المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البرتقال لتحسين ذاكرة الطلاب في موسم الامتحانات



المهدى
04-28-2005, 12:01 PM
القاهرة: طاهر البهي

اظهرت دراسة علمية قام بها الدكتور مصطفي عبد الرازق نوفل استاذ التغذية بجامعة الازهر، مؤخرا ان الملوثات، خاصة مادة الرصاص، التي تؤثر على الاداء الذهني. واشار الى انه مع بداية موسم الامتحانات يجب على الطلاب تناول الاغذية الغنية بمكونات «القابيو» المنشط لانزيمات تنقية الجسم، والإكثار من شرب عصير البرتقال. فهذا الأخير واحد من افضل المشروبات الطبيعية خاصة اذا ما تم تناوله طازجا وخال من المواد الحافظة، لذلك نراه أساسيا في وجبات الافطار الرئيسية لدى معظم الرياضيين والباحثين عن الرشاقة والحيوية، لما يمده للجسم من طاقة ومعادن وفيتامينات ضرورية لنشاطه اليومي. ويسمى البرتقال بـ«الفاكهة المشمسة» حيث لا تثمر شجرته الا عندما تعانق جذوعها اشعة الشمس.

وتذكر لنا المراجع ان الصينين هم اول من عرفوا زراعة اشجار البرتقال، ولاحظوا اهميته كغذاء لذيذ ومفيد منذ عام 2200 قبل الميلاد، واستعملوه منذ هذا التاريخ في غذائهم اليومي، كما استفادوا من قشوره في علاج بعض الامراض. وعن طريق الصين تم تصديره الي الهند واليابان والشرق الاوسط منذ نحو الف عام او يزيد.

وبعدها انتقلت زراعة البرتقال الى اوروبا قبل سقوط الامبراطورية الرومانية، فاهتمت بزراعته ايطاليا واسبانيا. وفي اميركا كان الرحالة الشهير كريستوفر كولمبس (مكتشف القارة الاميركية) هو الذي أخذ بذور البرتقال معه إلى القارة الامبركية عام 1943م وغرسها فيها، لتبدأ زراعة البرتقال تأخذ الشكل التجاري في ولاية كاليفورنيا بدءا من العام 1800 اي قبل اكثر من مائتي عام. أما فوائده الصحية، فقد تم اكتشافها بالصدفة عندما اكتشف البحارة الهولنديون في القرن التاسع عشر انه افضل علاج طبيعي لمرضي «الاسقربوط» الذي كان منتشرا بشكل كبير بين البحارة بسبب ابتعادهم عن تناول الخضراوات الطازجة والاطعمة الغنية بالفيتامينات.

فقد لاحظوا ان المصابين الذين يكثرون من تناول البرتقال يتعافون منه بسرعة، فدونوا ذلك ضمن ملاحظاتهم. ثم اخضع العلماء هذه الملاحظة للبحث والتحليل وتأكدوا من صحتها عندما يتم تناولها في مواسمها. كما اكتشفوا قبل نضوجها او في غير موسمها لا تتحقق الفائدة المرجوة منها، بل على العكس من ذلك، فانها يمكن ان تتحول الي شيء ضار، بسبب تغييرات كيميائية تحدث في الثمرة قبل النضوج، وهذا ما يفسر الاوجاع التي نشعر بها عند تناول فواكه قبل اكتمال نضجها، أو عند انتهاء تاريخ صلاحيتها. فالنتيجة واحدة.

ويقول العلماء ان الجسم البشري لا يحتاج الى اكثر من برتقالة واحدة في اليوم الواحد اثناء موسم البرتقال، ولكنهم أيضا أكدوا على اهمية تناول مشروب عصير البرتقال لأنه يساعد علي الوقاية من امراض القلب، ويقلل خطر الاصابة بامراض الشرايين التاجية، فضلا على أنه مصدر غني بفتيامين «ج» او C وغني بالاملاح المعدنية مثل الحديد والكاليسوم والصوديوم والبوتاسيوم وحمض الليمونيك. وفي احدث الدراسات والابحاث التي اجريت على عصير البرتقال، بين أن مادة الفلافونويد الموجودة في عصير البرتقال وبقية عصائر الفاكهة الحمضية لا تعطي النكهة والطعم واللون المميز للثمار فحسب، بل تساعد أيضا في مكافحة السرطان. واوضحوا ان هذه المركبات مواد قوية مضادة للاكسدة واثبتت فعاليتها في القضاء على الخلايا السرطانية من خلال اعاقتها لانزيمات سايتوكروم P450 التي تحول دخان السجائر والمبيدات الحشرية وغيرها من المواد السامة الى اشكال خطيرة تشجع نمو السرطان.

واظهرت الاختبارات ان مادة «هيسبيربتين» وهي اكثر مركبات الفلافونويد الموجودة في عصير البرتقال تمنع الانزيم المذكور من معالجة المواد السامة، مما يقلل احتمالات تحولها في الجسم الى مواد مسرطنة. واشار المختصون الى ان اكتشاف تأثير هذه المادة على الانزيم قد يساعد في تطوير بدائل جديدة للعلاج الكيماوي التقليدي المضاد للسرطان.

ـ همسة: ـ ينصح بتجنب تناول عصير البرتقال عند تناول بعض الأدوية المضادة للباكتيريا، لأنه يقلل من فاعليتها، وتزداد مقاومة الجراثيم للدواء.

ـ هناك نوع من البرتقال يعرف باسم ( البرجموت) يستخرج منه زيت يستعمل في عدة أنواع من العطور المعروفة ويعطيها شذى منعشا، فضلا على زهر البرتقال الذي تستعمل خلاصاته أيضا في صناعة عطور عديدة.