المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زاهي وهبي يعصّب للمرة الأولي وأول عربي حط الرحال فى أمريكا !



Osama
05-12-2005, 04:17 PM
زهرة مرعي

هل تعرفون أن اول انسان عربي حط الرحال في الولايات المتحدة الامريكية هو مغربي ويدعي الزموري ؟ الزمن بعيد جدا ويعود الي موجات العبيد التي كانت تؤخذ بالقوة من السواحل الأفريقية الي هناك للعمل في حقول القطن وغيرها من دون أجر. اذا الزموري وصل الي الولايات المتحدة عام 1528.

المتحف القومي للعرب الامريكيين في ديترويت الذي تم افتتاحه في الاسبوع الماضي يؤرخ للهجرة العربية الي الولايات المتحدة. انها محاولة لتأكيد الأثر العربي في الحياة الامريكية، في حين يسعي الامريكيون لتجاهل ذلك.

برنامج من واشنطن للزميل حافظ الميرازي قام بجولة في ارجاء هذا المتحف برفقة الدكتورة حنان العامري، هذه الجولة المصورة كانت ذات فائدة كبيرة في تسليط الضوء علي الماضي والحاضر العربي في الولايات المتحدة. كما انها كانت جولة مشوقة لزيارة هذا المتحف من قبل العرب ومن قبل الغربيين ايضا.

عودة الجنرال

مرة أخري كانت الشاشات اللبنانية ومعها الشاشات العربية مشغولة بنقل حدث لبناني جديد انها عودة الجنرال عون . هذا الجنرال الذي ملأ الشاشات قبل ايام من وصوله، حيث وافته كل الكاميرات اللبنانية الي باريس علي التوالي كان يوم السبت الماضي نجم الصورة المتلفزة. غادر باريس، وصل الي المطار، عانق احفاده والمحبين، صرخ في الحضور اسكتوا بعد ان طوشوه طبعا، غادر المطار الي ضريح الرئيس الحريري، ومن هناك الي ساحة الشهداء، حيث الاحتفال الجماهيري.

المشهد كان كبيرا من دون شك، خاصة اذا كان محسوبا بشكل صاف فقط للجنرال لكن بالطبع هو مشهد باهت اذا صح القول ان تمت مقارنته بما شهدته الساحة يوم 14 اذار (مارس) الفائت.
في كل الاحوال عودة الجنرال ستبث نبضا جديدا في الساحة السياسية اللبنانية، هو الذي خاطب الجماهير بـ يا شعب لبنان العظيم ، يعشق المخاطبة المباشرة خاصة واننا مع موسم انتخابي قريب، حيث ستتشكل الساحة الديمقراطية بالألوان والاشكال والاراء المتنوعة.

تشنج غير متوقع

لم يمر اللقاء مع السيد محمد حسن الامين في خليك بالبيت بسلام. لم نعرف نحن كمشاهدين لماذا كانت الاجواء مشدودة، ما ظهر علي الشاشة هو خروج الامور عن السيطرة بمجرد ان قال الزميل زاهي وهــبي أن السيد حسن نصرالله اعتبر تحرير القدس واجبا شرعيا . وكان رد من الضيف السيد الأمين يؤكد هذا الموقف ولا يري فيه تناقضا مع المواقف الوطنية اللبنانية.
وعندما اراد وهبي متابعة النقاش، احتد الضيف واعتبر انه في ساحة استدراج الي مواقف هو براء منها. تصاعدت المواقف ووصلت الي حدود قصوي. دافع زاهي عن حقه في طرح السؤال الذي يريد، ودافع الضيـــــــف عن نفسه مصــرا علي اتهـــام زاهي بالاستدراج... وقفة اعلانية بعــد ارتفاع في وتيرة الصوت... طالت الوقفة، ثم عــــادت الشاشة لتتابع الحوار علي شيء من مضض. انها المـــرة الاولي التي يتعرض فيها الزميل زاهي وهبي لمثل ما تعرض له مساء الثلاثــــاء الماضي، ولأول مرة يعصّب علي الشاشة. ونحن كمشـاهدين لم نكن نتوقع هذا التشـــنج من السيد محــــمد حسن الامين المعروف في دنيا الحوار اللبناني حتي حين كان الحوار مقطوعا بين الاهل.

