المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا تصبح الخادمة سيدة المنزل وزوجة مخدومها!



لمياء
05-13-2005, 04:22 PM
زوجات "دفعن" رجالهن ثمناً لكسلهن وتقصيرهن

القاهرة - أمانى أحمد

فى بيتنا خادمة« عبارة تتردد كثيراً, بل اصبحت مظهراً من مظاهر التباهي الاجتماعي والفخر بين الاسر عموما. ولا يكاد يخلو بيت من وجود الخادمة لانها باتت ضرورية خاصة بعد خروج المرأة للعمل وحاجتها الملحة لوجود من يعتنى بأمور بيتها فى غيابها. ولكن المشكلة الاساسية ان الخادمة أصبحت تتصرف فى شؤون البيت كما يحلو لها, حتى الاولاد تتعامل معهم وكأنهم جزء من ضروريات العمل. والزوجة شبه غائبة لا تدرى ماذا يجرى فى بيتها و لا تعلم اذا كانت الخادمة تقوم بعملها على أكمل وجه أم تتعدى حدودها وتتصرف كسيدة المنزل حتى الزوج أحيانا لا يرى زوجته فى البيت الا نادرا لانها مشغولة دائما والخادمة هى المسيطرة والزوج يرى الخادمة أكثر من الزوجة فهى من تقوم بغسل الثياب والطهى وكي ملابسه وتقديم الطعام له وتنفيذ كل أوامره فهل نلومه عندما يقدم على الزواج من الخادمة أم نلوم الزوجة التى لا تهتم ببيتها واولادها وتترك الحبل على الغارب? وكيف نضبط العلاقة بين هذه الاطراف فى ظل متطلبات الحياة اليومية وما تحتمه من علاقات متشابكة?

فى البداية نسرد بعض الحالات من الاسر »المنكوبة« التى وقعت ضحايا للخادمات.

ضريبة غيابى
تقول ثريا تزوجت بعد قصة حب جميلة من زميلى فى العمل, وبعد ان وضعت طفلى الاول كان لابد من وجود خادمة تساعدنى فى أعباء البيت وتربية الصغير, وجاءت الخادمة الفلبينية التى اخترتها بنفسى بناء على آراء صديقاتى في ان الفلبينيات أكثر نظافة من الاخريات, وجاءت الخادمة أفضل مما توقعت طاعة وادبا ونظافة للبيت والطفل.

كنت اذهب لعملى وأنا أشعر اننى أسعد زوجة فى العالم, ووجود خادمة بهذه المواصفات جعلنى أفكر بالانجاب مرة ثانية. وجاءت ابنتى الاخرى, وسعدت كثيرا واضطرتنى ظروف الحمل والانجاب الى العيش فى بيت والدى اياما كثيرة وكنت اترك الخادمة فى البيت مع زوجى لترعاه, وعدت الى البيت بعد الانجاب لاجد تغييرا كبيرا طرأ على زوجى فلم يعد ذلك الزوج الذى أعرفه, أصبح شارد الذهن ومريضا, ويتعمد الابتعاد عنى فى الفراش.

وفى احدى الليالى ادعيت اننى سأذهب للنوم وتظاهرت باغماض عينى فوجدته يدخل غرفتى أكثر من مرة, وعرفت انه يحاول التأكد من اننى أغط فى نوم عميق وأشعرته بذلك, وعندما أطمأن خرج من الغرفة حينها انتظرت دقائق ثم تسللت خارجة من غرفتى ابحث عنه, وقد كنت اظنه يتحدث فى الهاتف خلسة, ولكننى لم اجده فى الصالة.فذهبت الى غرفة الخادمة وجدت الباب شبه مفتوح ورأيت مشهدا صعبا على أى زوجة تحمله فقد كان زوجى شبه عار ويجلس مع الخادمة على فراشها فى وضع مخل فصرخت لهول المنظر, فخرج الي سريعا ولحق بى الى الغرفة وهو يقول ان الخادمة تعرف كيف تريحنى ولا أستطيع الاستغناء عنها ولك ان تختارى بين البقاء على هذا الوضع وبين الطلاق!!

