المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المعارض السوري صالح عضيمة لــالقبس:لا بديل للمعارضة السورية من الانضمام إلى ناد واحد



مجاهدون
12-25-2004, 01:14 PM
كتب فهد العلي:

زار المعارض السوري د. صالح عضيمة، البروفيسور في جامعة السوربون الفرنسية، الكويت مؤخرا وكان لـ«القبس» لقاء معه تناول مختلف شؤون وشجون المعارضة السورية، وكذلك امكانات الاصلاح والتغيير في سوريا، وما يمكن أن يحمله من مخاطر وتداعيات خصوصاً في الظروف الفلسطينية والعراقية والعربية الراهنة.

وقد دار الحوار مع البروفيسور عضيمة حول حقائق الوضع الداخلي السوري، وطريقة التعاطي معه في المرحلة المقبلة، ومدى تأثير المعارضة الداخلية والخارجية عليه، خصوصا لجهة عدم تبلور خطة للتحرك وامكان ان تتداخل مع معطيات اقليمية غير مريحة للمعارضة في ظل الجمود الداخلي، وعدم تقدم الاصلاح على الأرض، واستمرار مراوحة الأوضاع في مكانها منذ سنوات.. وفي مايلي الحوار:


د. عضيمة: اريد ان تسمح لي قبل البدء بالمحاورة والاجابة عن الاسئلة التي ستطرحها ان اضع امامك، او بين يدي البحث والكلام امورا ولا اقول شروطا، ارى انها تؤسس لحديثنا وتمنحه قوة وجدارة تقود المطلعين عليه للتمعن فيه، وربما لا يجدون بدا من تصديقه والوقوع في دائرة تصديقه.

فمن هذه الامور، ان ما ستسمعه مني في محاورتنا هذه في كلام او بحث هو مزيج من فكر وسياسة، فالسياسة التي لا تعتمد رفيقا لها ستظل جوفاء هزيلة، والفكر الذي لا يعرف كيف يرافق السياسة، ويصنع منها عونا سيبقى اقرب الى الجفاء منه الى الانبساط والقرب من القلوب. وقد عرفت باحثا ومفكرا اكثر مما عُرِفْتُ سياسيا، ولعل هذه الصفة صنعت بيني وبين الجمهور جسرا قويا من الثقة.

مساحيق على الوجوه

> هل انتقلت سوريا الى وضع جديد مع رئيس جديد وسط الحديث المستمر عن الإصلاح؟

- لم تنتقل سوريا عن وضعها الذي كانت عليه ايام حافظ الاسد، وان هم رشوا شيئا من المساحيق على الكلمات والوجوه والتظاهرات والاصوات.

فقد ظهر في ولده بشار. فبشار هو ابوه، بعقله، وفكره، وحسه، وخياله، وثقافته، وتطلعاته، ولم يطرأ شيء من التجديد ، سوى ان اسم «سرايا الدفاع»، تجدد وتغير وانتقل الى اسم «الحرس الجمهوري». وان اسم رفعت الاسد، تغير ايضا، وتجدد وانتقل الى اسم ماهر الاسد، والذي تجدد وازداد تجددا في المظهر والجوهر، هو وقوع العائلة بعضهم ببعض واشتداد كيد بعضهم لبعض.

وعود بوعود

> لماذا برأيك تراجع الكلام عن اصلاح سياسي الى اصلاح اقتصادي فاصلاح اداري؟

- ان ما لا يجهله احد هو ان رجال السلطة في بلادي سوريا، يصرحون اليوم في خطبهم وبياناتهم عن خطط اصلاح ومشاريع اصلاحية، ويبشرون الشعب بالخير العميم، وفي اليوم الثاني يمحون ما ذكروه بالامس، ويستبدلون به الحديث عن خطط ومشاريع اخرى. وهكذا الامور تسير، فالشعب ينام على وعود وخطط، ويستيقظ على وعود وخطط اخرى غيرها. فالاصلاحات السياسية والاقتصادية والادارية، امور منوط بعضها ببعض، لا يمكن الفصل بينها، ولكن الاولوية هي للاصلاح السياسي.

