المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف ستكون لو كنت مديرا؟



المهدى
05-28-2005, 12:50 AM
إعداد / دكتور مهدي السعيد


< الضبع يحب الانتقام < الاسد يزأر بملء صوته!

ما هي طبيعة مديرك وخصاله؟ هل هو ماكر يحب الدسائس والمكائد كالضبع؟ ام انه، كالغزال، يركض من مكتب لاخر دون توقف، فيما يقرب الى الذعر حرصا على العمل؟ ولربما كان اقرب الى الذئب في مراقبته لك بصبر دؤوب... تعرف على مديرك في هذا الاختبار الشيق.

كيف هم المديرون؟


يشبّه ذوو الحظوة والنفوذ بالقطط السمان. هل ينتمي مديرك الى هذه الفئة؟ ربما. اذا كان صاحب نفوذ وسلطة، او احد الاثرياء... ولكن هل تعرف شيئا يذكر عن طبيعته الفعلية وخصاله وصفاته؟ لا داعي اطلاقا لتعذيبه بالاسئلة الفضولية كي تعرف عنه الحقيقة. فهو يكشف النقاب عن حقيقته وجوهره كل يوم في العمل دون ان يدري الا يقنعكم هذا القول كثيرا؟ يكفي مراقبة سلوكه اليومي في العمل.

ولن يسعفك ولا حتى مليون كتاب متخصص في سبر اغوار المديرين اذا اردت اكتشاف الحقائق حول شخصية مديرك وطبيعته. اذ يتعين عليك فتح عينيك على وسعيهما. لا تصدق ما ينقله اليك الاخرون عن مديرك. فانت لا تعرف من اطلق المعلومة المعنية ودوافعه وراء ذلك. يمكن مثلا ان تسمع من بعض الاوساط خارج شركتك الكثير من المديح والاطراء لمديرك، رغم انك وزملاءك في الشركة تعتبرونه قليل الكفاءة لتكتشف لاحقا ان احد زملائك هو من يقف وراء تصوير مديرك بمظهر افضل من الواقع وذلك للتخلص منه بصورة دبلوماسية، والالقاء بحمله الثقيل على كاهل احدى الشركات المنافسة.

لا تشفق عليه

لا تصدق ايضا ما يقوله مديرك ذاته عن نفسه. فلربما كان ممن يتقنون فن استخدام سلاح السياسيين الرئيسي ـ المناورة والتلاعب بمزاج وقناعات الاخرين، وحرف انظارهم عن مواطن ضعفه باستخدام الفاظ وعبارات مختارة بعناية فائقة، وبالاكثار من مدح الذات. وقد يلجأ مديرك مثلا الى الشكوى من ثقل وتعدد مهام العمل الملقاة على عاتقه. وقد يكون محقا في ذلك. ولكن لا يجوز لك ان تشفق عليه اذا ظل يردد هذا القول امامك ساعة كاملة مثلا. ولا عليك اخذ كلامه على محمل الجد اذا ظل يكرر للاسبوع الخامس مثلا ان عليكما بحث مشكلة من مشاكل العمل سوية.

تابع بانتباه افعال مديرك وليس اقواله! والمدير الناجح يعمل دون كلل او ملل، ويطالب مرؤوسيه بالشيء ذاته. ذلك بالطبع لا يروق لجميع العاملين.

أين العيب؟

وحينما يتفوه المدير الكفوء بكلمة فهذه تكون عادة في محلها، وفي صلب الموضوع المعني، بدلا من اللف والدوران المعهود في سلوك المديرين الاقل كفاءة وجدارة باحترام المرؤوسين. ويتصرف المدير الناجح بصورة مباشرة ايضا، متجنبا المناورة واللف حول جوهر الشأن المعني. ذلك بدوره قد لا يرضي جميع مرؤوسيه. ويقال ايضا ان المدير ينتقي مرؤوسيه ممن تتوافر فيهم صفات يفتقدها هو ذاته، او ممن تجمعهم به اوجه شبه عديدة.

فكروا في كل ما تقدم بعد اجتياز الاختبار التالي والتعرف على نتيجته والى اي فئات الحيوانات ينتمي مديروكم. فكروا في ذلك قبل اطلاق اللعنات بحق مديريكم. فلربما كان الخطأ فيكم انتم انفسكم. ربما كان من الانسب البدء بإصلاح الذات وعيوبها بدلا من البحث عن عيوب الاخرين.