عدت الى بيت أهلي, ورفض زوجي تطليقي لانني غادرت البيت رغما عنه, ورفعت عليه للطلاق فى المحكمة,فاشترط ان يأخذ اولادي لطلاقي, ولأنه كان شرطاً مستحيلاً فقد رفضت, وظللت أتردد على المحاكم حتى يئست من ايجاد حل لمشكلتي, وأنفقت الكثير من الأموال على القضية, ومرت السنوات وكان زوجى قد تزوج من الخادمة في هذه الفترة ولم أعد أملك ما انفقه على اولادي. ووسط مشاعر الذل والانكسار عدت ومن أجل الانفاق على اولادي وافقت ان اعيش في غرفة صغيرة وانا أشعر بشدة الاهانة حينما ارى خادمتى تتحكم بالبيت كله ولا أستطيع أن أتكلم.

من صنع زوجتى
أما هذه الاسرة التى كانت تعيش فى سعادة. الزوج يعمل محامياً في شركة استثمارية. والزوجة تعلم معيدة فى الجامعة, مرت السنوات الاولى من زواجهما في استقرار وانجبا ولدين. وفى ذات يوم طلبت الزوجة من زوجها ان يحضر لها خادمة تساعدها فى امور المنزل. لم يتردد الزوج فى تلبية طلبها. وصلت الخادمة وبدأت فى مساعدة الزوجة فى شؤون البيت من غسيل وتنظيف وشراء المتطلبات المنزلية. ثم بدأت الزوجة تتقاعس شيئا فشيئا عن واجباتها. فعلمت الخادمة الطهي وأصبحت تعد الوجبات وتعمل المشروبات والحلويات. ولاحظ ذلك الزوج وتسائل: انا احضرت الخادمة لامور النظافة فقط الا ان الزوجة لم تأبه لكلامه واصبحت الخادمة تعد للزوج جميع مستلزماته وتقدمها له. بالاضافة الى كل ما يحتاجه المنزل حتى وصل الامر الى ان الخادمة دخلت غرفة نومه لترتيب الفراش.

هدد الزوج بتسفير الخادمة الا انها رفضت وقالت ان راتبها لا يمثل عبئا على الاسرة ولم تفهم الرسالة. جلس الزوج فى حيرة وهو يزداد اعجابا بهذه الخادمة وبدأ يرتاح لها. عرض عليها الزواج فوافقت واتفق معها على كل شىء. طلبت الخادمة السفر الى قريتها حسب الخطة مع الزوج وسافرت.

كانت الاسرة تسكن فى الدور الاول من الفيلا والثانى مؤجر طلب الزوج من المستأجر الخروج وقام بتجهيزه ثم سافر الى بلد الخادمة. وتزوجها وجلس معها فترة من الزمن ثم عاد الى بلده. وبعد اسبوع لحقت به.

استقبلها فى محطة القطار واتى بها الى المنزل ففرحت الزوجة بها الا ان الفرحة لم تكتمل عندما اخبرها الزوج انها الان زوجته وليست خادمة. وسوف تسكن فى الدور الثاني قامت قيامة الزوجة وهددت وتوعدت وخرجت الى منزل اهلها وطلبت منه ان يطلقها ورفض طلبها لكنها استسلمت للامر الواقع بعد فترة وعادت الى منزلها وتسكن فوقها "ضرتها " التي صنعتها بسبب اهمالها وتكاسلها فى القيام بحقوق زوجها وواجباته.وبدأت تحاول جذب انتباه زوجها لعلها تكسب رضاه ووده أكثر من الزوجة الثانية.

