المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هيفاء وهبي ....تربطني صداقة مع شخص لكن كثيرين لا يريدون أن تكون هيفا سعيدة في حياتها



مرتاح
05-14-2005, 12:55 AM
http://www.alraialaam.com/13-05-2005/ie5/par9.JPG

بيروت ـ من محمد حسن حجازي

نعم هي شاغلة الوسطين الفني والجماهيري، لذا فإن سيل الاشاعات عنها وحولها يأخذ ابعاداً مختلفة، لكنه يعني امراً واحداً وهو اهتمام الجميع بها، ورغبتهم في تتبع اخبارها، حتى تلك التي تبدو مخترعة، ومفبركة، لأنها بكل بساطة مادة في معظم الصالونات والجلسات والمنابر الفنية المختلفة.

هيفا.
هيوفة.
هيوف.
هفاهيفو.

هيفاء وهبي، حادثتنا في لقاء مطول، كان الموعد بيننا في مكتبها بمنطقة الاشرفية، لكن طرأ عليها في الوقت نفسه موعد آخر لأخذ عدد من اللقطات مع الزميل المصور دفيد عبدالله، لزوم ما يتطلبه حضورها في المجلات والصحف وخلافها، لذا كان الحوار هاتفياً ,, كانت في سيارتها تنتقل باتجاه انطلياس، وكنا في مكتبنا، حيث دار الحوار على الشكل التالي منذ اللحظة الاولى:

هاي كيف الاحوال؟
ـ الحمدلله, وكيف هي الاعصاب والايام؟

ـ ماشي الحال.
ست هيفا لدينا الكثير من الاسئلة؟

ـ اهلاً وسهلاً، انا جاهزة.
بعض اسئلتنا هي استفهامات من الناس، واخرى من عندنا، ونبدأ بتساؤل: لماذا الكلام عنك اكثر من الكلام معك؟
ـ (ضاحكة) لا اعرف, هذا المناخ ليس جديداً ابداً، كل عمره الحكي عني اكثر من الحكي معي، ربما لأنني لا اعطي تصريحات ومقابلات الا لمجلات وصحف اكون مقتنعة من انها محترمة جداً وبالتالي يهمني امرها, فأنت تعرف هناك مجلات كثيرة جداً، ولا وقت لتلبية كل الطلبات والا فإن الفنان يجلس من دون عمل.

لكن هذا يعطي الفرصة لظهور الاشاعات؟
ـ ليس هذا هو السبب فقط, فظهور الاشاعات كما تعلم يعود غالباً لعدم وجود مادة فنية، لذا يفبركون خبرية، ويقولون: اشيع، بمعنى ان المجلة تحمي نفسها من اي دعوى قضائية ضدها.
تبين بعد سنوات قليلة من شهرتك انك اكثر من ظاهرة عابرة, فماذا تسمين حالتك الفنية المستمرة؟

ـ بصراحة لا احب اطلاق اي تسمية، وبالتالي فأنا لا اعطي سبباً للنجاح الذي وصلت اليه, التوفيق من ربنا اضافة الى محبة الناس، انا اترك الامر لجمهوري وللنقاد، لا احب ان اتحدث كثيراً عن نفسي، كلام الآخرين افضل بكثير، فالفنان يكون عادة للناس وليس العكس.
هل وجدت واحدة من بين الكثيرات اللواتي يقلدونك، من اقتربت من صورتك وحضورك؟
ـ الانسان اذا لم يكن له ما يميزه عن سواه يكون واقعاً في مشكلة, ليس جيداً ان تجد اشخاصاً هم صورة طبق الاصل عن اي شخص آخر, التيار الحقيقي في الفن هو الخصوصية، والفنانة التي لا تستطيع ان تكون صورة مختلفة عن كامل الوسط الفني فالافضل الا تتعب نفسها، حتى لو سبحت ضد التيار لكن عليها ان تكون غير الموجود.