اختبار: هل مديرك فيل طيب ام ذئب صارم؟


اختر الاجابة الاقرب الى قناعتك على الاسئلة التالية. لاحظ الاحرف على يسار كل سؤال. عليك بعد الاجابة عن كل الاسئلة حساب عدد كل حرف ومن ثم الاطلاع على نتائج الاختبار. اذا تساوى مجموع حرفين او اكثر فإن ذلك يعني ان مديرك يخفي في اعماقه شخصية مركبة تشبه اكثر من حيوان واحد في سلوكياتها وصفاتها.


لمن يعود الفضل في وصول مديرك الى منصبه؟


- لتضافر مجموعة غير قابلة للتصديق من الصدف (هـ)

- لكونه يركز عمله وجهده على الامور الجوهرية ولا يلتفت الى احد (أ)

- لرهان الآخرين عليه في وضع تصور جديد حول ادارة العمل (ج)

- لبراعته في المناورة والتلاعب ولمعرفته بعدد من ذوي النفوذ والتأثير (ب)

- لجهده الدؤوب المنظم (و)

- لحكمته وتوافر سمات المدير الكفؤ فيه (د)

ماذا سيفعل مديرك اذا لم تؤد عملك وفق تصوراته؟


- سيصيح بوجهي او يثقل علي بالسخرية الشديدة (أ)

- سيتهمني بالخيانة (هـ)

- سيعتبر الخطأ خطأه الشخصي (و)

- سيكتم غضبه الجامح وسيوحي مظهره الكئيب بأنه يخطط للانتقام مني (ب)

- سيعيد النظر في صياغته للمهمة التي كلفني بها لربما كان الخطأ فيها (د)

- إذا لم يكن الامر يتعلق بخطأ فادح فإنه لن يعير الامر الكثير من الاهتمام (ج)

احد زملائك دخل في مناظرة حول مهمة من مهام العمل.

ما موقف مديرك منه؟


- سيتابع الشخص المعني بنظرة تتم عن عدم ثقة، ولكنه لن يتفوه بشيء (ج)

- سيتوجه اليه بسؤال حول ما لا يروق له تحديدا في المهمة المعنية (د، و)

- سيعلن بحزم انه هو دون سواه من يحدد المهام وان تكليفه لا يحتمل النقاش (أ)

- سيفقد ثقته بطبيعة المهمة المعنية ويتبنى موقف مرؤوسه (هـ)

- سيحيل المهمة المعنية لمن لا يعارضه (ب)


ما الدور السينمائي الاكثر تماشيا مع طبيعة مديرك؟


- شخصية مؤثرة في عائلة مافيا، تحرك الامور من وراء الستار في الظل (ب)

- حاكم طاغية من العصور القديمة (أ)

- مخترع لا يعرف الكلل ولا الملل (ج)

- رجل يراوح بين امرأتين (هـ)

- ملك حكيم محبوب (د)

- مدرس رياضيات صارم (و)

كيف سيخطر مديرك احد مرؤوسيه بفصله من الوظيفة؟


- بشيء من الخجل والارتباك وسيحاول التهدئة من خاطر الموظف المفصول (هـ)

- سيرسل نبأ الفصل للموظف عبر احد زملائه (ب)

- بأقصى درجات الحرص مراعاة لشعور الشخص المفصول (ج، د)

- سيشرح للشخص المعني بموضوعية أسباب فصله من وظيفته (أ، و)

هل يحفز مديرك فيك وفي زملائك الرغبة في العمل؟

- على العكس تماما. انه يصادر هذه الرغبة او يقضي عليها من حيث لا يدري (أ)

- كلا. وهو على الارجح لا يعرف اصلا كيف يحفز في مرؤوسيه الحماس للعمل (ج)

- نعم ولكن فقط لهؤلاء المخلصين له (ب)

- انه يحفزنا على الاستقلالية والاعتماد على الذات في العمل (هـ)

- نعم ولكن فقط حينما يستدعي الامر زيادة طاقاتنا ورفع درجة ادائنا (و)

- نعم. انه يحفزنا ويشجعنا على بذل المزيد من الجهد (د)

هل يأتي كثيرا بأفكار جديدة؟


- نعم وبلا انقطاع، حتى اننا لم نعد نأخذ افكاره على محمل الجد (ج)

- نعم ولكننا نعرف انها ليست من ابتكاره (ب)

- احيانا وبكثير من الخجل (هـ)

- نعم ولكنها افكار صعبة التحقيق (أ)

- كلا الا فيما ندر (د، و)

ماذا سيفعل مديرك اذا اقدمت على اثبات خطئه امام الجميع واظهرته لمرؤوسيه بمظهر المغفل؟


- سيسارع الى فصلي من وظيفتي لانه يعتبر مثل هذا السلوك بمنزلة خيانة صريحة له (هـ)

