المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعددت «المذاهب» والزواج... واحدُ ......موضوع هام عن الخطابات والخطابين



قاسم
05-02-2005, 09:41 PM
http://www.alraialaam.com/02-05-2005/ie5/spe8.JPG


تحقيق بندر سليمان وعائشة الجيار

نستقبل الراغبين «الجادين» في الزواج، للسنة فقط ولجميع الجنسيات,, فقط اتصل على (,,,,,).
نستقبل الراغبين في الزواج من الكويتيين فقط رجالا ونساء، الخطاب أبو (,,,) هاتف (,,,,).
أم (,,,) خطابة للجنسين و,,, للسنة والشيعة، سرعة في التنفيذ، سرية تامة، تلفون (,,,,).
الخطابة الأولى في الكويت للرجال المتزوجين وغير المتزوجين، من دون مقابل (لوجه الله تعالى) اتصل على (,,,).

هذه نماذج فقط لسيل من اعلانات الخطابين والخطابات التي باتت تملأ الصحف الاعلانية والتي يعرض خلال هؤلاء الخطابون والخطابات تزويج الراغبين في الزواج وجمع راسين في الحلال، بعضهم مجانا «لوجه الله تعالى» وبعضهم يتقاضى رسوما يقول عنها رمزية مقابل اتصالاته وترتيباته واسلوبه في اقناع المتقدمين.
وعلى سبيل التجربة اخترت رقم هاتف واتصلت,,, على الخط الآخر ردت عليّ الخطابة أم (,,,):
السلام عليكم.
- وعليكم السلام.
والله قرأت اعلانكم في جريدة (,,,,) وأتمنى ان يجد طلبي قبولا لديك في زوجة مناسبة ترضى ان تكون زوجة ثانية لي.

- ما مواصفات من ترغب الزواج منها؟
يعني طيبة وبنت ناس وعلى خلق,, ويكون سنها مناسبا، وطبعا تكون جميلة.
- طلبك موجود.
وكيف لي أن أراها,,, أين ومتى؟

وانتهت المكالمة بعد ابرام الموعد، الذي لن يتم بالتأكيد.
وعلى عكس المثل المصري «امشي في جنازة ولا تمشي في جوازة» تحول المشي في جوازة وتوفيق راسين في الحلال مهنة رائحة ومربحة جدا,,, وجدا وأصبحت اعلاناتهم في الجرائد الاعلانية المجانية تزاحم الصالونات وعروض التخفيضات والتصفيات.
وحتى تكون التجارة أكثر رواجا فهناك تخصصات,,, زواج كويتيين فقط وأيضا خليجيين,,, وهناك من مختلف الجنسيات وتبعا للطوائف سنية,, شيعية,, وحتى فئة المعاقين بدأوا في الترويج لتزويجهم!

وعلى قدر ربحية مهنة الخطابة الآن التي ساعدت الحياة العصرية والسريعة في الكويت على ازدهارها فتكلفتها من استمارات التسجيل وعند عقد الزواج تبدأ من 250 الى 500 دينار هذا غير الهدية المنتظرة,,, ورغم تلك الربحية الا انها مهنة قد يشقى بها أصحابها مع وجود غير الجادين الذين يتسلون باتصالاتهم أو الراغبين في الزواج السري أو العرفي وهناك ايضا النصابون والمحتالون الذين تحذر منهم الخطابة أم عبود 2000 في مقابلتها.
المرأة الموظفة أصبحت الأكثر طلبا من الرجال أما المواصفات الجسدية فهي تكون بيضاء ونحيفة ويفضل من ترتدي العباءة.

وبطرح مختلف تدخل «الرأي العام» عالم الخطابين والخطابات فكانت اتصالات من جانب كطالبي الزواج مع أشهر الأسماء في ذلك المجال واليكم التفاصيل:
الاتصال مع الخطاب أبو (,,,)، للكويتيين والخليجيين، رجالا ونساء، مطلقين ومطلقات، أرامل، عزابا، متزوجين.
متصلة: آلو، السلام عليكم.
الخطاب: وعليكم السلام.

