المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دراسة: النساء المصريات أكثر ميلا للعنف ويقتلن داخل الأسرة أكثر من الرجال



فاطمي
06-05-2005, 07:22 AM
نسبة الإناث المسجونات في جرائم قتل عمد 38.5% فيما نسبة الذكور 24.4

كشفت دراسة حديثة بعنوان «جرائم العنف الأسري بين الحضر والريف»، أن نسبة النساء المتورطات في جرائم قتل متعمدة أكبر من نسبة الرجال، موضحة أن جرائم القتل في صعيد مصر أكبر منها في الحضر، وأنها تزايدت في الفترة الأخيرة. وأكدت نتائج الدراسة، الصادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية للباحث السيد عوض، أستاذ علم الاجتماع بجامعة جنوب الوداي، أن 24.4% من الذكور الذين يتم ايداعهم السجن ارتكبوا جرائم قتل عمد، في حين ترتفع نسبة القتل العمد لدى النساء لتصل إلى 38.5%. وتشير هذه النتيجة إلى أن الأنثى في صعيد مصر صارت أكثر ميلاً إلى القتل العمد من الذكر، وأنها حينما تفكر في العنف فإنها تكون أكثر ميلاً إلى القتل مقارنة بالرجل.

وأوضحت الدراسة أن غالبية الذكور (نسبة 75%) المحكوم عليهم في جرائم قتل عمد، كان الدافع هو الأخذ بالثأر، بينما بلغت نسبة النساء اللواتي قتلن لدوافع ثأرية 4% فقط. كما أشارت الدراسة إلى أن غالبية الإناث (نسبة 84%) يرتكبن جرائم قتل داخل الأسرة، بينما يتورط نحو 7% فقط من الرجال في جرائم قتل داخل الأسرة. أما النسبة الباقية (93%) فيكون القتل خارج الأسرة.

ووفقا للدارسة، فإن الأنثى في ريف مصر أكثر عنفاً من الرجل داخل محيط الأسرة، وعللت الدراسة هذه الظاهرة المثيرة للتأمل بالإشارة إلى أن النساء الريفيات اللواتى تنحصر حياتهن في تكوين أسرة ورعايتها، يتورطن في القتل غالبا لحماية الأسرة من خطر، مثل رغبة الرجل في الزواج من أخرى، أو بخله أو عنفه.

وتبين من خلال الخصائص الديموغرافية لأفراد العينة التي أجريت عليها الدراسة، أن غالبية مرتكبي جرائم العنف من الأميين أو بسيطي التعليم، مما يؤكد العلاقة بين انخفاض مستوى التعليم وجرائم العنف الأسري. كما أوضحت الدراسة أن غالبية مرتكبي جرائم العنف تزوجوا أكثر من مرة، وأن ظاهرة تعدد الزواج أكثر انتشاراً في الريف، حيث تمثل 72.2%، فيما تبلغ في الحضر 33.3% من العينة. أيضا قالت الدراسة إن أكثر من نصف مرتكبي جرائم العنف يقيمون داخل حجرة تضم خمسة أفراد فأكثر، الأمر الذي يشير إلى وجود علاقة بين الازدحام داخل الحجرات والعنف الأسري. وحرصت الدراسة على التأكيد أن هناك علاقة قوية بين العنف الأسري ومتغيرات مثل الأمية والحالة الاجتماعية والزواج المبكر وتعدد الزوجات وتدني الدخل والمستوى المهني والازدحام السكاني.