- سيدخل معي في شجار رافضا التراجع والاعتراف بخطئه (ج)

- سيحاول صرف الانظار عن خطئه، ولكنه لن ينسى لي فعلتي (أ، ب)

- سيعلن بابتسامة صادقة ان احدا ليس معصوما عن الخطأ (د)

- سيعترف بخطئه ولن يعود الى الموضوع ثانية (و)

ما رأيه بمستوى اجور الموظفين؟


- لو كان الامر بيده لصرف لنا مرتبات اقل بكثير مما نتقاضاه (أ)

- يؤكد ان مرتباتنا ضئيلة ولكنه لا يحرك ساكنا لزيادتها (ب، هـ)

- اعتقد انه لا يعرف شيئا عن مرتباتنا (ج)

- لا يعير اهتماما يذكر بمستوى مرتبات العاملين. فما يهمه هو وضع نظام مكافآت متنوع ينطوي على حوافز تشجيعية بدلا من الاعتماد على مرتب ثابت للموظف (و)

- يؤمن بمقولة: لكل حسب نتائج عمله (د)

كيف يحل سجالا بصوت عال بين مرؤوسيه؟


- يصيح على الجميع مطالبا بالهدوء (أ)

- يكلف احد مرؤوسيه بمطالبة اطراف الشجار بالتوقف عنه (ب)

- يضع حدا للشجار بالسؤال: الا توجد مهام عمل اخرى لكم غير هذا الصياح؟ (و)

- لا يعير الامر ادنى اهتمام (ج، هـ)

- يتدخل في الامر مناشدا اطراف الخلاف التزام الهدوء والتحلي بالتسامح (د)

ما رد فعله المعتاد على مشكلة من المشاكل؟

- «يا الهي، ما العمل؟» (هـ)

- «فلنفكر بهدوء في حل للمشكلة» (د، و)

- يحاول تجنب المشكلة (ب)

- «عجلوا بايجاد حل للمشكلة!» (أ)

- «مرة اخرى مشكلة؟!» (ج)

كيف يمتدح مديرك مرؤوسيه؟


- بكثرة ولكن ليس امام الآخرين (ب)

- اذا امتدح احدا اصلا فهو يكتفي بكلمة مقتضبة: «حسنا» (أ)

- في اجتماع امام الآخرين (ج، د، و)

- يمتدح من يحبه دائما وبلا انقطاع (هـ)

ما رد فعله عند فشله في مهمة من مهام العمل؟


- الغضب الشديد وإكالة الشتائم البذيئة (أ)

- تبدو عليه علامات الحزن، ولكنه يواصل السير نحو هدفه (و)

- يتوارى عن الانظار (ب)

- يسارع الى تبني مهمة جديدة (ج)

- يبدو حزينا ويفتش عن مساعدة الآخرين (هـ)

- يأخذ هزيمته كأمر واقع، فهو يعرف جيدا ان الحياة غاصة بالنجاحات ايضا وليس بالهزائم فقط (د)

هل تشعر باحترام داخلي نحو مديرك؟


- نعم، فهو شخصية قوية تستقطب الاهتمام والاحترام، وتملك الكثير من الكفاءات الخبرات (و)

- لا اعرف. انني اميل بالاحرى الى التوجس منه (ب)

- أحبه على وجه العموم ولكنني أعتبره مديرا ضعيفا (ج، هـ)

- نعم، انه باختصار انسان رائع (د)

- يثير أعصابي بتصرفاته ولكنني أعترف به كخبير كفوء في مجال تخصصه (أ)

المهدى
05-28-2005, 12:52 AM
نتيجة الاختبار


اذا كان المجموع الأكثر للحرف (أ)

مديرك ينتمي الى الاسود


الاسد ملك الغابة، والمدير - الاسد يعتبر نفسه فعلا ملك الملوك، ويتصرف بما يعكس هذه القناعة الراسخة، فهو لا يحمل تجاه نفسه ادنى ذرة شك، ويتعامل مع الآخرين بلا احترام، ويكثر من اصدار الاوامر، ولا يتحمل ادنى نقاش او جدل. ولا يعترف المدير - الاسد بأخطائه الا تحت ضغط شديد من الملابسات المحيطة. وهو يحب نفسه ويأخذها على محمل الجد التام، لذلك يمكن تشبيه انتقاده بوضع الرأس في حبل المشنقة.

انه مريض بجنون العظمة لذا فهو لا يتردد في اصدار تكليفات مجنونه مستحيلة التحقيق، لنفسه ولمرؤوسيه على السواء، وهو مستعد للمقامرة بتعريض نفسه للفشل الذريع مقابل اكتشاف ما لم يكتشفه بعد، واحيانا يصيب شيئا من النجاح في ذلك.