اهمية الصورة

برنامج يوميات علي شاشة المستقبل يؤكد أهمية الصورة في تأريخها للزمن، ويؤكد أن الزمن العربي في غالبيته وخاصة منذ بدايات القرن الماضي مؤرخ علي يد مصورين من الارمن. في لبنان ثمة من انتصر للصورة وأسس المؤسسة العربية للصورة التي تعتبر المكان الأمثل لحفظ التاريخ العربي. هذه المؤسسة نظمت مؤخرا معرضا عن فلسطين قبل الاحتلال اكد انها كانت ارضا وشعبا وحضارة بعكس ما يدعيه الصهاينة.

انها حلقة مفيدة في المعلومات التي قدمتها خاصة في الاجابة علي كثير من الاسئلة منها لماذا كانت استديوهات المصورين تحتل الطبقة الاولي من الأبنية قبل الخمسينات من القرن الماضي؟ ولماذا يحتل الارمن مركز الصدارة في التصوير علي امتداد الدول العربية؟ كيف تحفظ الصورة؟ وما هو عمرها الافتراضي؟

ملكة الجمال

ستايل مع جويل برنامج من قناة ام بي سي ذو اهتمامات متعددة يأتي الجمال والازياء في طليعتها. وعندما نقول الجمال والأزياء فنحن نعني بالطبع المرأة حتي وإن توجه الاهتمام أحيانا الي ازياء الرجل. فقرات البرنامج متعددة جدا تبدأ من الميك أب وتصل الي المفروشات المنزلية وتمر في المطبخ الأوريجينال .
ملكة جمال لبنان السابقة جويل بحلق هي بطلة البرنامج ومقدمته، وفي كل الفقرات يصر المخرج علي استعمال الصورة الجميلة لجويل، فحينا نراها مقدمة للبرنامج وحينا آخر نراها مودل . كنا نتمني لو يتيح هذا البرنامج لجويل حيزا بأن تبرز كمذيعة، او ان يوازن بين صورتها وبين مضمونها، خاصة واننا نعرف انها تمتاز بثقافة جيدة.

ضيف النواعم

الممثل المسرحي المتألق رفيق علي أحمد حل ضيفا علي برنامج كلام نواعم بكل ما لديه من عفوية وحسن توصيف لكل ما يتعلق به وبمجتمعه. سئل واجاب، استفاض أحيانا معبرا عن ارائه في ميادين شتي. للقاء الفني في هذا البرنامج نكهته المميزة، انما للزمن حدود. وحين قيل له شكرا استغرب ورد: لبست كرافات وعذبت حالي لهلقد بس ؟

المطربة الغاوية

يا بتاع الغرام فيديو كليب جديد للمغنية مي الحريري. مي الحريري من دلوعات الموجة الجديدة من المغنيات تمثل هذه المرة دور المطربة التي تحيي عرسا. انها المطربة الغاوية التي تسلب قلوب الرجال من مختلف الاعمار بمن فيهم العريس. نتابع الفيديو كليب، ولا نصدق عيوننا المطربة وحاشيتها نشالون؟ نتصل بالمخرجة الشابة كارولين لبكي ونسألها هل صحيح ما شاهدناه؟ تقول: انها عائلة نشالين علي الخفيف، يحيون الفرح ويسحبون منه كم ذكري؟ نسأل: أليست الفكرة خطيرة؟ تقول كارولين: بالنهاية هو تمثيل لدور مهضوم. وبالنهاية نحن نسأل الا يترك ذلك أثره السلبي علي الصغار المراقبين بانتباه لشاشة ميلودي خاصة؟

