المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوء الطالع!!



Osama
12-28-2004, 12:45 PM
مبارك شعلان
m-shalan@maktoob.com

أسوأ شيء يقابلك ويكشف عن حسن حظك «المنيل» وحسن طالعك «المهبب» عندما تقرر السفر، وتبدأ بأحاديث السفر والتي هي في الغالب أكثر متعة من السفر، لذلك نجد الناس تسافر لمدة أسبوع وتبقى تحكي عن «هالسفرية» لمدة عام بأكمله! نصف سنة قبل السفر ونصف سنة بعد السفر... وعندما تبدأ الترتيبات لهذا السفر الميمون تبدأ تفكر، وتفكر إلى أين تسافر؟

وبعد ان «يضنيك» التفكير وتستقر على بلد معين، تجد «أم العيال» وهي الرفيق الذي يسبق الطريق «تتعسف» في استخدام حق الفيتو، وتصر على بلد آخر بعد أن «تتعسف» انت في استخدام حقك وترفض، فتلجأ للأساليب الديمقراطية باعتبارك ديمقراطيا تتماشى مع موجة الديمقراطية هذه الأيام فتلجأ للخيار الديمقراطي، و«تشكل» لجنة مشتركة تجعل رئاستها ديمقراطية. وبعضوية الأولاد، ولكنك تفاجأ ان هناك صراعاً خفيا على من يكون رئيس هذه اللجنة، حيث تستخدم أساليب الرشوة من قبل الطرفين للفوز برئاسة اللجنة، ولتكتشف انه لا توجد ممارسة ديمقراطية نزيهة، وان الفساد مستشر عن طريق شراء الأصوات وشراء الذمم حتى بين الأولاد، فبعد ان تراهن على صحوة ضمير ونزاهة الجيل الجديد، وبأن أولادك محصنون ضد الرشوة تكتشف انهم «خذلوك»، وانهم صوتوا لصالح أمهم بشكل عنصري، لا لقناعتهم بأطروحاتها وافكارها «النيرة»!!.

وعليك بعد كل ذلك ان تدفع ثمن الديمقراطية. وتدفع ايضاً ثمن الرحلة مع أنك غير مقتنع بنتائج الديمقراطية وغير مقتنع بالرحلة.. ولكن هذه نتائج الديمقراطية ونتائج الرحلة ايضاً!!
هذا ليس الجانب السيئ في هذه الرحلة فهناك ما هو اسوأ وهو يأتيك كهدية على سوء حظك.. فأنت عندما تسافر تحاول أن تهرب من أشياء كثيرة منها بعض الناس الذين تعتقد ان بعدك عنهم «غنيمة» ما بعدها «غنيمة».

فتكتشف ان أحدهم يشاركك المقعد على نفس الطائرة، وبمجرد ان تتنفس الصعداء» بهبوط طائرتك، ووداعك لمن «ليس من صداقته بد» تفاجأ مرة أخرى بواحد آخر من نفس النوعية يشاركك الفندق الذي تقيم فيه. وأنت الهارب كل هذه المسافات حتى لا «تصطبح» بوجه كهذا لتكتشف انه أول المستقبلين لك في المطار الآخر.

هذا الأمر لا يمكن ان يحدث مصادفة أو صدفة.. فالصدفة تفقد اسمها، إذا تكررت.. ولكنه حسن الحظ والطالع الذي يرافقك والذي يجعل أحلامك الواسعة في السفر تتحول إلى أحلام ضيقة.. ويُحول «الوجه الحسن» الذي كنت تحلم ان يكون في انتظارك الى «الوجه العكر» الذي يقابلك مصادفة وأنت طالع من غرفتك، ويستقبلك مصادفة وأنت عائد في «بهو الفندق»..
اسوأ من كل ذلك أن يطلب منك أن يراك بعد ان يقوم بتغيير ملابسه، لأنه يريد ان «يعمل معاك واجب» في لوبي الفندق، وتكتشف انه يريد ان يعيدك الى كل شيء انت هارب منه!! هذا هو «الواجب» الذي يريد ان يعمله معك!

أسوأ من كل ذلك أيضاً ان يطلب منك ان يتم ترتيب رحلة مشتركة في الغد!! وبعد ان ترفض يأتيك في اليوم التالي، لكي يطلب منك ان «تعمل معه واجب».. وأنه سيبقى مديناً لك طوال عمره، وأنه سيرد لك هذا الجميل..
وتكتشف في الغد انك لم تعد تراه.. وانه كان صادقاً عندما قال لك انه سيبقى مدينا لك طوال عمره. في مقابل ان تكون أنت مديناً له طوال الرحلة لأنك لم تعد تراه وهذا أكبر جميل لرد الجميل!!

شعلانيات

* الماضي جميل لأنه ذهب.
ولو عاد لأصبح بشعاً!
* المستقبل أجمل لأننا لا زلنا نحلم به ولو تحقق الحلم لما عاد جميلاً لأنه لم يعد حلماً وانما حاضر!!
* مغفل من لا يعتقد انه كان مغفلاً يوماً ولو لمرة واحدة؟
* في حياة المرأة مشكلتان: عندما تحب.. وعندما لا تحب..!!
وفي حياة الرجل مشكلتان: عندما يتزوج وعندما لا يتزوج!!