لا يعير الاسد اهتماما بالآخرين في العمل، بل انه لا يعير اهتماما كبيرا ولا حتى بالشركة التي يترأسها الا اذا كان مالكا لها في الوقت نفسه، واكثر ما يهمه هو مصلحته الشخصية، وفي سبيلها يمكنه بذل جهد هائل، انه بحاجة للمس نتاج عمله وقطف ثماره واظهارها بنشوة المنتصر للآخرين قائلا بأقصى اعجاب بالذات: انظروا!.. هذه ثمار جهدي، في بعض الاحيان يمكن ان توازن كفاءته المهنية من اختلال شخصيته الناجم عن انانيته المفرطة.



اذا كان المجموع الأكبر للحرف (ب)

مديرك ينتمي الى الضباع


تقتات الضباع على الجيفة، اي انها تحقق المنفعة من جهد الحيوانات الاخرى باعتمادها على مخلفاتها من الفرائس، هذا ما يسري ايضا على المدير - الضبع، فهو في تحقيق المنافع الشخصية معتمد على مجهود الآخرين عملهم، ولا يتردد في تسلق السلم الوظيفي على ظهورهم، اما اذا حدث خطأ فادح في العمل فإنه يحاول التملص منه والالقاء بالمسؤولية على مرؤوسية بدلا من الاعتراف باخطائه. واذا ما برزت في احد الاجتماعات مشكلة من المشاكل فانه يصر على ارجاء صياغة حل لها، اذ انه بحاجة ماسة لسماع آراء الآخرين قبل تحديد موقفه من اي قضية.

والمدير الضبع لا يقدم على المواجهة المباشرة مع خصومه، وانما يفضل تحريك الخيوط من وراء الستار،وهو بفضل دهائه هذا يحتفظ بموقعه حتى في ظل التغييرات الكادرية الاشد راديكالية في الشركة.

انه ايضا يتمتع بموهبة تنظيمية ويشبه اطباء النفس في قدرته على قراءة ما يعتمل في نفوس الآخرين، وهو لذلك يوزع العمل بين مرؤوسيه كل حسب طاقاته وقدراته.

بناء عليه سيجد الكسالى تحت رئاسته متسعا من الوقت للمزيد من الكسل في حين سيبذل النشطاء في ظل ادارته مجهودا مضاعفا.



اذا كان المجموع الاكبر للحرف (ج)

مديرك ينتمي الى الغزلان


يقتات الغزال على الحشائش دون ان يفكر في مصير الارض العارية بعد التهام حشيشها، فهو ببساطة سرعان ما ينتقل الى ارض اخرى.. ما ان يلتهم منها آخر حزمة حشيش، وهذه هي حال المدير - الغزال تماما فهو يطوف دائما وابدا على السطح ولا يتعمق الى الجوهر، مما يفوت عليه فرصة التمييز بين الامور الاساسية والثانوية، انه يفيض بالافكار الجديدة ولا يتوقف عن اقتراح شتى التغييرات والتعديلات ولكنه وقبل تحقيق افكاره وتعديلاته وتغييراته سرعان ما يعير انتباهه لشيء آخر تماما وينسى مقترحاته السابقة غير مكترث بمصيرها. ان الغزال باختصار كائن فوضوي لا يميز بين ما هو مهم وما هو اقل اهمية وما هو سطحي للغاية او ضئيل الشأن، وكثيرا ما تجد مرؤوسيه منكبين على عمل يحتمل التأجيل اسبوعا او اسبوعين، في حين ان احدا منهم لم يكلف بأداء المهام الملحة التي لا تحتمل التأجيل ساعة واحدة. ويعجز المدير - الغزال عن تقسيم العمل بين مرؤوسيه بصورة مناسبة. لذلك تجده في الكثير من الاحوال يؤدي مختلف المهام بنفسه. ويحاول الغزال الظهور بمظهر الكائن الواثق من نفسه. ولكن يسهل على المرء اخراجه عن طوره وزرع بذرة الشك في نفسه. فهو بهذا القدر او ذاك على درجة من اليقين ببعده عن الواقع.

لا يثق المدير - الغزال الا بمن عاشرهم في العمل فترة طويلة. وما ان تشككوا بسلطاته حتى يعلن الحرب عليكم. حينذاك ستصطدمون بكائن مفترس على الرغم من كل براءة مظهره.



