المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لافتات أحمد مطر



المهدى
02-18-2005, 10:16 AM
حبيــب المـــلاعــين !

إذَنْ..

هذا هو النَّغْلُ الذّي

جادَتْ به (صَبيحَه)

وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ

علي وَجْهِ الحِمي ليلاً

تَعذّرَ أن نَري صُبيحَه.

ترامي في نهايَتهِ

علي مَرمي بدايتهِ

كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي

بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ!

إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ

يَستخفي بِقاعِ القاعِ

خَوْفاً مِن صَدَي الصّيَحَهْ!

وَخَوفَ النَّحْر

يَستكفي بِسُكَني فَتحةٍ كالقَبْرِ

مَذعوراً

وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ.

وَمِن أعماقِ فَتحتهِ

يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ

لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً

عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ!

إذَنْ.. هذا الّذي

صَبَّ الرَّدي مِن فَوقِنا صَبّاً

وَسَمّي نَفسَهُ ربّاً..

يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً

وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ

بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ

وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ!

وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ..

وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ

في قانونهِ: جُنحَهْ!

وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً

بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ!

إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا

هَوَي لِلدَّرْكةِ الدُّنيا

ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً

يَعافَ الجُبنُ مَرأي جُبنهِ خَجَلاً

وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ!

إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً

أتي أعتي مِنَ الطُّوفانِ

أقوي مِن أذَي الجيرانِ

أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ

في أيدي بَني (القَحّهْ).

عِصابة حاملي الأقدامِ

مَن حَفروا بسُمِّ وسائل الإعدامِ

باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ

في قَلبِ الهُدي قُرحَهْ.

وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ

بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ

وقالوا لِلوَري: كونوا فِدي اللّوحَهْ!

وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي

لكي يَستكمِلَ الجزّارُ

ما لَمْ يستَطيعْ سَفحَهْ!

ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّي

يُعاوِدَ، إن أتي، ذَبحَهْ!

أيَا أَوغاد..

هل نَبني عَلَيْنا مأتماً

في ساعةِ الميلادْ؟!

وَهَلْ نأسي لِعاهِرةٍ

لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟!

وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ

إنْ أوْدَي بهِ الصَّيادْ؟!

ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ

قُرباناً لِطَيحَته..

وَحانَ اليومَ أن نَسمو

لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ!

واظمَأْنا مآقينا

بنارِ السجنً والمنفي

لكي نُروي الصّدي من هذه اللمحة.

خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ

مِنّا لكُمْ مِنَحهْ.

خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ!

أعدُّوا مِنهُ أدويةً

لقطع النسل

أوشمْعاً لكتْم القَولِ

أوحَباً لمنع الأكل

أو شُرباً يُقوّي حدة الذبحه!

شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي

فان لم تفهموا منّا

خُذوه.. لتفهموا شَرحَه.

وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً

وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ.

ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً

لتكتبنا

وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ!

أحمد مطر

المهدى
02-18-2005, 10:19 AM
لافتة..........هَــوان

هَـــوان

مِن فُسحَةِ الغابِ إلي

عَذابِ ضِيقِ المَنجرَةْ

يُحمَلُ جِذعُ الشّجَرَهْ.

يُسلَبُ كُلَّ ما ارتدَي

يُمعَنُ في إذلالهِ

حتّي يَصيرَ مَقْعَدا!

واضَيْعَةَ الحُرِّ إذا

دارتْ عَلَيهِ الدّائرهْ..

تنقلِبُ الدُّنيا بهِ

مِن قامَةٍ سامِقَةٍ

بجَوِّها مُسوّرَهْ

وهامَةٍ شامِخَةٍ

علي مَدارِ تاجِها

تَلغو العَصافيرُ

وتختالُ الغُصونُ المُثمِرَهْ..

لجُثَّةٍ مُنكسِرَهْ

أرفَعُ ما تحمِلهُ في عُمْرِها:

مُؤخّرَهْ!

أحمد مطر

المهدى
02-18-2005, 10:21 AM
لافتة المعجزة!

المعجزة!

ليسَ بِجُرْمٍ.. بَلْ مُعجزةٌ

ما جاءَ بهِ الأمريكانْ!

فَهُمُ اقترفوهُ

وَهُمْ هَتكُوا

سِرِّيتَهُ بالإعلانْ

فأتاحوا لجميعِ الدُّنيا

أن تشهَدَ في بضْعِ ثوانٍ

سِحْرَ مكانٍ

كانَ خفيّاً مُنذُ زَمانْ

ما اجتَلَتِ الأَعينُ مَرآهُ

ولا سَمِعَتْ عَنهُ الآذانْ

هُوَ أحسَنُ ما فاضَ عَلَيْنا

مِن فَضْلِ فَضيلةِ (مِحقانْ)

إذ كانَ مَمَرّاً لِلجَنَّةِ

مَحروساً بعُتاةِ الجِنَّةِ

ليسَ يُغادِرهُ مَخلوقٌ

إلاّ بكفالةِ (رَضوانْ !


هُوَ مُعجزَةٌ..

