المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبير الشرقاوي عادت إلى الفن بفتوى من القرضاوي



سياسى
03-23-2005, 10:58 AM
الحجاب أفضل خطوة في حياتي ولن أتنازل عنه أبداً

http://www.alraialaam.com/23-03-2005/ie5/spec1.JPG

بعد غياب أربع سنوات نجح الفنان جلال الشرقاوي في إقناع ابنته عبير بالعودة للفن مرة أخرى من خلال دور نوارة في مسلسل «أشرار وطيبون» وتصور عبير الآن مسلسل «عباد الرحمن» إخراج توفيق حمزة بعد أن استفتت أحد الشيوخ الذي أكد لها أنه لا ضرر من عودتها ولكن بشروط.

عن هذه الشروط وظروف عودتها فتحت عبير قلبها لـ«لرأي العام» في هذا الحوار:

ما الذي يشغلك الآن؟
ـ انتهيت من مسلسل للأطفال بعنوان «الجوهرة الغالية » مع عبد الرحمن ابو زهرة وعلا رامي واشرف سيف واخراج وائل فهمي عبد الحميد واقدم فيه دور بنت حطاب يتقدم لها ابن شهبندر التجار يطلب الزواج منها لكنها تطلب منه ان يأتي لها بالجوهرة فيجلب لها جواهر الدنيا ولكنها ترفض وتقول له ان الجوهرة الحقيقية هي الأمانة والصدق والتسامح وأصور الآن مسلسل «عباد الرحمن» قصة وسيناريو وحوار عزت الجندي واخراج توفيق حمزة ويشاركني البطولة منى عبد الغني وميار الببلاوي واشرف عبد الغفور وسميرة عبد العزيز ونبيل نور الدين والعمل حلقات منفصلة تلقي الضوء على نماذج مضيئة عبر تاريخنا نحن في امس وأشد الحاجة اليها وتحض على الفضائل التي نحتاجها في عالمنا المعاصر ومنها على سبيل المثال الصدق والمشورة وحفظ الأمانة وغيرها.

وما طبيعة الأدوار التي تقدمينها في عباد الرحمن؟
ـ اقدم أربع شخصيات هن زبيدة زوجة هارون الرشيد وهند زوجة الحجاج، والجارية الجاسوسة «ساهمة»، و«موزنة» زوجة أحد الخلفاء.

عدت بشكل مفاجئ أشبه بانسحابك المفاجئ أيضاً فما السر وراء عودتك المفاجئة؟
ـ والدي هو السبب

كيف؟
ـ عرض عليّ المشاركة بدور «نوارة» في مسلسل «أشرار وطيبون» وقال لى انه فرصة ولا يجب ان أرفضه ومع إصراره وإلحاحه اكثر من مرة كنت ارفض ولكنه حينما قال لى استشيري أحد الشيوخ في العمل بدأت بالفعل التفكير في الموضوع واخذ هذا التفكير شهورا.

وهل استشرت أحدا من الشيوخ؟
ـ نعم استشرت الدكتور يوسف القرضاوي.

وماذا قال لك الشيخ القرضاوي؟
ـ أقنعنى بعد مناقشة طويلة قال لى إنه لو كل الملتزمين أو المتدينين تركوا أوساطهم المهنية لوجود أشياء خاطئة فإننا سنترك المجال للفساد يكتسح، وسيترك الطبيب مهنته والدكتور والمحامي وحتى نحن كشيوخ سنجلس في بيوتنا وما ينطبق على هؤلاء ينطبق على الفن، فنحن لسنا في زمن الرسول والحكم الوحيد بين العمل الصالح والعمل الشرير هو ميزان النفع ، وهذا هو المنطق الذي سنحاسب به فاذا كان العمل المعروض عليك للعودة إلى الفن يحقق النفع اكثر من الضرر فاقبليه لأن هذا سيفيد المجتمع، وبصراحة أعجبني منطق الدكتور القرضاوي، وكان سببا لقبولى دور «نوارة» في «أشرار وطيبون».

وهل توافرت هذه الشروط في « أشرار وطيبون»؟
ـ بالفعل توافرت وشعرت أن الدور ثري وغني بالدراما الاجتماعية، كما أن «نوارة» نموذج للفتاة المثابرة المكافحة,, فتاة صعيدية تؤمن بالعادات والتقاليد وترفض التنازل على الرغم من أنها فقيرة، بل وتتحدى ظروفها وتعمل كخادمة في بيوت النجع لتساعد اسرتها وتتعرض لاغراءات من شخصية كبيرة ولكنها ترفض وتهرب إلى مصر وهناك تلتقي بشاب صحافي تتزوج منه وتعيش حياة هادئة، والكل في المسلسل يتطهر من الذنوب في آخر المسلسل.