اذا كان المجموع الأكبر للحرف (د)

مديرك ينتمي الى الفيلة



لقد ولد الفيل للمناصب الادارية العليا. ففيه تتوافر جميع الصفات المثالية لتوليها: الاحترام التلقائي الذي تفرضه شخصيته وهيبته على الآخرين، ذكاؤه الثاقب، موهبته في التعامل مع محيطه.. انه مثلا يتذكر اسماء جميع مرؤوسيه بلا استثناء، مثلما تحتفظ ذاكرته بافضال ومحاسن كل منهم. ولكن ذاكرته القوية هي ايضا مخزن للسيئات والاخطاء والهفوات. وهو لن ينسى لكم خطأ فادحا ارتكبتموه، حتى ولو حدث ذلك مرة واحدة وحيدة.

المدير - الفيل كائن عميق التأمل، كثير المواظبة على العمل، يحمل على ظهره حملا هائلا من العمل والمسؤولية. وقد يخيل للبعض ان بمقدوره مثلا تقطيع الاخشاب على ظهر الفيل لقوة تحمله، وصبره. ولكن ذلك خطأ فادح. فالفيل يراكم في اعماقه اصغر وادق تفاصيل واسباب عدم الارتياح والاستياء، لينفجر لاحقا في صورة زوبعة من الغضب الجامح لا تُعرف لها عواقب.

الفيل ليس ممن يؤيدون تغيير العادات والتقاليد القائمة في الشركة. انه كائن محافظ بطبيعته. وهو بالتالي يحرص على صيانة العادات والتقاليد المعروفة، الا ا ذا اكتشف واقتنع بأن الشركة تعاني فعلا من تمسكها بقواعد العمل والعلاقات والاعراف المعهودة. حينذاك يمكن ان يتزحزح قليلا عن موقفه المعتاد، ولكن في نطاق محدود للغاية.



اذا كان المجموعة الاكبر للحرف (هـ )

مديرك ينتمي الى الدببة


لن تلتقي في كل حياتك المهنية مديرا اكثر ترددا من المدير - الدب. وكثيرا ما يبدو وكأنه يفضل كثيرا لو لم يعين في منصبه الاداري الرفيع. جرب مراجعته في مشكلة من المشاكل طلبا لمشورته واذا به ينهار امام المشكلة المعنية. يعاني الدب باختصار مجموعة من التناقضات الداخلية. فهو من جهة يطمح الى ارتقاء السلم الوظيفي، ولكنه من الجهة الاخرى لا يتمتع باي موهبة لصعوده، وستجده في الاجتماعات يتحدث بصوت خافت اقرب الى الهمس غير المسموع. ذلك بالطبع من علامات عدم ثقته بالنفس. للسبب نفسه ايضا لا يجوز ان تفاجأ اذا ما شعرت في نهاية حديثه حول مهمة من المهام بلهجة اقرب الى السؤال او الرجاء منها الى الامر او التوجيه.

غير ان الدب كائن شديد الدقة ولا تعوزه ارادة المحاولة والسعي نحو الاهداف. ربما لهذا السبب ايضا تجده في كثير من الاحوال يكلف مرؤوسيه بمهام وواجبات غير واقعية، وحينما يعجزون عن تنفيذها يصاب بخيبة الامل والاحباط.

يصعب عليك التعرف على ما يعتمل في نفس مديرك - الدب. فهو حريص على اخفاء مشاعره وراء ملامح جامدة لا تنم عن شيء محدد. ودافعه نحو هذا السلوك هو في حقيقة الامر عدم ثقته بنفسه. غير ان ذلك لا يعني انه قد لا يشعر بغضب داخلي قوي نتيجة سلوك مرؤوسيه. ينبغي القول ختاما، وللانصاف، ان المدير - الدب يحب الموظفين ذوي الاستقلالية. فهؤلاء جديرون بان يعتمد عليهم في تعويض نقص كفاءاته او علاج تردده المزمن وعدم ثقته بالذات.


اذا كان المجموع الاكبر للحرف (و)

مديرك ينتمي الى الذئاب



المدير - الذئب مدير دؤوب فوق العادة، يعتمد في حياته المعنية على الفكر اكثر من اعتماده على العواطف. انه يختار دوما اقصر الطرق في تعامله مع الآخرين، متجنبا اللف والدوران، ويطمح الى وضوح الرؤية والحقائق. القواعد والمنطق السليم - هذه هي اركان تفكيره الاساسية.

خلال لقائه الاول مع احد موظفيه يكون المدير - الذئب انطباعا راسخا يصعب تغييره في المستقبل. وهو ككائن معتمد على العيش الجماعي ضمن قطيع من ابناء جلدته، يصنع مهامّ صعبة لـ «قطيع» مرؤوسيه ولنفسه على السواء، ويحرص على استغلال كل دقيقة عمل في اداء هذه المهام.