مراسلة القدس العربي الفنية في بيروت

zahramerhi@yahoo.com
2
QPT2

فاطمة
06-08-2005, 10:09 AM
بيروت: مقاضاة زاهي وهبي بجرم القدح والذم بالرئيس اميل لحود


طلب النائب العام التمييزي، القاضي سعيد ميرزا، من النائب العام الاستئنافي في بيروت، جوزف معماري، الادعاء على المدير المسؤول في صحيفة «المستقبل» توفيق خطاب، والإعلامي زاهي وهبي بجرم القدح والذم برئيس الجمهورية العماد اميل لحود، والمس بكرامته على خلفية مقال كتبه وهبي ونشرته الصحيفة أمس بعنوان «فخامة القاتل»، طلب فيه وهبي من لحود، من دون أن يسميه، «أن يرحل قبل أن يحاصره الشعب».

وكان القاضي ميرزا أحال القضية إلى معماري مرفقة بنسخة من المقال لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

الى ذلك يستعد مجلس الأمن لإصدار «بيان رئاسي» يندد باغتيال الصحافي اللبناني سمير قصير, ويشير الى ضرورة «التطبيق الكامل» للقرار الدولي الرقم 1559 الذي يؤكد سيادة لبنان واستقلاله ويطالب بحل ونزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية.

فاطمي
06-10-2005, 10:47 AM
قاضي التحقيق يستمع اليوم إلى وهبي وخطاب في دعوى القدح والذم بالرئيس لحود


يستمع قاضي التحقيق الأول في بيروت، القاضي عبد الرحيم حمود، اليوم، إلى المدير المسؤول في جريدة «المستقبل»، توفيق خطاب، والإعلامي زاهي وهبي، في الدعوى المقامة ضدهما من النيابة العامة الاستئنافية في بيروت على خلفية مقال كتبه وهبي في «المستقبل» الثلاثاء الماضي، واعتبرته النيابة العامة التمييزية ماساً بكرامة رئيس الجمهورية، ويتضمن «قدحاً وذماً وتحقيراً بمقام الرئاسة».

وأوضح مصدر قضائي، أن تحرك النيابة العامة التمييزية في ما يخص المقال الذي نشره الصحافي زاهي وهبي في جريدة «المستقبل»، تم استناداً إلى القوانين المرعية الإجراء. وهو تدبير تتخذه النيابة العامة تلقائياً عندما يتعرض مقام رئاسة الجمهورية وغيره من المقامات الرسمية والدينية للتحقير والشتم والذم. مشدداً على «أن النيابة العامة تقوم بواجبها وفق الأصول، لأن مهمة القضاء تقضي بتطبيق القانون والعدالة دون تمييز أو استنساب».

وأشار المصدر القضائي إلى أن الأصول القضائية ستعتمد في هذه القضية، كما اعتمدت في الدعاوى المماثلة، لأن المساس بمقام رئاسة الجمهورية على النحو الذي تضمنه المقال المشار إليه، مخالفة يعاقب عليها القانون. ولاقى تحرك القضاء في هذه السياق استنكاراً من «لائحة وحدة الجبل» في دائرة بعبدا ـ عاليه. وجاء في بيان من اللائحة تلقته «الشرق الأوسط» أمس: «يبدو أن الحكم الأمني يواصل مسيرته السوداء من التمديد إلى التقييد، فلا يحتمل رأياً ولا يرضى بكشف الحقيقة، ويخاف من كل شيء. ويريد التعويض عن عقدة الخوف بأسلوب التخويف، كما فعل تماماً مع الإعلامي زاهي وهبي، الذي لا يملك شيئاً سوى الكلمة. لكن الحكم الأمني يريد أن يغتال الكلمة في وطن الكلمة.