المتصلة: لو سمحت أبي اقولك ظروفي وما أدري انتو شنو طريقتكم لأني أول مرة اتصل.
الخطاب: بسيطة حياك الله طريقتنا انك تقدمين لنا السيرة الذاتية الخاصة فيك، اسمك، وعمرك وطولك ووزنك ومواصفات الرجل ونعرضها احنا عن طريق خطابة ولما تتم الموافقة من طرف الرجل اللي تم عرض البيانات عليه يتم اللقاء بينك وبينه الرجل أيضا عن طريق الخطابة بتحديد موعد مسبق.
المتصلة: طيب في مبلغ لازم أدفعه لما اقدم السيرة الذاتية؟
الخطاب: لا ما في شيء.

المتصلة: وبعدين ادفع شيء؟
الخطاب: نعم اذا صار النصيب تدفعين مبلغ راح تقولك عليه الخطابة.
المتصلة: يعني المبلغ في حدود كم؟
الخطاب: يضحك ويقول: مو مشكلة انا والله ما ادري.
المتصلة: لا يعني قوللي المبلغ يعني اكيد تعرف في حدود كم؟

الخطاب,, يعني لما يصير نصيب تدفعين مبلغ 500 دينار تقريبا.
المـتــصــلــة: طيب تحب اعطيك أي بيانات الحين ولا لازم اقدم سيرة بورقة ولا شنو؟!
الخطاب: شوفي اذا تقدرين تتصلين في وقت متأخر بالليل (كان الاتصال وقتها الساعة 8,30 مساء) واذا ما تقدرين خلاص كلميني باكر.
المتصلة: على العموم انا اشوف ويعطيك العافية وما قصرت.
الخطاب: حياك الله.
أبو (,,,) الزواج مجانا
جاء في اعلانه: «تسجيل الجادين بالزواج مجانا للسُنة فقط لجميع الجنسيات,,, الاتصال من نقال».

المتصلة: آلو السلام عليكم.
الخطاب: وعليكم السلام
المتصلة: لو سمحت أنا هذي أول مرة اتصل وما ادري شنو الطريقة ياريت تتفضل وتقولي المطلوب.
الخطاب: حياك الله,,, اسجل اول شيء بياناتك.
المتصلة: تفضل
الخطاب: كم عمرك؟
المتصلة: عمري فوق الـ 35 سنة.

الخطاب: أي مواليد؟
المتصلة: 1969
الخطاب: أي شهر
المتصلة: شهر 6.

الخطاب: ساكنة لوحدك أم مع أهلك؟
المتصلة: مع أهلي.
الخطاب: كويتية طبعا.
المتصلة: أي نعم.
الخطاب: مطلقة؟
المتصلة: نعم.
الخطاب: عندك أطفال؟

المتصلة: أي ولدين.
الخطاب: الله يعينك عليهما ويساعدنا ونلقالك ولد الحلال بس خليني اكون صريح معاك من الأول قبل ما اكمل تسجيل البيانات الرجل اللي راح أجيبه متزوج.
المتصلة: لازم متزوج.
الخطاب: أكيد ولا تنسين ان عندك اطفال وعمرك مو صغير (أكمل أخذ البيانات)!
المتصلة: تفضل بس خليني أسأل عن الفلوس المطلوبة.
الخطاب: يا بنت الحلال انا هالأمور ما تهمني والله العظيم أهم شيء الواحد يتوفق في توفيق راسين في الحلال.

المتصلة: ميخالف بس عشان اكون عارفة.
الخطاب: على العموم 30 دينارا اول لقاء وعند النصيب 300 دينار، اكمل ولا لأ!
المتصلة: أكمل
الخطاب: لون البشرة.
المتصلة: أبيض
الخطاب: يعني ابيض ولا حنطاوي, الكويتيين كلهم حنطاويين.
المتصلة: خلاص اكتب حنطاوي.
الخطاب: الوزن والطول؟

المتصلة: الوزن 62 والطول ما أدري.
الخطاب: يعني متينة؟
المتصلة: لأ
الخطاب: قصيرة
المتصلة: لأ
الخطاب: يعني تعطي الطول 162، متحجبة؟

المتصلة: نعم
الخطاب: الحمد لله، معظم المتصلات غير متحجبات وحاولت اقناعهم بشتى الطرق ولكن من دون فايدة.
المتصلة: الله يهدي الجميع.
الخطاب: تلبسين عباية؟
المتصلة: لأ الخطاب: ليش ترى عمرك كبير ولى متى,,, ياريت تحاولين تلبسين عباية والعمر ما بقى فيه شيء.
المتصلة: الله يعطينا طولة العمر.