انه ايضا لا يتوقف عن مراقبة موظفيه ومتابعة وتقييم نتائج عملهم اولا بأول. والمدراء - الذئاب هم في العادة من يبتكرون مختلف نظم المكافآت المالية والمعنوية المتوقفة على اداء كل موظف. وينظر الذئب إلى نفسه ومرؤوسيه كفريق عمل واحد، وحينما يفشل هذا الفريق في تحقيق هدف من الاهداف يبدأ الذئب في البحث داخل نفسه اولا عن اسباب هذا الفشل. فهو المسؤول الاول لأنه لم يشدد الرقابة على العاملين كما ينبغي.

- المدير الذئب بطبيعته كائن يميل الى الوحدة، لا يحتمل حديث السوء عن الآخرين في غيابهم، والخلافات غير المبررة بين الموظفين، والشكوى من الشركة واوضاعها.



الأسد الأناني


المدير - الاسد ومرؤوسوه: حينما ينهمك المدير - الاسد في احدى مهام عمله يعم الهدوء النسبي بين مرؤوسيه. ولكن ما ان يباشر بتطبيق سلطاته الادارية حتى «تتكهرب» الاجواء. فهو لا يتردد في قلب كل شيء رأسا على عقب، واطلاق صيحات الغضب فور اكتشاف خطأ من الاخطاء، مهما كان شأنه. ومن عاشر الاسد طويلا لا يخشى ثوراته المتجددة، ويكتفي على مضض بابتلاع غضبه، متجنبا الدفاع عن النفس بصوت عال. فهو خير من يعرف ان ثورة الاسد زوبعة طارئة سرعان ما ستمضي في سبيلها دون إلحاق خسائر تذكر. ويعتبر الاسد غالبية مرؤوسيه موظفين كسالى وغير اكفاء على الاطلاق. ولكنه هو نفسه من يحيل الموظفين الى كسالى نتيجة تعامله القاسي معهم وعدم احترامه لهم. انه يحل مشاكل العمل بسرعة وحزم، ولكن احذروا اللجوء اليه بشكوى من تردي العلاقات بين زملاء الوظيفة. فهو ليس لديه وقت يهدره في مثل هذه «التفاهات». يحاول الاسد احيانا اختبار مرؤوسيه للتأكد من ولائهم له.


كيفية التعامل مع الاسد:


امامكم احتمالان، إما الاستماع لكل كلماته وتنفيذ اوامره بحذافيرها، وتجنب معارضته او الدخول معه في مناظرة، والتسليم بأنه ليس ممن يغدقون عبارات الثناء على مرؤوسيهم، أو اللجوء الى الذاتية الشديدة واظهار ثقة عالية فوق العادة بالنفس. فالأسد لا يلتهم من لديهم من الثقة بالذات قدرا مساويا في ادنى الاحوال لثقته هو بنفسه.


نصائح مفيدة للاسود:


اذا كنتم تفترضون مسبقا ان الاخرين كسالى وغير أكفاء، فما عليكم غير توقع انتهاء الامر بهم فعلا الى الكسل وفقدان الثقة بالذات. اعترفوا بحق الآخرين في ارتكاب الاخطاء! تجنبوا عدم احترام المرؤوسين! حينذاك سيساعدكم الآخرون في تحقيق المعجزات. قللوا من استخدام عبارة: «لا نقاش حول هذا الامر». فحينما لا يشارككم احد الرأي لا يعني ذلك بالضرورة انه يريد التشكيك في سلطتكم الملكية.



الضبع الماكر


المدير - الضبع ومرؤوسوه: يعامل المدير - الضبع مرؤوسيه برفق ومودة حتى لانها تبدو مودة مبالغا فيها بما يثير الشك والارتياب. ويتبادل الذئب الحديث مع مرؤوسيه حول شتى الامور ويبدي اهتمامه بمجرى تنفيذ مهام العمل وما يواجههم خلال ذلك من مسائل. ولكن ذلك في الحقيقة لا ينبع من حبه للناس، وانما من فضول محسوب بدقة، بهدف التعرف على مواطن القوة والضعف في العاملين ومن ثم تحديد افضل السبل لتحقيق الاستفادة القصوى من كل منهم. ولكن الضبع لا يستطيع التطفل على مرؤوسه النشيط المتمرد. فهذا لا يدع اصلا مجالا امام مديره لاستغلاله. هكذا يكون ضحايا المدير - الضبع في العادة من الموظفين المفتقدين الى الثقة بالنفس، غير المستعدين للدخول في مواجهة دفاعا عن مصالحهم.


