المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلاوة الكرسي



موالى
06-20-2003, 11:40 AM
منقول من جريدة القبس - الجمعة 20/6/2003

اهداء إلى تيار السلف والتلف الشيعة ونوابه المخلدين فى مجلس الأمة
موالى





نشاهد احيانا في بعض الافلام الاجنبية، عندما يكون الممثل او بطل الفيلم مستلقيا على الفراش وهو يحاول النوم، يبدأ بعد الارقام من الواحد الى المائة او يقوم الممثل بعد مجموعة من الخراف (الحيوانية) حتى تساعده على النوم.

اعتقد ان بعض مرشحي مجلس الامة القادم ليسوا بحاجة الى عد مجموعة من الارقام او الخراف، فالافضل لهم حينما يرغبون بالنوم ان يرددوا بعض العبارات مثل:

برلمان، برلمان، برلمان، او كرسي، كرسي، كرسي، كرسي حتى يأتيهم النوم، وكم نتمنى من معظمهم ان يستمروا في سباتهم حتى بعد اليوم الذي ينتهي فيه التصويت للمجلس القادم ليرتاحوا ونرتاح منهم.

قبل فترة كنت في دردشة مع احد الاصدقاء حول حلاوة الكرسي او المنصب المرموق، فضرب لي الصديق مثالا معقولا ومنطقيا، يقول فيه: لو كان هناك طفلان يبكيان حول الحصول على تفاحة، وأحد الطفلين سبق ان جرب طعم وحلاوة التفاحة، فايهما سوف تقدم له التفاحة؟ اجبته وبسرعة الطفل الذي سبق وان جرب لذة ومتعة التفاحة.

هذه الحكاية اسردها ليس من باب التبرير او الدفاع عن عشاق ومدمني الكرسي ولكن لانها تتشابه وتنطبق كثيرا مع واقع اولئك الذين لا يستطيعون مغادرة كرسي البرلمان، لا سيما انهم جربوا واستفادوا من مختلف الحقوق والامتيازات من وراء ذلك الكرسي السحري، الذي اصلا لم يكونوا يحلمون به. مسألة التعلق والارتباط بالكرسي قضية غير عادية ولا نستطيع ان نتجاوزها باي شكل من الاشكال، ولا يمكن ان نتعرض لها بشكل هامشي او عابر.

البعض يدعي انه لا يبحث عن الجاه او المنزلة الرفيعة، والحقيقة تقول عكس ذلك فكيف يمكن لانسان مهما كان ان يتنازل لغيره عن المنصب الكبير او المال الوفير الا ان يكون ذلك الانسان غير سوي، او ملاكا من ملائكة الله سبحانه وتعالى، خصوصا في زماننا هذا الذي يغلب عليه الطابع المصلحي البحت، رموز وقياديو الاحزاب الوصولية دائما يخادعون ويوهمون انصارهم والجماهير المتحمسة من السذج والمخدوعين بانهم يزهدون ويرفضون المنصب والكرسي وانهم مجبرون على القبول به لانه نوع من التكليف الالهي، وانهم عندما يوافقون على ذلك فإنهم يريدون ان يرفعوا التكليف عن الآخرين لكي لا يقعوا في المحظور او بما يغضب الله، وكذلك يطلبون من انصارهم من البسطاء ان يدعوا لهم لان الامانة الملقاة على عاتقهم كبيرة جدا لدرجة انهم لا يستطيعون ان يخلدوا للنوم من شدة التفكير والقلق؟! في السابق هذا النوع من الحديث الطوباوي كان ينطلي على الكثيرين، اما الان فلم يعد له اي صدى او تأثير يذكر.

من المفارقات الاخرى التي يطلقها رموز الاحزاب الوصولية، ان من يبحث عن المنصب او الكرسي فهو خطر على الاسلام والمسلمين، ولكن عندما يتعلق الامر بهم او باحد اقاربهم او احبائهم، فالموضوع يختلف تماما ويكون الجواب سهلا وجاهزا: من رأى في نفسه الكفاءة فليتقدم!

رموز الاحزاب الوصولية اليوم يغطيهم الشيب ومع ذلك لا نشاهد لهم رديفا آخر؟ يبدوا انهم لن يغادروا الكرسي حتى يأتيهم الاجل او يصيبهم الخرف لا سمح الله.

هؤلاء الذين يدعون القيادة والزعامة اذا ارادوا ان يتلطفوا ويتفضلوا على انصارهم من الفتية المتحمسين والمغرر بهم، يمكن ان يمنحوهم الفرصة الذهبية التي طالما انتظروها وهي خوض غمار انتخابات احدى الجمعيات التعاونية للحصول على العضوية والمكافأة بعد قضاء ثلاث سنوات من الاشراف والمراقبة على علب البازلاء والفول المدمس.

محمد حبيب بوشهري

موالى
06-20-2003, 05:04 PM
هذا المقال المنقول معبر عن واقع الحال ، واظن ان بوشهرى يقصد المرشحين الحثالة اللى يعتقدون عن نفسهم انهم متدينيين والكل صار يعرف انهم متمسكين بالكرسى بضروسهم وايدينهم .

المهدى
06-20-2003, 08:06 PM
الأخ بوشهرى خير من يصف حالة الحزب المذكور ، فهو قد خالط الجماعة ، وعارف خباياهم واسرارهم .

موالى
07-09-2003, 10:00 PM
الأخ بوشهرى بعد ما كتب المقال المذكور ، اختفى وما سمعنا له صوت ولا قرينا له اى مقال جديد ... أخاف قوات عدنان قامت بتصفيته :D