المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إعادة ترميم الكنائس .....عبد المحسن يوسف جمال



Osama
12-25-2004, 12:05 PM
عبد المحسن يوسف جمال

> في تصرف حضاري راق يدل على مستوى الحكمة التي يتمتع بها سماحة آية الله السيد علي السيستاني المرجع الديني الكبير وفي رسالة واضحة لتعزيز الوحدة الوطنية العراقية، وفي رد على المتخوفين من بروز الهلال «الشيعي»، امر سماحته بترميم كافة الكنائس المسيحية التي طالتها يد التخريب.

وأظن هذا درسا حكيما لن يحتاج الى الحكمة في اطلاق التصريحات، واشارة واضحة لطمأنة الأقليات في عراقنا الحبيب ان ليس هناك خوف من الاغلبية الشيعية اذا وصل المواطنون العراقيون الشيعة الى الحكم. فتصرفهم سيكون بهذا المستوى الحضاري، وسيبدأ العراق بداية لم يألفها طوال العقود السابقة.. فأخلاق أهل البيت عليهم السلام وسيرتهم تحث على هذا النوع الراقي في التعامل مع المجتمع بشتى فئاته.. فالمواطنة تأتي بالدرجة الأولى قبل الدين او المذهب، وهكذا سيكون العراق الجديد، فليطمئن المتخوفون والمشككون الا اذا كان تخوفهم من هذا الفهم والخلق السياسي الجديد لانهم لم يتعودوا عليه، وسيرى شعبهم ضرورة الاقتداء به، وهنا سيتحول الهلال إلى قمر منير.

> > >

> من يفسر هذا اللغز؟

يفشل مجلس الأمة في عقد جلستيه الرسميتين لفقدان النصاب بسبب الغياب «المتعمد» لأسباب تكتيكية (كما يقول رئيس المجلس) وفي المقابل يحضر النواب الغائبون عن الجلسة الى اجتماع يدعو اليه رئيس الحكومة! الذي اعلن لهم «انه سعيد بتفعيل الادوات الرقابية البرلمانية» كما نشرت «القبس».

> > >

> لماذا تبرز كلمة «الطائفية» اذا كان الطرف الآخر في اي عملية سياسية من المواطنين «الشيعة»!! ولا يثار ذلك إذا كان المواطن «سنيا»؟!

هل يثار ذلك في أي بلد ديموقراطي وحضاري اذا اختلف في المذاهب كأن يقال: هذا كاثوليكي وهذا بروتستانتي فهناك طائفية! ام ان البعض يتقصد اثارة هذه العبارة لحاجة في نفس يعقوب؟

فالدستور الكويتي والاصالة والاخلاق الكويتية تجاوزت ذلك، وتعاملت مع المواطن من خلال «مواطنته» وليس من خلال مذهبه. وعلينا ان لا ننساق مع التصريحات الطائفية الجديدة التي يطرحها البعض من المسؤولين العرب تخوفاً او «تخويفا» من وصول مواطنين «شيعة» الى مراكز الحكم في العراق، وتخوفاً من موجة «التشيع» التي تحدث بين المواطنين في دول عربية عديدة وبين العرب المقيمين في أوروبا وغيرها من دول العالم.

وعلينا جميعا ان نطرح الحقوق والواجبات الدستورية لكل المواطنين بعيدا عن ديانتهم ومذاهبهم، وان نتعامل مع الواقع الجديد بفهم اعمق وقبول بالديموقراطية التي ستنطلق من العراق لتعم جميع الاقطار العربية بما فيها التي يتخوف رؤساؤها من نتائج انتخابات العراق الشقيق.

> > >

> بعد نتائج منتخب الكويت لكرة القدم في خليجي «17» المخيبة للآمال، هل سيبقى المسؤولون عن الكرة في مناصبهم ذاتها؟ أظن ذلك.. بل أظن أنهم سيرقّون الى مراكز أعلى.. والسبب ان هذا «ولدنا» و«خلوه يتعلم التحسونة برؤوس القرعان» كما يقول المثل الكويتي.

ajamal1950@hotmail.com