الخطاب: يعطينا العمر ونستغله في الأشياء الزينة.
المتصلة: الله يهدينا.
الخطاب: خلاص راح أكتب ممكن تلبس عباية.
الخطاب: الاسم؟
المتصلة: لازم الاسم.
الخطاب: طبعا اسمك والعائلة.
المتصلة: افضل عدم ذكر الاسم والعائلة.

الخطاب: وأنا أخوك ماكو احد يعرف هالبيانات غيري.
المتصلة: بس آنا ما اقدر أعطيك اسم عائلتي منعا للمشاكل.
الخطاب: يا اختي مع احترامي لك في عائلات,,, احسن عائلات في الكويت تتصل فيني لو اقولك اساميهم الحين تنصدمين,,, مو العايلة اللي راح تقولينها.
الخطاب: تفضلي، الاسم:
المتصلة اسمي (,,,,,,,,,,)
الخطاب: من أي قبيلة هذه العائلة؟

المتصلة: ممكن تسأل؟
الخطاب: لازم يا أختي تجاوبيني عشان انا انقل هالبيانات للرجل طالب الزواج.
المتصلة: على العموم أنا راح انسحب وافضل اني ابلغ اهلي قبل الاقدام على هالعمل.
الخطاب: على العموم على راحتك، واذا اتصلت مرة ثانية قوليلي ان اسمك (,,,,,,,) وأنا راح اعرفك.
المتصلة: على العموم يعطيك العافية وآسفة على الازعاج.
الخطاب: مع السلامة.
سرعة في التنفيذ

الخطابة أم (,,,) للجنسين شيعة وسُنة سرعة في التنفيذ وبسرية تامة.
المتصلة: آلو,,, السلام عليكم
الخطابة: وعليكم السلام.
المتصلة: لو سمحتي ابي اعرض عليك ظروفي وشوفي شنو المطلوب.
الخطابة: تفضلي.
المتصلة: أنا مطلقة وعمري فوق 35 سنة ولدي ولدين.
الخطابة: فوق الـ 35 يعني كم بالضبط؟

المتصلة: يعني تقريبا 36 سنة.
الخطابة: ما اسم عائلتك؟
المتصلة: لازم اقوله، خليها بعدين احسن.
الخطابة: خلاص كيفك مو مشكلة.

المتصلة: على العموم بالنسبة للولدين انا ما عندي مانع اني اخليهم مع اهلي او مع ابوهم.
الخطابة: الكلام في التلفون ما ينفع وبعدين في استمارة لازم تعبينها اتصلي فيني باكر واحدد لك موعد لتعبئة الاستمارة.
المتصلة: في رسوم حق هالاستمارة؟
الخطابة: أي طبعا 20 دينارا تدفعينهم عند تعبئة الاستمارة.
المتصلة: وبعدين في فلوس ثانية ادفعها؟

الخطابة: اي 200 دينار.
المتصلة: على العموم مشكورة ما قصرت وباكر اتصل فيك واحدد موعد معاك.
العلاقات الكثيرة,,, أحد الأسباب
لماذا يتجه الشباب إلى الخطاب للزواج في الوقت الذي يكون لبعض منهم علاقات متعددة أو حتى فرص كثيرة لاختيار شريكة الحياة، يقول الخطاب أبوفهد: «كل ما بني على باطل فهو باطل» والعلاقات الكثيرة التي يقوم بها الشباب تجعلهم يبعدون عن الزواج من خلالها ويتوجهون للخطاب لاختيار العروس التي تناسبهم».

ويتابع أبوفهد: «وحتى ان عرضت الفتاة على الشاب الزواج بدافع الحب والعلاقة الوطيدة بينهما فانه يهرب منها ويتملص ويرفض».
من عادة يتصل بك الأم أم الابن طالب الزواج؟
- الآن اصبح الشباب هم من يتصلون بأنفسهم وحتى البنات يتصلن وهناك فتاة عمرها 17 عاما اتصلت تطلب عريسا لها واتجاه الشباب بأنفسهم يرجع لعدة اسباب منها التخلص من مشاكل اسرية يعيشونها او رغبة في الاستقرار واحيانا غيرة البنات فتتزوج واحدة بينما صديقتها او اختها لم تتزوج بعد فتتصل رغبة في الزواج.

