المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطلاق والزواج في مصر يتراجعان... مطلقة كل 6 دقائق



جليل
02-22-2005, 08:47 AM
كشفت احصاءات مصرية حديثة عن مجموعة من المفارقات الغريبة، وكانت أولى هذه المفارقات أن حالات الطلاق تنافس حالات المواليد في مصر، حيث ان 240 سيدة يطلقن يوميا، أي أنه توجد مطلقة كل 6 دقائق.

الاحصائية الصادرة قبل أيام عن الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء في مصر، جاء فيها أن عدد المطلقات 2 مليون و459 ألف مطلقة، وبالرغم من هذا فهناك تراجع واضح في حالات الزواج والطلاق في العام 2003، بالرغم من تزايد أعداد السكان.
وفيما يخص عقود الزواج ذكرت الاحصائية أنها بلغت في العام «2000» نحو 491 ألف عقد زواج، بينما في العام 2002 كانت وصلت 511 ألف عقد زواج.
فيما بلغت حالات الطلاق في العام 2003 «61» ألف حالة طلاق، بينما في العام 2002 بلغت 70 ألف حالة طلاق.

وعلى صعيد ترتيب المحافظات والمدن المصرية في ملف الطلاق تتربع سيدات بورسعيد، تليهن نساء الاسماعيلية ثم السويس ثم القاهرة ثم الاسكندرية ثم دمياط والجيزة ومطروح وفي النهاية تأتي محافظات أسيوط وسوهاج والوادي الجديد.
وحول الفترات التي تزداد فيها عمليات الطلاق، كشف التقرير المصري الحديث أن 34,5 في المئة ينفصلن في السنة الأولى، 12,5 في المئة ينفصلن في السنة الثانية، 40 في المئة من حالات الطلاق يكون في سن الـ «30».

وجاء في التقرير أيضا أن أسباب الطلاق تتعدد ولكن الطلاق واحد فمن تلك الأسباب صعوبة التفاهم بين الزوجين وكثرة تدخل الأهل والأقارب في شؤنهما الزوجية واستمرار بعض الخلافات التي سبقت الزواج الى ما بعد الزواج كالخلاف على «قيمة المهر، المؤخر، الشبكة، وتأثيث الشقة والهدايا والاستعداد للزفاف»، وكذلك لاكتشاف أن أحد الزوجين يميل لاختلاق النزاع والمشاجرات، كذلك تأخر الحمل والانجاب مما يزيد من حدة التوترات والخلافات بين الزوجين وتدخل الآخرين في شؤون حياتهما، ما يؤدى الى احتمال حدوث الطلاق.

وكشفت الاحصائية أن الزواج المبكر من أهم العوامل التي تؤدى الى الطلاق، حيث تؤدى الى عدم الاستقرار الأسري، ما يؤدى ذلك الى تصاعد حدة التوترات بين الزوجين.
حيث تشير هذه الاحصائية الى أن 64,5 ألف سيدة متزوجة تحت الـ «20» و52 ألف سيدة ما بين «20 ــ 25» سنة، حيث ان نسبة المتزوجين تحت 25 سنة في مصر 41 في المئة من النسبة الكلية.

ومن المفارقات التي كشف عنها أن باعث الطلاق يبدأ دائما عند الزوج قبل الزوجة، لأن الزوجات دائما ما يملن الى دوام العشرة والحفاظ على الأسرة، بالاضافة الى قيم المجتمع ونظرته الى المرأة المطلقة التي تجعلها لا تفكر في الطلاق، وفي هذا تشير الى أن الزوجات نظرا لسوء معاملة الزوج والعشرة هن اللائي يبدأن بالتفكير في الطلاق، وأصبح الأزواج نظرا لظروف المعيشة التي يمكن تمثيلها في المؤخر والنفقة لا يميلون للتفكير في الطلاق من زوجاتهن حيث كشفت الاحصائيات أن 61% من المطلقات هن من بدأن التفكير في الطلاق قبل أزواجهن.

هذا اضافة الى أن التفكير في الطلاق لم يقتصر فقط على الزوج والزوجة بل الآن أصبحت اطراف اخرى تشترك في التفكير بالطلاق مثال أهل الزوج وأهل الزوجة يليهم الأصدقاء والأقارب.

الاحصائيات كشفت في هذا أن 6,5 في المئة من المطلقات أصحاب فكرة الطلاق لديهن هم أهل الزوج و5,3 في المئة من المطلقين أصحاب فكرة الطلاق لديهم هم أهل الزوجة، وأن 42 في المئة من حالات الطلاق ما تكون عادة لعجز وعدم قدرة الزوج على الوفاء باحتياجات أسرته وأولاده المادية والاقتصادية و25 في المئة من حالات الطلاق تحدث بسبب تدخل الأهل والأقارب و12 في المئة ترجع للسلوك الشخصي لأي من الزوجين نظرا لسوء الخلق والتعدي بالسب والقول والفعل والضرب وادمان الزوج للمخدرات والاختلاط بأصدقاء السوء.

وحول أسباب زيادة نسبة السيدات اللاتي يفكرن في الطلاق جاء في الاحصائية أن أهم هذه الأسباب هي التحولات الاجتماعية الجديدة سواء على المستوي المحلي أو العالمي، بالاضافة الى تمكين المرأة من حقوقها وخاصة التعليم الذي أيقظ عندها وعيها بحقوقها ومسؤولياتها وفرصها في الحياة وادراكها للضغوط الواقعة عليها كذلك لادراكها بحقوقها سواء الاجتماعية أو القانونية ما أدى ـ كل هذا ـ الى تغير نظرتها الى الطلاق.

فهي عادة نظرا لكل تلك الأسباب ما تلجأ الى اتخاذ قرار الطلاق أفضل من الاستمرار في حياة أسرية غير مستقرة، حيث يساعدها هذا على خروجها للعمل ويمنحها القدرة على اعالة نفسها وأبنائها.