المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صور مزيفة تم تركيبها لتملأ صفحات الانترنت .... فضائح فنانات.. وسيارات تحلق في الهواء



على
05-13-2005, 09:33 PM
في زمن ما قبل التصوير الرقمي وتطور البرمجيات والانترنت كانت عملية تركيب الصور مهمة صعبة تتطلب الكثير من الوقت والجهد لاتمامها ولا يقوم بها الا القليل من المتخصصين المهرة، ذلك بالاضافة الى محدودية نشرها.

والآن ومع تطور التكنولوجيا الرقمية وتطبيقات تحرير الصور وسرعة الحواسب اصبحت عملية تركيب الصور من المهام السهله التي يستطيع القيام بها من له ادنى معرفة عن استخدام تطبيقات الصور، واصبحت الانترنت الوسيلة المتاحة لنشر المبتكر من الصور المركبة بغض النظر عن ماهيتها وبعيدا عن اي رقابة من تلك التي تفرض على دور النشر.

وامتلأت الشبكة العنكبوتية بآلاف من الصورغير الحقيقية التي تعبر عن احلام واتجاهات مبتكريها، فهناك من اظهر شارون بصورة قرد وهناك من صوره بوش بصورة شيطان وملا ذي لحية بيضاء بالاضافة الى هواة تعرية الفنانات مثل إليسا.

وعلى الجانب الاخر من قائمة الهواة من يتمنون رؤية المعجزات في زمن قد خلا من ذلك، فقاموا بأنفسهم بتركيب صور لمعجزات تخيلوها وارادوا تصديقها مثل العديد من الصور عن حادثة برج التجارة العالمية وتحول الدخان المتصاعد من المبنيين الى وجه شيطان والعياذ بالله.

< تركيب الصور ودور النشر


لا تقف عملية تركيب الصور عند حد استخدامها السلبي فقط والا لما قام العديد من الابحاث على تطورها وانتاج البرامج والادوات لتسهيلها، فتلك المهمة تعد من المراحل الضرورية للعديد من المشروعات التي تعتمد على الطباعة مثل دور النشر وغيرها، فهناك ما يسمى بالمونتاج سواء بالطريقة اليدوية اوالمونتاج الالكتروني، فعند رؤيتك للصور على صفحات الصحف تأكد انها مرت بمراحل عدة لتأتي لك على مثل ما تراه، ولنأخذ مثالا على ذلك، نشرت صورة لفنانة ما ترتدي زيا يعري اجزاء من جسدها ولا يجوز نشره وعندها يتدخل المونتير لتركيب اضافات على الزي وستر ما هو مكشوف .


< استقالة رئيس تحرير الديلي ميرور


تسببت الصور التي نشرتها صحيفة الديلي ميرور البريطانية الخاصة باعتداء جنود بريطانيين على سجين عراقي الى استقالة رئيس تحريرها، حيث وجهت الحكومة اتهامها الى الجريدة بعدم مصداقية الصور كونها مركبة ولم يتم تصويرها في العراق، وجاءت تلك الاستقالة بعد ان رفضت الصحيفة تلك الاتهامات وجاء في بيان صدر عن الصحيفة ذكر فيه أن الحكومة البريطانية لم تقدم حتى الآن أي أدلة دامغة تظهر أن الصور التي التقطت كانت بالفعل مزيفة،لكن بعد انتهاء التحقيق تبين ان الصورة التي تم نشرها كانت مزيفة وعليه بادرت الصحيفة الى الاعتذار عن غلاف احد اعدادها، وبغض النظر عن كون الصور مزيفة ام لا، فان قضية استقالة رئيس تحرير الديلي ميرور كبرى الصحف البريطانية مثال يوضح مدى تأثير عملية تركيب الصور على العملية السياسية في بريطانيا واستغلالها من قبل بعض الجهات