المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الثروة.. فخ يقتنص مستقبل الأطفال النجوم



لمياء
04-04-2005, 12:21 PM
تدمر علاقاتهم بآبائهم ولا تمنحهم الطمأنينة

لم يكن على المغنية الصغيرة جوس ستون ان تبحث عن المال لشراء سيارتها الأولى، كما لم يكن عليها ان تدفع من أجل الثانية. فكلتا السيارتين الميني الصفراء اللون وأودي تي تي الفضية منحتاها إياها شركتان معجبتان بالمغنية الصغيرة.

فالشهرة والثروة والميزات المادية تنهال بسرعة على ستون (17 عاماً) التي توصف بأنها تملك أفضل صوت أنجبته بريطانيا منذ 40 عاماً.

فخ الثروة التي تنهال على صاحبة صوت يكبرها بعشرين عاماً، يبدو انه سيجعلها أحدث حلقة في سلسلة المغنيات المراهقات المليونيرات، بدءاً من شيرلي تيمبل الى شارلوت شيرتش وغيرهما من اللواتي يدخلن في معارك مع والديهن لمنعهم من حق التصرف بثرواتهن. والمؤشر على ذلك هو اضطرار ممثلين عن المغنية المراهقة إلى نفي ادعاءات حول بدء معركة قانونية مع والديها حول ثروتها.

ومع مبيعات تجاوزت المليوني نسخة من البومها ودويتو مع المغني الشهير ميك جاغر وقائمة معجبين على مستوى غلايس نايت وتوم كروز، جمعت ستون حتى الآن ثروة بلغت 5.4 ملايين جنيه استرليني.

ولدى بلوغها سن الثامنة عشرة في ابريل الحالي، يتوقع المراقبون ان تبلغ ثروتها ضعف ذلك الرقم.

وكما يقول احد الوكلاء البارزين في لندن «أي شخص عنده مراهق ناجح يعيش في خوف من بلوغه سن الثامنة عشرة».

الطاحونة

وفي هذا العمر بالذات تبدأ طاحونة الاشاعات في عالم الترفيه في الدوران وشحن قاموسها بكلمات مثل «انفصال مرير» و«طرد غاضب» لتجسيد ما يحدث من قبل المراهقين النجوم في سبيل الوصول الى الاستقلالية المادية عن آبائهم.

فمن التاريخ غير العادي للممثل غاري كولمان نجم المسلسل الكوميدي الاميركي الذي حقق نجاحاً كبيراً في الثمانينات «ديفرنت ستروكس» والذي فقد معظم ثروته البالغة 11 مليون جنيه استرليني على معاركه القانونية مع والديه الى شارلوت شيرتش التي طردت والدتها كمديرة لأعمالها، يبدو ان معظم، ان لم يكن جميع الأطفال المشاهير، تنتهي بهم الحال الى انتزاع دفتر الشيكات من الوالدين.

وإذا كانت ستون تسعى الى انتزاع حق التصرف بثروتها حصرياً عند بلوغها الثامنة عشرة عاماً، فإن عليها اتباع ما فعلته شارلوت التي فازت بعد استشارة محامين متخصصين بحكم تقليص السن الذي يحق لها بموجبها السيطرة على صندوقها الاستثماري من 21 عاماً الى 18 عاماً.

فبحلول فبراير ستبلغ شارلوت التي تجسد معنى البراءة في غنائها الثامنة عشرة من عمرها. وقد باعت من البومها الأخير اكثر من 5.10 ملايين نسخة وجمعت ثروة لا تقل عن 16 مليون جنيه استرليني وتاريخاً من الخلافات العائلية سيشغل محرري الفنون اسابيع عدة.

في عام 1998، تولت ماريا والدة شارلوت امر ادارة الشؤون المهنية لابنتها بعد خلاف مرير مع مديرها جوناثان شالت وصل الى المحكمة العليا.

وقد كانت الأم صارمة ومقترة جداً فيما يخص المصروفات المالية، إذ يشاع انها اعترضت على دفع رسوم توصيل وثائق الى والدتها لا تزيد عن 99.9 جنيهات.