كيفية التعامل مع الضبع:


التزم الحذر الشديد في التعامل مع المدير - الضبع، وابعده عنك قدر الامكان. لا تصدق احاديثه المفعمة بالحب والصداقة. واحذر الانصياع لرغبته ولو مرة واحدة والا فإنك ستجد نفسك رهن ارادته على الدوام. لا تكشف له ايضا عن اسرارك فما بالك بمواطن ضعفك. تمسك بموقفك، لعله يدعك وشأنك في نهاية المطاف.


نصائح مفيدة للضباع:


ربما اصبتم النجاح فترة ما في اسلوب تعاملكم الملتوي مع الآخرين. ولكن خوف وتوجس مرؤوسيكم له هو الآخر حدوده القصوى. ويمكن ان يؤدي سلوككم غير المباشر الى تآمر العاملين عليكم. حينذاك سيصعب عليكم التمييز بين الصراحة والمكائد، وستسددون ثمنا باهظا لتصرفاتكم السابقة. استغلوا كفاءاتكم في العثور على موظفين أكفاء وخلق فريق عمل على اعلي مستويات الاحتراف المهني. وتجنبوا اساءة استخدام هذا الفريق في مصالحكم الشخصية. فهذا هو السبيل الوحيد للفوز باحترام وثقة الجميع.



الغزال الفوضوي


المدير - الغزال ومرؤوسوه: كثيرا ما يبدل المدير - الغزال آراءه، ونادرا ما يفصح عما يريده فعلا. لذلك يتكون عند باب مكتبه صف طويل من العاملين بانتظار تكليفاته ونصائحه والعديد من المعلومات الاخرى الضرورية لأداء مهام العمل. في ظل هذه الاجواء الفوضوية يمارس الغزال عمله وكأن شيئا لم يكن. انه عاجز عن احلال النظام. ويعاني الامرين نتيجة ذلك الموظفون غير المعتمدين على الذات. فهؤلاء يقضون وقتا طويلا امام مكتب المدير بانتظار النصائح والتوجيهات. ولا يجد المدير الغزال ما يحرج في الثناء على موظفيه عند ملاحظة تحسن ادائهم. وحتى الملاحظات الانتقادية التي يوجهها لهم بين الحين والحين فهذه تتسم باللهجة المهذبة. وهو كثيرا ما يشيح بوجهه عن اخطاء مرؤوسيه، ويتسامح مع معارضتهم لآرائه، الا انه يحجب ثقته عمن يتمادى في انتقاد توجهاته.


كيفية التعامل مع الغزال:


سيحبك مديرك - الغزال طالما لم تطلب منه شيئا، كل ما عليك هو اتباع التوجه العام الذي يحدده، ولكن يتعين عليك ايضا التسلح بالصبر لان الغزال كثيرا ما يغير هذا التوجه من وقت الى آخر.


نصائح مفيدة للغزلان:


انكم تقحمون مرؤوسيكم على حالة من الفوضى الدائمة، وما ان يباشر احدهم بتنفيذ مهمة من المهام، حتى تكلفونه باخرى قبل تنفيذ الاولى.

وموظفوكم ربما شعروا بقدر من المحبة لكم كأشخاص ولكن ليس كمديرين، عليكم انجاز ولو بعض المهام حتى النهاية، والا فانكم ستفقدون احترام مرؤوسيكم وثقتهم بقدراتكم المهنية والادارية.


الدب المتردد


المدير ـ الدب ومرؤوسوه: اذا لم ينفذ المهمة المنوطة به على أعلى درجات الدقة، يعتبر المدير ـ الدب هذا الخطأ دربا من دروب التقصير المقصود أكثر منه عجزا من جانب موظفه عن أداء المهمة المعنية، والدب نظرا لافتقاده الثقة بالنفس واتصافه بالتردد الشديد كثيرا ما يكون حساسا فوق المعتاد، وتكفي ملاحظة بريئة من جانبك لإثارة غضبه، ولكن من سماته الايجابية تعامله مع مرؤوسه كند على قدم المساواة. ويؤمن المدير ـ الدب بضرورة تحمل كل موظف المسؤولية عن عمله واخطائه دون سواها، ونادرا ما يُظهر الدب لمرؤوسيه وجهه الإنساني لأنه يحاول اخفاء تردده الدائم وراء وجه جامد.


كيفية التعامل مع الدب:

عليك حل مشاكل العمل بنفسك دون مراجعة مديرك ـ الدب. واذا وجدته عاجزا عن اتخاذ القرار بشأن من الشؤون فما عليك الا اتخاذ القرار نيابة عنه، ولا تبخل بامتداحه عند إعرابه عن فكرة جيدة أو رأي موفق، واعمل بأقصى طاقتك، عندئذ سيمتدحك أمام الجميع وسيكافئك ماديا ومعنويا.