انتم متهمون انكم تروجون لزواج الرجل بثانية واقناع المرأة بقبولها ان تكون زوجة ثانية تحت وطأة العنوسة أو الحاجة المادية أو غيرها؟
- لا ابدا نحن لا نزوج او نمارس ضغوطا لكن الرجال المتزوجين من انفسهم يبحثون عن ثانية والمرأة هي التي ترضى وتؤكد انه لا مانع لديها من ان تكون زوجة ثانية.
الموظفة الأكثر طلباً

وما أكثر الشروط طلبا من الجنسين؟
- الرجال يريدونها موظفة اولا فمع ضغوط الحياة المادية اصبحت الموظفة هي الاكثر طلبا وبالمناسبة المواصفات الجسدية ضرورية، فالجميع يريدونها بيضاء ونحيفة او على الاقل غير بدينة، اما النساء فيطلبن رجالا بعد سن 35 حتى يضمن انهم اكثر تحملا للمسؤولية وبعيدون عن طيش الشباب وهذه الحالة طبعا لا تنطبق على الفتيات الصغيرات تحت العشرين فيناسبهن شباب في عمر الـ 25 او قبل الثلاثين.
في رأيك لماذا انتشر الخطابون والخطابات هل اصبحت مهنة رائجة؟
- لا ليست مهنة رائجة بل هي لهدف توفيق راسين في الحلال وكثير من المتصلين يكونون غير جادين ويتسلون ولذلك اجدها مهنة متعبة وليست مربحة!

الزواج السري
الخطابة أم عبود 2000 واعلان صغير في احدى المجلات الاعلانية وباللغة الانكليزية «غير شكل» جعلني اتصل بها ولم ترد في البداية,,, ثم جاءني من رقمها رنة واحدة فقط وعاودتها الاتصال فإذا بها متعصبة وتقول «منو انت».
وعندما عرفتها بأنني صحافية هدأت وتغيرت نبرة صوتها لتقول: والله مهنة متاعب وهناك واحدة مدوختني اتصالات هذا غير الشباب,,, فثلاثة ارباع الشباب يبون يلعبون ويبحثون عن الزواج العرفي والسري والمسيار وحتى المتعة, نحن زواجنا في النور وفي المحكمة,,, وبحضور الاهل وعقد زواج موثق وهدفنا تكوين اسرة.

ولكن هل تزوجين من المذاهب المختلفة؟
- لا ازوج ولا اقنع بل كلُ من مذهبه الا في بعض الحالات، مثلا هي التي ترضى او تبحث عن المذهب الآخر المهم انه زواج في النور وبعلم الاهل وبعقد موثق لا احب ان اشارك في جريمة او ذنب من مسميات الزواج الاخرى.
ربما هناك بعض الخطابين يوافق على هذه الانواع من مسميات الزواج؟
- لا استطيع ان اظلم احدا ولكن اذا كان الشخص متدينا لا يملك ان يسلك هذا الطريق.

في رأيك لماذا انتشرت اعلانات الخطابين والخطابات؟
- السبب هو الحاجة اليها، فالآن اصبح الناس مشغولين ولا وقت لديهم، قديما كانت الكويت ديرة واحدة,,, فالكل كان يعرف بعضه ويتواصل اما الآن فالحياة تغيرت ومشاغل الحياة ألهت الناس عن بعض وأصبح التزاور في الاعياد يتم عن طريق المسيجات وبمرور الوقت تباعد اهل الكويت واصبحوا لا يعرفون بعضهم جيدا مثل الماضي.

الخطابة تقوم بدور الأم
وتتابع أم عبود 2000 «ولهذا فالخطابة تسهل على بعض الاسر اللف على البيوت وهناك بعض العوائل خاصة البدوية ما تسمح للرجل ان يشاهد البنت ويجلس معها من دون «ملجة» (عقد قران) ولم تعد الصورة تكفي ولكن الخطابة تشاهد الفتاة في عرس أو في بيت اهلها وتصفها للرجل- طبعا وصف محترم- اي ان الخطابة تقوم بما كانت تفعله الأم سابقا».