إن لائحة وحدة الجبل تستنكر ما تعرض له الإعلامي زاهي. وتتضامن معه، وتدعو الجميع إلى الوقوف إلى جانبه دفاعاً عن حرية الرأي والتعبير. وتطالب بوقف كل الإجراءات المستجدة بحقه». كذلك أبدى النائب المنتخب عن بيروت، باسم الشاب، استنكاره الشديد للتعرض للإعلامي زاهي وهبي. وقال: «إننا نستنكر بشدة التعرض لهذا الإعلامي الذي يمثل رأياً حراً وجريئاً، لأن التعرض له يشكل تعرضاً لحرية الإعلام والتعبير. ونعلن تضامننا وتأييدنا للقلم الحر والفكر الحر من باب الحرص على الحريات، التي يكفلها الدستور اللبناني».

وأضاف: «إن التعرض للإعلاميين بواسطة العنف أو بوسائل أخرى في هذه المرحلة بالذات، إنما يعزز الاعتقاد بوجود مشروع لترويض الإعلام والإعلاميين، والحد من الحريات العامة. ولذلك ندعو كل المثقفين والإعلاميين لإظهار دعمهم لزاهي وهبي في مواجهة هذه الحملة المشبوهة».

وقال النائب المنتخب عن بيروت، عمار الحوري: «قال (يعني رئيس الجمهورية اميل لحود) إن الإعلام لن يمس في عهده، فإذا بوسائل الإعلام وبدون استثناء تقريباً، تساق الواحدة تلو الأخرى إلى التحقيق، وكان آخرها صحيفة «المستقبل» بشخص الشاعر والأديب زاهي وهبي والمدير المسؤول الأستاذ توفيق خطاب، وبسرعة ملفتة غير مسبوقة، بسبب مقالة لا يمكن إدراجها في جرم المس بكرامة رئيس الجمهورية، فالمقالة كتبت بأسلوب وجداني مرهف قد يصعب على البعض فهمه. كنا نتمنى لو حصل هذا التحرك يوم سُخِّرت وسائل الإعلام الرسمية عام 2000 للمس بالرئيس الشهيد رفيق الحريري، وكنا نتمنى لو حصل هذا التحرك ضد من أطلق الصواريخ على تلفزيون «المستقبل» عام 2003، وكنا نتمنى لو حصل هذا التحرك حين تعرض الرئيس الشهيد رفيق الحريري لحملة إعلامية منظمة أواخر عام 2004، وحتى قبيل استشهاده عام 2005، هذه الحملة التي استحدثت مفردات منحطة في لغة التخاطب السياسي، وعادت على أصحابها بما أصبح حالهم عليه اليوم وأصبحوا عبرة لمن اعتبر».

سياسى
07-12-2005, 08:50 AM
زاهي وهبي يتحدث عن مستقبله وعن قوة الكلمة المكتوبة: أحاكم على ما كتبت.. لا ما قلت

ينتظر انتهاء الدعوى المرفوعة ضده بتهمة ذم رئيس الجمهورية في مقالة له


سناء الجاك

ينتظر الاعلامي زاهي وهبي، ختم التحقيق في الدعوى العامة المقامة ضده، وضد المدير المسؤول في صحيفة «المستقبل»، توفيق خطاب، بتهمة القدح والذم برئيس الجمهورية اللبناني، العماد اميل لحود، على خلفية مقالة كتبها وهبي، ونشرتها صحيفة «المستقبل» اللبنانية، تحت عنوان «فخامة القاتل»، اثر جريمة اغتيال الكاتب والصحافي سمير قصير.
فقد احال قاضي التحقيق الاول في بيروت عبد الرحيم حمود، الملف الى النيابة العامة الاستئنافية، لإبداء المطالعة القانونية تمهيداً لإصدار القرار الظني الذي سيفضي الى احد امرين: إما منع المحاكمة عن وهبي وخطاب، وبالتالي انهاء الدعوى، او الظن بهما وفقاً لمواد الادعاء، لتحال آنذاك القضية الى محكمة المطبوعات التي يفترض ان تصدر حكمها النهائي بعد اجراء محاكمة علنية.