هذه القصة تبرز حقيقة انه مهما كان أداء الآباء كمديرين، ستظل الخلافات قائمة مع ابنائهم.

رغبة في التحرر

وقد صرحت شارلوت اكثر من مرة عن رغبتها في التحرر من والديها. وتنتشر عن شارلوت العديد من القصص التي تشير الى تهورها في الانفاق ومنها على سبيل المثال عطلة قضتها مع صديقها واربعة اصدقاء آخرين في البحر المتوسط وبلغت كلفتها 10 آلاف جنيه استرليني، وقصة أخرى حول بطاقة الائتمان التي رفضت في دبي واعتزامها شراء يخت بكلفة 800 الف استرليني.


لكن وبحسب علماء النفس فإن الأذى في مثل هذه الظروف على المدى الطويل يكون اكبر على العلاقات العائلية منها على حسابات النجم المالية.

تقول الدكتورة سوزان فان سكويوك، الطبيبة النفسانية المتخصصة في العلاقات العائلية «في جميع العائلات، من الطبيعي ان تكون الكلمة الاخيرة للآباء فهم اكثر خبرة واكبر سنا ويملكون القوة الاقتصادية التي تمول حياة الابناء. لكن في ظروف معاكسة وعندما يصبح الطفل شهيرا ومستقل ماديا الطفل اقوى ماديا من الاباء وسيحاط الطفل بالكثير من الناس الذين سيملأون رأسه بأنه على حق فيما يطلب. وسيظل هناك احتكاك في الارادة واحتكاك في السلطة. واذا كان الآباء هم الاوصياء على تلك الثروة سيظل لديهم ذلك الاحساس بأن تلك الثروة ليست لهم».

وتضيف الدكتورة فان سكويوك «من الطبيعي جدا ان يتمرد المراهقين على آبائهم، لكن في مثل هذه الحالات تكون العواقب مبالغ جدا فيها. فالطفل مستقل ماليا ويعيش تحت اضواء الإعلام وربما يمثله مدير اعمال لذلك وفي مثل هذا السيناريو يكون التوصل الى تسوية مع الآباء أقل احتمالا لأن تحدث».

سقوط دراماتيكي

وفي بعض الاحيان تكون تلك العواقب سقوطا دراماتيكيا. فقبل خمس سنوات مضت، رفض ماكولي كولكين محاولة من والده لعقد تسوية بعد نزاع قانوني طويل مع والديه حول الايرادات التي حققها في طفولته التي بلغت 10 ملايين جنيه استرليني.

ودرو باريمور، نجمة فيلم «اي تي» السابقة لعصرها، «انفصلت» عن والدتها جيد بعد نزاع تناقلته وسائل الإعلام بشكل مكثف حول الاموال التي حققتها ومصروفات الرعاية. وعلى حد قولها فإن باريمور لم تعش أبدا طفولتها اذ لم تكن محاطة سوى بالكبار وتقرأ وتفعل ما يفعلونه».

نصيحة

احد مديري النجوم يوجز نصيحة لهؤلاء النجوم الصغار قائلا: «هؤلاء الناس يعيشون حياة غير حقيقية، وفي نهاية اليوم يكون آباؤهم آخر صلة لهم بالواقع ومن الجنون تدمير تلك العلاقة من اجل الحصول على البطاقة الائتمانية البلاتينية قبل الأوان.

< اندبندنت <

النهـايات المــؤلمـــة


في ما يلي وقائع من حياة مشاهير عرفوا النجومية والثروة وهم اطفال، وانحدروا الى مستنقعات البؤس والآلام والفاقة كبارا:

شيرلي تيمبل

كانت ولا تزال الاكثر نجاحا عندما كانت طفلة وقد بلغت شهرتها في الرقص والغناء درجة من الاتساع والقوة الى حد انها حتى خلال فترة الكساد العظيم في اميركا (عام 1929) كانت الفتاة ذات العينين البراقتين والشعر المموج تحقق 10 آلاف دولار في الاسبوع، غير ان والدها الذي كان مديرها المالي استثمر اموالها بطريقة غير حكيمة وفشل في ضخ مدفوعات منتظمة في صندوق الاستثمار الخاص بها لتكتشف لاحقاً وبعد أن مثلت 60 فيلما في 19 عاما انها لا تملك سوى بضعة آلاف من الدولارات.