ولكن التهمة الملصقة بكم دائما انكم تروجون لزواج الرجل من ثانية وثالثة؟
- والله أبدا بل الرجل هو الذي يأتي وشكواه تسبقه وانه يعاني ويعدد اسبابه وانه غير مرتاح واذا كان مقتدرا ويريد ان يتزوج بالحلال فالشرع حلل له مثنى وثلاث ورباع واقسم بالله اني دائما اقول لهم «ارجع لمرتك وام عيالك واعتني بها وراجع نفسك وراعي حقوقها» لكن اذا كان مصرا ولديه اسبابه فالحلال افضل من غيره واوصله بأحد الأسر الكريمة».

وتتابع: «ولكن هناك أمرا خطيرا ايضا نحذر منه وهو النصابون والمحتالون وهم كثر الآن فيتصلون علي ويقولون نبي عروس من جنسية عربية, وبعد ان اوصلهم بطلبهم ويتعرفون على العروس واسرتها يدعون انهم يمرون بأزمة مالية ويطلبون اموالا ولانه كويتي يكون محل ثقة من أسرة العروس العربية فيعطونه ويهرب هو بعد ذلك ولذلك اقول انني خطابة مجرد همزة وصل فقط,,, وأحذر الاخوات لا تعطون الثقة الكاملة ولا بد لأهلكم ان يسألوا عن المتقدم وعن أهله- أنا لست مباحث ولا منافذ ولا عندي كمبيوتر يظهر اذا كان عربيدا او سكيرا ولا راعي قضايا».

ولكن هناك مغالاة في اجوركم وقد تصل لأكثر من 500 دينار تُطلب من الراغب بالزواج؟
- اقسم بالله مرة اخرى ان هناك رجال مطاوعة زوجتهم من اخوات حاجات لبيت الله تعالى وبعد الزواج سكروا التلفون بوجهي ولا اخذت فلسا ولكني اسامحهم لوجه الله- وانا عندما يتصل بي أحد اقول رسومي كذا واللي يطلع منكم عند الزواج,,, وهناك بعض الخطابين والخطابات يوقعونهم على كمبيالات او يصورون بطاقاتهم المدنية ولكن أنا لا افعل ذلك.
كم تحديدا رسوم استمارة الزواج؟
- عشرون دينارا وأحيانا كثيرة لا تدفع بعض الاخوات وأقول لهن يصير خير بعدين ان شاء الله.
ولكن هناك من يأخذون 500 دينار عند الزواج.

- والله اذا كانت هدية فالنبي قبل الهدية يعني هناك رجل من عائلة مرموقة أقول له رسوم عقد الزواج من 100 الى 200 دينار وأنا لا أتجاوز الـ 200 دينار لكنه يقول اذا وفقت في طلبي والله لأعطيك 1000 دينار فهذه هدية منه ولا أفرضها على غيره.
وتتابع أم عبود: وأريد ان أقول آمرا اخروتنشريه كما انت اتصلت بي وتعملين في اعداد موضوعك وتبذلين جهدا فأنا ايضا اقوم باتصالات والله اذني يعورني من كثرة الاتصالات
- وأقوم بزيارات وأنسق مواعيد انه وقتي الا استحق عليه أجرا مثل كل الوظائف لكن في حدود ما يرضي الله ولا أبالغ فيه.

وتقول احدى الخطابات الناشطات في محافظة الفروانية ان الحالة المادية للرجل أو الفتاة والمظهر الخارجي، عنصران أساسيان في اتمام عملية الزواج، فالشروط التي توضع غالبا من الرجل أو المرأة لشريك الحياة المطلوب، تتراجع ويتم التنازل عن الكثير منها في حال كان الطرف الآخر ميسور الحال ووسيم الشكل.

وأشارت الى ان عملية التوفيق بين رأسين بالحلال تبدأ من خلال اتصال أم العروس في الأغلب وأم المعرس في حالات اقل، بالخطابة وتقديم المواصفات المطلوبة في شريك الحياة المطلوب سواء ظروفه الاجتماعية أو العملية أو المادية, وبعد توفر الراغب في ذلك يسأل عن كل ظروفه ليتم تقديمها لأهل الفتاة وفي حال قبلوا به يتم الربط بين الطرفين ليكملا في ما بعد المسألة وصولا الى الزواج.