«الشرق الأوسط» حاورت وهبي في بيروت عن أبعاد القضية وأبعاد المقالة وتطرقت الى وضع الاعلام في لبنان، ثم سألته عن رؤيته لمستقبله الإعلامي، خصوصا أنه لم يقدم جديدا بعد برنامج «خليك بالبيت»، الذي يقدمه على «تلفزيون المستقبل»، وفي ما يلي نص الحوار:

* هل كنت تتوقع ان تؤدي المقالة الى هذه التداعيات؟

ـ لم اكن اعتقد او اتوقع ان ترفع دعوى ضدي بسبب مقالتي، وفوجئت بالامر، خصوصاً ان ما كتبته لا يتضمن اي تسمية او مكان او زمان من شأنه ان يشير الى شخص بعينه، انما كتبت مقالة وجدانية ضد القتل والقتلة في كل مكان وزمان، تبدأ بسؤال: من التالي؟، وهو السؤال الذي يردده كل اللبنانيين في هذه الآونة. والأصعب والأكثر مرارة في هذه القضية، اني اضطر مرة تلو الاخرى الى تفسير مقالتي، مع العلم انه في الشعر والكتابات الوجدانية وبحسب كل المدارس النقدية، كل قراءة للنص هي كتابة جديدة له، ومن حق القارئ ان يفسر وان يفهم كيفما يشاء ما يقرأ، فهل احاكم على القصد الشعري؟.

* كيف قرأت اغتيال سمير قصير لتنتج هذه المقالة؟

ـ كل قتل مرفوض ومدان، وكل اجرام مستنكر بمعزل عن اسبابه، كيف اذا كانت الاسباب ذات صلة بحرية الرأي والتعبير ومساحة الفكر والقناعات؟ كيف يجوز مواجهة القلم الاعزل بالعبوة الناسفة او المسدس؟، يمكننا ان نختلف، ومن الضروري ان نختلف، لكن على خلفية القبول بالرأي والرأي الآخر. انا شخصياً لم اكن على وفاق في كثير من الافكار والآراء مع طرح الشهيد سمير قصير، وتساجلت واياه مرات عديدة. لكني حين رأيت جسمه مشطوراً نصفين بفعل الجريمة الارهابية، اصبت بنوبة بكاء وغضب وحالة حزن شديدة، اذ كيف يعقل مواجهة الكلمة بكل هذه القسوة والشراسة؟، لذا سارعت الى قلمي اسطر غضبي متمرداً ثائراً، لكنه مهما بلغ من التمرد والثورة لم ولن يوازي قطرة دم واحدة من كل الشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الحرية والعدالة والمساواة.

* ماذا عن لقب «فخامة» الذي قد يعني بأنك تقصد رئيس الجمهورية؟

ـ عندما كتبت المقالة كنت اعني القاتل اياً كان، اعطيته لقب الفخامة، لانني اعتبرته يسرح ويمرح ويرتكب جريمة تلو الاخرى من دون ان يستطيع احد الامساك به، او معرفة اي معلومة ولو بسيطة عنه، او على الاقل عن كيفية ارتكاب جرائمه. لذا اعتبرت انه قاتل فخم، يصول ويجول بلا وازع ولا حساب. وكنت اعلم عندما وضعت عنوان مقالتي ان مجلس الوزراء اللبناني ألغى الالقاب مثل «فخامة» و«معالي» و«سعادة» و«دولة» وغيرها، وذلك بقرار صادر عنه عام 1997. وفور اقامة الدعوى اتصل بي السيد الرئيس إلياس الهراوي، ليطمئنني ويؤكد لي ان مجلس الوزراء ألغى الالقاب فعلاً، وانه كرئيس سابق للجمهورية لا يعتبر ان كلمة «فخامة» تعني الرئيس او مقام الرئاسة. من هنا، انا اعتقد أن من أوعز بإقامة الدعوى عليّ، هو من ألبس المقالة لرئيس الجمهورية.