ما رد فعل زميلاتك في الجلسات الدينية فور عودتك للفن؟
ـ غضبن بشدة واتصلن بي قائلات إن هذا حرام ولكني لم اقتنع بوجهة نظرهن وحاولت اقناعهن ولكنهن متزمتات يحرمن كل شيء .

هل توقفت إذن عن حضور المجالس الدينية؟
ـ لا طبعا ولكن زميلاتي في المجلس اخذن موقفا وقرارا بالابتعاد عني، وانا لست حزينة إلا عليهن لجهلهن بالدين، فنحن لسنا في زمن الرسول، بل نعيش في جو فاسد والذي يريد دينه مائة بالمائة فليجلس في بيته ولا يخالط أحدا.

هل شعرت باختلاف بين التمثيل قبل الحجاب وبعده؟
ـ شعرت باختلافات كثيرة داخليا، لا أعرف أن أصفها بالضبط لكنني شعرت بإحساس جديد ومختلف تماما لوقوفي امام الكاميرا هذه المرة وانا بالحجاب.

ما هذا الإحساس؟
ـ قبل اعتزالي كنت اقف امام الكاميرا وأنا متوترة جدا وقلقة بسبب المنافسة مع الآخرين، ولأن المنافسة في هذه المهنة صعبة جدا وغير شريفة فكنت غير راضية عن نفسي تماما، ويصراحة كنت أشعر انني غير ملتزمة، وضميري لم يكن مستريحا وخاصة أن المنافسة غير الشريفة كانت تتطلب المبالغة في أشياء كثيرة منها الملابس الضيقة ووضع المكياج، والاهتمام بموضات غريبة مثل «النيولوك» الذي «يجنن» الفنانين هذه الأيام، وعمليات التجميل التي حرمها الله، ناهيك عن الضحك و«الهزار» وما خفي كان أعظم وبالرغم من انني كنت إلى حد ما ملتزمة، إلا أن ملابسي مثلا لم تكن تمت للالتزم بشيء مقارنة مع ملابسي الآن، لذلك فأنا أشعر الآن وأنا أمام الكاميرا أنني هادئة مطمئنة لأنني تعلمت أنه لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا، وأن رزقي سيصلني من دون تحايل كما ان موضوع الشهرة والمنافسة لم يعد يشغل ذهني لأنني «بعت القضية» منذ حجابي، ورجوعي ليس معناه أنني سأشتريها مرة ثانية.

إذن لماذا كان الرجوع؟
ـ أنا أتواجد في أعمال تفيد المجتمع ولن تضر بي.

ولكن المنافسة مازالت موجودة فكيف تنظرين اليها؟
ـ لا يعنيني الموضوع من أساسه أنا اقبل العمل بشروطي وأنا «أضع رجلا على رجل» وما يهمنى هو اتقان دوري وعملى فقط من دون النظر إلى الآخرين، فأنا لم اعد اهتم بأي منافسة خارج تركيزي في طريقة أدائي وهى منافسة مشروعة.

هل اختلفت طريقة التعامل معك بعد العودة ؟
ـ طبعا قبل الاعتزال كنت بطلة أما الآن فأنا أبدأ صعود السلم من جديد ولكن هذا لايعنيني ولا يهمني أن أدخل سباقا مع زميلاتي اللاتي سبقنني لأن الضرر لا يقارن بالنفع فأنا حققت على المستوى الشخصي فوائد عديدة لذلك لست نادمة على ما حدث لي من ضرر فني في فترة الغياب.

هل اختلفت معايير اختيارك للأدوار بعد العودة ؟
ـ طبعا أصبح لدي شروط واضحة في اي عمل يعرض عليّ وهو ألا يكون بالعمل ككل فكرة ضد الإسلام والا يكون في العمل إثارة للشهوات ولا يرسخ لسلوك خاطئ فيما عدا ذلك لا توجد مشكلة, وعلى سبيل المثال لن أشارك في عمل يكون فيه البطل مثلا نصابا وفهلويا من دون أن يأخذ عقابه، أو عمل به «فتاة ليل» أو مشاهد ساخنة، أو رقص أو ملابس عارية وما شابه ذلك.