ويمثل العابثون وغير الجادين مصدر قلق وأرق للخطابات فمعظم المتصلين بهن اما يهدفون الى السخرية من عملهن أو ممن يرغبون في ارتباطات غير جادة مع الطرف الآخر، ويسألون عن الزواج العرفي والمسيار وغيرهما من انواع الزواج وما الى ذلك من صور ارتباط غير مقبولة اجتماعيا لمعظم الأسر التي تتصل بالخطابات لتزويج بناتها.

وتضيف انها باتت تملك خبرة كافية لمعرفة الشخص الجاد من العابث بمجرد محادثة هاتفية واحدة الا انها تعترف بأن بعض المتصلين يجيدون التمثيل لدرجة انهم تسببوا في أذى نفسي للعديد من الفتيات الراغبات في زواج حقيقي وتكوين أسرة.

وحول المواصفات التي تضعها الفتيات الراغبات في البحث عن شريك حياة من خلال الخطابة، توضح: معظم الفتيات صغيرات السن وأعني ما بين السابعة عشرة وحتى الثانية والعشرين أول ما يشترطن ان يكون الشاب وسيما وصاحب طلة بهية ربما لنقص في خبراتهن الحياتية، ففي مثل هذه السن الصغيرة تركز الفتاة اهتماماتها على الجوانب السطحية كالمظهر الخارجي والكشخة وما الى ذلك من مظاهر.

اما الفتيات الناضجات وأعني من الثالثة والعشرين فما فوق فيهمهن الجانب المادي كثيرا فمستوى دخل المتقدم شيء أساسي ومن ثم يأتي السؤال عن أخلاقياته وسلوكه ووضعه الأسري، فالرجل المنتمي لأسرة أفرادها قليلة مرغوب اكثر للفتيات من المنتمي لأسرة متعددة الأفراد وذلك لأن العدد القليل يعني مشاكل أقل واستقلالية أكثر للفتاة متى ما تزوجت من هذا الشاب.

هذا بالنسبة للكويتيات، اما غير الكويتيات من المقيمات العربيات، فمعظم من يتقدمن الى الخطابات يبحثن عن «ابن الحلال» والسلام ما دام يعمل وقادر على فتح عش الزوجية، لكن كثيرا منهن لا يمانعن من زوج كويتي مهما كانت ظروفه الاجتماعية والوظيفية.

خطابة اخرى تملك مكتبا في محافظة حولي اعتبرت الأخلاق والأسرة الكريمة ومن ثم المظهر المقبول هي الأسس التي ينطلق منها طلب كل شاب جاد في البحث عن زوجة وتكوين أسرة عن طريق الخطابة، فالشباب برأيها أقل شروطا من الفتيات واهتماماتهم جادة وأساسية في الاختيار السليم، بينما الفتيات يبدين اهتماما أكثر بالجوانب المادية والمظاهر الخارجية.
وأكثر ما يلفت الانتباه في الآونة الأخيرة حسب رأي خطابة حولي هو ميل الفتيات الى الشباب الحنطي وتراجع الاهتمام بالشباب بيض البشرة، فالموضة الآن حسب رأيها هي للسمر وموضة البيض انتهت، فاللون الحنطي الخليجي هو المطلب لمعظم الراغبات في الزواج ولم يعد «الشكل اللبناني» هو المطلب كما كان في السابق.

وتفسر هذا التحول في ميول الفتيات نحو البشرة السمراء بدلا من البيضاء التي سادت الذوق النسوي لسنوات طويلة، الا ظهور الموضة الحديثة وانفتاح العالم الاعلامي واطلاع الفتيات على ثقافات وصور انسانية مختلفة عما هو سائد سابقا.

لكن الخطابة تستدرك بأن ذوق الرجال لم يتغير كثيرا وما زالت الفتاة صاحبة البشرة البيضاء هي التي تكسب في معركة الاختيار لأن من يتزوجون عن طريق الخطابات يتركون مسألة الاختيار لأمهاتهم، والنسوة الكبار ما زلن يفضلن البياض على السمار لدى النساء وهو ارث تاريخي شرقي متأصل جدا في منطقة الخليج.