* هل تجد ان مساحة التعبير في لبنان محفوفة بالمخاطر الى درجة تعرض الصحافيين الى القتل؟

ـ انا من المؤمنين ان مساحة التعبير في لبنان كانت دائماً ولا تزال مساحة واسعة، قياساً الى واقع الحال العربي، والى ما تعرض له لبنان على مدى عقود من حروب وضغوط ومحاولات لتقليص هذه المساحة، لكنها بقيت واسعة لانها لا تكتب بالحبر فقط، انما بالدم. وقد قدمت الثقافة والصحافة والفكر، عشرات الشهداء على مذابح الحرية. وهل ننسى حسين مروة، ومهدي كامل، وغيرهما من المثقفين والمفكرين الذين سقطوا دفاعاً عن حقهم في التعبير؟، لذا ستبقى هذه المساحة حرة شاسعة ولن يقلصها قتل او اضطهاد.

* هل تعتبر ان الصحافة اللبنانية في تراجع؟

ـ للأسف اصيبت الصحافة اللبنانية، شأن كل القطاعات الاخرى، بعاهات وتشوهات كثيرة، وهي تحتاج برأيي الى اعادة اعتبار للكثير من القيم المهنية ولاعادة هيكلية الجسم النقابي المترهل بفعل الزمن والظروف مع احترامي الكامل للنقباء والنقابيين، لكن لا يمكن ان تبحث مرحلة جديدة في لبنان اذا لم يطاول التغيير القطاعات النقابية والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، لان هذا التغيير لا يكون فقط في السلطة السياسية. قبل الحرب عام 1975، كانت الصحافة اللبنانية تهز حكومات، بل تسقط احياناً الحكومات في ارجاء الوطن العربي. كان العمود اليومي للراحل ميشال ابو جودة، يقرأ في بيروت والقاهرة والرياض ودمشق وسواها من العواصم. خلال الحرب وفي مرحلة ما بعد الحرب، غرقت الصحافة اللبنانية في هموم لبنان وتقلصت مساحة تأثيرها، الى ان اصبح لكل منطقة صحيفتها. ولم تعد الصحافة اللبنانية قادرة على التأثير في العالم العربي فحسب، بل لم تعد مؤثرة حتى في لبنان، الا في حالات استثنائية او في اقلام استثنائية، تمكنت منح الصحافة اللبنانية نكهتها التي تميزها.

* ماذا عن الصحافيين؟

ـ كنت اود الاستدراك، لكنك سبقتني الى السؤال، اذ لا يمكن ان نتجاهل ان الصحافة اللبنانية رفدت الصحافة العربية والخليجية تحديداً، بطاقات عالية ومؤسسة. يكفي ان نتحدث عن دور الصحافيين اللبنانيين في كثير من الصحف العربية الكبرى ومساهماتهم، على سبيل المثال لا الحصر في صحيفتي «الحياة» و«الشرق الأوسط». ولا تفوتني الاشارة الى الدور الرائد والتاريخي للصحافيين اللبنانيين في صناعة الصحافة العربية برمتها، هل تتحدث عن جرجي زيدان وسواه من الرعيل المؤسس في مصر او غيرها. الصحافيون اللبنانيون مزجوا حبرهم بدمائهم ودموعهم وعرق حياتهم، لاجل ان تبقى كلمتهم حرة ولقمة عيشهم شريفة.