أما المضيفة " س. ز" فان عدم اقلاع الطائرة كشف لها خيانة زوجها فعندما عادت الى المنزل وجدت الاولاد مغلق عليهم حجرتهم وأخذت فى البحث عن الزوج فوجدته فى أحضان الخادمة فى غرفة نومها. فلم تحتمل الصدمة وأصيبت بانهيار عصبى وما زالت طريحة الفراش باحدى المستشفيات النفسية والعصبية.

الانتقام بالسحر
ومن الحكايات المأساوية التى تعانى منها بعض الاسر نتيجة الاعمال السحرية التى تمارسها الخادمات كرد فعل لما يتعرضن له من معاملة قاسية من ربات البيوت وهو ما روته " ع.ف" ان زوجها كان يبدى ميلا للخادمة وتغيرت تصرفاته بعد سنة من قدومها ودائما ما كان يسحب من المدخرات التى اودعها فى البنك ولا تعرف أين ينفقها الى ان اكتشفت ان الخادمة هي التي كانت تطلب منه المال لكي يمارس معها علاقة غير شرعية وبعد ان طردتها من منزلها باسبوعين قررت استبدال فرش المنزل بفرش جديد وعند نزع القديم وجدت أربعة أحجبة وذهبت بها الى احد المشايخ وتم اتلافها وجدت فيها كتابات غير عربية وطلاسم لم يفهم معناها ولم نعرف المقصود منها وعندما أخذت زوجها معها الى الشيخ أخذ يبكي ويقول لا أدري ماذا يشدني الى الخادمة مع ان زوجتي اجمل منها بكثير وتعاملني معاملة حسنة وبعد قراءة القرآن عليه وعلى زوجته انكشف سحر الخادمة وانكشفت جريمتها وعاد اليها زوجها من جديد.

المهندسة " سامية " ضحية زوج مراهق اختطفته فتاة فلاحة عمرها 17سنة من أحضان أسرته فتحول المدير العام الى انسان آخر تتملكه الانانية تبدل حبه لزوجته وأبنائه الثلاثة الى قسوة وعطاؤه الى بخل وتركهم يتضورون جوعا ونسى ان ابناءه أصبحوا على حافة الضياع بعد تفوقهم الدراسى والتحاقهم بكليات القمة.

تقول سامية: ضاعت جميع احلامى ومستقبل أبنائى والاموال التى قمنا بادخارها من عملنا باحدى الدول العربية فقد تمرد زوجى علينا فجأة واغتصب ثمرة كفاحى معه 20عاما ووضعها فى أيدى فتاة صغيرة يكبرها ب42عاما وكانت تعمل خادمة فى الفيلا التى تقع أمام العقار الذى نقطن فيه وأصبح مراهقا بكل معانى الكلمة.

وأضافت: أنا لا ألومه على زواجه فهذا قد يكون من حقه على الرغم من عدم وجود الظروف التى تدفعه الى ذلك ولكننى ألومه على هجره لى ولابنائه الثلاثة منذ عامين بلا نفقات كما ترك ابنته طالبة الطب تعانى من مرض خطير بالمخ وتحتاج الى نفقات علاج لا أقوى عليها بمفردي.

الفريسة فى المصيدة
أما هذه الواقعة لرجل ضحية خادمة صاحبة مؤهلات عليا فقد انسته وظيفته المرموقة التى وصل اليها بعد سنوات طويلة من الصبر والكفاح والعمل المستمر,وزوجته وابنه الطالب الجامعى الحاصل على عدد من الجوائز فى البطولات الرياضية. وابنته الطالبة فى الثانوية العامة التى تعتبره مثلها الاعلى نسى كل ذلك وانزلق الى مستنقع الرذيلة. والغريب ان شريكته لم تكن سوى خادمته التى استطاعت ان تلقى بشباكها عليه خلال اسابيع قليلة من العمل فى منزله فقد أيقن بعد فوات الأوان انه سقط ضحية لحيلة مدبرة ببراعة. وكان لابد ان يدفع الثمن وكان " تحويشة " العمر وهى الشقة التمليك التى انتهى من سداد أقساطها بصعوبة بالغة وكان يدخرها ليقدمها هدية زواج لابنه الوحيد.