لكنك لا تعثرين على احد؟
ـ لا اجد, ولا مرة قارنت احداً بي، انا امشي في طريقي ومقتنعة جداً به, والجيد في حياتي ووجودي انه كان هناك فراغ كبير انا ملأته، نعم كثيرات قلدنني هذا جميل، لكن عليهن البحث عن خصوصية لهن, وانا بمحبة اتمنى الخير للجميع, وصدقني انني لا اتطلع الى احد من منظار المسافة بيني وبينه، كل الفنانات خير وبركة، لكنني اعتز بتميزي والا لما اصبحت هيفاء.
هل تجدين شريطك الاخير ناجحاً؟

ـ طبعاً، اعتبر اغنياته بالكامل نوعاً من الاضافة الى هيفا، الى صورتها في اذهان الناس، نعم فيه تجديد, ويسعدني ان الكثيرين جداً يطلبون الاستماع الى اغنياتي في معظمها.
وكم انت راضية على تصوير بعضها؟

ـ شوف طالما الناس عاجبها ما اقوم به، يصبح رأيي هو في المرتبة الثانية بعد الجمهور، وانا حالياً احصد ما زرعته، ويتطلب الامر الصبر لكي يأخذ الالبوم بكل اغنياته مداه بالكامل, وضروري معرفة ان كل البوم يحتاج الى عام تحضير، وحرام ان نطلق غيره في فترة اقل من ذلك.

عندما انطلقت قلت انك لست مطربة, فهل تغير شيء خلال هذه المدة؟
ـ نعم قلت انني لست مطربة بمعنى التطريب، انا اغني والناس تحبني، الطرب في مكان وانا في مكان آخر، انا لا اتعدى عليه، انا اغني، وناجحة، وعندي جمهور كبير يحب ما اغني، انا اترك الطرب لأهله, والاساتذة والعمالقة نحن نقطة في بحرهم, ولا نسمح لانفسنا بأي مقارنة بالعباقرة، وليست الصورة وجود تشريح او ابحاث مخبرية, الامور ابسط من ان نعقّدها.

هل تسعين حالياً للفوز بملحن كبير آخر بعد «انا بدي عيش» للفنان الياس الرحباني؟
ـ يشرفني التعامل مع ملحنين مميزين وكبار يعطونني ما يلائم حنجرتي وشخصيتي, واي لحن يقدم لي اعتبره اضافة كبيرة لي، وانا يهمني العمل الذي يعرض عليّ, يجب ان يكون هناك شبه بي, لا احب ان اغني اغنية جميلة وحسب، بل ان تكون ملائمة لي، حتى ولو كان التعاون مع اصغر ملحن، ولا احد يعرفه, على كل حال انا متابعة مع الاستاذ الياس وعندنا تعاون في الحان جديدة, فأنا وفية دائمة لكل الفنانين والفنيين الذين يقفون الى جانبي، ويدعمونني.
رسائل البحر، مشروع سينمائي كنت وافقت عليه الى جانب الفنان احمد زكي، وعندما رحل انسحبت منه؟

ـ انا اعتز بصداقة واستاذية القيمين على هذا الفيلم، الاستاذ عماد الدين اديب، والمخرج داود عبد السيد، ووجود اسم الفنان احمد زكي جعل للمشروع قيمة كبيرة, وكلنا كأسرة فنية شعرنا بالخسارة، لكن الاساس رحل وبالتالي فالمشروع يفترض ان يتحول الى فيلم آخر.
لكن اي علاقة تربطك بالسينما؟

ـ احب السينما، التمثيل، لكن ايضاً في دور يناسبني، انا لا احب مجرد الظهور، اطلاقاً, كل الناس تستطيع ان تكون في فيلم او مسلسل او تغني، لكن من هو الذي يبقى في اذهان الناس، من يصبح نجماً، من يريده الناس اكثر من غيره.

الكلام عن حب في حياتك، عن زواج، عن مهر مرتفع جداًَ، وانت ماذا تقولين؟
ـ شوف أحبوا اختراع شيء جديد للناس، يريدون التسلية.

لكن لا زواج؟
ـ لا.
اذاً؟
ـ هناك صداقة اذا تطورت لتصبح علاقة تبنى على حب واحترام فلا بأس ان تنتهي بالزواج, كما قلت في التوضيح الذي نشرتموه في «الرأي العام».