وهل ستتوافر الأعمال التي تخلو من هذه المشاهد؟
ـ إن لم تتوافر فيكفيني العمل في أعمال قليلة ولكن جيدة.

ما النماذج التي تتطابق مع شروطك في الأعمال التي تشاهدينها في الفترة الأخيرة؟
ـ في رمضان الماضى كان هناك عمل ليحيى الفخراني «عباس الأبيض » رائع جدا، على الرغم من أن به دورا لو تم حذفه لكان العمل على أكمل وجه.

هل يمكن أن تقومي بدور جيد يتطلب أن تخلعي الحجاب؟
ـ حاشا لله,, الحجاب كان أفضل خطوة أقدمت عليها في حياتي ولقد عدت للفن مستندة إلى آراء فقهية ولن أتخلى عن حجابى بإذن الله وسأسعى إلى أن يكون عملي لخدمة ديني ومجتمعي من دون أن أجسد أدوارا فيها إثارة للغرائز أو محاربة للعادات .

هل سيقتصر وجودك على الأعمال التاريخية والدينية فقط؟
ـ لا طبعا، ومسلسل «اشرار وطيبون» كان «مودرن» وهذا يعني أن ظهوري على الشاشة لن يقتصر على الأدوار التاريخية والدينية، وقد شاهدنا زميلتي الفنانة المحجبة منى عبد الغني موجودة في اعمال «مودرن» وكذلك عفاف شعيب وغيرهما فما المشكلة؟

هل ستعملين في السينما أم تكتفين بالتليفزيون فقط؟
ـ ما المانع من وجودي في السينما الحالية وأفلام الكوميديا بشرط أن تخلو من الإغراءات وما يثير الشهوات ولكن حتى الآن لم يعرض علي اي عمل سينمائي.

و بالمسرح؟
ـ كنت أستعد لعمل مسرحي يجمع الكثير من المحجبات وبحثنا عن نص يدور في اطار ديني ولكن لم اجد من يتحمس للتجربة فتوقفت الفكرة.

ألا توجد عروض محددة عليك حتى الآن؟
ـ هناك عمل جديد على مسرح الدولة يتم الإعداد له، ولكن لا يوجد لدي اي تفاصيل.

ومسرح القطاع الخاص؟
ـ مسرح القطاع الخاص لا يناسبني لأنه لا يقدم إلا الرقص ووجودي فيه مستحيل، لذلك لن اظهر على مسرح القطاع الخاص أبدا، وأقول أستغفر الله العظيم على كل ما يقدم عليه.

لماذا لم نرك على شاشة الفضائيات كمقدمة برامج مثلما فعل البعض؟
ـ عرض على بالفعل ان اقدم أحد البرامج ولكننى لم اجد الفكرة المناسبة لتقديم برنامج يناسبني، وخاصة أنني لن اظهر في برنامج اقول فيه قال الله وقال الرسول-صلى الله عليه وسلم-، لأن هذا لن يكون مقنعا أو مقبولا مني، فهذه البرامج لها شيوخها اما أنا فأفكر في تقديم برنامج يناقش قضايا الأسرة العربية.

هل من الممكن ان تشاركي في مجال الاعلان؟
ـ بالفعل عرض عليَّ إعلان مؤخرا بمبلغ وهمي ولكن رفضت ,لأن الاعلان كان عن منتج أميركي وانا أقاطع البضائع الأميركية ولكن اذا وجد اعلان جيد فلن أتردد.

كان لك رأي من قبل في الوسط الفني هل تغير؟
ـ تغير طبعا .

كيف ؟
ـ الجديد والملاحظ ان الكل يترك التصوير ليصلي الآن، وهذا لم اكن اراه من قبل فالنزعة الدينية أصبحت عالية جدا، ولن أنكر أن كل وسط فيه الجيد وفيه السييء وليس من المطلوب مهاجمة احد، يكفي تقديم النصيحة.

ما الذي تحاولين ترسيخه في تربيتك لابنك جلال ؟
ـ احاول ان اغرس في ابني جلال كل القيم وكل ما يتعلق بالدين ولكن بشكل غير مباشر.

وماذا عن اخبار الزواج ؟
ـ ما زلت حتى الان افتقد النصف الآخر الذي اشعر معه بالأمان والاستقرار، وأتمنى أن أجد رجلا يحترم المرأة ولا ينظر لي نظرة متخلفة باسم الدين.