المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : البحرين تقرر تدريس الديمقراطية وحقوق الإنسان



على
03-14-2005, 05:03 PM
وافقت الحكومة البحرينية على اقتراح من مجلس النواب البحريني يقضي بتدريس مادة الديمقراطية وحقوق الإنسان في المرحلة الإعدادية والثانوية في المدارس الحكومية.

وأعلنت وكالة أنباء البحرين الرسمية أن مجلس الوزراء البحريني وافق في اجتماعه الاسبوعي أمس على »قرار مجلس النواب بشأن تدريس مادة حقوق الانسان في المرحلتين الاعدادية أو الثانوية.

وأضافت ان المجلس وافق أيضاً على اقتراح لمجلس النواب »بشأن قيام الحكومة باتخاذ الاجراءات اللازمة لتدريس مادة الديمقراطية وحقوق الانسان بصفة الزامية ضمن مناهج التدريس لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية في مدارس البحرين«.

وتابعت »كلف المجلس وزارة التربية بأن يكون ذلك محل اهتمامها عند وضع خططها الخاصة بتطوير المناهج الدراسية«.
ولم توضح المصادر موعد البدء في تدريس هذه المقررات في المدارس ولم تعط أي تفاصيل اضافية.

سياسى
03-23-2005, 11:06 AM
بين التطرف والانحلال...!

د. سامي ناصر خليفة
كاتب كويتي

بالقدر الذي أثار إعجابي الخبر الذي سمعته حول قبول الحكومة البحرينية مقترحا من مجلس النواب بشأن تدريس مادتي الديموقراطية وحقوق الإنسان في البحرين كمواد إلزامية في مرحلتي الثانوي والإعدادي, أثار أيضا استيائي من الحالة المزرية التي وصل إليها التعليم في مدارسنا الحكومية والمستوى الرديء في المناهج التعليمية على كافة مستويات المراحل التعليمية, تلك التي تعتمد على التلقين والتحفيظ وحشو رأس الطالب والطالبة بالمعلومات حشوا حتى لا يترك مجالا لعقولهم على التفكير بما يتم تلقينهم به, وأخذ الحقائق والأفكار كمسلمات غير قابلة للنقاش أو لتمحيص قدراتهم الذهنية، بل فيها قتل لروح الإنتاجية والإبداع وبها تولد حالة من الفراغ الفكري, ناهيك عن افتقار المناهج الدراسية إلى ما يمكن أن يصقل شخصية الطالب أو الطالبة ويغذي المفاهيم التي تعزز الثقة بالنفس وبالقدرات الفردية ورفع مستوى الطموح والرؤى المستقبلية.

وتبرز أهمية الالتفات إلى الجانب التعليمي والمناهج الدراسية من خلال بعض المتغيرات التي طرأت على مجتمعنا والمتمثلة بصورتين رئيستين بات يعاني منهما الشاب الكويتي وهما التطرف الديني الذي أسس له الفكر التكفيري أو الانحلال والتسيب الأخلاقي الذي فرضته علينا قوى التغريب التي خلقتها حالات الفراغ الفكري.

ولأن النشأة التعليمية في المدارس تلعب دوراً كبيراً في بلورة شخصية الفرد وقدرته على التعامل مع متغيرات الحياة على كافة الاصعدة, فإن تطور مناهجنا الدراسية بصورة تضمن الحفاظ على قيم دينية بصورتها المعتدلة وتعزيز قيمنا الإنسانية والأخلاقية سوف تقي بالضرورة مستقبل الشباب من الوقوع في كلتا حالات التطرف سواء كان في التطرف الديني أو الانحلال الخلقي والأخلاقي الذي نشهدها في بعض فئات المجتمع، فالأمر يتطلب من قبل القائمين على استراتيجية تطوير التعليم في البلاد الأخذ بالاعتبار أهمية تطوير الوعي السياسي للطلبة في المراحل المدرسية، لما في ذلك من تنمية حقيقية لشعور الانتماء والوطنية والمشاركة في اتخاذ القرار الأمر الذي يصب بالنهاية في رفع مستوى طموح الطالب والطالبة والابتعاد عن الأفكار الهدامة الناتجة من الفراغ الفكري, ومنا إلى المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية!
مؤشر وإشارة

الحلول القائمة على ردود الأفعال لا يمكن إلا أن تكون آنية وتحمل مضاعفات سلبية كثيرة قد تتكشف مع مرور الوقت، كونها لا تبنى على دراسات ولا تأصل تصدي الحكماء والعقلاء، بل سيغلب عليها البعد العاطفي وتسير من قبل سفهة المجتمع وأصحاب المصالح الضيقة فيه، ومن إليك يا وزير الأوقاف؟!


alkhaldi4@hotmail.com