سنوات طويلة أمضاها " عزت " فى عمل دؤوب دون شكوى أو تذمر حتى وصل الى الوظيفة التى كان يحلم بها. مديرا لفرع البنك الذى يعمل فيه وفى الوقت نفسه زوجا ناجحا وأبا لابن فى الجامعة وابنة فى الثانوية العامة واستطاع ان يكون ثروة لا بأس بها دفعها على أقساط لشراء شقة تمليك فاخرة فى منطقة راقية حتى تكون عشا للزوجية لابنه الذى أوشك على الانتهاء من دراسته.

وسارت الحياة معه بطريقة طبيعية حتى فوجىء ذات يوم عند عودته من عمله بزوجته تستقبله بابتسامة كبيرة وهى تبشره بانها أخيرا سترتاح من مشكلات الخادمة "أم سيد" التى تأتى للمنزل كل يوم جمعة لتنظيفه لقد عثرت عن طريق احدى زميلاتها فى الجمعية النسائية التى تشارك فى نشاطها على خادمة شابة ستحضر للمنزل يوميا فى ساعة مبكرة من الصباح ولا تغادره الا عند المغيب فهى عاقر لا تنجب وبالتالى فليس لديها أطفال تخشى عليهم او تنشغل بهم. كما ان زوجها عاطل عن العمل ولذلك فهو فى حاجة الى كل جنيه تكسبه زوجته.

ونادت زوجته على الخادمة " زينات" فجاءت مسرعة من المطبخ. لم يصدق "عزت عيناه وهو يراها, ونسى نفسه امام زوجته وهو يدقق النظر فى الخادمة. لقد كانت شابة فى العشرينيات من عمرها ووجهها يشع بالانوثة الطاغية والحيوية. يجد عزت كلمات مناسبة يقولها وطال الصمت حتى قطعته زوجته وهى تأمر الخادمة بالعودة الى المطبخ. وكنوع من الدفاع التلقائي عن النفس وحتى يبعد عنها شبهات قد تدور فى رأس زوجته همس يحذرها بان لديهما ابنا شابا فاجابته بلا مبالاة بانها أحسنت تربية ابنها كما أنه لا يمكن ان ينظر الى خادمة.

طارت الشقة
بعد أيام قليلة من عملها فى المنزل بدأت زينات لعبة الشد والجذب مع رجل البيت. اذ طلب منها فنجان شاى أثناء وجوده بمفرده فى حجرة المكتب كانت تتعمد ان تظهر مفاتنها وانوثتها بملابسها العارية أمام مخدومها. وأيضا اذا كان يجلس بمفرده لتناول الطعام في حالة انشغال زوجته فى حضور أحد الاجتماعات التى لا تنتهي فانها تتعمد ان تحتك به وهى تذهب وتجىء لاحضار الاطباق أو حملها من المائدة ووجد عزت نفسه فى دوامة وأخذ يفكر فى حياته.

وسقط في المصيدة بسهولة تامة عندما تسلل الى المطبخ وحاول تقبيل الخادمة فطلبت منه ان يبحث عن مكان يلتقيان فيه دون ان يراهما أحد وحتى يكونا على راحتهما. أخبرها بان تنتظره في اليوم التالي في احدى الشوارع المجاورة للعقار وسيجىء اليها بسيارته لاصطحابها الى شقته التمليك. وسارت الامور حسب الخطة التي وضعها عزت وركبت زينات معه. ووصلت السيارة الى المنطقة السكنية الجديدة التي توجد فيها الشقة التي اشتراها عزت لابنه, وأمام العمارة غير المأهولة بالسكان توقفت السيارة وغادرها عزت والخادمة وصعدا الى الشقة وبعد دخولهما بدقائق معدودة سمع طرقات قوية على الباب.