نصائح مفيدة للدببة:

تحلّوا بقدر كافٍ من الثقة بالنفس، ولا تدعوا مرؤوسيكم يتخذون القرارات بالنيابة عنكم، هذا هو السبيل الأمثل لتسخير واستخدام موهبتكم في تكوين فرق عمل عالية المستوى.



الفيل الطيب


المدير - الفيل ومرؤوسوه: يتقن المدير - الفيل فن تشجيع مرؤوسيه على العمل بحماس ونشاط، وابراز وتعزيز جوانبهم الايجابية، وهو لا يبخل بامتداحهم والثناء على عملهم، وعندما ينتقد احدهم يتجنب الصياح وينبذ سياسة التخويف، انه يمتلك ايضا موهبة مخاطبة ضمير مرؤوسه مباشرة، واشعاره بأخطائه وتقصيره في عمله، ويشعر بعض العاملين بالأسف لطيبة قلب الفيل، الذي يرفض اتخاذ اجراءات صارمة ضد من يقصرون عن قصد مبيت في اداء اعمالهم، اذ انه يتسم بالتسامح الشديد واتساع قلبه للجميع، ويدرك ان الاجراءات الحازمة فوق العادة سلاح ذو حدين، وربما حار في امر احد العاملين وما يتعين عليه اتخاذه من اجراءات لاعادته الى الطريق الصحيح، ولكن احذروا الفيل اذا طفح كأس صبره وثارت ثورته، فمن الأفضل في هذه الحالة تجنبه تماماً.


كيفيةالتعامل

مع الفيل:


اذا كنت مواظبا وامينا في عملك فانك لن تجد ادنى مشكلة في التعامل مع مديرك - الفيل، حتى ولو لم تكن شخصيتك مناسبة له من الناحية الانسانية.


نصائح مفيدة للفيلة:

ان تسامحكم المغالي فيه أحيانا قد يضر بمصلحة العمل. فالتسامح والتعامل الهادئ لا يكونان مناسبين في كل الأحوال. واذا كان التقصير مقصودا من جانب المرؤوسين، فإن تسامحكم معهم سيقودهم إلى المزيد من التسيب والاستخفاف بالعمل وبكم أنتم شخصيا.



الذئب الـحازم


المدير ـ الذئب ومرؤوسوه: لا يبخل المدير ـ الذئب ببذل قصارى جهده في العمل، لذلك يصعب ان يتسم مرؤوسوه بالكسل، وبجانبه يمكن ان يصبح الموظف القوي الشخصية أكثر قوة وثقة بالنفس، وهو بالقطع لن يشعر بالضيق من الرقابة التي يفرضها مديره على العمل والعاملين، ولا من المهام الصعبة التي يكلف بها مرؤوسيه، فبفضل هذه المهام الطموحة سيشعر الموظف بقدراته الفعلية وستنطلق طاقاته الكامنة، ولكن العاملين ذوي الشخصيات الضعيفة يذهبون الى العمل يوميا بقدر من التوجس الدائم والقلق الدفين. والمدير ـ الذئب لا يعتبر موظفه ندا له على قدم المساواة، ولكنه يعرب له عن الشكر بمختلف السبل لقاء ادائه الجيد، وهو بالمقابل لا يتردد في توجيه الانتقادات اللاذعة على كل تقصير من جانب موظفيه.


كيفية التعامل مع الذئب:

اذا لم ترق شخصيتك لمديرك ـ الذئب منذ اللقاء الأول، فلا داعي لمحاولة كسب اعجابه لاحقا، فهو يسند علاقته مع مرؤوسيه الى الانطباع الأول، ولكنك اذا عملت بأقصى طاقتك فإنك ستكسب احترامه رغم كل شيء، ويمكنك الدخول معه في مناظرة أو خلال رأي، ولكن يتعين عليك في هذه الحالة اثبات وجهة نظرك بالأدلة والبراهين المقنعة، حينذاك سيعترف الذئب بخطئه، وذلك من صفاته الحميدة قطعا.


نصائح مفيدة للذئب:

ان من تترأسونهم في العمل هم بشر وليسوا آلات، والبشر يخطئون أحيانا ولا يمكن إدراج كل منهم ضمن فئة معينة هكذا ببساطة، تجنبوا أيضا المغالاة في الرقابة على العاملين، والا فإنهم سيشعرون بمرور الزمن بقدر من الغبن والظلم لما توحي به هذه الرقابة المشددة من عدم ثقة.