المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رهن الجوال.. طريقة في السعودية للتغلب على الأزمة المالية نهاية الشهر



على
12-30-2004, 03:16 PM
الدمام: عبيد السهيمي

ابتكر سعوديون فكرة للتغلب على الأزمة المالية التي تواجه الكثير من الناس نهاية كل شهر. الفكرة بسيطة وعملية وتتمثل في الاستغناء عن خدمة الهاتف الجوال لبعض الوقت إلى أن يتم تسلم الراتب، ومن ثم استعادة الجهاز أو تبديله بآخر جديد أو مستعمل حسب توفر سيولة صاحب الجهاز الأساس. وطورت هذه الفكرة في بعض محلات بيع الهواتف الجوالة في المنطقة الشرقية لتكون بشكل أوضح عملية بيع من أجل الحصول على السيولة. وبعد أن تتوفر السيولة يستعاد الجهاز.

هذا النشاط قرأه الكثير من المترددين على محلات الهواتف الجوالة ففكروا في الاستثمار فيه. ويقول سلمان أحمد، وهو خريج ثانوية وعاطل عن العمل: «عندما رأيت العملية مربحة حصلت من والدي على مبلغ صغير استثمرته في بيع الجوالات. هناك فترتان في الشهر الأولى قبل يوم الخامس عشر من الشهر الهجري أي قبل صرف رواتب المتقاعدين لكنها غير نشطة مثل فترة ما قبل الخامس والعشرين من الشهر حيث تكون الجوالات أكثر والسعر أقل. أشتري الجوالات من أصحابها بسعر أعلى مما تعرضه عليهم المحلات لأنه ليس لدي محل وأبيعه لهم يوم الراتب بسعر أقل من سعر المستعمل لدى المحلات».

لكن هذه الطريقة لم تستمر مع سلمان وأمثاله من تجار الرصيف الذين ينافسون المحلات في هذه التجارة المربحة حيث قامت المحلات بالتعاقد مع الشركات الأمنية لمنع باعة الرصيف من اصطياد زبائنها.

ويقول سمير المهنا صاحب محل بيع هواتف جوالة ويقدم خدمة رهن الهواتف: «أقدم هذه الخدمة لرب العائلة فقط لأنه قد يكون مضطراً لبيع جهازه للحصول على مبلغ من المال من أجل عائلته حتى تصرف الرواتب». ويتابع حديثه قائلاً: «نشترى الجوال بسعر أقل من سعر بيعه في السوق بمائة ريال مثلاً ونعطيه مهلة لاسترداده تمتد من أسبوع إلى أسبوعين، ولكل فترة سعر فكلما زادت الفترة كلما زاد السعر». ويضيف: «الفكرة جاءت لربط الزبون بالمحل إضافة إلى الإقبال على الجوالات من جميع الفئات كما أن بعض أصحاب الجوالات يريدون الاحتفاظ بأجهزتهم لكونها جديدة أو لأن بها رسائل مهمة لديهم».

ويقول أحمد القرني: «عندما أواجه أزمة مالية، وغالباً ما تكون في آخر الشهر، أضطر لبيع جوالي مستغنياً عن خدماته لمدة يوم أو يومين ثم أقوم بشراء جهاز آخر عندما يصرف راتبي». وأضاف: «هذه الظاهرة انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة».

ويقول محمد الغامدي صاحب محل لبيع الهواتف الجوالة: «قبل أن تصرف الرواتب بيوم أو يومين تكون حركة بيع الجوال نشطة. هذه الحركة لا تلبث أن تتحول إلى حركة عكسية في يوم صرف الراتب حتى أن بعض أصحاب الجوال عندما أشتري منه الجهاز يقول: لا تبعه لأحد أنا سأشتريه منك غداً».