فتح عزت باب الشقة وهو يتعجب من الطارق في هذه اللحظة ففوجىء بثلاثة أشخاص يقتحمون الشقة واحد يصيح بصوت عال ليخبر زميليه بان يشهدا على ضبطه زوجته في شقة رجل غريب بينما زميلاه يتظاهران بتهدئته وان كل شيء يمكن اصلاحه ولا داعي للفضائح او ابلاغ الشرطة.

فكر عزت في ما يمكن ان يحدث لو وجد نفسه متهما في قضية زنا مع امرأة متزوجة ولم يجد أمامه سوى ان يطلب من زوج زينات تحديد ما يريده حتي ينتهى الموقف على خير. وأعلن الزوج المصاب في عرضه طلباته. اقرار موقع من عزت بالتنازل له عن الشقة وأنه تقاضى ثمنها بالكامل ولم يجد عزت أمامه سوى التوقيع على الورقة التي أخرجها الزوج من جيبه والتى كان قد اعدها من قبل. انصرفت زينات مع زوجها وزميليه وتركوا عزت بمفرده في الشقة بعدما وعدهم باخلائها من المفروشات في اليوم التالي.

استعاد عزت شريط الاحداث في ذاكرته منذ اليوم الاول لرؤيته زينات وأيقن انه كان ضحية مؤامرة مدبرة فأسرع الى قسم الشرطة للابلاغ عن جريمة النصب التى تعرض لها وادعى فى البلاغ انه اصطحب الخادمة معه لتنظيف الشقة!!وهمس اليه رئيس المباحث وهو يؤشر على المحضر بالحفظ بان القانون لا يحمى المغفلين. وقد اتضح ان هذه الخادمة معها شهادة جامعية وقد سبق لها الزواج لاكثر من 7مرات وانها تملك ثروة لا بأس بها من هذه الزيجات.

تأنيب ضمير
الدكتور هشام رامي أستاذ الطب النفسي في جامعة عين شمس يرى أن بعض الرجال قد يتزوجون خادمات يعملن فى منازلهم على الرغم انهم متزوجون موجودة منذ فترة ولكنها ازدادت فى الآونة الاخيرة ولهذا يجعلنا نتساءل ما الذى يدفع الرجل للزواج بخادمته?وهو ما نرجعه الى ان بعض الرجال يكون لديهم الغريزة الجنسية الزائدة بمعنى ان الزوج لا يكتفى بامرأة واحدة ويحاول جاهدا اقامة علاقات محرمة او شرعية وفى مجتمعاتنا الشرقية قد يفضل الرجل ان تكون شرعية حتى لا يشعر بتأنيب الضمير وبعض الرجال يحاولون ممارسة هذه العلاقات خارج المنزل ولكن النجاح قد لا يحالفهم. أما في حال وجود الخادمات فيكون الرجل في مركز قوة لانها تعمل عنده فقدرته على اغوائها او ممارسة ما يريده أسهل من تحقيق ذلك في الاماكن الأخرى ولو أخذنا ما يشبه ذلك وهو ما يطلق عليه التحرش الجنسي فى اماكن العمل أو محاولة اجبار المدير للعاملات لديه لممارسة الجنس رغما عنهن وهي موجودة أكثر فى المجتمعات الغربية.