بروك شيلدز

دخلت عالم الاضواء والشهرة قبل ان تكمل العام الاول من عمرها، عندما ظهرت في اعلان ايفوري سنو وهي بعمر الأحد عشر شهرا، وبتشجيع صلب وحازم من والدتها ومديرة اعمالها تيري التي كانت عارضة ازياء، مثلت شيلدز في خمسة افلام قبل ان تبلغ الأحد عشر عاما، ولاحقا صورت فيلم «بريتي بيبي» وهي في سن الثالثة عشرة، وقد ترسخ وضعها كممثلة في فيلمي «بلو لاغون» و«اندليس لاف»، وفي الوقت نفسه كانت امها تدير لها صفقات اعلانية مدرة للارباح، لكن طموح الوالدة تجاوز كل الحدود فطردتها بروك عندما كانت في سن الثلاثين.

ماكولي كولكين

عندما ظهر كولكين في فيلم «هوم ألون»، انطلق وبغمضة عين الى مرتبة افضل نجوم هوليوود الصغار، لكن كان لذلك ثمن يجب دفعه، فقبل ثماني سنوات، عانى كولكين الذي يبلغ الرابعة والعشرين من عمره الان من انفصال والديه اللذين تنازعا على حضانته هو واخوته الستة وعلى صندوقه الاستثماري الذي يبلغ حجمه 17مليون جنيه استرليني، وبعد ذلك بعامين اسقط حق كيت والد كولكين الذي كان مدير اعماله ايضا في الرعاية لصالح زوجته السابقة باتريشا برينتروب.

وفي الوقت الحالي اعتزل كولكين التمثيل.

شارلوت شيرتش

عندما بلغت شارلوت الثامنة عشرة من عمرها العام الماضي، لم يكن ذلك يعني قدوم عصر «الصوت الملائكي» فقط، بل يعني ايضا انه اصبح بمقدورها الحصول على حق ادارة صندوقها الاستثماري الذي تصل قيمته الى 5.5 ملايين جنيه استرليني. وتتحدث التقارير عن ان المغنية التي تسعى الى التخلص من صورتها الملائكية تعاني من مشاكل في علاقتها مع والدتها، خصوصا فيما يتعلق باختيارها لصديق ترتبط معه بعلاقة عاطفية، وقد قامت والدتها اخيرا بالدفاع عن نفسها عبر وسائل الاعلام حول اتهامات لها بأنها تسعى بسرعة للنيل من محفظة ابنتها الاستثمارية.

آنا كورنيكوفا
دخلت اخيرا في معركة قانونية مع والديها حول ملكية منزلها الواقع في ميامي بفلوريدا، حيث تعيش مع المغني انريكي ايغليسياس فقد رفعت لاعبة التنس والعارضة دعوى قضائية ضد والديها سيرجي وآلا كورنيكوفا اللذين يدعيان انهما يمتلكان حصة في المنزل الذي تبلغ قيمته 5 ملايين جنيه استرليني. وتقول آنا انها دفعت كامل ثمن المنزل وانها وضعت اسمي والديها في وثيقة الملكية لأنهما طلبا منها ذلك. وقد طالبت في دعواها القضائية رفع اسميهما من وثيقة الملكية.

غاري كولمان

كان النجم الصغير واللامع للمسلسل الكوميدي الذي حقق نجاحا كبيرا في السبعينات «ديفرنت ستوركس» يحصل على 70 الف دولار نظير الحلقة الواحدة، وذلك للعبه دور آرنولد خلال فترته العمرية من 10 الى 18 عاما. لكنه ورغم تحقيقه ثروة قوامها 18 مليون دولار، فإنه عندما بلغ العشرينات من عمره، لم يكن يملك اي اموال، ووصل مستقبله المهني الى الحضيض، لذلك قام بمقاضاة والديه الذين كانا يهيمنان على ثروته.

ويبلغ كولمان الآن السادسة والثلاثين من عمره، وقد فقد معظم ثروته على المعارك القانونية مع والديه لدرجة انه عمل كحارس امن.