* لنعد الى زاهي وهبي، ماذا بعد «خليك بالبيت»، لا سيما ان اختيارك تم من قبل النسخة العربية من مجلة «نيوز ويك» كإحدى الشخصيات المؤثرة في الجمهور؟

ـ اعتبر ان الجائزة هي ترجمة لعبارة «يعطيك العافية»، تحمل التقدير للاعلامي فيشعر بالرضا، لا سيما اذا كانت من مؤسسة اعلامية عالمية. عدا ذلك انا باق في «خليك بالبيت»، حتى اشعار آخر. البرنامج مستمر، لكن قريباً سنخرج من القبو في القصر الرئاسي القديم في منطقة القنطاري، حيث احاور ضيوف الحلقات، الى استديو عصري. واظن ان الاقامة تسع سنوات «اي ست + ثلاث» في قبو قصر جمهوري عتيق تكفي. وقسم الديكور في تلفزيون «المستقبل»، اعد لنا بيتاً جميلاً لنستمر من خلاله باستقبال مبدعين كبار في الوطن العربي ومن شتى المجالات ومن جنسيات مختلفة، لكني لا اخفي حلمي بتطوير تجربة برنامج «ست الحبايب» الرمضاني، وتحويله الى برنامج اسبوعي بعنوان «كل الحبايب»، لاني اعتقد ان الفضائيات العربية باتت متخمة ببرامج الترفيه والمنوعات والحوارات، وينقصها برامج انسانية واجتماعية، ولا اقصد مناقشة القضايا الاجتماعية والانسانية فقط، انما المساهمة في حلها والدخول اكثر الى مجالات ميدانية، ليأتي البرنامج بفائدة اكبر. ومن خلال تجربتي في «ست الحبايب» اكتشفت ان هناك آلاف الميسورين في الوطن العربي الراغبين بمد يد العون الى من يحتاج، كما اكتشفت ان شركات الاعلان تتنافس وتتسابق لرعاية مثل هذه البرامج.

* هل انتهى زمانك ايضاً مع الصحافة المكتوبة، وليس المقالة التي تطل بها عبر بعض المجلات؟

ـ انا لم اغادر الصحافة المكتوبة ولا الكتاب، وما زلت ناشطاً في الشعر وفي الامسيات. وبعد 20 عاماً من العمل الاعلامي المرئي والمكتوب، احاكم اليوم على ما كتبت لا على ما قلت في التلفزيون، وهذا الامر يعلمني شيئاً، هو ان الكلمة المكتوبة لا تزال اشد تأثيراً وأكثر سطوة. والأمر يفرحني، خصوصاً اذا كانت الكلمة المكتوبة صادرة عن مثقف وليس عن رجل سياسة، لذا ما ازال اكتب اسبوعياً، مع الاشارة الى اني في الاساس لم اعمل في الاعلام الميداني، باستثناء تجربتي الوحيدة في «ست الحبايب»، واتمنى ان اتغلب على «كسل الشعراء»، الذي احمله في داخلي وان اكرر التجربة في عمل تلفزيوني جديد.

* الا نفكر بيوم يفترض ان يتقاعد فيه برنامجك «خليك بالبيت» وتتقاعد انت ايضاً؟

ـ هذا النوع من البرامج يعمر كثيراً، في الغرب تعيش برامج «السين» و«الجيم» عقوداً من الزمن ولا تحتاج الى بهرجة اخراجية، ثم ان تنوع الضيوف يكسر الاحساس بالروتين، فضلاً عن ان الوطن العربي منجم مبدعين. استقبلت 500 ضيف، وما زال 5 آلاف ينتظرون لإجراء حوارات تتسم بالهدوء والرصانة، إلا أنني اعتقد ان المقدم او المحاور لا بد له من يوم يتقاعد فيه، ولا بد، خصوصاً لمن يعمل تحت الضوء، ان ينأى بنفسه بعيداً عن الاضواء في نهاية المطاف، لأنه اذا لم يفعل ذلك، فإن هذه الاضواء ستخفت من تلقاء نفسها. انا شخصياً لا اتمنى لبرنامجي ان يتوقف، او يحال على التقاعد، إنما اتخيل نفسي متقاعداً جالساً في بيتي اتابع شاباً جديداً متحمساً وشغوفاً يكمل مشوار «خليك بالبيت».