وأضاف الدكتور هشام قد تتصف الخادمة بانها شخصية متطلعة وطموحة بمعنى ان عملها فى المنزل يجعلها تبدأ فى التفكير فى امكانية ان تحسن من مستواها المعيشي والاجتماعي اذا استطاعت وذلك بقيامها باغراء صاحب المنزل بمحاولة ابراز مفاتنها او تتحدث معه بطريقة فيها نوع من الدلال وحين تنجح فى ذلك تنتابها رغبة في امتلاكه والزواج منه ليس حب في هذا الرجل ولكنه وسيلة للرقي الاجتماعي والمادي وهناك يدخل طرف ثالث هو أين الزوجة والمفروض ان تدافع عن منزلها بشدة ولكن للاسف نجدها فى مجتمعاتنا الشرقية والغربية عادة بعد الزواج تنظر للرجل على انها انتصرت بزواجها منه وانها تملكته ولا يجرؤ على تركها او خيانتها فلا تهتم بمظهرها العام ولا باحتياجات زوجها المعنوية ولا تبذل اى محاولة تجعل الزوج يرغب فيها ويسعد بجوارها وهذا الامر يجعل بعض الازواج فريسة سهلة لاى اهتمام خارجى.

وتقول الدكتورة عزة كريم المستشارة في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر ان هناك مجموعة من العوامل المتشابكة التى تهيئ اتمام هذه الزيجات فوجود الخادمة سواء اقامة دائمة او تتردد من آن لآخر, يسمح برؤيتها للزوج بشكل متكرر, كما ان الخادمة تستجيب لطلبات الزوج دون ضجر وهو ما يشعره بانها تتصف بالطاعة وتراعى تنفيذ كل أوامره الامر الذى لا يجده فى شريكة حياته. وأيضا اهمال الزوجة لنفسها ولزوجها يجعله يقع فريسة سهلة لهؤلاء الساقطات.

ومن ناحية أخرى قد يكون عند هذه الخادمة تطلعات ورغبات فى تحسين مستواها الاجتماعى وتتمنى ان ترتبط بهذا الرجل ولهذا تبذل كل الحيل لكى تستميله اليها بكافة الاشكال والصور. ولكن لدينا تقاليد فى مجتمعاتنا العربية تجعلنا نضع فروقا بين الخادمة ومخدوميها ولا يليق الارتباط بها نظرا لاختلاف المستوى الطبقى ولهذا نجد عندما تنشأ علاقة بينهما تكون عادة غير شرعية نظرا لكثرة المشكلات التى تتبع هذه النزوة.

الشيطان ثالثاً
وتقول الدكتورة سهير عبد العزيز عميدة كلية الدراسات الانسانية في جامعة الأزهر ان من الناحية الشرعية وجود امرأة أجنبية فى المنزل دون وجود صاحبته من الخطأ لانها غريبة عن الزوج وحتما سيكون الشيطان ثالثهما خاصة وان الخادمة فى موضع ضعف لان عملها بالمنزل ولا تستطيع الاستغناء عن مصدر رزقها. وعلى هذا ان الخلوة التى تسمح بها الزوجة بسبب غيابها المستمر عن المنزل او نومها تعطى فرصة للزوج بمعاشرة خادمته خاصة وان الاخيرة فى حالة ضعف مادى واجتماعى وجنسى, ووضعها يسهل عليها الوقوع فى الخطأ للاحتياج الاقتصادى فالخادمة انسانة فى وضع " هش " وضعف نفسى. وبالنسبة للرجل فهو ينظر للخادمة على انها أكثر اثارة واستعدادا وأقل سنا وأجمل من زوجته. وعلى هذا فان المناخ المحيط بالرجل والخادمة هو المتهم فاذا كان لديهما قوة من الناحية الدينية والايمانية فانهما من المستحيل ان يقعا تحت هذا الضعف البشرى وبالتالى لا يمارسا الرذيلة. وتنبه الدكتورة عزة الى أهمية عملية اختيار الخادمة من حيث المرحلة العمرية والشكل والاخلاق والوازع الدينى فلا يجب ان تكون فى سن المراهقة والشباب حتى لا تمارس كل اللاعيب الشيطانية من اجل سرقة الرجل من زوجته وكذلك الخوف أيضا على الابناء الذكور فمن الممكن ان تمارس هذه الخادمة علاقة محرمة خارج المنزل وتحاول ان تدعى بادعاءات كاذبة بان مخدوميها هم السبب بما هى فيه أو تلقى بشباكها عليهم