وعن الصور الأكثر رغبة من النساء في زوج المستقبل، تقول ان الفنان عبدالله رويشد هو «اللوك» الأكثر رغبة من النساء في زوج المستقبل، والمتقدم ان كان شبيها في شكله الخارجي من الرويشد فإن فرصه في اختيار افضل الفتيات ترتفع عن الآخرين، فصورة الرويشد تكاد تكون المثالية لكثير من الفتيات الكويتيات البالغات، اما غير الكويتيات فيردن زوجا والسلام ولا يصورنه بشكل معين أو مقارب لشخصية عامة أو شهيرة.

وعلى الرغم من ان «الخطابة» هي مهمة نسائية بحتة، تاريخيا الا ان الأرباح التي باتت الخطابات يحققنها من مهنتهن هذه خلال العقد الأخير اذ تتقاضى الخطابة مئات الدنانير من الطرفين المتزوجين في حال تمت عملية التوفيق بين الفتاة والشاب، هذه المكاسب دفعت عددا من الرجال الى التخلي عن محاذير اجتماعية عدة وامتهان «الخطابة» ولعب هذا الدور بفعالية كبيرة، وأحد هؤلاء ينشط في محافظة الفروانية، ويشير الى انه هو على غير المتوقع زبائنه من النساء أكثر بكثير من الرجال، فالشاب الكويتي والشرقي عموما يخجل من الحديث عن زوجة المستقبل أمام رجل، بينما ترى النساء في «خطاب» رجل سبيلا أفضل للبحث عن زوج لبناتهن، فالرجال علاقاتهم متشعبة داخل المجتمع ويزورون معظم دواوين المنطقة وعلى علاقة بمعظم الشباب وآبائهم وظروفهم الاجتماعية وحتى أخلاقياتهم على عكس «الخطابة» المرأة التي قد تعرف النساء أكثر من الرجال، كما انها لا تطلع على كثير من اسرار الشباب المتقدم للزواج من الفتيات المسجلات لديها.

ويشير «خطاب الفروانية» الى ان «جيب الرجل هو عيبه لدى الكثير من عوائل الفتيات الراغبات في الزواج ومن ثم يأتي السؤال عن أصله وفصله وأخلاقه، وفي حال كان الرجل المتقدم ميسور الحال وقادرا على فتح بيت مستقل للفتاة ومنحها حياة رغدة فإن كثيرا من شروطها وأسرتها تتلاشى وتلغى، بينما الحالة المالية المتدنية للشباب تزيد من الشروط الموضوعة امامه حتى وان كان صاحب خلق ومن أسرة كريمة الأصل.

والطريف في رأيه هو ان اسر الفتيات المسجلات لديه يبلغونه اول مرة انهم يريدون «ابن الحلال»، لكن بعد ان يتوفر الأخير، يتحول الموضوع الى سين وجيم وطلبات طويلة عريضة تجعل الشاب يطفش في كثير من الأحيان.

ويضيف خطاب الفروانية: «أعير اهتماما كبيرا بعبث الشباب ومسعى بعضهم لبلوغ صيغ اجتماعية مرفوضة عن طريق الخطاب أو الخطابة، فهؤلاء حسب رأيه «حالات شاذة» موجودة في كل وقت وحين والرجل الجاد في الزواج يمكن كشفه من العابث بسهولة، كما ان اسر الفتيات ليسوا سذجا وقادرون على حماية بناتهم من العابثين الذين ربما شجعهم بعض المسيئين لمهنة «الخطابة» على استباحة أعراض الناس وبناتهم ولكن تبقى هذه حالات شاذة ونادرة لا تكاد تذكر.

ويخلص الى ان جنسيات الفتيات المتقدمات بطلب الزواج لديه متعددة وتشمل الكويتيات والخليجيات والبدون والمصريات والسوريات واللبنانيات وحتى من جنسيات أجنبية كالأميركية والبريطانية والاسترالية، لكن هؤلاء الفتيات هن من أصول عربية ويحملن جنسيات هذه البلدان الغربية.