ما جاءَ بهِ الأمريكانْ

إذ فَتَّحَ في الحال لَدَيْنا

أبصارَ جَميعِ العُميانْ

وأثارَ الضجّةَ عارِمَةً

في سَمْعِ جَميعِ الطرشانْ

وَحَشا بِفَمِ الأبكمِ مِنّا

عُنقوداً مِن ألفِ لِسانْ!

فإذا بِسياطِ الطُّغيانْ

تتحوَّلُ أوتارَ كَمانْ

يصدمها التّعذيبُ فتبكي

وَتَفيضُ بعَذْبِ الألحانْ!

وإذا بضِباعِ البرّيَّةِ

تَعوي لِضياعِ الحرّيةِ

حامِلةً بينَ نَواجثذِها

أشلاءَ حُقوقِ الإنسانْ!


أمْريكا أكبَرُ شَيطانٍ

ولقد مَنَّ اللّهُ عَلَيْنا

بفضيحَتهِ بالألوانْ

فأعادَ الصّوتَ لألسُننا

والأبصارَ إلي أَعيُنِنا

والأسماعَ إلي الآذانْ.

ولهذا قد وَجَبَ الآنْ

كي نَشكُرَ مِنَّةَ بارئِنا

أن نلعَنَ ظُلْمَ الشّيطانْ

ونَبثَّ النُّورَ.. لكي نُبدي

في كُلِّ بلادِ العُربانْ

مِن صَنعاءَ إلي عمّانَ

وَمِن وهرانَ إلي الظّهرانْ:

عَدْلَ مَلائكةِ الرّحمنْ!


الظُّلمْةُ حالكةٌ جّداً

لا ضوءَ بكُلِّ الأوطانْ

لا صوتَ سِوي هَمْسِ مُذيعٍ

يتسرَّبُ مِن ثُقْبِ بيانْ:

أُطفِئَتِ الأنوارُ.. حِداداً

لِوفاةِ حُقوقِ الإنسانْ

تَحتَ أيادي الأمريكانْ!


أحمد مطر

المهدى
02-18-2005, 10:24 AM
موسم البَّط

البَطُّ البَريُّ مَنيعٌ

يخفق حُرّاً في الآفاقْ

يَسبحُ في نَبعِ الإشراقْ.

هُوَ لولا إطلاقُ الطَّلقةِ

لا يَنحَطُّ علي الإطلاقْ.

والبَطُّ الدّاجنُ مُكتنِزٌ

يَمشي مَشيةَ ماريشالْ

مَنفوخَ الصَّدْرٍِ.. وَإليَتُهُ

أَبَداً تنحَطُّ وتَنشالْ!

وَلَهُ لُغَةٌ

تَُشبهُ إعلامَ السُّلُطاتِ

وَتُشبِهُ أقوالَ الأحزابِ

تُكرِّرُ نَفْسَ اللّفظةِ

دونَ مَعَانٍ، دُونَ مذاقْ

تَنساقُ علي غير مَساقْ

تَستلهمُ فِكْرَ الأبواقْ:

ضِحكتُهُ في الفَرحةِ (واقْ)

صَيحتُهُ في الغَضبَةِ (واقْ)

وَجَميعُ مَسائلهِِِ (واقْ).

البَطُّ الدّاجنُ ممتليءٌ

بخواءِ فَراغ الأعماقْ.

في أيدي ماليءِ معدتهِ

يَقبعُ مَلوِيَّ الأعناقْ

يُحبَسُ طَوْعاً في مَحكَرِهِ

يُحَملُ طَوعاً لِلأسواقْ.

وَيُوَزَّعُ عِندَ نهايتهِ:

ريشاً في جَوْفِ مِخَدّاتٍ

وَطَعاماً فَوقَ الأطباقْ!


أحمد مطر

المهدى
02-18-2005, 10:29 AM
لافتة نضال

نَنجَحُ في بَعضِ الأحيانْ

في الغَوصِ لِبُؤرةِ أنفُسِنا

لِنَشُمَّ بغَفْلَةِ حارسِنا!

ذِكري رائحةِ الإنسانْ!

نَنجحُ في تَدريبِ الدَّمعةِ

أن تتعلَّقَ بالأجفانْ.

نَنجحُ في تهريبِ البَسمةِ

مِن بَين شُقوقِ الأحزانْ!

نَنجحُ أن نَرسُمَ بالفَحْمةِ

فَوقَ سَماواتِ الحِيطانْ

شَمساً رائعةَ الأَلوانْ!

نَنجحُ في تنظيفِ الطيِّبَةِ

مِن بُقَعِ الخَشيةِ والرِّيبَةِ

عِندَ مُلاقاةِ الجيرانْ!

نَنجَحُ في أن نَبني وَطَناً

في داخِلِنا.. لِلأوطانْ.

وَنُسِرُّ لَها: (نامِي فِينا

يَنفيكِ بِنا مَن يَنفينا.

لَن يَنتزعِوا حُبَّك مِنّا

مَهْما كانْ).

نَستنفِرُ كُلَّ وَسائِلنا

كي نُبقيَنا في داخِلِنا.

قَد نُخفِقُ أحياناً..

لكنْ

نَنجحُ في بَعضِ الأحيانْ.

وَبأضعَفِ هذا الإيمانْ

نُفسِدُ لَذَّةَ فَوزِ الطّاغي

وَنُكدِّرُ صَفْوَ الطُّغيانْ!


أحمد مطر