والعدالة.

وفيما أعلنت الجمهورية الاسلامية عزمها على المضي قدماً في البرنامج النووي رغم التهديدات الأميركية دخلت العلاقة مع واشنطن في صلب الحملات الانتخابية الرئاسية الايرانية والتي دعا المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران آية الله علي خامنئي الى التصويت فيها بكثافة باعتبار ذلك »تكليفاً شرعياً«.

وقال الرئيس الايراني في كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل مؤسس الجمهورية الاسلامية آية الله الخميني ان الهدف من مشروع »الشرق الأوسط الكبير« ليس قيام حكومات ديمقراطية بل اقامة حكومات محورها وستراتيجيتها توفير مصالح القوى الكبرى.

وأضاف: »ان شعوب العالم ضاقت ذرعاً اليوم بالحكومات العميلة والديكتاتورية.. الشعوب المضطهدة لم تر من الحكومات الفاسدة والعميلة إلا الاحتقار والإهانة« معتبراً ان »السبيل لانقاذ الشعوب الإسلامية يتمثل في إقامة الديمقراطية داخل الحدود الوطنية للدول والتخلص من السلطة الاستبدادية والأفكار المتحجرة, وعلى الصعيد الدولي اقامة الديمقراطية الدولية ودفع دعاة الحرب السلطويين الى العزلة«.

من جهته, حض المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في كلمة له في المناسبة ذاتها الايرانيين على التصويت بكثافة في الانتخابات المقررة في 17 يونيو الجاري مشيرا الى ان التصويت »تكليف شرعي« لمواجهة خطر »العدو« قائلاً »اعرف ان الأمة ستنال من العدو في هذا الظرف الصعب«.

وقال المرشد رداً على انتقادات وجهت لرفض ترشيح اكثر من ألف شخص في هذه الانتخابات »في بلادنا, ينتخب الشعب المسؤولين, مباشرة أو غير مباشرة, لا يأتي أحد عن طريق التعيين« كما حمل على الصحافة الاجنبية التي »تشهر بالانتخابات«.

ورد عليه الموجودون بهتافات »الموت لأميركا« لاسيما عندما قال »حتى لو لم يهاجم الاميركيون العراق, فإن مسلمي العراق كانوا سيطيحون في النهاية بنظام صدام حسين«.
ويتنافس على الوصول الى الرئاسة ثمانية مرشحين بينهم أربعة متشددين هم محمود احمد نجاد وعلي لاريجاني ومحمد باقر قاليباف ومحسن رضائي, بالاضافة الى الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني المعروف بانه براغماتي, ورجل الدين المعتدل مهدي كروبي, والاصلاحيان مصطفى معين وعلي محسن مهر زاده.

وتشكل العلاقات الايرانية مع الولايات المتحدة الرهان الرئيسي في الانتخابات المقبلة وقد ذهب الاصلاحيون الى حد الدعوة الى استئناف الحوار مع واشنطن من دون شروط, في تباين واضح مع المرشح الرئاسي أكبر هاشمي رفسنجاني.

وسارع الإصلاحيون الساعون الى تعبئة الناخبين الذين خاب أملهم بوعود الاصلاحيين بالتطرق الى »خط أحمر« آخر في النظام, داعين الى إعادة النظر في صلاحيات المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية.

وقال رئيس أبرز حزب اصلاحي محمد رضا خاتمي أثناء تقديمه برنامج المرشح الاصلاحي مصطفى معين, »يجب وضع حد للحرم الموضوع على العلاقات مع الولايات المتحدة لكي يتمكن الجميع من الادلاء برأيهم«.
ويعتبر مصطفى معين الأوفر حظا في الحصول على نسبة كبيرة من الأصوات, وان كان لا أحد يحلم باحتمال فوزه في مواجهة خمسة محافظين بينهم رفسنجاني.

على صعيد آخر, أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الايراني الدكتور علاء الدين بروجردي عزم بلاده المضي قدما في برنامجها النووي »لكونها احدى الدول المالكة لهذه التقنية الذرية بفضل خبراتها وكفاءاتها الذاتية«.

وأضاف بروجردي »اننا نمتلك اليوم هذه التقنية ونستطيع انجاز جميع المراحل اللازمة لتخصيب اليورانيوم دون الحاجة للآخرين كما اننا نقوم بتصنيع المعدات الحديثة كأجهزة الطرد المركزي المستخدمة في مجال انتاج الوقود النووي محلياً« نافياً ان تكون بلاده قد وافقت على اجراء العمليات النهائية لتخصيب اليورانيوم في روسيا بدلا من مدينة اصفهان الايرانية.