لكن لماذا الآن تكثر حولك اشاعات او اخبار الزواج؟
ـ عليك ان تعرف بأمر مهم وهو ان كثيرين لا يريدون لـ هيفا ان تكون سعيدة في حياتها.
الا تعتقدين ان سماعهم بمهر الـ 40 مليون دولار هو الذي ازعجهم؟

ـ المال عندي لا شيء, عندي قناعاتي ومبادئي وحياتي، واعرف ان الحساد كثيرون جداً، لكن ربي معي, لذا فأنا لا اخاف من شيء.

تحضرين هذا العام ايضاً نشاطات الدورة 58 لمهرجان كان السينمائي الدولي؟
ـ طبعاً هذا منبر دولي مهم وشيء جميل ان اكون فيه، فأنا فنانة، والمهرجان هو عيد للفن السينمائي, واتواجد هناك باسم العرب كلهم وليس باسم لبنان فقط، ولا اعرف لماذا يستغرب البعض مثل هذه المشاركة.

المرة الماضية كنت الى جانب النجم العالمي عمر الشريف، فمن سيكون النجم الجديد هذه المرة؟

ـ اتمنى الفنان الكبير عمر الشريف ايضاً، لكن اذا جمعتني الصدفة بآخرين فلم لا, وهي مناسبة هناك لمشاهدة بعض الافلام الضخمة المشاركة في تظاهرات المهرجان، وخصوصاً انني احب جداً مشاهدة الافلام الاميركية، سينما عظيمة، نجوم وفن راقٍ.

هل تتلقين دعوة من المهرجان؟
ـ نعم.
بأي صفة؟
ـ بصفة فنانة, واحضر هناك حفلات خيرية، وألبي دعوات لمناسبات مختلفة، وهي اجازة بالمقابل يلتقي فيها الفنان بالنجوم العالميين وبأهل السينما المهمين، خصوصاً انه لا يوجد عمل انا اشارك فيه, لذا انا من بين الشخصيات المدعوة، اظهر خلالها بالصورة والطلة اللبنانية العربية.

ما معدل تواجدك في بيروت قياساً على اسفارك الى الخارج؟
ـ انا امضي 60 في المئة من وقتي خارج لبنان, عندي اعمال، حفلات في مصر، الاردن، المغرب، شرم الشيخ، وبعد «كان» عندي مصر مجدداً ثم المغرب، وحفلات في مراكش، وكازابلانكا, وهناك تكريم في الاردن، اضافة الى مشاركات كثيرة في دول عربية عدة, واشعر دائماً انني في بلدي، وبالقدر الذي استطيعه البّي دعوات لكي التقي بالناس في كل مكان، وكيف اعتذر عن اي دعوة ممن اوصلوني الى ما انا عليه الآن، والكلام هو نفسه مع الجاليات اللبنانية والعربية في استراليا وكندا.

اي بلد استقبلك بشكل مميز اكثر من غيره؟
ـ اميركا، الجمهور اللبناني والعربي هناك رائع جداً, انا احبهم كثيراً، لقد فعلوا الكثير لتكريمي، طبعاً هذا لا يلغي الطريقة التي استقبلت من خلالها في العالم العربي عموماً وفي مصر خصوصاً.

هل تتابعين سيل النكات والطرائف التي تُحاك حولك؟
ـ نعم اعرف معظمها.
وكيف تتلقينها؟
ـ مثل الناس كمتلقية, الذين يطلقون النكات يكونون في حالة فراغ ولا عمل لديهم.

ولماذا انت؟
ـ اسم هيفا، في عقلهم ومخيلتهم بشكل كامل، وهم يعبرون عن ذلك بالنكات, والحمد لله هذه الايام يتحمل نجوم السياسة بعض النكات عني، انه عبء يشاركونني في تحمله.

هل يعقل الا تنزعجي من نوعها وكثرتها؟
ـ لا، لم تؤثر عليّ, مجرد ان يهتموا بي، فهذا يعني انني موجودة بقوة عند الناس، لكنني اضحك لهذه النكات لأنها مهضومة في معظمها.

ما اجمل ما قيل فيك او عنك؟
ـ اشياء كثيرة والواقع انني اعتز بها، صفات، او صياغات.

ألقاب؟
ـ بونبونة الغناء اللبناني، عروس الغناء، الاكثر جماهيرية, لكن اجمل ما قرأته مرة: حلّوا عن هيفاء هيدي هيفتنا، وكانت مقالة مهضومة تعبر عن الذي كتبها.