إبقاء القائم على ما هو عليه

> الى اي مدى يمكن الأخذ بالرأي القائل ان المواجهة مع اسرائيل تحتم البطء في عملية الإصلاح حتى لا يحصل انهيار، لا يستفيد منه الا العدو. وهل الديموقراطية تضعف موقف سوريا تجاه اسرائىل؟

ـ ان قائل هذا القول اعرفه ولا اسميه، وقد عرف طوال عمره في السلطة بانه خدام للجهل والحماقة فقط. وقد اتهم الذين وقعوا على عريضة يطالبون فيها السلطة القيام باصلاحات مستعجلة في الجهاز السياسي، لحشد الشعب كله في مواجهة الاخطار الخارجية وليصار بعدها الى اصلاحات اخرى، اتهم هؤلاء بالجهل والسذاجة وقصر النظر. وهو يعني من وراء ما يقول ويفعل، ان تبقى الاحوال قائمة كما هي، وليبقى هو كما هو متربعا على عرش الجهل والحماقة والجشع ولقلقة اللسان.

> هل هناك امكان للاصلاح في سوريا مع البقاء في لبنان ؟

- انا اقول لك، ان الاصلاح الداخلي ليس ميسرا ولا مكان للخوض فيه في وجود هذه السلطة، سواء بقيت في لبنان او خرجت عنه، لكن نريد ان نقول، على سبيل الجدل والفرض، اذا ارادت السلطة القائمة اليوم الاصلاح حقا، فعلى الرأس فيها ان يغير جهازه السياسي، ويتوجه الى الداخل، وليسارع بالاصلاح في جميع انواعه ودوائره وشعبه، وليترك لبنان لابنائه اللبنانيين، فهم قادرون على حماية وطنهم وعلى تدبير امورهم وهم اهل للعمل والبناء وحفظ الامن والامان، ولا يحتاجون الى وصاية النظام السوري، وكم اتمنى للنظام ان يعود اليه عقله، وان يصالح جميع اللبنانيين وان يخرج رافعاً رأسه محتفظاً بماء وجهه قبل ان يطردوه طرداً، وطرده من لبنان يعني طرده من سوريا من دون توقف ولا تمهل ولا انتظار لتهيئة حقائب وخروجه، ومن هو الذي لا يعرف ان النظام السوري دخل بإذن من اميركا وبقي هذه المدة الطويلة باذنها، لكن سيخرج بدون اذن هاربا راكضاً، ورجلاه تضربان عقبيه؟! ومن هو الذي لا يعرف ان وجوده في السلطة هو ايضا بإذن من اميركا، والان لن يخرج باذن منها بل بضربة قوية.

آلية التغيير

> ما الآلية السياسية الممكنة لإحداث التغيير في سوريا دون اعتماد تدخل خارجي؟

- هذا السؤال هو من ادق الاسئلة واكثرها اهمية واشدها إلحاحاً على نفسي وعلى نفوس كثير آخرين غيري، فالحل العسكري، ان كان من الداخل او الخارج، ستكون كلفته كبيرة ونتائجه مريرة. واذا انا اقترحت مبدأ التوعية ومناداة ضمائر ابناء الشعب، فان الشعب لا يستطيع ان يفعل اكثر من استماع الى التوعية، وضميره كله معلق بحاجاته اليومية ومشكلاته العائلية، ولقد كان حزب «الاخوان المسلمون» في وقت ما مهيأً لأخذ المبادرة الى لم شمل المعارضة القريبة والبعيدة، واعتماد مقولة «حب الوطن وبناؤه هما الجامع الموحد لكل ابناء الشعب»، ولكنه اخطأ الصواب، ولم يعرف الطريق الصحيحة، وآثر ان يستعمل لغة الطائفية المنبوذة والممقوتة ويترك جانبا لغة الحكمة والموعظة الحسنة، التي هي احسن، وغير ذلك من الوسائل الحكيمة التي هي أهم قواعد الاسلام السمح الحنيف.

