المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انتبه.. قد تكون أحد أغبياء الأول من أبريل



على
03-30-2005, 04:38 PM
تصلك أخبار كاذبة بطريقة ظريفة ربما أنت أحد ضحاياها



قد تلهيك مشاغل العمل ومسؤوليات الأسرة أو الدراسة عن ترقب يوم الأول من أبريل (نيسان) وهو ليس يوم عطلة أو يوماً لتبادل الهدايا، وإنما هو أحد الأيام السنوية الطريفة حيث يتفنن العديد من الناس في المقالب أو نقل أخبار كاذبة بطريقة ظريفة قد تكون أنت أحد ضحاياها، فقد يهنئك زملاؤك بترقية لم تعلمها، أو قد تتسلم تذكرة سفر مزيفة لقضاء رحلة حول العالم، أو قد ينقل لك أحدهم خبرا عجيبا، فكن حذرا لأنك قد تكون ولا شك أحد ضحايا الأول من أبريل.
بالرغم من أن هذه العادة أصبحت تقليدا عالميا، إلا أنه لا توجد معلومات دقيقة تؤكد سبب نشأة هذه الظاهرة لا سيما أن هناك العديد من الروايات ذكرت حول تاريخها، إلا أن أقربها إلى الصحة هو ما تعلق بتغيير التقويم السنوي.

حيث اعتادت الثقافات القديمة كالرومانية والهندية أن تحتفل ببداية العام الجديد يوم الأول من أبريل، إلا أنه في عام 1582 للميلاد أصدر البابا جريجوري أمرا باستبدال التقويم الجولياني الذي يبدأ في الأول من أبريل، بالتقويم الجريجوري، الذي يبدأ من الأول من يناير، فلم يتقبل البعض ذلك ولكنهم انصاعوا، ماعدا فئات قليلة لم تكن تعلم عن هذا التغيير، واستمروا بإرسال الهدايا للآخرين مهنئين بمناسبة لم تعد موجودة وهي بداية العام الجديد في الأول من أبريل، ولهذا صحت تسميتهم بفئة أغبياء أبريل.

إلا أن هذه العادة لم تعد تقتصر على الأفراد فحسب، وإنما دخلت وسائل الإعلام من صحف وتلفزيون في منافسة للإيقاع بالمشاهدين في مقالب أبريل. ومن أشهر هذه المقالب ما قامت به هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عندما قامت بعرض حلقة من البرنامج الشهير «بانوراما»، حيث زعم البرنامج أن للمعكرونة أشجارا تزرع في جنوب إسبانيا، وهذا بالطبع غير صحيح، لان المعكرونة لا تزرع وإنما تصنع من القمح والماء، فما كان من جميع المشاهدين إلا أن شربوا المقلب، لا سيما أن برنامج «بانوراما» هو أحد البرامج التلفزيونية الجادة التي تتناول قضايا الساعة.

واليوم انتشرت هذه العادة بين فئات المجتمع وخصوصا بين فئة الشباب حيث يبدأ التحضير لمقلب طريف قبل مدة ومن ثم يتم إطلاقه في الأول من أبريل.

ويقول وليد الراشد إنه كان أحد أغبياء أبريل عندما قامت أخته بالاتصال عليه من المدرسة وادعت أنها تشاجرت مع احدى زميلاتها وطرحتها أرضا إلا أن زميلتها توفيت فورا، ثم طلبت منه أن يحضر لاصطحابها من المدرسة بسرعة حتى لا يفتضح أمرها، ويضيف «انطلقت مسرعا وأخذت لها الإذن بالانصراف لأتبين أنها أرادت أن تفر من الحصص الدراسية المتبقية مبررة ذلك بكذبة ابريل».

أما خالد، وهو مهوس بنجوم كرة القدم، فقد أدعى أحد أصدقائه أن أحد اللاعبين العالمين سيصل إلى الرياض بعد منتصف الليل، ويضيف «فما كان مني إلا ان انتظرت في المطار حتى ساعات الفجر الأولى ليرسل لي رسالة قائلا فيها عد إلى فراشك فنحن في الأول من أبريل».