والدلع؟
ـ هيوفة، هيفو، هوهو، وكل ما يناديني به الناس عن حب، اميل اليه ويقنعني.

اي خبر نشر عنك وسبب لك الماً؟
ـ انسى الاساءات, وكثيرون تكون عندهم افكار عوجاء يصعب تجليسها, الناس في اي مكان شر وخير.
وجود هيفاء اخرى هي هيفاء حداد، هل يصب في مصلحة الاسم برأيك؟

ـ لقد ظهرت قبلي, وهي موجودة في كل بيت، وهي امرأة رياضية، احبها، مهضومة على الشاشة.
هل تعتقدين ان الصورة عنك تبدلت جماهيرياً بعد هذه السنوات التي ظهرت فيها؟

ـ لا يهمني كثيراً هذا الامر، لا اعرف اصلاً اين كنت لكي اقارن اين اصبحت, انا اعمل بجد واجتهاد، ويهمني ان اظل واعية لوجودي وفني وصورتي.

ما هو حجم صداقاتك وخلافاتك في الوسط الفني؟
ـ لا خلافات مع احد, اما صداقاتي فهي محدودة جداً في الوسط الفني، انا انتبه لنفسي، لمصلحتي، ولحياتي، ولما ينتظره الناس مني.

ما الذي تعتقدين انه يجذب الناس اليك اهو المظهر ام ما تقولينه في لقاءاتك؟
ـ اولاً طلتي طبعاً، ثم طريقة تفكيري وكلامي ونوع شخصيتي، ودائماً هناك نتائج غير متوقعة في حياتي، وعندي في شخصيتي ما اجده يدعو الى الابهار.

اي جميلة في العالم تعتبرينها مثالك الاعلى؟
ـ بيونسيه, وطلة كاترين زيتا جونز، وملكة جمال العالم الهندية ايشيواريا راي.

لقد شاهدنا لها امس العرض الاول لفيلمها الجديد والاول: (WEDDING AND PREJUDICE)؟
ـ اسمالله عليها شو حلوة.

وهي ممثلة رائعة ومغنية ممتازة ايضاً؟
ـ كتير عال.
اي مشروع تودين انجازه؟

ـ لا تخطيط مسبقا عندي لأي شيء, احب ان افاجئ واُفاجأ، احب الحظ الحلو.

لقب نفرتيتي هل يعنيك, فالبعض يشبهونك بصورتها؟
ـ هذا شيء اعتز به, لا اعرف كم ان الصورة المتداولة لـ نفرتيتي تشبهها في الواقع.

ما يكتب عنك هل يصلك كاملاً؟
ـ ليس دائماً، اهتم في الاطلاع على ما يصلني.
والاجواء السلبية؟
ـ لا اتعامل معها شخصياً, هناك قضاء.
كم يريحك وجود اسمك على بعض المجوهرات والسلع؟

ـ لم احب الفكرة, مثلاً اذا ما قدمنا عطراً عربياً لمحيطنا العربي فقط سيكون الامر محدوداً, العطر العالمي افضل، توزيعه اشمل، هذا ما يفيدني ويجعلني اهتم.
متى نفرح بزواجك، وهل من مشروع قريب؟

ـ عندما اتخذ القرار سأقول لكل الناس.
هل يعقل ان يحصل هذا قريباً؟
ـ لا اعرف، معقول ومش معقول.
هل صحيح انك مرشحة لمنصب سفيرة دولية للنوايا الحسنة؟
ـ هذا ارقى شيء يمكن ان اطمح اليه، انه منصب رائع، لأن عندي احساساً خاصاً لمساعدة الآخرين من المحتاجين, واذا استطعت ذلك من خلال شكلي وجمالي.

بعد الـ CNN هل تهتم بك قناة عالمية اخرى؟
ـ عندي الطليان مهتمون باللقاء معي.
وبماذا تختمين هذا اللقاء؟
ـ بالشكر اولاً على اهتمامكم، وثانياً اقول انني اعيش مرحلة مهمة في حياتي، افكر فيها كثيراً ورأسي لا يهدأ عن الدوران، وانا احب الجمهور جداً, انه كل وجودي.