معارضة الخارج

> ما رأيكم بالحديث الاميركي عن دعم معارضة سوريا في الخارج؟

- سمعت بالامر ولم ادخل فيه. وانا مع كل معارضة تقوم في وجه السلطة، ومع كل وسيلة تستعملها اذا هي انتهت الى مصلحة الشعب والوطن دون التفريط بشيء من الوحدة والاستقلال والحقوق. والاتصال في اي طرف من الاطراف في هذه الدنيا الواسعة، لا عيب فيه ولا شيء، وانما العيب والشين في شروط الاتصال وطريقة الاتصال والنتائج التي سينتهي اليها.

حاولوا اغتيالي

> تعتبر نفسك معارضا، ولكن هل هناك معارضة بالمعنى الصحيح للكلمة؟

- يشرفني ان اقول لك، انني معارض للسلطة المتسلطة على بلادي سوريا، ويشرفني اكثر ان اقول انني عدو لدود لسيرتها في الحكم، ولمنهجها القائم على الخديعة والافتراء والتزوير، وعدو لدود لهذه الوسائل التي تستعمل في القمع وكم الافواه، وفي الظلم واغتصاب الحقوق واضاعتها. وادلل على صدق قولي بالدلائل والبراهين الكثيرة، ومن ذلك كتبي ومنها ما نشر ومنها ما ينتظر النشر. فالذي نشر منها هو كتاب «تحليل رفعت الاسد ـ مقولة في حكمة السياسة وسياسة الحكمة»، والكتاب هو الآن في يديك، وانت تقرأ وتحكم. ولقد اثر تأثيرا كبيرا في نظام حافظ الأسد واطال عليه ليله واقض مضجعه، حتى ان الحكم حاول اغتيالي وخطفي اكثر من سبعين مرة، ولكن الله انقذني بلطفه ورحمته. ولو اتيح لهذا الكتاب ان يكون ميسرا لابناء شعبي لخلق للنظام مشكلة كبيرة، لا يمكن حلها الا بمواجهة محتمة.

واما عن الشطر الثاني من السؤال وهو: هل هناك معارضة بالمعنى الصحيح للكلمة؟ فالحق اقول لك ان الشعب كله في سوريا خلا المستغلين المنتفعين هو معارضة، ولكن الخوف والرعب من كابوس السلطة يمنعانه من التعبير باللسان، فهو يعبّر بالوجه والعينين.

ساعة الخطر تدق

> هل تقفون الى جانب الحكم في حال تعرضت سوريا لخطر خارجي؟

- هذا امر لا اريد ان اتصوره ولا يمر بخاطري، ولكنني من ناحية اخرى لن اكابر الواقع، ولعل ساعة الخطر بدأت تدق، وحينما يحدق الخطر وتقع الواقعة فالشعب كله هو المسؤول، وعليه ان يتحمل مسؤولية ما سيجري وما يترتب على هذه الواقعة، وليتحمل المسؤولية رضي ام لم يرض. واقول لك انني لن اقف الى جانب الحاكم الظالم، وسأظل الى جانب المظلوم ضد الظالم، ولن اخطو خطوة واحدة، لا قبل الواقعة ولا بعدها تغضب الله، ان شاء الله، ولا اسف على السلطة الظالمة ومن كان معها، ولا على من كان يقدر ان يفعل شيئا لكنه تأخر وسكت وكأن الامر لا يعنيه.

شعرة معاوية

> الا تخشى ان يتحول الوضع السوري الى شيء شبيه بالوضع العراقي؟

- سأقول لك، من المعروف المألوف تداوله، ان الشعب السوري عرف بالحنكة والدهاء، وانه ورث شعرة معاوية، وان الشعب العراقي عرف بالسيوف والدماء، وانه ورث سيف الحجاج، ومما لا شك فيه ان الواقعة اذا وقعت، ولا قدر الله، في سوريا، فسيكون الحاكم الظاهر في الساحة هو الهرج والمرج، وان دماء ستسيل ولا اسف عليها اذا كانت دماء السلطة واعوانها، ولكن ستختلط دماء الاشقياء بالابرياء. وكنت قد بعثت برسالة الى الرئيس الاميركي جورج بوش بتاريخ 19/2/2003 اي قبل بدء الحرب على العراق بأسابيع مطالبا اياه بتصعيد لهجته ضد النظام في سوريا.

