المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا لم يتخلص جوجل "بلس" من تويتر؟



فاطمي
07-17-2011, 03:36 PM
السبت, 16 يوليو 2011

http://www.alwafd.org/images/news3/fasdfasd.jpg

كتيت – شيماء شعبان:



استنكرت صحيفة تايم الأمريكية موقف إدارة موقع "جوجل+" تجاه صاحب موقع تويتر بعد ما قام مؤسسه كيفن روز باستبدال مدونته التى استمرت لفترة طويلة بصفحة تحت إشراف موقع جوجل، والذى يمثل منبر المناقشة ولكن تم إفساد هذا النظام البيئى لموقع "جوجل+" بخطوات ملزمة للرجوع للوراء أو عدم تجاوز عدد محدد من الحروف المُستخدمة لكتابة الرسالة النصية.وعليه يعتبر "جوجل+" أداة لتنظيم المعلومات، مع اختلاف غرضه عن موقع فيس بوك الاجتماعى الذى يهدف إلى صنع صداقات من جميع أنحاء العالم وإنما غرضه الاستفادة من هذا الترابط الاجتماعى وتحويلها إلى معلومات، وبناء عليها يتم تحديد ترتيبه وسط محركات البحث الأخرى لذلك تم وضع علامة + بجانب الموقع.

وشأنه كشأن أى شئ جديد، فإن الموقع يحاول تقريب ماهيته لغيره من المواقع الاجتماعية الأخرى مثل فيسبوك وتويتر، حيث إن ذلك أمر ضرورى لفهم الأمور ولاستمراره على الساحة – وبالرغم من ذلك تم وصفه بـ"قاتل الفيسبوك" وبالطبع هذا الوصف مُبالغ فيه ومرفوض. لكن فى الحقيقة مستخدمو الإنترنت المتمعنون أقروا بأنه يمثل تهديدا ينافس موقع تويتر فى حجمه وتقنياته العالية، بالرغم من تشابه تصميمه الخارجى فقط مع موقع فيس بوك.

وعليه تجدر الإشارة فى مقال لماثيو إنجرام بعنوان "هل يمثل جوجل+ تهديدا أكبر على موقع تويتر أكثر منه على موقع فيسبوك؟" إلى أن موقع جوجل+ وتويتر يشتركان فى نفس الخواص فكلاهما يتميز بالآتي:
- تبادل المعلومات فى وقت حدوثها.
- لا وجود لضبط الخصوصية، على عكس الفيس بوك.
- انتشار علاقات شديدة الاختلاف غير متكافئة، لذلك انت لست فى حاجة لمطاردة شخص ما لمعرفة شخصه.

- الطبيعة الفيروسية، حيث يتمتع موقعا فيس بوك وتويتر بسرعة انتشار وتبادل المحتوى المعلوماتى.

كما يعتبر موقع جوجل وسيلة متميزة لطرح النقاش، حيث قام أليكس مادريجال فى مقال له بصحيفة "ذي أتلنتيك" بعرض مراكز القوة التى تميز بها موقع تويتر عند مقارنته بموقع جوجل+ الجديد، فإنه يعمل على مشاركة الرأى والرأى الآخر أو ما يطلق عليه هو باسم مقايضة الفكرة، الفارق الاساسى هو انتهاء التبادلات والمشاركات فجأة بعد تبادل القليل من التعليقات الساخرة. ولكن الميزة التى ستعمل على بقاء تويتر، بالرغم من عدم كفاءة المحادثة به، هى اتصال الموقع بالهاتف المحمول لاستخدامه فى أى مكان.

حيث إن 25% من الأميركيين يقومون بتصفح شبكة الانترنت من خلال هواتفهم المحمولة الذكية بدلا من استخدام أجهزة الحاسب. فعند رغبة شخص فى إرسال تغريدة من هاتفه، فعليه ارسالها نصيآ للخدمة بشكل مباشر، كما يتميز بإمكانية الوصول لكمية كبيرة من المعلومات بشكل ثابت. ومن ضمن مميزاته انه ساهم فى قدرتنا على التمييز بين ما هو هام من الاخبار والبيانات وهذا بفضل فرض مساحة الحرية والديمقراطية لمستخدمى الموقع.

كما يجب قراءة التعليق الذى أضافه نيكولا إم. كريبو فهو يستحق القراءة : "موقع "تويتر" شبكة معلوماتية أما "جوجل +" شبكة اجتماعية ". فهو ينقل لنا أهم أخبار الساعة، إذا كان الإيجاز هو روح الذكاء والطرافة، فإن الطرافة هى قلب تويتر وهذا ما يمنح البقاء لموقع تويتر.

وختمت الصحيفة بأنه لا يمكننا تحديد ما سيصل إليه موقع جوجل+ من تطورات فى المستقبل.