المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ستالمان مؤسس حركة البرمجيات الحرة مايكروسوفت تتجسس لمصلحة الحكومة الاميركية والفيس بوك يجمع معلومات



ياولداه
12-02-2013, 12:29 AM
الاحد 10 آذر 1392 / 27 محرم 1435 / 01 كانون الاول 2013


2013 December 01

http://media.farsnews.com/Media/9209/Images/jpg/A0115/A1154255.jpg

ستالمان مؤسس حركة البرمجيات الحرة لـ "فارس": مايكروسوفت تتجسس لمصلحة الحكومة الاميركية والفيس بوك يجمع معلومات عن المستخدمين بصورة سرية


أكد مؤسس حركة البرمجيات الحرة، ريتشارد ستالمان، ان الجميع يعلم بان شركة مايكروسوفت تتجسس منذ اعوام على مستخدميها، الا ان الجديد في الامر هو ان هذه الشركة تضع معلوماتها تحت تصرف الحكومة الاميركية.


طهران (فارس)

وكان العميل الاستخباراتي السابق ادوارد سنودن قد كشف في تسريبات له قبل اكثر من 3 اشهر عن معلومات سرية للغاية تتعلق بانشطة التجسس لوكالة الامن القومي الاميركية ضد مستخدمي الانترنت، ورغم ان تلك التسريحات كانت لها تداعيات واسعة اضطرته على اثرها اللجوء الى روسيا، الا انه تمكن من الكشف عن حجم هائل من الانشطة التجسسية التي تقوم بها اجهزة الاستخبارات الاميركية والى حد ما البريطانية.

وفي هذا الصدد اجرت وكالة انباء "فارس" مقابلة مع ريتشارد ستالمان الذي يعتبر من منتقدي الوضع الراهن لانشطة الانترنت في اميركا ويقود حركة تحت عنوان "حركة البرمجيات الحرة".
وفيما يتعلق بما قاله سنودن بان "ان اس اي" تراقب حجما كبيرا من المعلومات المتبادلة بين ملايين الافراد، قال، انني على ثقة بان هذا الامر ممكن عمليا، وفي الحقيقة فان تسريبات سنودن هي التي تثبت مسالة انه كيف تقوم الولايات المتحدة بهذا الامر. لا اعرف ثمن هذه الاجراءات الا ان هذا الامر موضوع ثانوي، اذ ليس اهدار المال هو الموضوع الاساس، بل ان هذا الاجراء يدل على عدم العدالة، فمتابعة مواقع جميع الافراد على الانترنت نوع من القمع وهو مناقض للدستور الاميركي ايضا الا ان حكومة بوش وكذلك حكومة اوباما اعتادتا على هذا الامر.

وبشان تصريحات سنودن التي تناقض ما تدعيه شركة مايكروسوفت التي تقول في اعلاناتها بان اولويتها هي صون خصوصية الافراد، قال، انني اثق باسنودن، لانه وضع امام انظارنا الكثير من الوثائق متحملا اخطارا واثمانا باهضة، وان شركة مايكروسوفت تقول انه علينا الثقة بها في حين لا يوجد اي سبب يدعونا للثقة بها.

واضاف، الحقيقة هي اننا نعلم منذ اعوام بان مايكروسوفت قد عبأت في برمجياتها اداءات سيئة من ضمنها برمجيات تجسس، الا ان النقطة الجديدة التي فهمناها هي ان مايكروسوفت فضلا عن استخدامها هذه البرمجيات السيئة لنفسها تقوم بوضعها تحت تصرف الحكومة ايضا. ان كل برنامج اختصاصي يمنح مالكه صلاحيات غير مبررة وعادة ما تكون اساءة الاستغلال هذه طبيعية، ولهذا السبب اؤكد دوما ضرورة استعمال "البرمجيات الحرة".

وبشان مدى دور مواقع مثل الفيس بوك وتويتر وسكايب في جمع المعلومات من قبل "وكالة الامن القومي الاميركية" وسائر وكالات التجسس، قال ستالمان، هنالك اشكاليتان اساسيتان لسكايب، احداهما انها تجبر المستخدم استعمال برمجيات غير حرة والثانية هي انها مصممة للتجسس على المستخدم.

الفيس بوك يطلب ايضا من عماله (اسميهم عمالا لانهم في الحقيقة لا يستخدمون الفيس بوك بل ان الفيس بوك هو الذي يستخدمهم) ان يعرّفوا انفسهم. الفيس بوك يخدع مستخدميه لاعطاء المزيد من المعلومات عن انفسهم كما يجمع الكثير جدا من المعلومات عنهم بصورة سرية. ويفرض على المستخدمين ايضا استعمال برمجيات غير حرة. الفيس بوك يستغل اسماء وصور ومناصب العمال (المستخدمين) في الاعلانات للمصانع. هذا الموقع مصمم بحيث يجلب الادمان عليه. لذا فانني لم ولن استخدم الفيس بوك بتاتا، ولهذا السبب لا يمكنني القول بانه موقع مريح ام لا. وليس مهما لي ايضا، اذ انني لا ابيع حريتي بثمن الراحة.

التويتر افضل بكثير. فهذا الموقع ليس له الكثير من الامور السيئة التي لتلك (الفيس بوك). لهذا السبب لا ينبغي ان نرى جميع مواقع "التواصل الاجتماعي" الى جانب بعضها بعضا كموضوع واحد. فكل نظام يعد موضوعا منفصلا بحد ذاته.

وفيما يتعلق بمسالة ان الكثير من الافراد يدركون ان هذه البرامج ربما تحد من حرياتهم لكنهم مع ذلك يستمرون في استخدامها، قال، ان الشركات هي التي تخدعهم والحكومة تستغل هذا الامر. فالتجسس والديمقراطية لا يجتمعان.

وفيما اذا كان يستخلص من التسريبات الاخيرة بان الحرية والخصوصية امران غير ممكنين في الانترنت الان قال، ان الطريقة التي يستخدمها غالبية الافراد للانترنت بلا هوادة، تحد من الحرية والخصوصية، ولاحياء هذه القضايا لا بد من العمل على مكافحة التجسس ومنع التعدي على الخصوصية.



- See more at: http://arabic.farsnews.com/newstext.aspx?nn=9205196747#sthash.MRPfKJaE.dpuf