الموقف العادل

> ماذا فعلتم للتعريف بأنفسكم في الخارج؟ وهل هناك حد ادنى من التنسيق مع فصائل المعارضة الاخرى ام ان عملكم يقتصر على النخب؟

انني لا اشعر بالخجل في الجواب على الشطر الاول من هذا السؤال. فما عملته حتى الآن سيظل صغيرا في جنب القضية الكبرى التي هي تحرير شعبي وبلادي من الطغاة الجبناء، وفي جنب المسؤولية الكبرى اعني مجابهة السلطة الطاغية، ومما يجدر ذكره ايضا كتابات كثيرة كتبتها للتعريف بالسلطة المتسلطة وفضح اساليبها في التخريب ومنها الكتاب الذي ذكرته في سياق المحاورة. وفي ذلك ايضا محاضرات بالعربية والفرنسية وفي يدك منها ورقات بالفرنسية وضعت فيها خطة للحكم في سوريا، ومن ذلك لقاءات.

تنسيق ضعيف

> ما معلوماتكم عن المعارضة الداخلية وحجمها ودورها وامكان تطويرها.

اقول من جديد المعارضة قوية في الداخل، ولكن التنسيق بينها ضعيف، مما لم يجعل طريقها سالكا لتشكل خطورة على النظام، وارى في الافق القريب ما يدعو الى التفاؤل وانها ستقوى، وفقنا الله جميعا وثبت خطانا وإننا لمنتظرون جميعا طلوع فجر جديد.


البروفيسور صالح عضيمة

> ولد في قرية رويسة الحجل من محافظة اللاذقية - عام 1941

> نال جائزة الشعر التقديرية عام 1964

> نال جائزة الآداب في جامعة دمشق 1967.

> نال درجة الدكتوراه في الآداب المقارنة في جامعة طهران 1972

> عُيّن في العام نفسه معيدا في جامعة دمشق.

> اختار ان يسافر إلى فرنسا 1975 متمتعا بمنحة لمتابعة ابحاثه في جامعة السوربون.

> نال درجة Dea في الأدب الفرنسي عام 1976.

> نال درجة الدكتوراه من جامعة السوربون عام 1983 وكان موضوع رسالته «الخيال عند ابن عربي واندريه بروتوث».

> نال درجة الدكتوراه على النظام الجديد عام 1985. وكان موضوع رسالته «الوحي والإلهام».

> بدأ التدريس في جامعة السوربون عام 1980.

> عضو في مركز الأبحاث السريالية في السوربون الثالثة.

> نائب رئيس مركز الأبحاث العربية الإسلامية - فرنسا.

> درّس في الجامعات التالية: طهران - دمشق - السوربون. وله 11 مؤلفا

http://www.alqabas.com.kw/news_details.php?id=95416&cat=2

مجاهدون
12-25-2004, 04:28 PM
صورة الدكتور صالح عضيمة الذى شهد بأن الشيخ المالكى لم يكمل الدكتوراه لديه فى السوربون .... فمن أين أتى المالكى بالدكتوراه ؟؟


http://www.w6w.com/w6w.php?pic=184479

Osama
12-26-2004, 11:54 AM
الأخ مجاهدون

ما أسباب الزيارات المتكررة من الدكتور عضيمة إلى الكويت ، خاصة إن جريدة القبس قدمته كمعارض للنظام السورى وليس بصفة أخرى ، دينية مثلا ؟

موالى
12-27-2004, 01:03 AM
سؤال الأخ اسامه وجيه وإن لم يجب عليه الأخ مجاهدون إلا أننى أتوقع إن دعوته إلى الكويت هى من قبل بعض الأطراف السورية المعارضة وهو فى الكويت لتوحيد الصفوف مع بعض القوى السورية المعارضة وهو ما أستشفه من خلال لقاءه مع جريدة القبس ، وربما الأخ مجاهدون له رأى مختلف !